لأول مرة وبعد الذي قالته الحكومة.. الأطفال المسحوبين في السويد يخرجون للإعلام.. شاهد

لأول مرة وبعد الذي قالته الحكومة.. الأطفال المسحوبين في السويد يخرجون للإعلام.. شاهد
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
لا تزال قضية خـ.ـطف الأطفال اللاجئين من أهلهم في السويد بحجة حمايتهم من التحديث رائجة في الدولة التي تصنف على أنها الثالث على العالم من حيث الديمقراطية.
وقد تزايد التفاعل خلال الأيام الماضية مع وسم “أوقفوا خـ.ـطف أطفالنا” الذي أطلق للفت الانتباه إلى ما تتعرض له عائلات لاجئة في السويد من فصل السلطات أطفالها عنها بذريعة أن العائلة غير مؤهلة لرعايتهم.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي من عرب ومسلمين باللغتين العربية والإنجليزية شهادات وقصصا تتـ.ـهم هيئة الخدمات الاجتماعية السويدية بانتزاع الأبناء من اللاجئين السوريين.
وانتشرت حملة واسعة على المنصات للمطالبة بإعادة الأطفال السوريين إلى ذويهم، بعدما نشر الناشط السوري جورج توما عبر يوتيوب لقاء بالزوجين السورييْن دياب طلال وأمل شيخو.
وقالا إن السلطات السويدية احتـ.ـجزت أطفالهما الخمسة منذ قدومهم إلى السويد عام 2011 وحتى الآن، ومن بينهم طفلة انتزعتها السلطات بعد ميلادها بدقائق.
ويمنح القانون السويدي هيئة الخدمات الاجتماعية الحق في انتزاع الأطفال من آبائهم، إذا أثبتت التحقيقات أن الآباء غير مؤهلين لتربيتهم، ومن ثم يتم إيداعهم في مؤسسة للرعاية الاجتماعية لحين نقلهم إلى عائلة جديدة.
ووجه والد الأطفال دياب طلال رسالة عبر مواقع التواصل أحدثت صدى كبيراً وتفاعل معها الكثيرون هذا نصها:
“ما نسيت وما راح أنسى لما خطفوكن من حضني، ما نسيت ما راح أنسى كيف كنت عم تبكي كيف كنتو كامشينل من تيابي عم تصرخوا وعم تقولو انكم ما بدكون تروحوا معهم”.
وتابع دياب في رسالته: “وخطفوكن غصبن عنكم من بين أيدي، سامحوني يا بابا لأني ما قدرت احميكم من المجرمين سامحوني لأني أول مرة تشوفوني ضعيف ما قدرت اعمل شيء لما أخدوكن غصبن عنكم غصبن عني”.
وأضاف برسالته المتحسرة: “وما كان طالع بإيدي اعمل شيء لانه بحياتي ما كنت متوقع انه يخطفوكن مني لأني أنا ماني عامل شي فكرت يا بابا انه هيدا البلد ما فيها بينظلم فيها حدا بس طلعت غلطان طلعت أكثر بلد فيها ظلم وأكتر بلد فيها تفرقة”.
”وطلعت أكثر بلد ما في عدل كيف أخذوكم مني بدون سبب وكيف ما فيها تفرقة هنو بعاملونا بازدواجية وكأننا عبيد وبطلع قوانين بالجملة كرمال يحرمونا من أولادنا ومن حقوقنا”.
“وكيف تكون عادلة إذا القضاء فيها منحاز وانحاز لميول السوسيال مع انه مستشار القاضي رفض انه يفرقكن عني والمحاميان تبعي ياللي السوسيال كان موكلهم رفضوا أنو يفرقوكم عني لانه ما في سبب”.
“وما هيدا كان الحكم لصالح الحكم، بس والله يا حبيبتي ما بيسكتني الا الموت لح اعمل كل شيء أقدر عليه حتى ترجعوا إلى حضني ولو كلفني هالأمر حياتي”.
وكشفت تقارير سويدية أرقاماً صادمة بشأن الأطفال “المُعاد توزيعهم” لأسر بديلة، فيما تحدّث المركز السويدي الحكومي للمعلومات عن 20 ألف طفل سنوياً.
ويُبرز تحقيق الصحفي السوري أرقامًا مفجعة عن عدد الأطفال المفصولين عن أهلهم، من السوريين وجنسيات أخرى بينها السويدية. ففي 2010 سُحب 17200 طفل، وفي عام 2014 سُحب 32 ألف طفل.
ووفق تحقيق للصحفي السوري عبد اللطيف حاج محمد -نُشر عبر منصة درج عام 2019- فإنه لا يتم إخبار الأسرة الأصلية عن مكان أطفالها أو أي طريقة للتواصل معهم، أما الأسرة الجديدة فتحصل على امتيازات بموجب القانون السويدي، أهمها الإعفاء من الضرائب، بجانب راتب شهري يتراوح بين 20 و40 ألف كرون (4600 دولار).
وانتشر وسم #أوقفوا_خطف_أطفالنا بصورة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تنديداً بظاهرة فصل الأطفال عن أسرهم.