حرب أوكرانيا.. شيخ الأزهر يوجه رسالة لقادة العالم

حرب أوكرانيا.. شيخ الأزهر يوجه رسالة لقادة العالم
أخبار اليوم
متابعة وتحرير
بعد مرو أكثر من أسبوعين على الغزو الروسي لأوكرانيا وتنديد دولي أعلن اليوم الأزهر موقفه من الغزو الروسي لأوكرانيا ووجه رسالة عاجلة.
وحذر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الأحد، من قسوة الحروب ومرارة الصراعات وآثارها المد.مرة، داعيا قادة دول العالم للتحرك من أجل وقف الحرب في أوكرانيا.
وكتب الطيب على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “شهدت أنا وأبناء جيلي قسوة الحروب ومرارة الصراعات، ورأينا آثارها المدمرة؛ من انهيار للاقتصاد، وإهدار للموارد، وانتشار للفـ.ـقر والأمية والمرض والكـ.ـراهية”.
ووجه شيخ الأزهر رسالة لقادة العالم، طالبهم فيها بالعمل بكل ما في وسعهم لاحتواء الموقف، والعمل بأقصى سرعة على إيقاف الحرب في أوكرانيا.
وقال: “ابذلوا كل ما في وُسعكم لإطفاء نيران الحروب، اتَّحدوا وسخروا جهودكم لإنقاذ المستضعفين والمشرَّدين، فالتاريخ سيذكركم بما حققتموه لشعوبكم وللإنسانية من استقرار وعدل وسلام”.
تصريحات نارية للرئيس الأوكراني
مع دخول العملية العسكرية الروسية في بلاده أسبوعها الثالث، شدد الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي على الاستمرار في المقاومة.
واعتبر في تصريحات جديدة اليوم الأحد أن “روسيا ليست عدوا بل أكثر من ذلك”، مشبها إياها بكوريا الشمالية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، وفق تعبيره.
كما أضاف في مقطع مصور، “أن الروس لن يستطيعوا هزيمة بلاده، لأنهم لا يملكون القوة المعنوية”، بحسب قوله.
“موسكو عزلت نفسها”
كذلك، رأى أن “موسكو عزلت نفسها بهجومها على أوكرانيا وأصبحت بلدا لا يريد أحد العيش فيه”. واعتبر أن ما أسماه “الشر الذي يستهدف المدن السلمية لن يتوقف عند دولة واحدة”.
كما تعهد بتقديم المسؤولين الروس للعدالة
“الدعم الأقوى في تاريخنا”
إلى ذلك، شدد على أن بلاده تحظى حالياً، بدعم دولي هو الأقوى في تاريخها، شاكرا الحلفاء على المساعدات، ومطالبا في الوقت عينه بتقديم المزيد.
أما عن الأوضاع في خيرسون، القريبة من شبه جزيرة القرم (جنوب البلاد)، فأوضح أن مجلس إدارة المدينة اجتمع بكل أعضائه أمس السبت وأكد أنها أوكرانية وأن “العدو” غير مرحب به.
ورأى أن روسيا تريد تكرار سيناريو دونيتسك ولوغانسك في خيرسون لإعلانها جمهورية مستقلة.
وفي ما يتعلق بمدينة ماروبول الساحلية ، فلفت إلى أن المساعدات الإنسانية ستصل غدا أو بعده، مضيفا أن القوات الروسية تواصل محاولات اقتحامها للمدينة الساحلية.
“تغير جوهري”
أتت تلك التصريحات بعد أن تحدّث الرئيس الأوكراني أمس السبت عن تغيّر “جوهري” في نهج موسكو خلال المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب. فردا على سؤال حول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة التي تحدث فيها عن “أوجه تقدم” خلال المحادثات الروسية الأوكرانية، قال زيلينسكي إنه “سعيد بتلقي إشارة من روسيا”.
كما أضاف حينها في مؤتمر صحافي بثته الرئاسة الأوكرانية عبر تطبيق تلغرام، أن بلده اتصل بموسكو “أكثر من اثنتي عشرة مرة” على مدى العامين الماضيين “من دون أن يتلقى ردا على الإطلاق حول إمكان إجراء أي حوار”.
محادثات مستمرة
يشار إلى أن لقاء كان جمع يوم الخميس الماضي، وزيري الخارجية الروسي والأوكراني في تركيا، وهو الأول على هذا المستوى منذ بداية النزاع، في 24 فبراير الماضي، بعد أن عقدت ثلاث جلسات من المحادثات على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية والجلستين التاليتين على الحدود البولندية البيلاروسية.
فيما كشف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن تلك المحادثات ستستمر عن طريق الفيديو، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
توتر غير مسبوق
وكان الكرملين أعلن في 24 فبراير انطلاق عملية عسكرية وصفها بالمحدودة على أراضي الجارة الغربية، بعد اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني. إلا أن تلك العملية سرعان ما توسعت حتى وصلت إلى محاصرة العاصمة كييف.
ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا واستنفارا دوليا واسعا، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلا عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى أنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته، سيرغي لافروف.
كما استدعت تلك العملية العسكرية، استنفارا أمنيا بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من “حرب عالمية ثالثة”!