منوعات وطرائف

كانت تحمل الهدايا لطلابها.. وفاة معلمة سعودية مع جنينها بطريقة مأساوية.. اللافت ما قام به زوجها “صور”

كانت تحمل الهدايا لطلابها.. وفاة معلمة سعودية مع جنينها بطريقة مأساوية.. اللافت ما قام به زوجها “صور”

أخبار اليوم ـ منوعات

متابعة وتحرير

أكبر فرحة للمعلمين هو عندما يوزع سجلات النتائج لطلابه حيث يكون قد حضر الهدايا في منزله وكتب عليها فرحته ليقوم بتوزيعها على من تعب عليهم طوال العام.

ولكن الصـ.ـد.مة والحـ.ـزن عندما تختلط تلك الهدايا بد.ماء أحد هؤلاء المعلمين في طريق ذهابه إلى مدرسته بسبب حادث قاتل يتعرض له في عز فرحته.

في واقعة فاجـ.ـعة لقيت معلمة في السعودية مصـ.ـرعها إثر حـ.ـادث أليم أثناء توجهها إلى المدرسة وهي تحمل هدايا النجاح لطلابها.

وخيّم الحزن على روضة أطفال في صامطة بمنطقة جازان بالسعودية بعد وفاة معلمة الروضة “غصون النجمي” في حادث مروري أثناء توجهها إلى مدرستها وهي تحمل معها في سيارتها هدايا النجاح لطلابها وطالباتها الأطفال؛ وذلك بعد إتمامهم الفصل الدراسي الحالي،

كانت تحمل هدايا النجاح لطالباتها.. وفاة معلمة في حادث مروع بـ”صامطة”

كما أودى الحادث بحياة جنينها في شهره التاسع، فيما حقق زوجها أمنيتها وأوصل لأطفالها الطلاب والطالبات هداياهم مع عبارات التهنئة بالنجاح وطلب الدعاء للفقيدة.

ونقلت صحيفة سبق عن شقيق المعلمة إبراهيم النجمي قوله : “توفيت شقيقتي في حادث مروري أثناء توجهها لمدرستها والحمد لله على قضائه؛

حيث وقع الحادث على طريق الطرشية- صامطة وتوفيت ومعها جنينها حال وصولها المستشفى؛ حيث كانت على وشك ولادة وحملها في شهره التاسع”.

وأضاف: “عُثر في سيارتها على هدايا أطفال متنوعة والتي تبين أنها هدايا نجاح لطالباتها وطلابها الأطفال؛ حيث كانت قد وعدتهم،

موقع خبرني : وفاة معلمة سعودية بحادث مروري.. كانت تحمل في يدها هدايا لطلبتها

وكان الأطفال بانتظارها بعد إتمام الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي وتحقيق الأطفال للمهارات المطلوبة، فكان الحزن على الجميع كباراً وصغاراً”.

وأوضح: “أمضت شقيقتي 10 سنوات في العمل التعليمي وزوجها معلم كذلك وهي أم لأربعة أطفال أكبرهم في العاشرة وأصغرهم سنتان، وهي في منتصف الثلاثينات من عمرها”.

وقالت مديرة روضة سارة بنت عبدالعزيز التي كانت تعمل بها “النجمي” المعلمة عائشة مدخلي: إن الفقيدة كان لها مواقف وأثر جميل في العمل، فقد كانت من المعلمات المتميزات في الروضة، وكانت مثالا في الأخلاق والتربية والجميع يحبها من أطفال ومعلمات وإدارة.

وتابعت: “آخر اجتماع بها في اليوم الدراسي الذي سبق وفاتها؛ حيث جلست معنا جلسة مودع وتبادلنا الأحاديث الكثيرة حول ولادتها؛ لكونها في الشهر التاسع،

وتحدثت لنا عن قيادتها للسيارة، وإن زوجها طلب منها إيصالها هذا الشهر التاسع حتى يكون مطمئنا عليها إلا أنها ردت عليه (الحافظ الله وإن شاء الله ماراح يصير لي شيء)،

وكانت الراحلة تتحدث لنا عن أبنائها الأربعة (3 بنات وولد) وتؤكد تعلقها بهم وتخاف أن تفقد أحدا منهم وسبحان الله ذهبت هي أولاً”.

وتابعت المديرة: “أكمل زوجها عملها الذي نوت تحقيقه وقام بإيصال الهدايا لطالباتها مضمنة تهنئة بالنجاح وطلب الدعاء للمعلمة الأم رحمها الله”.

وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء | وفاة معلمة سعودية بحادث مروري .. كانت تحمل في يدها هدايا لطلبتها .. تفاصيل وصور

من جانبٍ آخر ، عبّر الكثير من أهالي المحافظة عن استيائهم من الطريق القاتل والذي يربط بين محافظتي الطوال وصامطة؛ حيث الطريق مسار واحد ومزدحم بشكل مستمر، مناشدين الالتفات لهذا الطريق. حسب موقع البيان.

وعن آخر اللحظات، أشار إلى أنه عاد إلى المنزل برفقة أطفاله بعد أن اشترى لهم وجبة الإفطار، وقام بالاتصال بزوجته ليحضر لها فطورا إلا أنها في البداية رفضت، ولكنه عاد وأقنعها بأهمية ذلك لصحتها.

وتابع قائلا إنها جهزت نفسها للدوام المسائي وخرجت إلى المدرسة فيما دخل هو وأطفاله في نوم عميق. وكانت معتادة على إرسال رسالة عند وصولها للمدرسة،

ونظرا لشعوره بالتعب ودخوله في نوم عميق لم ينتبه إلا عندما اتصل أحد الأشخاص يسأل عن حادث لسيارة تقودها امرأة، وأبلغوه أن المرأة من ذات القرية التي يعيش بها، وأنها امرأة حامل، فعرف أنها زوجته ووصف اللحظات بالعصيبة والقاسية.

وأضاف أنه لم يكن يعلم ماذا يفعل وسط المشاعر المتضاربة بين وفاتها وحياتها، مبينا أنه ركض إلى مكان الحادث وإلى المستشفى بين مصدق ومكذب ليجد أن المتوفاة زوجته وجنينها.

معلمة وزوجة مخلصة

وأضاف أنه يعتبر زوجته مثالا للزوجة المخلصة التي كانت تحرص على أبنائها وتوفر لهم كل أسباب الراحة لدرجة أنها كانت تطهو وجبة الغداء وتخرج للعمل دون أن تتناولها، كما أنها معروفة في مدرستها بتعاملها الطيب وإخلاصها في عملها وكل ما تستطيع في سبيل حياتها الأسرية ووظيفتها التعليمية التي كانت تسهر لعمل العروض وتجهيز الدروس بطرق شيقة

لجذب الأطفال الذين كانت تدرسهم. وكانت تعتبر أن التعليم أمانة يجب مراعاتها لإعداد الجيل الجديد بكل أدوات العلم، وكانت تجد الإطراء والثناء من إدارة المدرسة.

وختم حديثه قائلا: “إنني صابر ومحتسب الأجر عند الله، فكل ما قدمته لحياتها الزوجية والأسرية ولعملها إضافة إلى طيب تعاملها يعتبر ذكرى طيبة وسطورا من نور في تاريخها، فهي كانت في طريق العلم”.

وتابع الزوج بكلمات مؤثرة مشاعر الفقد تجاه زوجته ومصير أطفالها الذين لا يمكن أن يعوضهم أحد بدلا من والدتهم، مبينا أن أصغر أطفالها طفلة عمرها سنة ونصف.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تنبيه: A片

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى