أخبار اليوم

فنان بحجم الثورة.. الكوميدي في مأسـ.ـاة سورية.. فارس الحلو: أمل الإنسان السوري

فنان بحجم الثورة.. الكوميدي في مأسـ.ـاة سورية.. فارس الحلو: أمل الإنسان السوري

أخبار اليوم-فريق المتابعة والتحرير

فارس الحلو؛ فنان سوري شهير، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق دفعة 1984، وفي نفس العام انضم لنقابة الفنانين السوريين، وقد ضمت دفعته الفنانين: أيمن رضا، ضحى الدبس، أمل حويجة، محمد خاوندي.

بدأ مسيرته الفنية في منتصف الثمانينات بأدوارٍ صغيرة في عددٍ من المسلسلات والسهرات التليفزيونية، شهرته بدأت بعد المشاركة في المسلسل الكوميدي الشهير عيلة 5 نجوم عام 1994، وفي نفس العام وقف أمام الفنان أيمن زيدان في مسلسل “نهاية رجل شجاع”.

يعتبر قطاع كبير من المشاهدين السوريين أن الفنان فارس الحلو هو أفضل ممثل كوميدي على الساحة السورية، لكنه لم يأخذ فرصًا كافية بسبب تعرضه للمحـ.ـاربة من بعض زملائه، والبعض يشير إلى أن الفنان أيمن زيدان أحد الذين لم يمنحوه هذه الفرص، بحسب ما قال الفنان يزن السيد في برنامج راحت علينا.

ولد الفنان فارس الحلو في 15 أغسطس عام 1961، في بلدة مشتى الحلو التابعة لمحافظة طرطوس السورية، درس في مدارس مشتى الحلو حتى حصل على شهادة الثانوية العامة “البكالوريا”.

انتظم الحلو في دراسة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، في العام 1981، وتخرج من المعهد في العام 1984 ليصبح عضوًا في نقابة الفنانين السوريين.

بدأ مشواره الفني في بداية الثمانينات، حيث شارك في عددٍ من الأعمال الفنية بأدوارٍ صغيرة، مثل: مسلسل “رحلة زمن”، السهرة التليفزيونية “تحليل خاطئ”، تمثيلية “العاشق”.

شارك الحلو في فيلم “امبراطورية غوار” عام 1982، حيث جسد شخصية “القبضاي عزيز” ، ثم انشغل بعد ذلك في المسرح، فشارك في عددٍ من المسرحيات، مثل: مسرحية “قصة مـ.ـوت معلن” ومسرحية “مغامرة رأس المملوك جابر”.

عام 1992 عاد الحلو للتمثيل في التليفزيون، فشارك في مسلسلي “سكان الريح” و”الوجه الآخر”، ثم شكل عام 1994 نقلة نوعية في حياته الفنية حيث شارك في مسلسلات: “نهاية رجل شجاع”، “موزاييك”، “عيلة خمس نجوم”.

شارك الفنان فارس الحلو في عشرات المسلسلات الهامة، نذكر منها: أحلام أبو الهنا، خان الحرير، الثريا، بطل من هذا الزمان، سيرة آل الجلالي، الحصرم الشامي، كشف الأقنعة.

آخر أعماله التليفزيونية، فكان المسلسل السوري “وجوه وأماكن” والمسلسل الفرنسي “مكتب الأساطير” عام 2015، الذي تخطّى الحلو في تجارب أداءه حوالي 300 ممثل حتى وقع الاختيار عليه، ليجسد دور رجل أعمال سوري.

اشترى الفنان فارس الحلو، بستان في قلب العاصمة السورية دمشق، في منطقة زراعية مهملة، تعلوها النباتات وشجيرات التين، ثم قام بتحويله إلى مركز ثقافي أهلي عام 2006، حمل اسم ورشة البستان للثقافة والفنون.

موقفه من الأز مة السورية
في مارس 2011 عند انـ.ـدلاع الأز مة السورية أعلن وقوفه مع المعـ.ـارضة وخرج مع صفوف المتظـ.ـاهرين ليفرج عنه لاحقا ويغادر البلاد.

وفي العام 2014، أصدرت محكمة القضاء المختص بدمشق مذكرة “مصـ.ـادرة أملاك” بحق شخصيات معـ.ـارضة ومنهم فارس الحلو.

ومن ثم غادر سوريا إلى فرنسا، ليكون صوتاً سوريا فنياً في المهجر، على عكس زملاء له، كان من الممكن أن يكون معهم في دمشق.

الحلو يُعتبر من أشد المعـ.ـارضين لنـ.ـظام الأسد، وقد كان من أوائل الفنانين الذين دعموا الحراك الشعبي السوري، فتعرض لمضـ.ـايقات ومطـ.ـاردة من قبل النـ.ـظام، وأصدرت محاكم النظام قرارًا بمصـ.ـادرة أملاكه.

الفنان فارس الحلو متزوج من الفنانة والمخرجة سلافة عويشق، وقد رزق منها بابنتين، ويعيش حاليًا في فرنسا، وآخر أعمال الفنية هناك، فيلم وثائقي بعنوان “الكوميدي في مأسـ.ـاة سورية”، يتناول حكايته بعد خروجه من سوريا.

يتناول الفيلم حكاية الممثل السوري الكوميدي، فارس الحلو، والذي يقيم في فرنسا، بعد خروجه من سورية، مع مطلع أحداث الثورة السورية، على خلفية موقفه المعـ.ـارض من نظام الأسد، واتخاذه موقف واضح مع المتظـ.ـاهرين السلميين.

