أخبار اليوم

حقبة الأسد انتهت.. تحرك سعودي مدعوم دوليا

حقبة الأسد انتهت.. تحرك سعودي مدعوم دوليا

أخبار اليوم-فريق المتابعة والتحرير

وضح مجلس الوزراء السعودي، في بيان له، دعمه للجهود الـ.ـرامية لحل الأزمـ.ـة السورية وإيجاد مسار سياسي يكفل أمـ.ـن الشعب السوري ويحـ.ـميه من الجمـ.ـاعات المتـ.ـطرفة.

كات هذا على لسـ.ـان وزير الخارجية السعودي، فيـ.ـصل بـ.ـن فرحـ.ـان، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر بروكسل، طالب بوقف مشـ.ـروع إيران الهـ.ـادف للتـ.ـغيير السـ.ـكاني في سوريا، مشـ.ـددا على أن تلك التسوية هي شرط المساهمة في إعمار سوريا.

وجدّد البيان وقتها عقـ.ـب اجتماع لمجلس الوزراء ترأسـ.ـه الملك “سـ.ـلمان بن عـ.ـبد العزيز”، على التأكيد على أهمية استمرار دعم جهود حل الأزمـ.ـة في سوريا، وإيجاد مسار سياسي يضيف إلى تسـ.ـوية واستـ.ـقرار الوضع فيها.

واستعرض البيان حينها، مخرجات اللقاء التي أجراها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان والمبعوث الخاص لروسيا لدى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، والذي تضمن بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق الجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمـ.ـن والاستقرار.

وسبق أن أكّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في 10 آذار/مارس الجاري، أنه لا وجود للحل في سوريا إلا من خلال المسار السياسي.

وشدد بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي في وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقتها، أن المملكة السعودية “متفقة مع صديقتها روسيا على أهمية إيجاد مسار سياسي يؤدي إلى تسوية واستقرار الوضع في سوريا”.

بدأت عدة دول أوروبية تحركاً لإقرار وثيقة فرنسية تقترح رفض الانتخابات الرئاسية في سوريا المنوي إجراؤها في مايو المقبل.

وحصلت صحيفة “الشرق الأوسط” على مسوّدة الوثيقة، حيث تأمل منها فرنسا قطع الطريق على النظام بعد هذه الانتخابات التي يتوقع أن يفوز بها بشار الأسد، إذ يخطط النظام إجراء الانتخابات بموجب الدستور الحالي لعام 2012 .

وتدعم موسكو وطهران هذا التوجه، مع جهود روسية كي تكون “الانتخابات نقطة انعطاف وطي صفحة” السنوات العشر الماضية، عبر بدء دول عربية وأوروبية عملية تطبيع دبلوماسي وسياسي مع دمشق، وإرسال أموال لدعم الإعمار في سوريا، والاعتراف بـ”شرعية الانتخابات”.

وتبلغ المبعوث الأممي غير بيدرسن أن لا علاقة بين الانتخابات الرئاسية المقررة بموجب دستور 2012 وأعمال اللجنة الدستورية التي عقدت 5 جلسات دون اتفاق على صوغ مسودة للوثيقة التشريعية بموجب القرار (2254).

ويواصل بيدرسن جهوده بلقاء المعارضة في إسطنبول، بعد لقائه وزير الخارجية فيصل المقداد، ورئيس “الوفد المدعوم من حكومة النظام” أحمد الكزبري، الذي قدم للمرة الأولى وثيقة تتناول آليات عمل اللجنة الدستورية لصوغ “مبادئ الدستور”، ولقاءات دورية بينه وبين رئيس وفد “هيئة التفاوض” المعارضة هادي البحرة.
فيما نقلت مصادر حقوقية وإعلامية سورية عن اتصال سريع مع رجل الأعمال السوري عمران أدهم، الموجود في مدينة مسقط عاصمة سلطنة عمان في هذه الأيام، لسؤاله عن آخر تطورات المسألة السورية وآخر أخبار الإنتخابات الرئاسية في سوريا.

إذا أجاب أدهم بما سمعه من أصدقائه من كبار المسؤولين الروس المشرفين على الملف السوري، “بأن روسيا تسير في خيار تأجيل الإنتخابات الرئاسية وعدم إجرائها في هذه الفترة بسبب صعوبة الأوضاع الصحية والإجتماعية والإقتصادية في سوريا.
وأن الأولوية بحسب روسيا هي تحسين هذه الأوضاع والتأكد من سلامتها قبل إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية”. وفق ما نشره الحقوقي السوري “زيد العظم” على حساب في فيسبوك.

وأعربت دول غربية عن انتقاد البيانات الروسية التي تشير إلى “إمكانية الفصل بين الانتخابات الرئاسية واللجنة الدستورية، لأنها تثير قدراً عميقاً من القلق، وتُلحق الأضرار بالعملية السياسية وإجماع الآراء المتفق عليها في مجلس الأمن”. ورفضت الدول الغربية الاعتراف بالانتخابات البرلمانية في 2012 و2016 و2020، والرئاسية في 2014.

