أخبار اليوم

أوكرانيا تنعي “صائد الجوائز الجوية”.. تعرف على قصة أوكسانتشينكو الذي تعتبره روسيا كابوساً لها

أوكرانيا تنعي “صائد الجوائز الجوية”.. تعرف على قصة أوكسانتشينكو الذي تعتبره روسيا كابوساً لها

أخبار اليوم

متابعة وتحرير

فقدت أوكرانيا واحداً من أفضل الطيارين في العالم، والحاصل على عديد من الجوائز الشهيرة، وذلك بمنطقة بولتافا (شمال شرق البلاد)، خلال دفاعه عن بلاده في ظل الحرب التي تشنها روسيا.

وأذاع القائم بأعمال رئيس مدينة بولتافا، دميترو لونين، عبر صفحته على “فيسبوك”، نبأ مقتل العقيد ألكسندر أوكسانتشينكو، وهو طيار عسكري ونائب مجلس مدينة ميرهورود في منطقة بولتافا، وذلك في معركة جوية مع “المعتدين الروس”.

وكتب لونين: “قضت الحرب على أحد أفضل الطيارين الأوكرانيين المقاتلين في العالم، وهو أحد سكان بولتافا، الكولونيل ألكسندر أوكسانتشينكو، في معركة جوية لتشتيت انتباه طائرات العدو”.

الطيار المقتول خدم في لواء الطيران التكتيكي 831 في ميرغورود شمال الجزء الأوسط من منطقة بولتافا. ويعتبر أولكسندر أوكسانتشينكو أحد أفضل الطيارين المقاتلين، كما أنه سجل أكثر من ألفي ساعة طيران.

قام أوكسانتشينكو بأداء المهام الأكثر تعقيداً، وذلك خلال مشاركاته في معارض ومهرجانات الطيران العسكري المختلفة، من بينها مشاركته في مهرجان الطيران التشيكي الدولي في العام 2017 على طائرة مقاتلة من طراز سو 27، وهي المشاركة التي لفتت الأنظار لجهة قدراته المذهلة في السماء.

وبعد وفاته حصل أوكسانتشينكو على لقب “بطل أوكرانيا” وسام النجمة الذهبية، وذلك بمرسوم رئاسي رقم 78، وهو أعلى وسام عسكري بالبلاد.

وبكلمات مؤثرة، نعى أوكرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفاة الطيار الشهير. وكتبت ليودميلا فيدورينكو في رثائه: “كنت أرغب في أن يعيش ويخاطر مرة أخرى، ويهزم العدو مرة أخرى، ويذهل العالم مرة أخرى، ويحمي السماء فوق كييف وأوكرانيا.. لم يكن لدي الوقت لأخبره عن ذلك”.

فيما علق حساب يحمل اسم “أجنحة أوكرانيا” مختص بأخبار الدفاع الجوي، قائلاً: “كل من عرف ألكسندر أوكسانتشينكو كان مقتنعاً شخصياً بأنه بطلاً في هذه الحياة”.

وقال روستيسلاف فورتونا: “العقيد أولكسندر أوكسانتشينكو بجدارة هو أحد أفضل الطيارين المقاتلين.. يتضح هذا من خلال تعليقات الزملاء والخبراء الأجانب والمحليين، فضلاً عن العديد من الجوائز التي حصل عليها”.

وذكر تقرير سابق لقناة 24 الإخبارية الأوكرانية، أن أوكسانتشينكو يتميز بمهاراته الفائقة في السماء، لا سيما الدوران بأقصى سرعة والقيام بالحركات الأكروباتية في الهواء على ارتفاعات منخفضة للغاية وسرعات عالية.

وطبقاً لتقرير للقناة ذاتها في 2019، فإنه “خلال العامين الماضيين جلب الطيار الأوكراني – الذي كان يعمل على تدريب جيل جديد من الطيارين المقاتلين ببلاده- ما يصل إلى سبع جوائز من العروض الجوية الدولية، من بينها جائزة Impeccable Dynamic Show، وجائزة Best Aerobatics من الدول الشريكة لحلف الناتو. حسب سكاي نيوز بالعربي.

​صحفي روسي يهاجم بوتين بقوة.. ورسالة نارية

قال الكاتب والصحفي الروسي نيكو فاروبيوف إن الرئيس فلاديمير بوتين مواطن روسي لكن الروس ليسوا كلهم بوتين ولا يريدون الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا.

محذرا من أن الجيش الروسي سيعلق في حرب عصابات مروعة مع المقاتلين الأوكرانيين، وبينما ينهار الاقتصاد الروسي سيكرهنا الجميع؛ “حتى لو فزنا فإننا سنخسر”.

وذكر فاروبيوف -في مقال له بصحيفة “إندبندنت” (The Independent) البريطانية- أنه شعر بالصدمة وما زال بعد أن رأى في “نيفسكي بروسبكت”، الشارع الرئيسي في مدينة سان بطرسبورغ، مواطنين روسا بينهم أم تحمل رضيعا وسيدة نجت من حصار لينينغراد، يرددون شعارات رافضة للحرب الأوكرانية، مثل “لا للحرب!” و”عار عليكم!” و “أوكرانيا ليست عدونا!”.

في حين اندفع عناصر من شرطة مكافحة الشغب وخطفوا بعضا منهم بشكل عشوائي ونقلوهم بعيدا في حافلات.

وأضاف “اعتقدت أن بوتين كان ذاهبًا إلى أوكرانيا لفترة وجيزة وربما يرسل فقط قوات لمحاصرة مناطق المتمردين التي تبدو معادية.

وفي الشهر الماضي كنت أتحدث إلى خبراء ولاجئين وسياسيين ومسؤولي دفاع أوكرانيين ومرتزقة ونازيين جدد روس، ولم يعتقد أي منهم تقريبا أن الغزو الفعلي كان مطروحا على الورق”.

وأكد الكاتب أنه كان يعتقد أن بالإمكان اتباع منطق محاولة ترهيب أوكرانيا للبقاء خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) سواء أوافق الروس على ذلك أم لا.

ولم يعتقد حتى الأوكرانيون أن بوتين كان على وشك أن يغزو بلدهم حتى بدأت الصواريخ تنهمر على كييف، “لم أكن أعتقد أنه سيفعلها، لكن كل التكهنات الآن توقفت”.

وأردف أنه لا يستطيع معرفة عدد الروس بالتحديد الذين يشاركونه وجهة نظره، لكن معظم أصدقائه يشعرون بالصدمة، وقد أظهرت أحدث استطلاعات الرأي التي أنجزها مركز “ليفادا” (Levada) الروسي لسبر الآراء أن أكثر من نصف الروس ما زالوا يلومون الولايات المتحدة على الأزمة.

لكن هذا كان قبل أن تبدأ القنابل بالتساقط على المدن الأوكرانية، كما أنه لا يُترجم -بأي حال من الأحوال- إلى الرغبة بتدمير دولة يمتلك فيها كثير من الروس أصدقاء وأقارب.

استيلاء
ويقول الكاتب إنه قبل بدء العملية العسكرية، كان نحو نصف الروس يعتقدون أن الأزمة كانت خطأ من حلف الناتو وأميركا في حين ألقى 14% فقط منهم اللوم على أوكرانيا.

وسيكون من المثير للاهتمام معرفة الوضع الحقيقي لهذه الأرقام حاليا، وسيلزمنا جهد عقلي استثنائي لإقناع أنفسنا أن ما حدث كان بالفعل الخطوة الصحيحة التي يجب القيام به.

أما قصة ضم القرم في عام 2014 فكانت مختلفة -يضيف الكاتب– وقد أيّد معظم الروس خطوة الاستيلاء الدموي على شبه الجزيرة، وكانت أفكاري شخصيا “حسنًا.

إنها أرض روسية على أي حال، وسواء أكان الاستفتاء مزوّرًا أم لا، فإن السكان المحليين ما زالوا يريدون الانضمام إلينا، لكن إلقاء القنابل على أقاربنا في كييف أمر آخر”.

المصدر : إندبندنت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى