بعد كسر شوكة الأسد وانقسام الطائفة.. مؤيدو الأسد وحيدون مخذولون.. ماذا لو ثـ.ـاروا الآن؟

بعد كسر شوكة الأسد وانقسام الطائفة.. مؤيدوا الأسد وحيدون مخذولون.. ماذا لو ثـ.ـاروا الآن؟
أخبار اليوم
فريق التحرير
الدفع بالأجساد المُخلصة المقادة إلى المـ.ـوت، انتهى منذ تنبه “الأمريكان” إلى أنّ الانتصار في الحـ.ـروب يتمّ بتقنية عالية وبريئة من الأجساد المشاركة فعلياً والموجودة في ساحة القتـ.ـال.
هذا ما أوصل الروس إلى سوريا؛ فالحداثة العالمية للشـ.ـر والإبادة أنقذت النظام بتقنياتها من أجل مصالح سياسية لا تُشعر العلويين بقيمتهم، بل تجعلهم أقل معنى، حتى بالنسبة إلى بشار الأسد، والذين تماهوا مع سلامة كرسيه لعشرات السنين قبل تيقظهم.
هنا النظام ذاته تخلى عن العلويين، محولاً قـ.ـادة العلويين العسـ.ـكريين والمـ.ـرتزقة المشغّلين لهم، إلى لا شيء بكل ما للكلمة من معنى.
ورغم كل العنـ.ـف الذي أدخلهم فيه، إلّا أنّهم فـ.ـشلوا في تحقيق الانتصار له، فأزاحهم، أو حتى طوعهم للقـ.ـتال في بلدان أخرى كمرتـ.ـزقة للروس.
لم يعد العلويون بالطبع من جمهور الأسد، فهو يُشتَم في الطرق، وتُزاح صوره عن واجهات البيوت؛ ذلك كان ردّ فعل العلويين على الأسد بعد اكتشافهم لما وضعهم فيه.
وفي الوقت نفسه، ظهر، خلال سنوات التدخل الروسي، أنّ الروس يبقون على بشار، ويحبون العـ.ـدو الصـ.ـهيوني ولا يحموننا منه.
لم تعد هناك حجّة لنظام الأسد في مواجهة جمهوره الأكثر التصاقاً، بدا ضعيفاً، وبلا أي قدرة على فعل شيء في البلاد، باستثناء جمع الأموال هو وعائلته.
وصولاً إلى العام 2015، كان النظام يفقد الهيمنة العسـ.ـكرية لصالح إيران ومليـ.ـشياتها، رافق هذا تنبّه العلويين إلى أن النظام يجرهم للمـ.ـوت فقط.
لم يعد الجسد العلوي متماهياً مع النظام، ولم يعد قادراً أصلاً على مواجهة أكثرية عسـ.ـكرية وشعبية.
الوصول الروسي جعل النظام قزماً، أكثر من التدخل الإيراني الذي حاول بالعقـ.ـيدة الجهـ.ـادية التآخي مع العلويين، الذين اتضح لهم أنه كان يُقصيهم، ويقصي تاريخ أفكار عقـ.ـيدتهم أيضاً.
كان النظام من أجل الكُرسي يضـ.ـحي حتى باعتقادات الطائفة ورواسخها.
لم يكن النظام يتوقع أبداً، أن تبدو خياراته العسـ.ـكرية للانتصار على الثـ.ـورة السورية ناقصة من ناحية التكنولوجيا، أو أن فداحة خسارته للسيادة التي كان يتمتع بها سببها فقر التكنولوجيا، التي ساهم الروس في إغناء جزء منها، من خلال الحرب التقنية والجوية المتمايزة مكانياً عن البشر وعن الصلة بهم.
وفي الحقيقة، أنقذ الروس العلويين من التجـ.ـنيد، وحتى من الحاجة إليهم في المليـ.ـشيات.
عملياً فقد النظام قسماً كبيراً من جمهور العلويين، منذ العام 2015، كما فقد السيطرة العسـ.ـكرية على أكثر من نصف البلاد.
النظام لم يتنبه إلى أن جعل الحـ.ـرب السورية طائفيّة بين صفوف الجـ.ـيش ستكون رهاناً خاسراً.
هنا نما مبدأ كمي؛ مقارنة كمية جعلت العلويين يشعرون بأنهم الخاسرون في حـ.ـرب لا طائل منها.
في صـ.ـراع الأجساد خسر العلويون أجسادهم، في حـ.ـربٍ تبنوا فيها، جراء توجهات قـ.ـادة المـ.ـرتزقة من ضـ.ـباط وأمراء حـ.ـرب، شعارات دينـ.ـية ضمنية، حاولوا إخفاءها وراء قناع الدولة، والفـ.ـاشية العسـ.ـكرية.
كان كمّ الأجساد الذي خسروه إنذاراً بحجم التضـ.ـحيات التي لا يمكن دفع كلفتها، ولا يمكن الاستفادة منها.