وبدأ ممثلو الدول الأوروبية اجتماعات لإقرار مسودة لـ”الورقة فرنسية»”، واتخاذ موقف موحد من الانتخابات الرئاسية، بناء على مسودة سابقة كانت تتناول الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وحسب المسودة التي حصلت “الشرق الأوسط” على نصها، فإنها ترمي إلى “منح وساطة الأمم المتحدة المتوقفة منذ 3 سنوات بشأن الدستور زخماً سياسياً جديداً يساهم في معاودة ربط العملية السياسية بالشعب السوري، داخل وخارج البلاد.

مع مواجهة القيادة الروسية بشأن العملية السياسية”، إضافة إلى “معارضة محاولات النظام السوري وحلفائه إعلان نهاية الأزمة، من خلال إجراء انتخابات صورية مزيفة في عام 2021 الحالي.

وحقيقة بدأ الإعلام الروسي يتحدث مؤخرا عن أخـ.ـطاء جسـ.ـيمة ارتكبها الأسد داعيا لوضع حـ.ـد للحـ.ـرب الدائرة ومنع تكرار الأحداث الماضية.

وكانت موسكو قد أرسلت رسائل متباينة من خلال حديثها عن مسار جديد للحل في سوريا وأيضا إعادة تأكيد الكرملن في نفس لوقت على اعتبار الأسد هو “الرئيس الشـ.ـرعي لسوريا”.

وما يزال الموقف الرسمي الروسي بعيدا عن المطالب الأوروبية والأمريكية بتنفيذ القرار 2254 لمجلس للأمن والذي تفسره موسكو بشكل مختلف.

وكان من المفترض إجراء “الانتخابات” خلال شهري أيار وحزيران المقبلين إلا أن موجة من الرفـ.ـض الغربي استبقت إعلان التحضير لجولة جديدة محسومة مسبقا لصالح بشار الأسد.

الموقف التركي

في واقع الأمر، قد تكون التحليلات والمقالات المنشورة في الصحافة الدولية حول نهاية حكم عائلة الأسد، والبدائل الجاري الحديث عنها لخلافة بشار، تدل على أن فترة صلاحية العائلة قد انتهت وأن موعد زوالها قد اقترب.

دعت تركيا إلى “سوريا من دون الأسد”، والتطورات الجارية حاليا تظهر مدى صحة الأطروحة التركية.

حيث إن إعادة بناء الدولة السورية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، لا يمكن أن يتم مع بقاء نظام قتل مئات الآلاف من المواطنين ودفع أكثر من نصف سكان البلاد إلى التحول للاجئين ومهجرين ومشـ.ـردين بلا مأوى.

كما أن ملايين المعارضين لعائلة الأسد، داخل وخارج البلاد، بما في ذلك محافظة إدلب، لا يفكرون بالعودة إلى ديارهم طالما أن نظام الأسد بقي في سدة الحكم، هذا الوجود المستمر منذ نحو نصف قرن.

لذلك، لا يمكن الحديث عن عودة اللاجئين وعن سوريا موحدة في ظل استمرار عائلة الأسد في الحكم.

وهنا لا بد من الإشارة إلى أن نظام الأسد ميدانيًا لا يسيطر على كامل الجغرافيا السورية، في ظل وجود مناطق شرق الفرات المسيطر عليها من قبل قـ.ـوات تشكل منظمة “بي. كا. كا” الإرهـ.ـابية عمودها الفقري وتحظى بدعم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

هذا بالإضافة إلى مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها قـ.ـوات المعارضة المدعومة تركيًا.

لقد أظهرت التطورات أن كل من تركيا وروسيا وإيران، على الرغم من اختلاف وجهات نظرها، تدعم وجود كيان سياسي مركزي لسوريا الموحدة، إلا أنه وفي الوقت عينه، تدعم الولايات المتحدة فكرة إنشاء نظام اتحادي في سوريا ولو بالحد الأدنى.

وفي الوقت الذي تدعم فيه كل من موسكو وطهران فكرة كيان سياسي موحد في سوريا، إلا أنهما تعملان على أن تكون حكومة هذا البلد مكونة من الأطراف الموالية لهما والخاضعة لسيطرتهما، فيما تقترح تركيا تأسيس حكومة منتخبة تضمن تأسيس نظام ديمقراطي يضمن عودة اللاجئين إلى بلادهم.

في الواقع، الاقتراح المقدم من قبل تركيا، لا يحظى بدعم من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها إسرائيل وإيران وروسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى “بي. كا. كا” الإرهـ.ـابية.

