تسريبات لقاء عاصـ.ـف بين عباس ورئيس الشاباك.. كيف تُدار فلسطين؟

تسريبات لقاء عاصـ.ـف بين عباس ورئيس الشاباك.. كيف تُدار فلسطين؟
أخبار اليوم
فريق التحرير والمتابعة
ذكر جال بيرغير، مراسل القناة للشؤون الفلسطينية أنه خلال الاجتماع الذي عقد مطلع الشهر الجاري في منزل عباس في رام الله.
حيث طلب منه أرغمان إلغاء الانتخابات التشريعية الفلسطينية بسبب مخـ.ـاوف إسرائيل من إمكانية فوز حركة حمـ.ـاس فيها، ورفض عباس الطلب ورد غاضباً “لا أعمل لديك، أنتم الذين سمحتم بصعود حمـ.ـاس”.
إذ كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونداف أرغمان رئيس جهاز المخـ.ـابرات الداخلية الإسرائيلي “الشابـ.ـاك” في رام الله، “كان عاصـ.ـفاً”.
وبحسب المصادر الفلسطينية التي اقتبسها بيرغر، فإن اللقاء بين عباس وأرغمان الذي استمر ساعة ونصف الساعة وشارك فيه عن الجانب الفلسطيني ماجد فرج رئيس المخـ.ـابرات العامة، وحسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في السلطة، “كان عاصـ.ـفاً بسبب عدم اتسام تعاطي أرغمان مع أبو مازن بالأدب”.
وقد جاء في الاقتباسات التي عرضتها القناة استناداً إلى مصادر فلسطينية، فقد قال أرغمان لعباس: “ليس بوسعك أن تجري انتخابات بمشاركة حمـ.ـاس”، فرد عليه عباس: “أنا لا أعمل لديك”.
فكان تعقيب أرغمان: “لكن حمـ.ـاس يمكن أن تفوز في هذه الانتخابات”، فأجاب عباس: “أنت من تقول هذا؟ من الذي سمح لحمـ.ـاس بالصعود؟ من الذي يسمح لحمـ.ـاس بالحصول على 30 مليون دولار شهرياً، أنتم من صنعتم حمـ.ـاس”، على حـ.ـد تعبير المصادر الفلسطينية التي اقتبسها بيرغر.
وواصل عباس حديثه غاضباً “أنا ولست أنت أو أي شخص آخر، من يقرر إن كانت تجرى انتخابات أم لا”.
وأضاف بيرغير أن أرغمان تناول بعد ذلك موضوع قرار محكمة الجنايات الدولية، التحـ.ـقيق في جـ.ـرائم الحرب التي ارتكـ.ـبتها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غـ.ـزة؛ مهـ.ـدداً عباس بأنه في حال تعاونت السلطة مع تحقيقات المحكمة فإن إسرائيل ستوقف تحويل عوائد الضرائب التي تجبيها لصالح السلطة.
وكذلك ستلغي المزايا التي تمنحها لقادة السلطة، وضمن ذلك بطاقة “VIP”، التي تسمح لهم بحرية الحركة في الضفة الغربية وإسرائيل وعبر الحـ.ـدود.
فرد عليه عباس: “لا يوجد جهة أخرى غير المحكمة الدولية يمكنني التوجه إليها، لدي شـ.ـكاوى حول أفعالكم”.
من جانبه، رد أرغمان، كما نقل بيرغير، قائلاً “أيضاً لدينا نحن شـ.ـكاوى ضـ.ـد السلطة وسنحاكمها أمام المحكمة الدولية”، فرد عليه عباس: “تفضل، ليس لديّ مشـ.ـكلة أن أشاركك نفس الزنـ.ـزانة”.
وفي تفاضيل اللقاء أوردت صحيفة عبرية، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، قال لرئيس جهاز “الشابـ.ـاك” الإسرائيلي، نداف أرغمان “شربتوا القهوة.. الله معكم”.
ونشرت الصحفية الإسرائيلية، شمريت مئير، تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على “تويتر”، كشفت من خلالها النقاب عما حصل في لقاء الرئيس الفلسطيني برئيس جهاز الشابـ.ـاك الإسرائيلي، الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحفية عن عضو اللجنة المركزية في حركة “فتح”، جبريل الرجوب، قوله، أن رئيس جهاز الشابـ.ـاك الإسرائيلي “جاء إلينا وهـ.ـددنا جميعا”.
وحول رد فعل الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، نقلت الصحفية الإسرائيلية عن الرجوب، أن أبو مازن قال لنداف أرغمان:
مش أنا اللي بتهـ.ـدد شربت قهوتك، الله معك.
مواقف دولية
وفي رصد بعض المواقف الدولية حول الانتخابات التشريعية الفلسطينية زعم الصحفي والمحلل السياسي الاسرائيلي يوني بن مناحيم، أن مقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اجروا مباحثات خلال زيارة سـ.ـرية مع الادارة الامريكية حول تأجيل الانتخابات الفلسطينية.
وادعى بن مناحيم، أن اثنين من رجال الأعمال المقربين لرئيس السلطة محمود عباس خرجا في بعثة سـ.ـرية الى واشنطن، للتشاور مع الإدارة الأمريكية حول تأجيل الانتخابات، وذلك على خلفية الانقسام بحركة فتح والتخوف من خـ.ـسارتها في الانتخابات لحساب حركة حمـ.ـاس.
وأشار المحلل الاسرائيلي بن مناحيم، الى أن الأردن ومصر وإسرائيل تؤيد تأجيل الانتخابات وتنصح عباس بذلك.