فكُسِر النظام جرّاء فشله التكنولوجي في قيادة الحرب؛ إنّ عدم تطوره التقني والمعرفي العسـ.ـكري، جعل دعايته الديـ.ـنية القديمة خاسرة أصلاً، والتي لم تخلُ من تحفيز ضمني لصـ.ـراع العـ.ـقائد.
العنفوان الطائفي وعنفه، والآلية التد.ميرية التي غرسها في العلويين فـ.ـشلت في سباق الأبدان والأجساد التي وصلت إلى مرحلة فقدان الوجود.
لا يمكن للعلويين تحمل حـ.ـربٍ يمـ.ـوتون فيها كلهم بلا جدوى، والأكثر إيلاماً؛ بلا تحقيق أيّ قيمة.
كان تجييـ.ـش بعض العلويين فادحاً في الحـ.ـرب، قروسطية رمزية دينـ.ـية، عممها قـ.ـادة وعسـ.ـكريون علويون، ومن ثم مـ.ـرتزقة في مليـ.ـشيات واضحة الغاية والهـ.ـدف، في وجه شعب أعزل في بداية الثـ.ـورة.
لقد كان حمل السـ.ـلاح في وجه النظام أكثر ما احتاجهُ ليُشكل حالة ارتزاق عامة ومجنونة انطوى تحتها الكثير من العلويين.
نستطيع القول إنه منذ نشوء جذور الحـ.ـرب الأهلية في الثمانينيات وضـ.ـرب النظام لمدينة حماة؛ حافظ النظام على هامش من الاعتـ.ـقادات والألقاب الطائفية التي تتبادلها الجماعات السورية: (العلويون شبّيحة)، (السنة إخـ.ـوانجيّة)، (المسيحيون أقلية غير لازمة).
الحداثة السياسية بمفهومها الطبقي مثلاً، أُقصيت من التداول الاعتقادي لدى السوريين، طفت الثقافة الرديئة للجـ.ـماعات على حساب الوعي الطبقي والمعيار الاجتماعي الاقتصادي.
وعاش العلويون على أنهم مظـ.ـلومون ومهمّشون، وأنهم محـ.ـاربون دائماً من دون سـ.ـلاح في أيديهم، ومن دون قائد مرتـ.ـزقة.
هذا لم يخلُ من بعد منشئي عام للريف السوري الذي حكم سوريا؛ فحتى ثـ.ـورة الأرياف كانت تحمل طابعاً من طوابع السلطة، في العنـ.ـف والفـ.ـوضى والقـ.ـسوة.
في إفلاس البلاد، وعدم الحاجة إلى الخـ.ـوف من الجماعات الأخرى، بدا العلويون اليوم أقل خـ.ـوفاً، بالتالي أكثر استقراراً لتأمل أوضاعهم وخساراتهم، هل سيثورون؟
ولو ثاروا، لا معنى لهم، النظام لم يعد يعتمد عليهم.
لقد فقد العلويون المعنى الذي كانوا يتخيلونه، فالوطن بات مستـ.ـعمرة، وحديقة لآل الأسد، والطائفة في أسـ.ـوأ أحوالها المعيشية، أسوة ببقية طوائف الشعب، الذي بات متوحداً طبقياً.
ظهر النظام في عيونهم متأخراً، بوصفه مليـ.ـشيا تتبع إقليمياً دولاً ذات مصالح، ومعيار ثـ.ـورتهم عليه لن يبدو ذكياً أو حاسماً.
لقد تخلى عنهم منذ فشـ.ـلوا كأداة عنـ.ـف مسخرة لمعتـ.ـقدات طائفية يعج فيها المجتمع السوري.
محاولة دفع العلويين إلى الثـ.ـورة لن تكون مجدية؛ سيقـ.ـتلهم النظام بالمليـ.ـشيات التي تخيف العلويين أنفسهم؛ مليـ.ـشيات من أمراء حـ.ـرب لبنانيين وإيرانيين وقـ.ـوات روسيّة مدربة ذات أجر عالٍ تُرهب السوريين كلهم.
حينما أصبح العلويون -من ناحية طبقية- شعباً، باتت ثـ.ـورتهم مستحيلة، مثل ثـ.ـورات بقية الفئات السوريّة.
لم يعد العلويون يملكون أجساداً أكثر لتُزجّ في ساحات الحـ.ـرب، ولا في ساحات الثـ.ـورة، باتوا وحيدين متأملين فقرهم وذل عيشهم بعد كلّ ما خسروه وضـ.تحّوا به، من أجل عائلة تتربع على كرسي لن تقوم عنه، ليس لأنها وطنية أو لأنّ الشعب وراءها، بل لأنّها عالم مليـ.ـشيوي ينصب الكراسي ويزيلها.
المدن
https://711casino.net/pharaoh/
Hello there, I think your web site could be having browser compatibility problems. When I take a look at your web site in Safari, it looks fine however when opening in IE, it’s got some overlapping issues. I simply wanted to give you a quick heads up! Apart from that, great blog!
https://main7.net/obama/
After looking into a handful of the blog posts on your website, I really like your technique of blogging. I saved as a favorite it to my bookmark site list and will be checking back in the near future. Please check out my website too and tell me how you feel.