قصقصة جناحات وهـ.ـروب.. قـ.ـاعدة حميميم توجه تهـ.ـديد مباشر لآل الأسد

قـ.ـصـ.ـقصة جناحات وهـ.ـروب.. قـ.ـاعدة حميميم توجه تهـ.ـديد مباشر لآل الأسد
اخبار اليوم
فريق التحرير
بعد أن عـ.ـاث آل الأسد في الساحل السوري – موطئ القدم الروسية في الأراضي السورية- فـ.ـساداً، وجدت الإدارة الروسية نفسها في موقف لا تحسد عليه.
تريد روسيا أن ترسي الأمن والاستقرار في الأماكن التي تسيطر عليها، خاصة مناطق الساحل
السوري –المياه الدافئة التي تمكنها من حوض المتوسط، وطوق العاصمة دمشق، وحـ.ـدود الجولان السوري المحـ.ـتل.
يبدو أن المهمة الأصـ.ـعب الآن أمام الروس هي منطقة الساحل السوري، إذ تنقسم المنطقة لمناطق نفوذ وصـ.ـراعات بين شبيحة آل الأسد ومخلوف وشاليش وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي ناصرت الأسد الأب مادياً ومعنوياً إثر انقـ.ـلابه الذي تسلم على أثره الحكم في دمشق.
يسعى الروس من وراء نشر حالة الاستقرار والأمن في هذه المناطق لهـ.ـدفين اثنين:
الأول؛ وهو الهـ.ـدف الأهم، تكوين قـ.ـاعدة شعبية يستند التواجد الروسي عليها في تمرير القرارات والوصول للأهـ.ـداف، وتمكنت روسيا جزئياً من هذا تحقيق هذا الهـ.ـدف بعد أن حققت النبذ المجتمعي لإيران.
الثاني هو إقناع المجتمع الدولي بقدرتها على إدارة الوضع في سوريا
لكن عصـ.ـابات القرداحة التي تتقاسم الساحل السوري تجعل المهمة صـ.ـعبة أمام الروس، الذين بدؤوا بوضع حـ.ـد لهم.
وكتب عبد السلام الحاج في موقع أورينت نيوز، تداعي عائلة الأسد لاجتماع طارئ عقد في فيلا بمزرعة في قرية عين العروس القريبة من القرداحة يعتقد أنها تعود لابنة جميل الأسد يوم 10/3.
حضر الاجتماع ما يقارب العشرين شخصا من آل الأسد يمثلون جيل بشار والجيل الأصغر سنا، وكان من أبرز الحاضرين اثنان من أبناء رفعت الأسد إضافة إلى فلك جميل الأسد.
مصادر أورينت أكدت أن الاجتماع عقد بأوامر خارجية، وساده صـ.ـخب شـ.ـديد وصـ.ـراخ وصل صداه للمزارع القريبة، لكن المصادر لم تستطع معرفة السبب وراء الاجتماع الطارئ الذي لم تعتده العائلة المشـ.ـرذمة والتي تسود عـ.ـلاقات أفرادها الحساسية والتنـ.ـافسية، وأحيانا كثيرة الصـ.ـراعات.
انفـ.ـضّ الاجتماع عقب تعالي الصـ.ـراخ لكنه تجدّد في اليوم التالي بمطعم “القيصر” الواقع بين القرداحة وبانياس.
وبحسب الموقع فقد ازداد عدد المجتمعين ليضم أشخاصا من الذين تمت تكنيتهم بالأسد في ثمانينيات القرن الماضي، ولم ترشح أخبار عن مجريات الاجتماع الذي لم يشهد كسابقه اشتباكات كلامية مرتفعة الحدّة.
ورج الكاتب إلى اتخاذ المجتمعين قرارا بانسـ.ـحاب دائم أو مؤقت لآل الأسد من المشهد الساحلي، أو أقلّه تخفيف الظهور العلني إلى أقصى درجة، واقتصار تحركات أفراد العائلة على الأعمال الملحّة التي تتطلب الحضور الشخصي.
تهـ.ـديدات روسية
من جانب آخر يتداول سكان مدن اللاذقية وجبلة والقرداحة أخبارا عن تهـ.ـديدات وصلت عائلة الأسد، ويروي البعض أنها أتت من أكثر من جهة ومنها قـ.ـاعدة حميميم.
ويربط هؤلاء بين هذه التهـ.ـديدات وحوادث إطـ.ـلاق النـ.ـار التي وقعت في القرداحة خلال الأيام الماضية، والتي بقيت عصيّة على إدراك حقيقتها، لكن مع إشارات إلى أنها خـ.ـلافات داخلية بين أفراد الأسرة وليس كما أشيع على أنها اشتبـ.ـاكات بين آل الأسد وآل مخلوف.