وبحسب ما ترجمت “السورية.نت” عن موقع المهرجان، تقع قصة الممثل فارس الحلو في قلب فيلم “كوميدي في مأسـ.ـاة سورية”، وهو فيلم وثائقي للمخرج رامي فرح.

ويتناول الفيلم حكاية الحلو منذ خروجه من سورية مع المخرج رامي فرح، و”مكافـ.ـحتهما لإعادة بناء حياتهما في فرنسا”.

ورغم أن الفيلم بدأ كوثيقة تاريخية للثـ.ـورة السورية، “فقد تطورت المأسـ.ـاة السورية إلى صورة أكثر تعقيداً ودقة للاحتجاج والأمل وخيـ.ـبة الأمل وعبثيات الحياة في المنـ.ـفى”، بحسب موقع المهرجان.

وجاء في النبذة التعريفية للحلو، بحسب ما نشر موقع “المهرجان” أنه واحد أشهر الممثلين في السينما والتلفزيون في سورية.

وأضاف أن “آراء فارس حلو السياسية لا يتم الاستخـ.ـفاف بها من قبل نظـ.ـام الأسد.. عندما يقف إلى جانب المتظـ.ـاهرين المؤيدين للديمقراطية في عام 2011، فإن فارس يحدث فرقًا”.

وجاء في النبذة أيضاً أنه و”خـ.ـوفاً على حياته وسلامة عائلته، فإن الحلو يغادر البلاد، ولكن بمجرد أن يستقر في باريس مع أسرته، يبدأ ألم المنـ.ـفى، إلى جانب الحاجة الهـ.ـوسية للبقاء على اتصال بسوريا وإيجاد طريقة للمساهمة”.

عقب بدء أحداث الثـ.ـورة السورية غادر الحلو سورية واتخذ من فرنسا مكان إقامته الجديد، وفي هذه المرحلة قل ظهوره على الشاشات، وقلت مشاركته أيضاً في التمثيل، إلى أن ظهر في مسلسل “وجوه وأماكن”، عام 2015.

كانت الحلقات المدنية للثـ.ـورة السورية متفرقة متباعدة، لا تعرف بعضها البعض، ولكنها سرعان ما تتآلف بمجرد أن تتلاقى في مصادفة أو ترتيب، وكأن لها دهـ.ـوراً تعمل مشتركة فيما بينها.

وكان فارس حلقة من تلك الحلقات، وحده، كان يؤمن وما يزال بأن المسألة مسألة وقت، وأن الشعب سيحقق ما خرج من أجله كاملاً دون نقصان.

رفـ.ـض فارس الانضمام إلى تجمعات سياسية معـ.ـارضة، رغم دعمه المعنوي لها، وأصرّ على البقاء على مسافة تكفل له حريته في التفكير والحوار والانتقاد.

وأصرّ مع هذا على التدخل في كل صغيرة وكبيرة دون استئذان سواء كان الأمر متصلاً ببحث فكري أو سياسي أو قضية مهنية أو إعلامية أو تنظيمية، متناولاً حصّته من المواطنة كاملةً غير منقوصة، دون أن ينتظر من أحدٍ منحه إياها.

مشروع فارس الحلو: ورشة البستان للثقافة والفنون

اشترى الفنان فارس الحلو، بستان في قلب العاصمة السورية دمشق، في منطقة زراعية مهملة، تعلوها النباتات وشجيرات التين، ثم قام بتحويله إلى مركز ثقافي أهلي عام 2006، حمل اسم ورشة البستان للثقافة والفنون.

أنشأ الحلو في ورشة البستان مشغلاً للنحت، ومساحات للتمثيل ومدرجًا وفرنًا للخزف والمشغولات المعدنية، وغرفًا بسيطة ليقيم فيها الفنانون الذين يقوم بدعوتهم بميزانياتٍ محدودة.

وكان قد أسس في ضيعته الشمالية الغربية “مشتى الحلو”، ملتقى النحت، حيث كان يجمع النحاتين السوريين والعالميين، للنحت في الهواء الطلق، وكان الملتقى ملجأه عندما ضاقت به العاصمة السورية دمشق.

اقتـ.ـحمت قـ.ـوات الأسد بستان فارس الحلو، الذي كان قد اعتبره مشروع حياته، وحطـ.ـمت وكـ.سّرت وفتـ.ـشت، وأر هبت الموجودين، ثم استعملت المخـ.ـابرات السورية محافظة دمشق لتهـ.ـديد فارس بالاستـ.ـيلاء على المكان ومصـ.ـادرته، وذلك بسبب معـ.ـارضته للنـ.ـظام في سوريا.

جدير بالذكر أن محكـ.ـمة القضاء المختص بدمشق قد أصدرت مذكرة “مصـ.ـادرة أملاك”، بحق شخصيات حكومية ووزارية رسمية سابقة ومعارضين ومنشـ.ـقين عن الجيـ.ـش السوري، ومنهم الفنان فارس الحلو.

وكان ضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة من “ضيف ومسيرة” هو الفنان السوري القدير فارس الحلو، الذي تميز بأعماله الدرامية العديدة وضلوعه في النشاطات السياسية والحقوقية.

أسس “ورشة البستان للثقافة والفنون” سنة 2006 من أجل المساهمة في رفع الذائقة الفنية والأدبية في المجتمعات المهمشة بأسلوب العمل التطوعي من خلال دعم المواهب الشابة. تعرفوا على مسيرته الطويلة الفنية والنضـ.ـالية في هذه الحلقة الجديدة.

شاهد الفيديو

المصدر: مدى بوست وأخبار اليوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى