أخبار المشاهير

الصوت الذهبي.. كيف تحول متسول متشرد إلى أحد أهم نجوم الإذاعة الصوتية في العالم؟.. شاهد

الصوت الذهبي.. كيف تحول متسول متشرد إلى أحد أهم نجوم الإذاعة الصوتية في العالم؟.. شاهد

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير – أخبار المشاهير

قصة ملهمة لمتشرد غدا علما في أمريكا، هذه تفاصيلها:

بطل هذه القصة المتسول الأمريكي تيد ويليامز

أين تيد الآن؟

تحقق حلم ويليامز في النزول من الشوارع والعودة أمام الميكروفون بشكل غير متوقع عندما لاحظ مراسل كولومبوس ديسباتش صوته الرهيب.

الآن لدى “الرجل صاحب الصوت الذهبي” حلم آخر: رد الجميل إلى مجتمع المشردين الذي عانى منه ذات يوم.

لقد بدأ بشيء صغير: توزيع الجوارب.

يقول ويليامز ذو 65 عامًا ، الذي كان وراء القضبان عشرات المرات قبل أن يغير حياته: “أخرج وأعطي حزمًا من الجوارب”، واضاف: “الكثير من المشردين ، إذا كانوا مثلي … ذهبوا إلى السجن كثيرًا. ولا يوجد شيء أسوأ من الحبس وعدم ارتداء الجوارب ، ناهيك عن الانزعاج من العوامل الجوية والطقس البارد وكل شيء. لذلك أذهب إليهم”.

وفي أوقات فراغه ، يلقي ويليامز خطابات تحفيزية في جميع أنحاء البلاد، حيث يقول: “إنني أمضي أجمل الأوقات في حياتي”.

يستمتع بشكل خاص بالتحدث إلى الأطفال. وقال: “ليس لديهم الوقت للانفصال عن أهاليهم”.

سقول تيد إن الإيمان أبعده عن أسلوب حياته القديم.

قال: “كنت أركز على علاقتي الشخصية مع الله (عندما كنت بلا مأوى)”. “لم أفكر في أي شيء بالحصول على نعمة بهذا الحجم.”

ولا يزال تيد البالغ من العمر 65 عاما يعيش في كولومبوس ، إلا أنه يعيس الآن في منزل مرموق يطلق عليه: منزل المتسول السابق تيد ويليامز.

لكن ما بداية القصة؟

في ليلة ماطرة باردة من شتاء 2011 المصحوبة بالرياح التي تجعل الجو عاصها، كان هناك صحفي أمريكي مشهور يقود سيارته على الطريق السريع في مدينة كولومبوس الأمريكية، فجأة لمح أمامه رجلاً واقفاً تحت المطر يحمل لافتة. من الواضح أنه رجل متسوّل متشرد لا يملك بيتاً ، بيد أن اللافتة هي ما أثار اهتمام الصحفي.

دنا الصحفي بسيارته من الرجل ، ليتبين ملامحه، متسول أسود البشرة مبتسم ابتسامة واسعة تظهر منها أسنانه الصفراء ، وتظهر للعيان ملابسه الرثة وحالته المزرية، شعر الصحفي ان هناك قصة ما وراء هذا الرجل ، فاقترب منه ، ليحاول أن يتبين هذه اللافتة ، فوجد مكتوباً عليها:

“أنا أمتلك موهبة في صوتي .. عملت كمذيع راديو هاوِ في السابق ثم وقعت في كثير من المشاكل. أرجوك ، أي مساعدة منك سأقدرها جداً. شكراً ، فليحفظك الله”.

أثارت اللافتة فضول الصحفي أكثر، فسأله عن موهبته هذه، وهو يمد يده لجيبه ليمنحه بعض المال. ليسمع أكبر مفاجأة على الإطلاق ، عندما انطلق المتسول بهذا الصوت.

صوت إذاعي مذهل لم يسمع الصحفي مثله البتة، وخصوصا وهو الذي قضى عمره في الصحافة بين التلفزيون والراديو، ولكن هذا الصوت كان معجرة بكل معنى الكلمة وهو يتكلم سجية دون أي فلاتر ولا مؤثرات صوتية ولا محسنات.

https://www.youtube.com/watch?v=PHI3fe5Wjsg

نشر الصحفي هذا الفيديو الذي صوره مع تيد المتسول على يوتيوب، ثم ما ليث أن انتشر انتشارا واسعا وحظي بمئات آلاف المشاهدات من أول أسبوع، حتى أطلق عليه الأمريكيون اسم ” المتسول ذو الصوت الذهبي ” !

حياة تشرد

تيد ويليامز الذي يبلغ الخامسة والستين الآن، كان متسولاً متشرداً بلا مأوى.

خدم في الجيش الأمريكي وتعرف هناك على موهبته الإذاعية ورخامة صوته، لكن ما لبث بعد الجيش أن أنهكته حياة المخـ.ـدرات والخمور فوقع في عالم الجـ.ـريمة.

اعتقل وسجن عدة مرات بسبب جـ.ـرائم السرقة والتزو.ير وتعاطي المخـ.ـدرات والسطـ.ـو المسلح.

الموهبة تتجلى ثانية

بعد 25 سنة قضاها في حياة الجـ.ـريمة والسجـ.ـون والتسول ضاقت به الدنيا بما رحبت، فتذكر موهبته القديمة، وقرر أن يقف على قارعة الطريق ليثير انتباه الناس.

انطلق الى أحد الشوارع، وكتب لافتة يعرب بها عن موهبته التي تحلى بها، حتى يجذب اهتمام المارة، فقابله الصحفي الذي نشر له أول فيديو على يوتيوب والذي استقطب جمهورا واسعا من المشاهدين بلغ الملايين.

الصوت الذهبي

بعد الفيديو الذي نشره الصحفي، بدأت تتوافد على تيد ويليامز عروض كبرى من وسائل الإعلام الأميركية والاعلانية، للتعاون معه في أعمال وإعلانات ومحتوى اذاعي. تحول المتشرد المتسول صاحب السجل الحافل في الجـ.ـريمة، في ليلة وضحاها ، الى إذاعي مميز يدرس عروض عمل مميزة في العديد من الاذاعات والقنوات الأمريكية.

بعد ايام، بدأ تيد ويليامز عمله بعمل دعاية لشركات كبرى ، مثل اعلانه لشركة كرافت العالمية للألبان ، وشركات المشروبات الغازية ، وكبرى الشركات التجارية، ثم تحول الى واحد من افضل الاصوات الاذاعية في امريكا في زمن قياسي، وتم استضافته في العديد من البرامج ، ثم تحول هو نفسه الى محاور ” بودكاست ” و ” إذاعي ” يستضيف النجوم ويتحدث اليهم.

ثم أصدر كتاب “صوت ذهبي” يعتبر سيرة ذاتية تحدث فيها عن حياته من التشرد إلى الصعود، حقق الكتاب انتشارا واسعا،بلغت أرباحه من هذا الكتاب وحده 3 مليون دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى