نهض أثناء تشريح جثته.. تزوج 8 مرات ومات بسبب الفنانة “شادية”.. الفنان المصري عمر الجيزاوي

نهض أثناء تشريح جثته.. تزوج 8 مرات ومات بسبب الفنانة “شادية”.. الفنان عمر الجيزاوي

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير

الفن المصري الذي أثر في قلوب متابعيه من العالم العربي كله وليس من المصريين فقط، لخفة دم المصريين ودماثة خلقهم ودعابتهم المهضومة وفكاهتهم الطبيعية الخالية من التكلف.

من أبرزهم في منتصف القرن الماضي، والذي لا يجهله أكبر المسنين اليوم ممن نشؤوا لعى أغنياته ومسرحياته الرائعة، الفنان عمر الجيزاوي الذي أضحك ملايين البشر.

تعالوا في هذه المقالة نستعرض حباته ومواقفه ومن أبرزها الموقف الغريب كيف نهض من سرير المشرحة.

عمر الجيزاوي ممثل ومطرب شعبي اسمه الحقيقي عمر سيد سيد سالم ولد في الجيزة في 24 كانوان الأول 1917، لم يستكمل تعليمه وعمل في ورشة أبيه.

عمل في الأفراح والملاهي الليلية وعرف بشخصية الصعيدي الساذج وقد توقف عن العمل في وسط الخمسينيات. واشتهر بأداء المنولوجات، وأبدع فيها أيما إبداع.

من مونولوجاته الشهيرة: اتفضل قهوة، السلاك عليكم، الفاكك والفاكوك، بلدياتي، أطارع في هواك قلبي وغيرها الكثير، توفى يوم 22 نيسان 1983.

اشتهر بتأدية المونولوجات الساخرة، وهذه السمعة جعلته يزور عدد كبير من مختلف بلدان العالم، بصحبة فرقته الاستعراضية، ونال شهرة واسعة بالتحديد في دولة فرنسا، تم تكريمه في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لمجهوده الحربي عام 1956، وتكريمه في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، والذي سبق وغنى “الجيزاوي” في فرحه.

عمل عمر الجيزاوى على نقد الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر عن طريق تقديم المونولوجات الساخرة.

وفي أحد مونولوجاته سخر من الملك فاروق والملكة نازلي، فغضب القصر عليه، وتمت ملاحقته حتى اتهم من الشرطة السياسية حينها بانتمائه إلى الشيوعية وتوقف عن الغناء، بعد أن سدوا أمامه كل أبواب المسارح والصالات.

أغنية بنت الجيران الشهيرة في كل الوطن العربي

منذ أن أبصرت أغنية ” بنت الجيران”  النور وهي تحتل دوماً الصدارة والتريند، عندما أذيعت الأغنية في أول مرة لها، ومرة أخرى حين غناها نجوم آخرون بعد المطرب الشعبي حسن شاكوس، ثم عادت مرة أخرى تتصدر التريند بعد أن فجر الموسيقار حلمي بكر مفاجأة أمس حول أصل أغنية بنت الجيران .

حلمي بكر يفـ.ـجر مفاجاة

الموسيقار حلمي بكر حل ضيفاً مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج العرافة على قناة المحور، وكشف في تصريحاته الجريئة المعتادة، أن مهرجان بنت الجيران مأخوذة من أغنية قديمة للفنان عمر الجيزاوي ، وأنه نفس لحن الأغنية التي غناها الجيزاوي منذ أكثر من 50 سنة، وهي أغنية ” يا ميت ندامة ” .

نشأ الفنان الجيزاوي في أسيوط، ومنذ أن كان طفلا صغيرا كان يتمتع بصوت عذب استغله دوماً في الغناء في قريته وكانت تلك بدايته الفنية، حتى جاء إلى الجيزة محتفظاً بهيئته ولهجته الصعيدية وبدأ بالغناء في الأفراح الشعبية والملاهي الليلية، ليقدم أعمالا فنية مختلفة ما بين المونولوج وبعض الأدوار في الأفلام .