وفيما يستحيل الوصول للمعلومة المؤكدة، يشير الناشط الإعلامي محمد الساحلي المتعاون مع أورينت نت إلى تقاطع الأنباء عن فقـ.ـدان ثلاثة شبان من آل الأسد، يرجح وقوعهم قـ.ـتلى، الأمر الذي أدى لانتشار كثيف للأ.من في القرداحة ومنع الدخول إليها والخروج منها يوم الإثنين الماضي.
ترافقت هذه الأنباء مع تزايد حركة الشبيحة في شوارع اللاذقية دون تحـ.ـرّش بالسكان، كما ازداد عدد الحـ.ـواجز الأ.منية في قرى جبلة والقرداحة، وهي التي كان قد أزيل معظمها منذ سنتين.
الانتشار الروسي في الساحل السوري
باتت الثقافة الروسية هي المسيطرة على عقول الشباب واليافعين، وما يثبت ذلك ظهور العديد من المشاهد التي توضح حجم “الغـ.ـزو الثقافي الروسي”.
فغدا الاستماع إلى الموسيقا الروسية، وكذلك تقديم الوجبات الروسية في العديد من المطاعم التي سميت بأسماء روسية، خير دليل على ذلك إضافة لـ مشاهد تجول الجنـ.ـود الروس في مدن الساحل السوري التي باتت أمرا اعتياديا.
وعلى الصعيد الاجتماعي، يقول ناشطون إن روسيا تستغل حاجة الأهالي، والأوضاع الاقتصادية المتردية، لتنشط داخل المجتمع السوري في الساحل، من خلال توزيع الحصص الإغاثية.
وتروي مشاهدات حية من داخل مدينة اللاذقية، أن النفوذ الروسي لا يقتصر على الشأن العسـ.ـكري، وإنما يتعداه إلى الجانب الاجتماعي والثقافي.
كما تنتشر المعاهد التي تعلم اللغة الروسية انتشارا كبيرا في الساحل السوري، لما تلقاه من إقبال متزايد من الأهالي على تعلم اللغة الروسية.
وبحسب رصد ناشطين وخبراء سوريين للنشاطات الروسية في الساحل السوري، يتضح قيام المركز الثقافي الروسي (مقره دمشق) بالعديد من النشاطات الثقافية، منها إحياء فرقة “يارمركا” الموسيقية الروسية للرقص الشعبي بالتعاون مع فرق راقصة أخرى تابعة للجالية الروسية حفلات في طرطوس واللاذقية.
لماذا الساحل السوري؟
وتحت تأثير عوامل عدة، وقع اختيار روسيا على الساحل، بوابة للتدخل العسـ.ـكري في سوريا، وفق الباحث المتخصص بالشأن الروسي، الدكتور محمود الحمزة.
وقال الحمزة، من موسكو، إن روسيا تنظر بأهمية كبيرة إلى الموقع الاستراتيجي للسواحل السورية على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، مبينا أن “الوصول إلى هذه المنطقة وإقامة قـ.ـواعد عسـ.ـكرية فيها، يعد حلما تاريخيا للروس”.
وأضاف الخبير السوري الروسي، أن روسيا تدرك جيدا مدى أهمية أن يكون لها موطئ قدم لها في البحر المتوسط الذي يربط القارات الثلاث (آسيا، أوروبا، أفريقيا)، لأن ذلك يعني تواجد لروسيا في قلب العالم.
وإلى جانب الأهمية الجيوسياسية للساحل السوري، بحسب الحمزة، فإن الجانب الاجتماعي، أي تركز “الطائفة العلوية” في هذه المنطقة، يعد عاملا مساعدا لروسيا للبقاء الطويل المدى في سوريا.
وأكد الحمزة في حديثه لـ عرب 21، أن “الوجود الروسي يقابل بترحيب شعبي من الأهالي في الساحل السوري”، متسائلا: “هل كان سيحظى الروس بقبول في إدلب، أو في درعا؟”.
وذهب إلى حد اعتبار أن الأهالي هناك يرحبون بالوجود الروسي، أكثر من الوجود الإيراني، وذلك بسبب الخلافات العقدية المتجذرة بين الشيعة والطائفة العلوية، وفق قوله.
وفي السياق ذاته، أشار الحمزة إلى وجود عدد كبير من الضـ.ـباط السوريين من أبناء الساحل السوري الذين تلقوا العلوم العسـ.ـكرية في الأكاديميات الروسية.
وتشير المعطيات الراهنة ” إلى أن روسيا شرعت منذ وصولها الساحل، إلى ترسيخ سيطرتها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، إلى جانب السيطرة العسـ.ـكرية.
أخبار اليوم+ وكالات