أخبار اليوم

الجيش التركي يتحرك ويوجه ضربة كبيرة في الشمال السوري

الجيش التركي يتحرك ويوجه ضربة كبيرة في الشمال السوري

أخبار اليوم

متابعة وتحرير

بعد الحديث المتزايد عن انسحابات روسية، أعلنت تركيا الاستعداد لإطلاق عملية عسكرية جديدة في سوريا، تهدف إلى إنشاء منطقة آمنة بحسب ما وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وستمتد لعشرات الكيلومترات في العمق السوري.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، تحييد 7 إرهـ.ـابيين من تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهـ.ـابي (مليشيا قسد) شمالي سوريا.

وقالت الوزارة، في بيان، إن القوات المسلحة التركية تواصل عملياتها الوقائية ضد الإرهـ.ـابيين في الشمال السوري.

وأوضحت أنه تم تحييد 7 إرهـ.ـابيين من التنظيم كانوا يستعدون لشن هجوم على منطقة عملية “نبع السلام”.

عملية عسكرية جديدة في سوريا
وقال أردوغان خلال ترأسه اجتماع الحكومة، في المجمع الرئاسي بأنقرة، إن “تركيا ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا”.

وأفاد بأن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن، موضحاً أن القرار النهائي سيتم اتخاذه يوم الخميس المقبل خلال اجتماع مجلس الأمن القومي.

وأضاف: “الهدف الرئيسي لهذه العمليات سيكون مناطق تمثل مراكز للهجمات على بلادنا وإقامة مناطق آمنة”، دون الخوض في التفاصيل.

منطقة آمنة
من جانبه قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، نعمان كورتولموش، إن التطبيع مع نظام الرئيس السوري “أمر صعب للغاية”، وغير وارد ضمن مخططات الحكومة التركية.

وأضاف في مقابلة تلفزيونية أمس الاثنين أن هدف حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في الوقت الحالي هو إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود الشمالية لسوريا، من أجل تطبيق خطة العودة الطوعية لمليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا.

وكان الرئيس التركي أعلن رسمياً إعداد خطة لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلدهم، مؤكداً العمل على الأمر لتوفير مكان آمن لهم هناك.

و مؤخراً تنامت ظاهرة التشديد على اللاجئين السوريين في تركيا، حيث شرّعت قوانين جديدة بالوقت الذي ارتفعت حدة النظرة العنصرية لبعض الأتراك تجاه اللاجئين مدفوعة بتصريحات بعض الأحزاب السياسية بالبلاد، حيث حملوهم وزر الانهيار الاقتصادي بتركيا.

عمليات عسكرية كبيرة
وفي البيان الذي أدلى به أردوغان تحدث بأن المناطق التي ستشملها العملية العسكرية الجديدة في سوريا هي “مركز الهجمات والمضايقات والتفجيرات المفخخة ضد بلدنا والمناطق الآمنة هي على رأس أولوياتنا التشغيلية”.

وقال أردوغان: “بمجرد أن يكمل الجيش التركي TSK والاستخبارات والأمن استعداداتها، ستبدأ هذه العمليات. سنتخذ قراراتنا بشأن هذه القضية في MGK الذي سيعقد يوم الخميس”.

وبحسب مصادر تركية فإن من بين أهداف العملية العسكرية الجديدة في سوريا “عين العرب والدربيسية وعامودا والقامشلي والمالكية”، وتعتبر القامشلي ذات خصوصية لأنها موطن للعديد من القواعد العسكرية الأمريكية.

وشنت القوات التركية 3 عمليات توغل كبرى في شمال سوريا، وسيطرت على مناطق على طول الحدود في محاولة لتأمين حدودها من تهديدات تنظيم “داعش” والقوات الكردية.

ومع عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام التي نفذتها القوات المسلحة التركية في 2016 و 2018 و 2019 ، ستبدأ تركيا في إنشاء مناطق آمنة يصل عمقها إلى 30 كيلومتراً في مناطق مختلفة في شمال سوريا ضمن العملية العسكرية الجديدة.

ما قبل تصريحات أردوغان ؟
تأتي تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ظل نية بلاده إنشاء منطقة آمنة، لإعادة مليون لاجئ سوري إليها.

وكان قد أكد في وقت سابق، على أن تركيا مصممة على إنشاء منطقة آمنة في سوريا، بهدف إعادة مليون لاجئ إليها.

ومؤخراً أدلى عضو اللجنة المركزية، في حزب العدالة والتنمية “شامل طيار”، بتصريحات هامة حول المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها.

وقال طيار في تغريدة على تويتر: إن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع روسيا، للتباحث بخصوص الملف السوري.

وأضاف المسؤول أن الأوراق خلطت مجدداً في سوريا، مشيراً إلى اتصالات مكثفة بين موسكو وأنقرة، على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.

وأكد طيار أن بلاده، ستحرر مدينة تل رفعت إلى جانب حلب أيضاً، لإعادة اللاجئين السوريين إليها، وتأمين حياة كريمة لهم.

مشدداً على أن تركيا، ستقضي على ميليشيا حزب العمال الكردستاني، ولن تسمح له بزعزعة استقرار المنطقة.

الجسر ترك + وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى