عاجل: تركيا توجه صفعة قوية للنظام السوري

عاجل: تركيا توجه صفعة قوية للنظام السوري
أخبار اليوم
متابعة وتحرير
قال نعمان كورتولموش، نائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” التركي الرئيس، رجب طيب أردوغان إن عملية التطبيع مع نظام الأسد “أمر صعب للغاية”.
وجاء ذلك في لقاء مع قناة “سي إن إن تورك“، اليوم السبت، مضيفاً: “يجب أن تكون هناك عملية بناء ديمقراطي”، مؤكداً أن “بناء سوريا الديمقراطية أمر ضروري”.
ويأتي هذا التصريح بعد تقارير إعلامية عدة رجحّت أن تشهد المرحلة المقبلة “فتح قنوات حوار بين تركيا والنظام ”، في وقت أكد فيه مسؤولون أتراك أن التواصل يجري فقط عبر “القنوات الاستخباراتية”، مستبعدين أن يكون هناك تواصلاً سياسياً.
ولا تعترف تركيا بالنظام منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
ومنذ ذلك الوقت تشهد العلاقات التركية-السورية قطيعة، في ظل دعم أنقرة لللثورة السورية وفصائل المعارضة في الشمال السوري، إضافة إلى تمسكها بموقفها السياسي اتجاه الأسد ونظامه.
في حين بقيت القناة الاستخباراتية “مفتوحة”، وهو الأمر الذي أكد عليه المسؤولين الأتراك والتابعين لنظام الأسد في أوقات متفرقة.
وتقول الحكومة التركية في الوقت الحالي إنها تهدف إلى “إنشاء منطقة آمنة” على طول الحدود الشمالية لسورية، وذلك من أجل تطبيق خطة “العودة الطوعية لمليون سوري” مقيمين في تركيا.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إنه “يجب حل الأزمة (السوريين في تركيا) في إطار القانون الدولي، ويجب على الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية التعامل مع الأسد بهذا الخصوص، فإن كان النظام سيقدم ضمانات عليه أن يقدمها لتلك الأطراف”.
كما أكد الوزير التركي أن نظام الأسد أصدر العديد من مراسيم العفو، لكن لا يمكنه تقديم ضمان حماية السوريين العائدين وحاجاتهم الأساسية، و”لو كان الأمر كذلك لما بقي لاجئون في لبنان”.
الجسر ترك + السورية نت
اقرأ ايضاً: أول رد من النظام السوري على إعلان تركيا إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا وحديث عن تطورات كبرى قادمة
علق النظام السوري بشكل رسمي على الأنباء التي تحدثت عن انطلاق مشروع المنطقة الآمنة في المنطقة الشمالية من سوريا، وذلك بعد أن أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بدء بلاده بتنفيذ المشروع على أرض الواقع في عدة مناطق شمال سوريا.
وأصدرت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري بياناً رسمياً وصفت فيه الخطوة التركية ورغبة أنقرة بإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بأنها “ألاعيب عـ.ـدوانية”.
واتهمت خارجية النظام الجانب التركي بأنه يرسم مخطط يستهـ.ـدف من خلاله وحدة الأراضي السورية عبر إنشاء المنطقة الآمنة.
وزعمت الخارجية السورية في بيانها أن إنشاء تركيا للمنطقة الآمنة لا يهدف إلى حماية المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، مدعية أن هدف أنقرة الرئيسي من هذه الخطوة هو استعمـ.ـاري وموجه ضد الشعب السوري، وفق ما جاء في البيان.
ونوهت الخارجية التابعة للنظام إلى أنها ستطالب المجتمع الدولي بشكل عاجل بعدم مسـ.ـاومة الرئيس التركي على أراضي دول الغير بهدف تحقيق أهـ.ـداف قصيرة النظر تكون كـ.ـارثـ.ـية على الأمـ.ـن والسلم والاستـ.ـقرار في المنطقة والعـ.ـالم.
ولفتت إلى أنها ستقوم بمواجهة ما وصفتها بـ”المؤامرة” التي تحـ.ـاك ضد سوريا وشعبها، وذلك عبر استخدام كافة الوسائل والطرق المشروعة دفاعاً عن الشعب السوري ووحدة الأراضي السورية، وفق وصفها.
وكانت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية قد تحدث عن تطورات كبرى قادمة بالنسبة للوضع الميداني وتوزع خارطة السيطرة في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا خلال الفترة المقبلة.
وأشارت التقارير إلى وجود تنسيق على أعلى المستويات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من أجل تنفيذ مشروع المنطقة الآمنة، لافتة إلى أن وفوداً أمريكية عديدة زارت أنقرة وبعض مناطق الشمال السوري مؤخراً من أجل الوقوف على الاستعداد والتحضيرات لإنشاء تلك المنطقة.
وفي ضوء ما سبق، يرجح محللون أن تحصل تركيا على ضمانات من قبل أمريكا تتعلق بحماية المنطقة الآمنة المقرر إنشاؤها في عدة مناطق شمال سوريا، لاسيما تلك المناطق التي تقع تحت إشراف تركيا في الشمال السوري.
وعلى الرغم من الحديث عن وجود تنسيق بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا حول إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا، إلا أن عدة خبراء في الشأن السوري استبعدوا أن يكون لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” أي رغبة في دعم الخطوة التركية بإنشاء المنطقة الآمنة.
وضمن هذا الإطار، قال الباحث السوري “درويش خليفة” في حديث لموقع “الشرق سوريا”: “إن الناتو لن يساهم في إنشـ.ـاء منـ.ـطقة آمنة شمـ.ـال سوريا لأن ذلك الأمر سيضعه أمام مسؤوليات كبيرة، تتمثل بإعادة تنمية المنـ.ـطقة وحمايتها أمنياً وعسكـ.ـرياً، كما ستصبح سوريا جزءاً من مشاكل الحـ.ـلف حـ.ـول العالم”.
ولفت الباحث إلى أن موضوع دعم إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا ليس مطلباً تركياً جديداً، حيث أن المطالبات بهذا الأمر منذ عام 2012.
وختم “خليفة” حديثه إلى أن تركيا تعيد المطالبة بإنشاء المنطقة الآمنة مستغـ.ـلة فرصة طلب السويد وفنلندا الانضمام لحلف الناتو، متوقعاً أن يتم إرضاء تركيا عبر منحها صفقات أسـ.ـلحة من أمريكا والدول الأوروبية.