في أكبر صفقة من نوعها.. سعودي يؤجّر إبله لكويتي لمدة 48 ساعة بمبلغ جنوني “فيديو”

في أكبر صفقة من نوعها.. سعودي يؤجّر إبله لكويتي لمدة 48 ساعة بمبلغ جنوني “فيديو”
أخبار اليوم ـ منوعات
متابعة وتحرير
لم تحصل في عالم السيارات ولا الطائرات أن استأجر رجل سيارة ولا طيارة بهكذا مبلغ دفعه رجل كويتي لآخر سعودي فقط مقابل إعطائه إبله لمدة 48 ساعة.
نشر رئيس مجلس إدارة نادي الإبل في السعودية فهد بن فلاح بن حثلين، مقطع فيديو على حسابه في تويتر، يوثق صفقة تأجير إبل مقابل 20 مليون ريال سعودي (نحو 5.3 ملايين دولار).
وأظهر المقطع اتفاقا بين المالك السعودي عبد الله بن عودة، والكويتي عبد الله الدبوس، نص على إيجار الإبل لمدة 48 ساعة فقط، وسط فرحة كبيرة من الحضور.
وعلق بن حثلين على المقطع في تغريدة له، قائلا “اليوم هو يوم تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة في (عالم الإبل)، بإتمام المجدد عبد الله بن عودة على أكبر صفقة إيجار لبعض من فردياته لمدة 48 ساعة فقط، بمبلغ 20 مليون ريال، من مهندس الصفقات عبد الله الدبوس”.
ونشر حساب نادي الإبل عبر تويتر تصريحات متلفزة لحثلين، قال فيها “لن تقوم للإبل قائمة اقتصادية إن كنا سنعاملها معاملة الأبناء، لا نؤجرها ولا نبيعها. يجب أن نغير نظرتنا للإبل، وآمل من جميع الملاك أن يحذوا حذو عبد الله بن عودة”.
وفي تعليق له عبر تويتر، قال الكويتي عبد الله الدبوس “الحمد لله، أمّا حضور تحذف إله (ترفع له) الرجال الغتر، ولا بلاش إن ميدان الفخر ندحمه (ندعمه)”.
وانتقد مغردون تلك الصفقة، مشيرين إلى إنفاق هذا المبلغ الطائل في إيجار الإبل يعد دربا من دروب الجنون، متسائلين: ألا يوجد من يوقف تلك الصفقات؟
اليوم هو يوم تاريخي بكل ماتعنيه الكلمة في (عالم الإبل) بإتمام المجدد عبدالله بن عودة، على أكبر صفقة ايجار لبعض من فردياته ل 48 ساعة فقط. بمبلغ 20 مليون ريال، من مهندس الصفقات عبدالله الدبوس👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻🇸🇦🇰🇼 pic.twitter.com/hme9BRbeF5
— فهد بن حثلين (@F_BinHithleen) December 19, 2021
علاقة الإبل بإنسان الجزيرة العربية علاقة وثيقة وتعد رمزاً أصيلاً للحياة في الصحراء، ولها ارتباطا ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً مؤثرا في تاريخ وحياة الإنسان العربي على مر العصور .
واعتمد ابن الجزيرة العربية على معطيــات الطبيعة بشــكل أكبر، إذ حضرت الإبل بكامل تفاصيلها في حياته اليوميــة، ولم يسـتغن الإنســان العربي عن الإبل،
فبعــد أن كانــت شــريكا فــي ســابق الأيام أصبحت أيقونة أساس لتراثه وحياتــه واقتصـاده، إضافـة إلى كونها مصدر غذائي مهـم، للحــوم والحليــب والجلــود.
ومثلت الإبل مصدر اعتزاز وافتخار لرعاتها على مر العصــور التاريخية في الجزيرة العربيـة؛ وامتازوا بصفـات عن غيرهم، كان أبرزهــا الاعتزاز الــذي يرتســم بطباعهم بدرجــة أكبر، وثقتهم بالإبل، باعتبــاره الحيــوان الذي يشـركونه فـي كثير من تفاصيل حياتهم اليومية،
ويدل على أهمية الإبل وارتباطها الوثيق بالحضارة في شبه الجزيرة العربية على مـر العصـور، ويثبت ذلك العثور على مجموعة مـن النقـوش الأثرية في عدد من المواقع التاريخية،
حيث شكلت ركيزة للقوافل التجارية قديماً في نقل البضائع وجلب الماء، إضافةً إلى الاستخدامات المتعددة لجلدوها وأوبارها ومنها صناعة الحبال وقرب الماء .
وجاء ذكر الإبل في القران الكريم والسنة النبوية، دليلًاً على مكانتها، قال تعالى ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ )، وفي هذه الآية الكريمة خص الله سبحانه وتعالى ـ الإبل من بين مخلوقاته الحية،
وجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض، ويدعو إلى أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلاً إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه .
وأفاض العرب في ذكر الإبل في كتبهم نثرا وشعراً، حتى أصبحت خصائصها مضرباً للأمثال في النصوص الأدبية، ومن أشهر الأمثال والحكم عند العرب التي ذكرت فيها الإبل : ” لا ناقة لي فيها ولا جمل” ويضرب لمن يطلب منه الاشتراك في أمر لا يهمه،
و قال العرب ” أخف حملاً من بعير” ويضرب للقوي الذي لا يتأثر بالأثقال، وقيل “جاءوا على بكرة ابيهم” ضرب لمن يأتون جميعاً ولم يتخلف منهم أحد،
وقال العرب أيضا ” اعقل وتوكل” ويضرب في أخذ الأسباب والاحتياط للمضي قدما فيما يريد ثم الاتكال، إضافة إلى قولهم ” ما هكذا تورد الإبل” ويقال لمن قام بعمل شيء ولم يحسنه .