الأقمار الصناعية ترصد تحرك القافلة الروسية الضخمة نحو كييف وتحذير من كارثة قادمة.. تفاصيل

الأقمار الصناعية ترصد تحرك القافلة الروسية الضخمة نحو كييف وتحذير من كارثة قادمة.. تفاصيل
أخبار اليوم
متابعة وتحرير
لطالما ثارت التساؤلات حول القافلة الروسية المتوقفة على ابواب العاصمة كييف والتي كانت تعتبر هدفاً ثابتاً للجيش الأوكراني،
وتعددت التحليلات حول توقفها الطويل دون معرفة السبب الحقيقي لهذا التوقف ويذكر أن القافة كانت ضخمة لدرجة اغتصاص الطرقات بالآليات.
وبعد توقف لمدة اسبوعين رصدت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية تحرك القافلة الضخمة من القوات روسية شمالي العاصمة الأوكرانية كييف.
وتمتد القافلة الروسية على مسافة 64 كيلومترا شمال العاصمة الأوكرانية، ووصفتها وسائل إعلام غربية بـ”قافلة الموت”.
وتظهر الصور أن القافلة، التي كانت متوقفة شمال كييف لمدة أسبوعين نتيجة مشكلات في الوقود والنواحي اللوجستية وتعرضها لهجمات، بدأت في التحرك صوب العاصمة الأوكرانية.
وترصد الصور أن قاذفات الصواريخ في القافلة اتخذت مواقع هجومية، مما يظهر أن هناك معركة طويلة ودموية للسيطرة على العاصمة دخلت مراحلها الأولى، كما رصدت الصور آليات عسكرية أخرى في القافلة توارت داخل مناطق مدنية وغابات لتجنب الهجمات الأوكرانية.
وتهاجم القوات الروسية كييف من جهات الشمال والغرب والشرق، بحسب ما يقول القادة الأوكرانيين.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، التي وصفت القافلة الروسية بـ”قافلة الموت”، بأنه يمكن أن تخضع كييف لحصار روسي قريب، لتواجه مصير مدن أخرى مثل ماريوبول وخاركيف وسومي، التي تعاني من انقطاع الماء والكهرباء منذ أكثر من 11 يوما.
ورصدت صور فوتوغرافية عناصر قوات الدفاع الإقليمية (متطوعون للقتال)، وهم يحفرون الأنفاق وينصبون المتاريس، إلى درجة أن كييف تحولت إلى “حصن”، كما يقول رئيس البلدية فيتالي كيتشكو.
ويواجه الجيش الروسي حاليا مهمة طويلة، يعتقد أنها الأبرز في الحرب الحالية، وهي الاستيلاء على العاصمة كييف وإطاحة حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وتنصيب حكومة موالية لموسكو.
وتكهنت المخابرات الغربية في السابق بأن القافلة ربما كانت تحاول تطويق كييف، من أجل وضع المدينة تحت الحصار وقطع الإمدادات عنها.
لماذا تعثرت القافلة؟
وبحسب تقارير غربية، فإن القافلة الحربية الروسية انطلقت من بيلاروسيا، وشقت طريقها جنوبها نحو كييف، لكن تقدمها تعثر نتيجة نقص في الوقود والغذاء.
وذكرت مسؤولون أميركيون أن القوات الأوكرانية استهدفت القافلة بصواريخ مضادة للدبابات.
وذكر هؤلاء أن القوات الأوكرانية تستهدف القافلة بنيران أرضية، بما في ذلك صواريخ “جافلين” المضادة للدبابات.
وتسبب ضرب المركبات في مقدمة القافلة في حدوث تأخيرات عديدة في حركتها، حيث ثبت أنه من الصعب تحرك القافلة في ظل وجود مركبات متحطمة تعترض الطريق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الروس لم يتوقعوا على ما يبدو مثل هذه الصعوبات أو قوة المقاومة الأوكرانية.
ويُعتقد أن القافلة تتكون من آليات عسكرية وناقلات وقود وشاحنات تحمل مواد غذائية وذخيرة، مع أكثر من 15 ألف جندي. حسب سكاي نيوز بالعربي.
ماذا قال زيلينسكي عن السوريين؟
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إن موسكو تنشر مرتزقة سوريين خلال حربها مع الجيش الأوكراني.
كما أكد زيلينسكي أن أوكرانيا وصلت في هذه الحرب إلى “نقطة تحول استراتيجية”، لكنه أشار إلى أن المدة التي سيستمر فيها القتال لا يمكن تحديدها.
وقال في خطاب نقله التلفزيون الأوكراني: “من المستحيل تحديد عدد الأيام التي لا يزال يتعين علينا العمل فيها على تحرير الأراضي الأوكرانية. لكن يمكننا القول إننا سنفعل ذلك. لأننا وصلنا بالفعل إلى نقطة تحول استراتيجية”.
ودعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى زيادة ضغوط العقوبات على روسيا، كما حثّ الاتحاد الأوروبي على اتخاذ “إجراءات أشد قسوة” على روسيا. كما اعتبر أنه “يجب معاقبة روسيا لقصفها الممرات الآمنة” لخروج المدنيين من المدن الأوكرانية المحاصرة.
يأتي هذا بعدما دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا.
وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: “إذا رأيتم أن هناك أشخاصا يرغبون طوعاً (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، عليكم إذاً مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال”.
وأضاف أن هذه الخطوة مبررة لأن “عرّابي النظام الأوكراني الغربيين لا يدرون حتى ما يفعلون” ويجمعون علانية “مرتزقة من جميع أنحاء العالم لإرسالهم إلى أوكرانيا”.
يذكر أن أوكرانيا كانت قد أعلنت عن تشكيل فيلق من المتطوعين الأجانب مدمج في قواتها المسلحة لمحاربة القوات الروسية على أراضيها.
بدوره، أعلن الكرملين الجمعة أنه سيُسمح للمقاتلين من سوريا ودول الشرق الأوسط بالقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن وزير الدفاع الروسي لفت إلى أن “معظم الأشخاص الذين يرغبون وطلبوا القتال هم مواطنون من دول في الشرق الأوسط وسوريون”.
وذكر بيسكوف أن قرار إرسال مقاتلين متطوعين إلى أوكرانيا مقبول، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم إجراءات إرسال مرتزقة للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
وقال بيسكوف للصحافيين: “إذا كان الغرب متحمّساً جداً بشأن وصول المرتزقة، إذا لدينا أيضاً متطوّعون يرغبون في المشاركة”.
في سياق آخر، قال بيسكوف إن الكرملين لا يستبعد عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي، لكنه أكد أن “هكذا اجتماع يجب أن يكون معداً له تماما لتحقيق نتائج”.
من جهته، أعلن بوتين الجمعة عن “تحولات إيجابية” في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا. وقال بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو خلال لقاء متلفز في موسكو “هناك تحوّلات إيجابية أكيدة، هذا ما أبلغني به المفاوضون من جانبنا”. وأفاد بأن المفاوضات “تجري حالياً بشكل شبه يومي”.
العربية
8 تعليقات