انتظار الرد الإسرائيلي
من جانب آخر، ينتظر الفلسطينيون الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في القدس. وقال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح «خاطبنا الحكومة الإسرائيلية رسمياً بموضوع مشاركة الفلسطينيين في القدس ترشحاً وانتخاباً، ولدينا الوثائق الرسمية بذلك».
وأضاف أن ما أعلنه رئيس دولة إسرائيل غير صحيح، وتلقينا رداً إسرائيلياً على مطالبتنا بأنهم لن يعطوا جواباً قبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية.
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، صرح خلال زيارته إلى ألمانيا، بأن إسرائيل مهتمة بالمساعدة في إجراء الانتخابات الفلسطينية، وأنها لن تتدخل في الانتخابات.
وأشار ريفلين إلى أن إسرائيل لم تتلق طلباً للسماح بالتصويت في شرقي القدس، لافتاً إلى أنه في الماضي تم منح الفلسطينيين فرصة للتصويت في المدينة.
وتجرى في الأراضي الفلسطينية التحضيرات لإجراء الانتخابات العامة، بحسب المرسوم الصادر عن الرئيس محمود عباس في 15 يناير/كانون الثاني 2021، حيث ستجرى انتخابات المجلس التشريعي في 22 مايو/أيار 2021، والرئاسية في 31 يوليو/تموز 2021، على أن تستكمل المرحلة الثالثة الخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني.
موقف روسي
من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة أن تكون القدس عاصمة لدولتي إسرائيل وفلسطين المستقلتين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقدته، الخميس، تعليقاً على فتح جمهورية كوسوفو يوم 14 مارس سفارة لها في المدينة، إن هذه الخطوة تتنـ.ـاقض مع القرار رقم 1244 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وصرحت زاخاروفا: «في هذا السياق نود أن نؤكد موقف روسيا المبدئي حول القدس، والذي لا يزال ثابتاً، ويكمن في أن هذه المدينة يجب أن تصبح عاصمة لدولتي فلسطين وإسرائيل المستقلتين»، مشـ.ـددة على أن تكون القدس منفتحة على أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام.
وفي 19 من الشهر الجاري، نقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية لم تسمها، إن الرئيس الفلسطيني التقى (مؤخرا) برئيس “الشابـ.ـاك” في رام الله، لبحث إقامة الانتخابات البرلمانية ومشاركة “حمـ.ـاس” فيها.
ووفق مرسوم رئاسي سابق، ستجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.
ونقلت القناة العبرية الـ”12″، في التاسع عشر من الشهر الجاري، أن أرغمان نقل رسالة تحـ.ـذير إسرائيلية شــ.ـديدة اللهجة إلى (أبو مازن) ترتبط بثلاثة قضايا “خرجت تماما عن السيطرة” – على حـ.ـد قوله.
وذكرت القناة أن الملفات الثلاثة هي جهود السلطة الفلسطينية بشأن التحقيق ضـ.ـد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، ونية حركة فتح خوض الانتخابات للمجلس التشريعي في مايو/ أيار المقبل، في قائمة مشتركة مع حركة حمـ.ـاس، أما الملف الثالث، فيتعلق بالاتفاق المتوقع حول تشكيل حكومة مشتركة بين حركتي “فتح” و”حمـ.ـاس”.
وأشارت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أنه بالتوازي مع رسالة الجنرال نداف أرغمان، رئيس جهاز الشابـ.ـاك، وصل ممثل عن الإدارة الأمريكية سرا إلى المقاطعة في مدينة رام الله، وقام بتسليم الرئيس الفلسطيني، رسالة تحـ.ـذير مشابهة.
ولفتت إلى وجود مخـ.ـاوف لدى الطرفين، الإسرائيلي والأمريكي، من احتمال أن تؤدي المفاوضات بين “فتح” و”حمـ.ـاس” المقامة في القاهرة إلى تعزيز مكانة “حمـ.ـاس” في الضفة الغربية وحصولها على بعض الحقائب الوزارية أو الميزانيات في الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وذكرت القناة العبرية، أنّ الاجتماع تناول أيضاً ملف التحـ.ـقيق في محكمة الجنايات الدولية ضـ.ـد “إسرائيل”، حيث حـ.ـذر أرغمان، من أنّ الاحتلال سيفرض عقـ.ـوبات ضـ.ـد السلطة الفلسطينية إذا ما تعاونت مع المحكمة كما ستجمد أموال المقـ.ـاصة.
وعقب الرئيس عباس، على ذلك قائلاً: “إنّ له العديد من المآخذ ضـ.ـد “إسرائيل” ولا ملجأ له سوى المحكمة”.
وقالت القناة: “إنّ جهاز (شابـ.ـاك) رفض التعقيب على فحوى هذا النبأ، فيما أشارت جهات إسرائيلية إلى أن الأقوال المُقتبسة لم تصدر حرفياً عن أبو مازن وبهذه اللهـ.ـجة”.
وتم تحديد يوم 22 مايو المقبل لإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ويوم 31 يوليو/تموز المقبل، للانتخابات الرئاسية على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، وعلى أن يتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب 2021.
يشار إلى أن قناة “كان” ذاتها قد أشارت إلى أن الزيارة التي قام بها مؤخراً رئيسا المخابـ.ـرات المصرية والأردنية عباس كامل وأحمد حسني إلى رام الله هـ.ـدفت إلى الضغط على عباس للعمل من أجل توحيد حركة فتح قبل إجراء الانتخابات التشريعية، وضمن ذلك وضع حـ.ـد لخلافه مع محمد دحلان القيادي السابق الذي تم فصله من الحركة، خشـ.ـية أن تسفر عن فوز حركة حمـ.ـاس.
المصدر: العربي الجديد وسبوتنيك وأخبار اليوم
2 تعليقات