رفض ماكرون إجراء فحص كورونا في روسيا.. لماذا يخشى القادة من سرقة أحماضهم النووية؟.. شاهد

رفض ماكرون إجراء فحص كورونا في روسيا.. لماذا يخشى القادة من سرقة أحماضهم النووية؟.. شاهد
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
لماذا يخاف القادة من سرقة أحماضهم النووية؟
في الأونة الأخيرة رفض عدد من القادة والمسؤولين الأوروبيين إجراء فحص كورونا في روسيا قبل زيارتهم لها ومقابلة الرئيس فلاديمير بوتين إبان الأزمة الأوكرانية الروسية.
من بين هؤلاء المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبررين ذلك بتخوفهم من أن تسرق المخابرات الروسية أحماضهم النووية و توظيفها في مسائل خفية.
حيث رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء فحص فيروس كورونا أثناء زيارته الأخيرة لموسكو في 7 شباط، وجاء الرفض بحسب مرافقين لماكرون، لمنع الروس من وضع أيديهم على الحمض النووي لرئيس فرنسا.
وأضافت المصادر أن ماكرون وجد نفسه أمام خيارين، إما قبول اختبار “PCR” تجريه السلطات الروسية للسماح له بالاقتراب من بوتين أو الرفض الذي يعني ضرورة التزامه بقواعد تباعد اجتماعي شديدة الصـ.ـرامة.
كما صرح الكرملين أن ماكرون أُبقي على مسافة من بوتين خلال محادثات هذا الأسبوع، للحفاظ على مسافة صحية بعد رفض ماكرون الخضوع لاختبار فيروس كورونا في روسيا قبل اجتماعهما.
لكن ما السبب؟
يوجد الحمض النووي داخل كل خلية في الجسم ويمكن استخلاصه بطرق متعددة مثل مسحة أنفية أو بلعومية لفحص كورونا حسب صحيفة الشرق الأوسط.
يحتوي الحمض النووي على التعليمات التي يحتاجها الجسم للبقاء والنمو ويستخدم الحمض النووي في القضاء وفي الطب الشرعي وفق صحيفة الشرق الاوسط أيضا.
ومن خلاله تثبيت من خلاله تثبت تهمة على مشتبه به أو يتم ربطها بجـ.ـريمة ما، كما يمكن استخدامه لتحديد مخاطر الإصابة ببعض الأمراض.
هذا كله يمنح المعلومات لكنه لا يقود إلى كيفية القيام بفعل معين من الأفعال مثل الاغتيال.
يقول جورج أنس الباحث المختص في الأخلاقيات الحيوية :”الحمض النووي سيعطيك بعض المعلومات لكنه لن يخبرك كيف يمكنك اغـ.ـتيال شخص ما”.
ما الذي يوجد في الحمض النووي إذن؟
ينقل موقع “إنسايدر” الأمريكي عن الدكتور ويليام جي فييرو أستاذ طب المجتمع والأسرة في كلية جيزل للطب في دارتموث، أن الحمض النووي يمكن أن يخبر الناس بكل شيء عن أجسامهم، فهي يساعد الأطباء في تشخيص إصابة الشخص بالأمراض والتنبؤ بالأمراض التي سوف يصاب بها في المستقبل.
وتحت عنوان “بماذا يخبرنا الحمض النووي؟” تقول صحيفة “الجارديان” البريطانية، الحمض النووي يكشف الساعة البيولوجية للجسم، مواعيد النوم واليقظة.
ويظهر الحمض النووي أيضا العمر المتوقع لشخص ما والأمراض المرتبطة بالعمر مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
كما يبين لنا الحمض النووي عن جوانب من حالة الإنسان النفسية والتي قد تؤثر في قراراته، مثل إن كان الإنسان يسعى إلى الإثارة والتشويق، أو لديه ميول اندفاعية، مما يمكن استغلاله من قبل الخصم أثناء المفاوضات واللعب على الوتر النفسي.
الإطار القانوني
تسعى ولاية فلوريدا الأمريكية إلى تجريم سرقة الحماض النووية ويسعى مشروع القانون إلى الإقلال من الاستخدام غير المصرح به للحمض النووي عن طريق تغيير التوصيف القانوني من جنحة إلى جناية يعاقب عليها بالسجن لفترة تصل إلى 5 سنوات كاملة.
مما قد يجعله واحدا من أكثر قوانين الولاية صرامة.
كما أنه لا بد من الاهتمام بعدد من الأغراض والاستثناءات المشروعة، فمثلا، قد يعمل محققو الشرطة على جمع عينات الحمض النووي أثناء التحقيق في الجرائم، كما يمكن لمحاكم قانون الأسرة توجيه الأمر بإجراء اختبارات الحمض النووي من أجل إثبات النسب.
الشرق الأوسط وفرانس 24