إذن لم يكن الجيزاوي مجرد مطرب ، بل كان له كاريزما خاصة متجسدة في عباءته وعصاه و رابطة رأسه، ولهجته الصعيدية، كانت تلك هيئته الدائمة التي اعتمدها حتى بعد شهرته، وظهر بها أيضاً في فيلم مع النجمة شادية باسم ” بنت الجيران”، وحصد هذا الفيلم أعلى مشاهدات في وقته.

أغنية اشتهرت لشادية ولحنها ملك الجيزاوي

هذه الأغنية هي: “أغنية مصر اليوم في عيد” الشهيرة التي غنتها شادية كانت سبباً في إصابة عمر الجيزاوي بالاكتئاب والحزن الذي دام لأشهر أصيب بعدها بجلطة أدت إلى وفاته، بعد أن خاض معركة طويلة ليثبت أحقيته في لحن الأغنية إذ هو من أبدع هذا اللحن.

فقد تم نسب لحن تلك الاغنية إلى جمال سلامة، لكن قبله كان قد لحنها وسجلها الجيزاوي بصوته في الإذاعة المصرية، وكان قد تقدم ورثته بشكوى إلى وزارة الثقافة وجمعية المؤلفين والملحنين، وتبين بعدها أنهت من تلحين الجيزاوي، وتم الحكم بأحقيته للجيزاوي ولكن سجلت في حقوق الألحان مناصفة مع سلامة.

الجيزاوي والصحفي رقم واحد في عهد السادات

شاءت قدر الله أن يوجد الفنان عمر الجيزاوى جنبًا إلى جنب بجوار الكاتب  والصحفي الألو في عهد السادات أنيس منصور يوم أن تسلم كل منهما شهادة الزمالة الفنية من أكاديمية الفنون في عام 1978.

فكتب أنيس منصور يقول: :دعيت إلى حفل تحت إشراف بلدياتي الدكتور رشاد رشدى وجلس بجوارى الفنان الشعبى عمر الجيزاوى في انتظار دخول الرئيس السادات، وقطع الجيزاوى الصمت وقال: تعرف أنى زفيت أنور السادات يوم تزوج من السيدة جيهان السادات كنت ممَّن شاركوا في الزفة من الفنانين”.

ولما سأل الجيزاوي: :بعد كده فيه جوائز إيه”، قال أنيس بعد كده كلها جوائز أدبية، قال له: “يعنى في الأدب؟ أنا كده لن أحصل على شيء غير لما أبقى مؤدب، يعنى أنا أستحق جائزة قلة الأدب لأنى مليش في الأدب لا اتعلمت ولا دخلت مدرسة ومع ذلك أخذت شهادة الزمالة الفخرية”.

وأضاف الجيزاوى مازحا – كما كتب أنيس منصور تعليقًا على الحفل – وقال: بينى وبينك دى قلة أدب أنى أجلس بجوارك وأصعد إلى المنصة زيك والرئيس يلبسنى وشاح، المهم المؤدب وقليل الأدب أخذوا نفس الجائزة.

نهض أثناء تشريح جثته

من أغرب المواقف وأدهشها التي حدثت له، عندما كان يستقل سيارة، واختل توازن عجلة القيادة في يد السائق، وسقطت سيارته في الترعة، بعد أن قفز السائق منها قبل سقوطها وبقي الفنان وحده فيها.

وغاص الجيزاوي وهو داخل السيارة في أعماق المياه، واعتقد الجميع أنه لقي حتفه، فانتشلوه وأخذوه إلى المشفى جثة هامدة، وعندما جاء الطبيب الشرعي لتشريح جثته، أصيب كل من كان في المشرحة بالذهول عندما وجدوه ينتفض جالسا، ويردد: هذه قدرة الله.

تسجيل نادر للفنان عمر الجيزاوي – أغنية ولا تزعل ع للي يروح