لا سيما وأنه في حال عودة اللاجئين، فمن المرجح أن تسفر الانتخابات عن حكومة توصل العرب السنة أو الإخوان المسلمين والمجموعات المماثلة إلى سدة الحكم، لهذا السبب لا تتفق تلك الدول مع الطرح التركي.

ومع ذلك، فإن تجدد المطالب بتنـ.ـحي الأسد عن السلطة وطرح أسماء بديلة عبر وسائل الإعلام خلال الأشهر القليلة الماضية، إنما يشير إلى دخول سوريا في خضم عملية سياسية جديدة.

الموقف الإسرائيلي

ذكر موقع “زمن إسرائيل”، أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية عـ.ـدم تغيير النظام الحالي في سوريا، لخـ.ـوفها من استبداله بنظام سني قد يؤجـ.ـج جبـ.ـهاتها الشمالية.

حيث نشر كل من “إيتمار رابينوفيتش”، الذي كان يشغل عدة مناصب منها السفير الأسبق لدى واشنطن، و”كارميت فالنسيا” مديرة دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، نشرا دراسة في الموقع المذكور بينت أن سوريا الأمس لم تعد كما كانت، وأن إسرائيل لم تكن ترغب بتغيير النظام في سوريا.

وركز الباحثان في الدراسة التي ترجمها موقع “عربي 21″، على أن إسرائيل اعتمدت مبدأ “الشيـ.ـطان الذي نعرفه خير ممن لا نعرفه”، في إشارة إلى نظام الأسد.

وبينت الدراسة أن جبهات إسرائيل مع سوريا كانت الأكثر هدوءًا منذ العام 1973، وأنه في حال سقط “الأسد” قد يقوم مكانه تنظيمات سـ.ـنية تتسبب بمشـ.ـاكل للإسرائيليين.

وأوضح أن تل أبيب تبنت منذ قيام الثورة السورية سياسةً تركتها على شفا الصـ.ـراع في سوريا، عدا عن إعلانها أنها سترد على أي قـ.ـصف يستـ.ـهدف أراضيها، وستتعامل مع أي محاولة لنقل أسـ.ـلحة خـ.ـطرة لميلـ.ـيشيا حزب الله اللبناني أو غيره من المجموعات التابعة لإيران.

وقال الباحثان: إن إسرائيل أدركت منذ التسعينيات أن نظام الأسد هو مفتاح تحقيق السلام معها، وأن بإمكانه -إن حصل ذلك- نـ.ـزع سـ.ـلاح حزب الله اللبناني.

وذكرت الدراسة نقطة هامة هي أن سوريا التي عرفتها إسرائيل قديمًا تغيرت بدرجة كبيرة، بل إنها لم تعد موجودة اليوم، كما أن “الأسد” لم يعد الخيار الأنسب لكونه مكّن إيران من سوريا، ولم يعد بمقدوره طردها.

وتوقع الباحثان أن تستمر روسيا بالتنسيق مع إسرائيل لضـ.ـرب الأهـ.ـداف الإيرانية داخل سوريا، لإدراكها أن طهران تقـ.ـوض مساعي الاستقرار في سوريا.

واعتـ.ـرف الموقع أن تل أبيب لا تستطيع تشكيل الوضع السياسي في سوريا، فهي تكتفي بتنسيق علاقاتها وعملياتها في المنطقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وكان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أكد، خلال لقائه مع نظيره الإسرائيلي “غابي أشكنازي”، الأربعاء الفائت، أن من حقّ تل أبيب الدفاع عن نفسها وحماية أمنها، في إشارة لموقف بلاده من الغـ.ـارات الإسرائيلية على مواقع إيران في سوريا.

جرى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” مباحثات حول الملف السوري، مع نظيره الأمريكي “أنتوني بلينكن”، اليوم الأربعاء، وذلك في أول اجتماع بين تركيا والإدارة الأمريكية الجديدة.

وعقد “أوغلو” و”بلينكن” اللقاء في مقر “الناتو” في العاصمة البلجيكية “بروكسل”، على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف، وسط أجواء “إيجابية”، بحسب ما ذكرت مصادر دبلـ.ـوماسية لـ”الأناضول”.

وتناول الوزيرين العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى ملفات سوريا، والعراق، وليبيا، ومنظومة صـ.ـورايخ “S-400” الروسية، إضافة إلى الأمور المتعلقة بحزب العمال الكردستاني ومنظمة “غولن”، المصنفان على لوائح الإرهـ.ـاب في تركيا.

وقال “بلينكن” عقب اللقاء: “أتطلع لاستكمال التعاون مع أنقرة حليفتنا في الناتو لمكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب”، كما أعرب عن دعم بلاده للمفاوضات الاستكشافية بين تركيا واليونان بشأن ملف شرق المتوسط.’

المصدر: الأناضول وأورينت وبلدي نيوز وأخبار اليوم ووكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى