أخبار اليوم

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر من صدمة عالمية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر من صدمة عالمية

أخبار اليوم

متابعة وتحرير

حذّرت “الوكالة الدولية للطاقة” من احتمال حدوث اضطرابات واسعة في الإنتاج الروسي، مما يهدد بصدمة عالمية في إمدادات النفط.

وتوقعت الوكالة في تقريرها الشهري لتقديم المشورة للدول المتقدمة حول سياسة الطاقة الخاصة بها، تزايد خسائر الدول جرّاء العقوبات المفروضة على روسيا، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 16 من آذار.

وتظهر المؤشرات أن نحو ثلاثة ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي لن تُصدّر اعتبارًا من نيسان القادم، ومن الممكن أن ترتفع إذا شُددت العقوبات أو ازدادت الإدانات العلنية لروسيا، وفق الوكالة.

يأتي ذلك في ظل غياب المؤشرات حول زيادة العرض من الشرق الأوسط، أو إعادة توجيه كبرى للتدفق التجاري، وفق الوكالة.

وأسفر الغزو على اوكرانيا عن تقلبات كبيرة في أسعار النفط، إذ سجلت الأسعار مستويات قياسية في مطلع آذار الحالي، مما أظهر مخاوف أوروبية من انقطاع الغاز الطبيعي الروسي.

وبلغ سعر رميل “خام غرب تكساس” اليوم الأربعاء، 99 دولارًا بعد أن تجاوز سعره 126 دولارًا للبرميل الواحد في 9 من آذار الحالي، وفق موقع “TRADING ECONOMICS” الاقتصادي.

كما بلغ السعر المرجعي الأوروبي للغاز الطبيعي الهولندي “تي تي إف”، 109 يوروهات للميغاواط الساعي، بعد أن كان 226 يورو خلال الأسبوع ذاته.

وفي 9 من آذار الحالي، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حظرًا على واردات النفط والغاز والطاقة من روسيا، في خطوة لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا، مما أسفر عن ارتفاع كبير بسعر النفط حول العالم.

كما أعلن وزير الأعمال والطاقة البريطاني، كواسي كوارتنغ، الثلاثاء، 8 من أذار الحالي، أن بلاده ستوقف واردات النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية العام الحالي، ردًا على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وتسعى إدارة بايدن لزيادة المعروض من النفط بعد حظر واردات النفط الروسية رسميًا، بينما يستمر الرفض السعودي جرّاء رفض بايدن الشروط التي طرحها مسؤولون سعوديون.

وشهدت معظم الدول، ومن بينها سوريا ولبنان، ارتفاعًا كبيرًا بأسعار المحروقات، إذ تحدث تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” اليوم، الأربعاء، عن انتشار حالة الذعر من إمكانية فقدان الوقود والمواد الغذائية وفي الشرق الأوسط.

وقال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، في 6 من آذار الحالي، إن أوروبا فشلت إلى حد كبير بالاستعداد لانقطاع الغاز الروسي عنها، رغم ترويج المسؤولين لجهود تنويع مصادر الغاز خلال السنوات الماضية.

ومنذ إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 24 من شباط الماضي، عن عملية عسكرية بأوكرانيا، بدأت أسعار النفط بالارتفاع، وتجاوزت أسعار النفط حينها 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014 تزامنًا مع فرض العديد من العقوبات على روسيا. حسب عنب بلدي.

رسالة عاجلة تصل بايدن- هل يستجيب؟

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إن بلاده تحتاج مساعدة واشنطن لفرض حظر طيران على أوكرانيا، معربا عن تثمينه لالتزام الرئيس الأميركي جو بايدن بمساعدة بلاده عسكريا، كما اقترح أن تفرض واشنطن عقوبات على كافة الساسة في روسيا.

وأضاف زيلينسكيفي كلمة له أمام الكونغرس الأميركي عبر تقنية الفيديو، أن روسيا أطلقت نحو 1000 صاروخ لقتل الشعب الأوكراني، وإن ما أسماه “الإرهاب الروسي” لم تشهده أوروبا منذ 80 عاما.

واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بأنها لم تهاجم بلادنا فحسب بل شنت اعتداء ضد القيم الإنسانية، مؤكدا أن كييف تواجه الصواريخ والضربات الجوية الروسية كل يوم.

وأفاد مسؤول في البيت الأبيض في وقت سابق أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن عن تقديم مساعدة أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار الأربعاء، بعد وقت قصير على إلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام الكونغرس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن الإعلان يرفع “إجمالي (المساعدات) التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي فقط إلى مليار دولار”.

وسبق أن أمر بايدن بمنح معدات عسكرية إضافية للجيش الأوكراني بقيمة 200 مليون دولار السبت، وقد جاءت بعد إقرار واشنطن أيضا مساعدة هائلة بلغت 350 مليون دولار من المعدات العسكرية لأوكرانيا في 26 شباط/فبراير.

لكن المسؤول في البيت الأبيض لم يعط تفاصيل حول ما تشمله هذه المساعدة الأمنية البالغة 800 مليون دولار والتي سيكشف عنها الأربعاء.

وأشار المسؤول الى أن الولايات المتحدة قدمت العام الماضي لأوكرانيا أكثر من 600 صاروخ ستينغر ونحو 2,600 صاروخ جافلين مضاد للدروع، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من أنظمة الرادار والمروحيات وقاذفات القنابل والمدافع والذخائر.

وأكد المسؤول “الولايات المتحدة تبقى إلى حد بعيد أكبر مانح منفرد للمساعدات الأمنية الى أوكرانيا”.

وباتت مناشدات زيلينسكي طلبا للمساعدة في الدفاع عن بلاده أمام الحرب الروسية يائسة للغاية، وهو حض واشنطن والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشكل مستمر للحصول على طائرات مقاتلة إضافة الى طلبه فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا.

واستبعد بايدن فرض منطقة حظر جوي، محذرا من أن ذلك سيجر إلى مواجهة كارثية مع روسيا النووية.

وخطاب زيلينسكي الأربعاء هو الثاني له أمام الكونغرس هذا الشهر، حيث كان الأول في 5 مارس عندما طلب المساعدة في تسليم قواته الجوية مقاتلات روسية الصنع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى