أخبار اليوم

“صواريخ الأعمى اصطيف إلى ما بعد بعد كييف”.. حزب الله يطلق تصريحات مفاجئة

“صواريخ الأعمى اصطيف إلى ما بعد بعد كييف”.. حزب الله يطلق تصريحات مفاجئة

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير

في الحرب الأوكرانية الروسية كما في كل حرب يصطف الحلفاء وتحدد المحاور، وربما يكون الصديق الظاهري عدو اليوم أو العكس.

أيدت أوروبا أوكرانيا ضد روسيا لكي لا يتوسع المعسكر الروسي الشيوعي في الأراضي الأوروبية، بينما اصطفت الصين في الصف الروسي على حذر.

بشار الأسد وصف الأوكرانيين بالنازيين الجدد فقد أخذ الدرس جسدا من بوتين وطبق تعليماته بحذافيرها.

أما التشكيلات التي أيدت الأسد وناصرته ضد الثورة الشعبية، فقد أخذت الموقف ذاته ولكن ربما بطأطأة أكبر.

ما موقف حزب الله من الحرب الأوكرانية الروسية؟

وجه “حزب الله” اللبناني، البارحة السبت 26 فبراير/شباط 2022 نقدا لاذعا لوزارة الخارجية اللبنانية وذلك بشأن تصريحها بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبراً في الوقت نفسه أن الأمريكيين والأوروبيين حرضوا الرئيس الأوكراني لكنهم تخلوا عنه، فمن الطبيعي أن نتخلى عنه نحن.

عبر عن موقف حزب الله النائب حسن فضل الله، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” التي تمثل “حزب الله” في البرلمان، خلال لقاء شعبي في بلدة برعشيت الواقعة في البقاع جنوبي لبنان.

فأثناء لقاء حواري شعبي، قال حسن فضل الله: “ما صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية حول ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا لا يعبر عن موقف الشعب اللبناني، ولا عن موقف الدولة اللبنانية”.

وعلل: “لأن هذه الدولة لها مؤسسات لم تناقش مثل هذا الموقف، فهو لم يصدر عن مجلس الوزراء ولم يناقشه”.

ثم أكمل فضل الله: “بحسب الدستور فإن من يعبر عن الموقف الرسمي هو الحكومة، ولكن وجدنا هناك من يخرق هذا الالتزام ويطلق موقف عبر وزارة الخارجية اللبنانية يحشر أنفه في صراع دولي وعالمي، كي يبيعه من خلال بيان صيغ بمفرداته ولغته بما هو مغاير عن أغلب مواقف الدول العربية”.

ويضيف النائب اللبنانين: “علما أننا لم نقرأ بأغلب المواقف العربية موقفا مشابه لموقف الخارجية اللبنانية الذي فيه إدانة واستنكار ودعوة معينة وما إلى هنالك، إلى درجة ظننا أنفسنا أننا أصبحنا بدولة عضو في الحلف الأطلسي، وكأن لبنان دولة معنية مباشرة بهذه الحرب التي لها تداعياتها وأسبابها ونتائجها الكبيرة على المستوى العالمي”.

واستفسر عضو  “حزب الله” متكلما: “لماذا لم ينتظروا جلسة مجلس الوزراء ليناقشوا هذا الأمر ويستمعوا إلى الآراء والمواقف؟ وبدأنا نرى أن هناك جهات كثيرة تتبرأ منه، لأن مجلس الوزراء لم يكن لديه علم به”.

“مثل هذه المواقف الرسمية لن ترضي من يطلبون رضاهم، فهم يريقون ماء وجههم في بيع مواقف لن يحصلوا في مقابلها على شيء، فلم يأكلوا الخبز، ولم يحافظوا على كرامتهم، ولم يجديهم نفعا بيع المواقف، ولن يحصلوا من هذا الانبطاح إلا على هدر كرامتهم وماء وجههم”.

ةفي الختام قال فضل الله: “البعض في لبنان لا يزال يراهن على أوهام التبني والدعم الأمريكي، ولم يتعلم من كل التجارب الماضية، وعليه، فإننا ننصح هؤلاء رغم أنهم في موقع الخصومة السياسية لنا، بأن يتابعوا ما يجري في أوكرانيا”.

“ويطلعوا على حقيقة الموقف الأمريكي وموقف الحلف الأطلسي وموقف الدول الأوروبية، وأن يستمعوا إلى استجداء الرئيس الأوكراني لهؤلاء الذين حرضوه ودفعوه إلى هذا الخيار”.

وأوضح أن الغرب تخلى عن أوكرانيا وورطها: “ثم تركوه يواجه مصيره، وتخلوا عنه، لأن الإدارة الأمريكية تمارس سياسة التحريض وترفع سلاح العقوبات، بينما الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يقول إنه لن نقاتل عن أحد، ويترك المراهنين عليه ويتفرج عليهم، وهذا ما فعلوه تماما في لبنان”.

واستطرد: “الذين يراهنون ويتوهمون في لبنان أنهم يستطيعون أن يستندوا إلى الدعم الأمريكي لإحداث تغيير سياسي، إنما يعيشون في أضعاث أحلام، فأمريكا قد تتخلى عنهم في أي لحظة، وبالتالي فإننا ندعوهم لأن يعودوا إلى لبنانيتهم وانتمائهم الوطني، وإلى شركائهم في الوطن، وأن لا يراهنوا مرة أخرى على الإدارة الأمريكية، وحتى هذه الجمعيات التي تفرخها هذه الإدارة في لبنان من أجل أن تخوض الانتخابات، لن تستطيع أن تحقق ما تصبو إليه”.

وأنهى عضة البرلمان حديثه قائلا: “ما يحصل في بلدنا اليوم هو تحريض أمريكي للبنانيين بعضهم ضد بعض، ومحاولة استغلال الوضع الاقتصادي والمالي والدخول عليه من خلال الحصار كي تحقق الإدارة الأمريكية مكاسب سياسية، وعندما لا تحصل على ما تريده من الانتخابات النيابية، تغير موقفها وتبيع جماعتها كما فعلت في أوكرانيا”.

كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان صدر عنها يوم الخميس الماضي، ما سمته “اجتياح الأراضي الأوكرانية”، ودعت روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورا.

المصدر: روسيا اليوم والجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى