منوعات وطرائف

7 اختراعات تم تطويرها في زمن أبكر مما كنا نعتقد.. شاهد

7 اختراعات تم تطويرها في زمن أبكر مما كنا نعتقد.. شاهد

اخبار اليوم ـ منوعات

متابعة وتحرير

كثيراً ما نعتقد أن بعض الاختراعات التي نشاهدها في عالمنا لم يتعدى عمرها بضع العشرات من السنين ولكنه أمر خاطئ تماماً ففقد تم اختراع بعض الآلات في زمن أبكر مما كنا نعتقد.

وعلى غرار السيارات الطائرة، هناك العديد من الإختراعات التكنولوجية المتقدمة التي توقع الناس طويلا تحولها إلى حقيقة وهو الأمر الذي لم يحصل،

إلا أنه توجد هناك العديد من الإختراعات التي تم تطويرها في أزمنة سابقة لأوانها، أصبح بعضها شعبيا للغاية وقاد مباشرة إلى تكنولوجيات حديثة نستخدمها اليوم،

وبعضها الآخر ذهب طي النسيان وضاع في القدم، إلى أن استعاد العالم الحاجة لأفكارها وأعاد إحياءها بعد قرون من ظهورها لأول مرة.

في مقالنا هذا على موقع دخلك بتعرف، سنقوم بتزويدك بقائمة من عشر إختراعات كانت سابقة لأوانها، والتي لم تكن تعلم أنها اخترعت منذ أزمنة بعيدة:

1. العربات المدرعة:
في القرن الخامس عشر في إيطاليا، قام العالم الإيطالي الشهير ”ليوناردو دا فينشي“ برسم تصاميم لعربة مقاتلة مدرعة، والتي بالإمكان اعتبارها السلف الأول للسيارات والدبابات المدرعة في أيامنا هذه، حيث كان لديها شكل مخروطي مستلهم من قوقعة السلحفاة، وعدد من المدافع الخفيفة الوزن التي أحاطت بهيكلها.

العربة المدرعة لدا فينشي

ولتحركها، اعتمدت هذه المدرعة على أربع رجال أشداء لتدوير إثنين من السواعد الكبيرة الحجم، وفي هذا التصميم كانت التروس موزعة بشكل سيء بحيث لم يكن بإمكان العربة أن تعمل، ويعتقد البعض أن هذا الخطأ كان متعمدا من طرف دا فينشي في حالة ما تمت سرقة تصاميمه.

وفي سنة 2010، قام فريق من المهندسين بتصحيح الأخطاء في التصاميم وقاموا بإعادة بناء نسخة عن هذه العربة، إلا أنها كانت أكبر من أن تتمكن من التحرك في المناطق الوعرة، ويعتقد كذلك أن دا فينشي قد قام بتصميم سلاحه هذا من أجل ترهيب العدو وليس من أجل جعله سلاح قتال فعالٍ. (المصدر 1، المصدر 2، المصدر 3)

2. أجهزة الكمبيوتر التناظرية:
تعتبر آلية ”أنتيكيثرا“ الميكانيكية جهازا يعود تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وهي آلية ميكانيكية معقدة تم إنشاؤها من خلال وصل ثلاثين ترسا، والتي كانت تستعمل لأجل حفظ الرزنامة ولأغراض فلكية كذلك.

آلية ”أنتيكيثرا“

كان بإمكان هذه الآلية التنبؤ ببعض المواقع الفلكية خلال تواريخ معينة، وبتدوير ساعد يدوي يتغير التاريخ وتبدأ الآلة بالتزامن بحساب وضعية القمر والشمس والكسوف القمري والدورات الرزنامية، كما أنه يعتقد أن بإمكانها حتى التنبؤ بمواقع الكواكب.

وقد اختفت التكنولوجيا من وراء هذه الآلية إلى أن تم إختراع الساعات الفلكية وتطويرها في القرن الرابع عشر في أوروبا، وقد تم اكتشاف آلية أنتيكيثرا في سنة 1900 داخل حطام سفينة إغريقية قديمة.

قام طاقم المتحف بمعاينة الجهاز لمدة عامين، وللوهلة الأولى بدا وكأنه خردة متآكلة من البرونز الصدئ والخشب. (المصدر)

3. آلات البيع الأوتوماتيكية:
يعود الفضل في العديد من الإختراعات القديمة السابقة لأوانها إلى ”هيرو الإسكندري“ الذي عاش من عشرة إلى سبعون ميلادي، وتعتبر أول آلة بيع أوتوماتيكية في العالم واحدة من أشهر اختراعاته، والتي عملت بواسطة العملات المعدنية مقابل ضخ وتسريح قدر معين من المياه المقدسة.

أول آلة بيع أوتوماتيكية

لقد ساعد هذا الإختراع المعابد على منع المتعبدين من أخذ أكثر من حصصهم من هذه المياه ”المقدسة“، وقد كانت آلية عمل الآلة الداخلية بسيطة، حيث يتم إدخال العملة المعدنية في الفتحة المخصصة لها في الآلة والتي تسقط فوق رافعة، يؤدي وزن العملة إلى دفع الرافعة نحو الأسفل مما يفتح صماما ينزل من خلاله الماء المقدس، وعندما تميل الرافعة بما فيه الكفاية، تنزلق العملة إلى داخل صندوق وتنغلق الصمامة.

