أخبار اليوم

هذه آخر “تغريدة” لشيرين أبو عاقلة قبل رحيلها

 هذه آخر “تغريدة” لشيرين أبو عاقلة قبل رحليها

أخبار اليوم

متابعة وتحرير

رحلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، الأربعاء، بعد إصابتها برصاصة في الرأس أودت بحياتها خلال تغطيتها اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين، في حدث هز العالم.

وخصصت أبو عاقلة حسابها الشخصي بموقع تويتر، لتغطية الأخبار والقصص من فلسطين، لكنها لم تستخدم الحساب بشكل يومي.

وتعود آخر “تغريدة” لشيرين أبو عاقلة على موقع تويتر، يوم 5 مايو، أي قبل أقل من أسبوع من مقتلها، سبقتها تغريدة “معايدة” في 2 مايو بمناسبة عيد الفطر.

وفي آخر تغريدة لها على تويتر، نشرت شيرين صورة لامرأة تدعى “أم كريم”، وهي امرأة مسنة كانت بانتظار خروج ابنها الأسير لمدة 39 عاما، لكنها توفيت قبل خروجه بـ8 أشهر فقط، وفقا لأبو عاقلة.

وكتبت أبو عاقلة في تغريدتها الأخيرة: “توفيت والدة الأسير كريم يونس، بعد أن أمضت 39 عاما تنتظر عودته وخروجه من الأسر. كريم اعتقل في كانون الثاني من عام 1983، ومن المقرر الإفراج عنه بعد 8 شهور”.

وجاءت أغلب التعليقات على الصورة، متحدثة عن مقتل أبو عاقلة، كونه “المنشور الأخير” لها على حسابها في تويتر، الذي يتابعه قرابة 85 ألف شخص.

وخلال وداع وتكريم رسمي لجثمان شيرين أبو عاقلة، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، على تحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتل الصحفية الفلسطينية.

وأضاف الرئيس الفلسطيني: “نعزي أنفسنا ونعزي أهلها وزملاءها وزميلاتها الصحفيين والصحفيات. نثمن الدور الكبير للإعلام الفلسطيني والدولي وكل من أدان هذه الجريمة النكراء. قررنا أن نمنح الشهيدة وسام نجمة القدس”. حسب سكاي نيوز بالعربي.

“شيرين أبو عاقلة”.. مراسلة قناة الجزيرة وشهيدة الإعلام الحر.. ماذا تعرف عن مسيرتها؟.. شاهد

تداول إعلاميون فلسطينيون، صورة لمراسلة الجزيرة في الأراضي المحتلة، شيرين أبو عاقلة قبل لحظات من استشهادها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين صباح الأربعاء.

آخر رسالة
وتظهر شيرين أبو عاقلة في الصورة، وهي ترتدي الدرع الواقي بمساعدة زميلها، قبل توجهها إلى مخيم جنين حيث تم قتلها بدم بارد على يد الاحتلال.

وقبل استشهادها بنحو ساعة، أفادت شيرين قناة الجزيرة بآخر رسالة جاء فيها أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم جنين وتحاصر منزلاً في حي الجابريات”.

أحزنت وفاة الصحفية ومراسلة قناة الجزيرة الإخبارية شيرين أبو عاقلة العالم العربي وتصدر اسمها وسائل التواصل الاجتماعي في فلسطين وعدة بلدان عربية.

رصاصة إسرائيلية غادرة أنهت حياة أبو عاقلة التي لطالما سمعنا نقلها لأحداث فلسطين وتقارير عن اقتحام الإسرائيليين للمسجد الأقصى بصوتها المتمكن.

معلومات عن حياة شيرين أبو عاقلة:
1- ولدت شيرين نصري أبو عاقلة في العام 1971 في مدينة القدس عاصمة فلسطين المحتلة وتعود جذورها إلى مدينة بيت لحم.

2- دخلت كلية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن ولرؤيتها وضع بلدها فلسطين في ظل الاحتلال انتقلت لدراسة الصحافة المكتوبة فنالت البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

3- عادت شيرين إلى فلسطين بعد إنهاء دراستها بالصحافة لتعمل من داخل الأراضي الفلسطينية.

كما تعاقدت مع: وكالة الأونروا وإذاعة صوت فلسطين وعمان الفضائية ومؤسسة مفتاح وإذاعة مونت كارلو.

4- مع بداية عام 1997 سنحت لها فرصة الانضمام لقناة الجزيرة الفضائية فلم تفوتها وعملت كمراسلة للقناة في فلسطين.

5- كما أتقنت الصحفية ومراسلة قناة الجزيرة اللغات العربية والإنكليزية والعبرية خلال عملها في المجال الصحفي.

6- تمكنت الصحفية الفلسطينية طيلة سنوات عملها في شبكة الجزيرة أن تنقل الصورة الحقيقية للمشاهد عن الوضع في الأراضي المحتلة باحترافية ومهنية.

7- قدمت العديد من التقارير لقناة الجزيرة منها: نقل ملكية الأراضي الفلسطينية لليهود بالقدس وأطفال فلسطينيون وتجارب الاحتلال الصهيوني.

وكذلك قدمت تقارير: اقتحمت القوات الخاصة للاحتلال المسجد الأقصى ونشاطات التنظيمات الصهيونية في القدس المحتلة وارتفاع نسبة عمليات هدم منازل الفلسطينيين في القدس.

8- لم تتزوج حيث رفضت الارتباط بشخص يخاف من خسارتها نظرًا لخطورة طبيعة عملها كمراسلة صحفية في بلدٍ يشهد مواجهات مسلـ.ـحة بشكلٍ شبه يومي.

9- آمنت بشرعية قضية وطنها ومع ذلك حافظت على الموضوعية والاحتراف بعملها وتدرك أن حياتها كانت في خطر أكثر من مرة.

كما صرحت شيرين أبو عاقلة في لقاء سابق: “بانها تضع الخوف في الزاوية وتنجز ما سعت إليه”.

10- توفيت يوم الأربعاء في 11 مايو 2022، بعد إصابتها بعيار ناري بالرأس أثناء تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.

ومع وفاة أبو عاقلة تطوى صفحة من المهنية الإعلامية والإيمان بالقضية الفلسطينية التي عرفت بها منذ نشأتها وطيلة سنوات عملها وسيبقى صوتها حاضراً في الأذهان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى