مجلس الشيوخ الأمريكي يوجه أكبر صفعة لبوتين في التاريخ.. تفاصيل

مجلس الشيوخ الأمريكي يوجه أكبر صفعة لبوتين في التاريخ.. تفاصيل
أخبار اليوم
متابعة وتحرير
لأول مرة في التاريخ نشاهد توافقاً شاملاً في مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار فقد اشتهر هذا المجلس بالخلاف الدائم مهما كان القرار حساساً.
حيث أجمع كل الاعضاء على الموافقة على توجيه صفعة جديدة اعتبرها المحللون إزدواجية في معايير المجلس فقد فعل بوتين في سوريا الفظائع ولم يأخذ هذا المجلس نفس القرار الذي اتخذه بحق بوتين لما فعله في أوكرانيا.
ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، الثلاثاء 15 مارس/آذار 2022، على قرار يدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره مجرم حرب،
في اتحاد نادر بالكونغرس الذي يشهد انقساماً شديداً في وقت تشهد فيه العاصمة الأوكرانية كييف قصفاً روسياً عنيفاً، في حين حذرت الخارجية الأمريكية روسيا من استخدام الأسلحة الكيميائية.
القرار، الذي قدمه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام ودعمه أعضاء بمجلس الشيوخ من كلا الحزبين، يشجع المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ودول أخرى على استهداف الجيش الروسي في أي تحقيق في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في كلمة ألقاها بقاعة المجلس قبل التصويت: “انضممنا جميعاً في هذه القاعة.. ديمقراطيون وجمهوريون.. للقول إن فلاديمير بوتين لا يمكنه الإفلات من المساءلة عن الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب الأوكراني”.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن لديه مخاوف حقيقية من أن تستخدم روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا،
وأضاف في تصريحات لقناة “سي إن إن” (CNN)، أن حديث روسيا عن أسلحتها النووية يعكس عدم مسؤولية، مشدداً على أن الرئيس بايدن كان واضحاً في التأكد من تجنبنا الدخول مع روسيا في صراع يقودنا لحرب عالمية ثالثة.
وتشن روسيا حرباً على جارتها الأصغر، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب، لإفشال محاولة الجمهورية السوفييتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وأدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي، الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقدم دعماً سياسياً وإنسانياً لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة.
في المقابل، تقول موسكو إن “العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي”، وحماية الأشخاص “الذين تعرضوا للإبادة الجماعية” من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدعم من وصفتهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.
وكانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”. حسب عربي بوست.
بايدن يقدم وعداً
تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتزويد أوكرانيا بالأسلحة والموارد المالية والغذاء، وفتح باب اللجوء أمام الأوكرانيين.
وكتب بايدن في تغريدة عبر “تويتر”: سنتأكد من أن أوكرانيا لديها أسلحة دفاعية ضد القوة الروسية الغازية، وسنرسل الأموال والأغذية والمساعدات لإنقاذ حياة الأوكرانيين”.
وأضاف: “نرحب باللاجئين الأوكرانيين بأذرع مفتوحة”.
وعلى صعيد آخر ، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنهم مستمرون بالتعاون الحثيث مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها لضمان تمكن الأوكرانيين من الدفاع عن أرضهم.
وقال البيت الأبيض: “هناك بحث إمكانية سفر الرئيس بايدن لأوروبا لمناقشة ملفي روسيا وأوكرانيا مع الحلفاء لكن لا تأكيد بعد”، وفقا لما أوردته فضائية سكاى نيوز.
من جانبه، أكد صندوق النقد الدولى، أن حرب أوكرانيا قد تشكل خطرا على الأمن الغذائي العالمي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لوقف فورى للأعمال القتالية فى أوكرانيا.
وفى وقت سابق من اليوم، المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، “إن وزارة الدفاع الروسية لا تستبعد السيطرة الكاملة على المدن الأوكرانية الكبرى ذات التعداد السكاني الكبير”.
وأضاف بيسكوف – في تصريح – “بضمان أقصى قدر من أمان السكان المدنيين، فإن وزارة الدفاع لا تستبعد إمكانية السيطرة بشكل كامل على المناطق السكنية الكبيرة، والتي هي بالفعل تحت الحصار اليوم، مع استثناء المناطق المستخدمة من أجل الإجلاء الإنساني”.. مؤكدا أن القوات المسلحة الروسية تستخدم أسلحة عالية الدقة متطورة، والتي تصيب فقط منشآت البنية التحتية العسكرية والمعلوماتية.
ولفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى تعليمات في بداية العملية العسكرية في أوكرانيا بعدم اقتحام المدن، بما في ذلك مدينة كييف بسبب احتمال سقوط ضحايا من المدنيين.
وميدانيا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قائد مقاتلة هجومية روسية من طراز “سوخوي25” تمكن من التحكم والهبوط بسلام بعد إصابة طائرته بصاروخ من نظام الدفاع الجوي المحمول في أوكرانيا.