لم تستمر تكنولوجيا آلات البيع لمدة طويلة، حيث ذهبت طي النسيان إلى غاية سنة 1880، عندما أعيد إحياء الفكرة وتطويرها وظهرت بذلك أول آلة بيع تجارية أعدت من أجل بيع البطاقات البريدية.

4. الأبواب الآلية:
واحد من العديد من الإختراعات التي يعود الفضل فيها إلى ”هيرو“ الإسكندري هي فكرة الأبواب الآلية، أو الأبواب الأوتوماتيكية، وقد تم تصميم هذه التقنية لفتح أبواب المعابد، حيث كان بإمكانها ببساطة شديدة تخويل الكهنة من إيقاد نار على مذبح والذي يقوم بعد ذلك بتحريك آليات مخفية، ثم تبدوا الأبواب وكأنها فتحت من تلقاء نفسها.

الأبواب الآلية

وقد تضمن مبدأ عمل هذه التقنية إستعمال الحرارة الناجمة عن النار من أجل مد الهواء داخل وعاء، كما أن هذا الهواء المسخن سيقوم بعد ذلك بخلق نوع من الضغط الذي بدوره يقوم بضخ الماء داخل مجموعة من الدلاء، وتلعب الدلاء هنا دور الأوزان التي تقوم بشد الحبال التي بدورها تقوم بتدوير سواعد دوران،

وتفتح الأبواب في النهاية، وما إن تفتح الأبواب حتى تقوم الآلية بنفخ الهواء المضغوط من خلال أبواق كخاتمة دراماتيكية للعرض.

5. الروبوتات المبرمجة:
قد يبدو هذا مبالغا فيه بعض الشيء، إلا أن أول روبوت مبرمج قد تم تصميمه من طرف هيرو الإسكندري كذلك، والذي تمثل في عربة مدولبة يتم تحريكها بواسطة أوزان هابطة، ومن خلال لف شريط حول محور العجلة، كان بالإمكان برمجة العربة على تتبع مسار معين.

الروبوتات المبرمجة

يتم ربط الأوزان الهابطة إلى شريط أو خيط ملفوف حول محور العجلة، كما أنه كانت هناك أوتاد على هذا المحور حتى تسمح للخيط بالالتفاف في طرق مختلفة مما يتيح التحكم بدوران العربة أو تقدمها، والعكس.

6. أسلحة الأشعة الحرارية:
لقد سجل التاريخ الإغريقي القديم بأن أرخميدس قام بابتكار شعاع حراري استعمله لحرق سفن العدو خلال حصار ”سيراكيوز“ في سنة 214 إلى 212 قبل الميلاد، هذا الإختراع الذي تضمن استعمال مرايا كبيرة الحجم مرتبة ومصفوفة على الشواطئ حتى تقوم بتركيز أشعة الشمس على نقطة واحدة.

شعاع حراري لحرق سفن العدو

لقد تم غالبا التشكيك في مصداقية وصحة هذه القصة، حتى أنه تم إجراء عدد من الاختبارات لمحاولة إعادة تكوين هذا الحدث التاريخي، بما في ذلك اختباران تم إجراؤهما من طرف طلبة من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية ”MIT“ والذي استخلص من خلاله فريق البحث هذا أن هذا الأمر ممكن حدوثه،

أي ليس بالأمر المستحيل، على الرغم من أن سلاحا من هذا النوع سيكون دون شك حساسا للغاية ضد حتى أصغر الغيوم، كما أنه يتطلب أن تكون السفن قريبة للغاية حتى يتمكن من حرقها.

7. الإتصالات السريعة على مسافات واسعة:
في سنة 1792، كان لفرنسا شبكة من أبراج أعمدة الإشارة تتألف من 556 برجا، والتي جعلت من التواصل عبر البلد أمرا متاحا.

أبراج أعمدة الإشارة سنة 1792

لقد قام البشر بالتواصل عبر المسافات البعيدة منذ القدم، بل منذ فجر التاريخ، حيث قامت الثقافات القديمة باستعمال الدخان والنار كإشارات تواصل، إلا أن فكرة التواصل عبر إرسال رسائل بصرية قد تم تعديلها وتطويرها مع أجهزة التلغراف الإشارية، والتي تعود الفكرة من ورائها إلى القرن السابع عشر.

تضمنت هذه الفكرة استعمال مجموعة من الأبراج مجهزة بمصاريع محورية والتي من خلال ترتيبها تسمح بتشكيل أنواع مختلفة من الشيفرات، ويقوم كل برج بتمرير الرسالة إلى البرج التالي على الخط، وقد قامت فرنسا بتطوير شبكة من هذه الأبراج على امتداد خمسة آلاف كيلومتر،

والتي تم تطويرها لأغراض حربية عسكرية، فقد منحت للجيش الفرنسي معلومات قيمة كانت قادمة مباشرة من الحكومة المركزية التي أصبح بإمكانها التواصل مباشرة مع مختلف فروعها وتمرير الأوامر.

8. الغواصات العسكرية:
تم إنشاء أول غواصة ناجحة في إنجلترا في عام 1620، وخلال عرض لها بقيت مغمورة تحت الماء لمدة ثلاث ساعات كاملة، ولقد استعمل فيها المعادن الخامة كمصدر للطاقة، كما احتوت على خراطيم موصولة بعوامات بهدف إمداد الطاقم بالهواء.

بعد حوالي مائة عام لاحقا، وفي سنة 1718، قام نجار روسي بطرح فكرته حول أول غواصة حربية على القيصر الروسي ”بيتر العظيم“.

الغواصات الأولى في التاريخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى