أخبار اليوم

تزامنا مع زلزال الأردن.. تطورات مريبة في تركيا وتحرك مباشر من القيادة

تزامنا مع زلزال الأردن.. تطورات مريبة في تركيا وتحرك مباشر من القيادة

أخبار اليوم

فريق التحرير

أصدر أكثر من مئة أميـ.ـرال تركي متقاعد بيانا مشتركا، حـ.ـذروا فيه من المساس باتفاقية “مونترو” الدولية، المتعلقة بالملاحة في المضائق التركية، الموقعة عام 1936.

وألمحوا فيه إلى الاعتـ.ـراض على كل من مشروع “قناة إسطنبول”، ومساعي الرئيس رجب طيب أردوغان صياغة دستور جديد للبلاد.

وعقدت إتفاقية مونترو في قصر مونترو السويسري، وتتعلق بنظام المضايق البحرية التركية هو اتفاق 1936 الذي يعطي تركيا السيطرة على المضائق التركية البوسفور و الدردنيل، حيث ينظم عبور سفن حـ.ـربية تابعة للبحرية.

تمنح الاتفاقية تركيا سيطرة كاملة على المضيق التركي وتضمن حرية مرور السفن المدنية في وقت السلم.

تقيـ.ـد الاتفاقية مرور السفن البحرية التي لا تنتمي إلى دول البحر الأسود، وكانت شـ.ـروط الاتفاقية مصدر جـ.ـدل على مر السنين، وأبرزها حول وصول قـ.ـوات الاتحاد السوفيتي العسـ.ـكرية إلى البحر الأبيض المتوسط .

تم التوقيع على الاتفاقية في 20 يوليو 1936 في قصر مونترو في سويسرا، سمحت لتركيا بإعادة تسلـ.ـح المضيق.

بدأ سريان الاتفاقية في 9 نوفمبر 1936 وتم تسجيله في سلسلة معاهدات عصبة الأمم في 11 ديسمبر 1936 يبقى ساري المفعول.

قد يكون مشروع كانال اسطنبول المقترح في القرن الحادي والعشرين طريقًا محتملًا لاتفاقية مونترو ويفـ.ـرض مزيدًا من الحكم الذاتي التركي فيما يتعلق بمرور السفن العسـ.ـكرية من البحر الأسود إلى بحر مرمرة .

وأثـ.ـار البيان غضـ.ـب مسؤولين في الحكومة التركية، وأضفى أجواء ارتياب بشأن عودة المؤشرات لتدخل عسـ.ـكري في الشؤون السياسية، أو احتمال أن تشهد البلاد محاولة انقـ.ـلابية جديدة، فيما فتحت أنقرة تحقـ.ـيقا رسميا بحسب وسائل إعلام محلية.

وأعرب المتقاعدون العسـ.ـكريون، في بيانهم الذي تناقلته وسائل إعلام محلية، واطلعت عليه “عربي21″، عن قلـ.ـقهم إزاء النقاش حول اتفاقية “مونترو”، التي تنظم العلاقة بين سيادة البلاد على مياهها، وحرية الملاحة بالنسبة للدول الأخرى.

واعتبر الموقعون على البيان أن النقاش في وسائل الإعلام وأروقة صنع القرار يأتي في ضوء مضي البلاد في تنفيذ مشـ.ـروع “قناة إسطنبول” المائية، التي تهـ.ـدف إلى توفير بديل ملاحي لمضيق البسفور، يصل بين البحرين الأسود ومرمرة.

كما يأتي ذلك، بحسبهم، في وقت قامت فيه أنقرة بالفعل من الانسحاب من اتفاقية دولية، في إشارة إلى “اتفاقية إسطنبول” المعنية بوقف العنـ.ـف ضد المرأة، والتي اعتبرت تركيا أنها لم تفلح بتحقيق ذلك.

ويدور نقاش من وقت لآخر في تركيا حول صلاحية بعض الاتفاقات والمعاهدات الدولية، التي تعود إلى السنوات الأولى لتأسيس الجمهورية، ولا سيما في سياق مشاريع طموحة تمس المضائق أو المساحات المائية.

البيان العسـ.ـكري الرافـ.ـض

ولفت تقرير لموقع “تي24” إلى أن البيان يأتي بشكل خاص تعقيبا على إشارة رئيس البرلمان “مصطفى شنطوب”، في تصريح صحفي مؤخرا، إلى إمكانية مضي أنقرة بإلغاء “مونترو”، كما ألغت اتفاقية إسطنبول.

وقال بيان العسـ.ـكريين المتقاعدين: إن المضائق التركية هي من أهم الممرات المائية في العالم، مشـ.ـددا على أن “مونترو” هي الكفيلة بضمان حقوق البلاد فيها بأفضل طريقة.

وأضاف الموقعون أن مونترو هي الوثيقة الأساسية الضامنة لأمـ.ـن البلدان المشاطئة للبحر الأسود، وهي “العقد الذي يجعل البحر الأسود بحر سلام”، ومكّنت البلاد من الحفاظ على حيادها خلال الحـ.ـرب العالمية الثانية.

واعتبر البيان أن القـ.ـوات المسلـ.ـحة، وخاصة البحرية، تعرضت في السنوات الأخيرة لهجـ.ـوم من قبل تنـ.ـظيم “غولن”، وإلى “مؤامـ.ـرات غـ.ـادرة”، مشـ.ـددا على ضرورة أن يكون الدرس المستفاد هو الحفاظ “بجد على القيم الأساسية للدستور التي لا يمكن تغييرها أو عرض تغييرها”.

كما زعـ.ـم البيان وجود “جـ.ـهود” لحرف الجيـ.ـش التركي عن “المسار المعاصر الذي رسمه (مصطفى كمال) أتاتورك”؛ مؤسس الجمهورية.

ولفت تقرير “تي24″، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن الجزئية الأخيرة تخص تحديدا ظهور قـ.ـائد عسـ.ـكري رفيع في البحرية التركية، مؤخرا، مرتديا زيا صوفيا في “تكيّة”، ما أثار جـ.ـدلا وغضـ.ـب المتعصـ.ـبين لـ”علمانية الجيـ.ـش”.

 ردود فعل غاضـ.ـبة

ورد مسؤولون أتراك بعنـ.ـف على البيان، محـ.تذرين من أي محاولة لاستجلاب أجواء الانقلابات وسطـ.ـوة العسـ.ـكر على التوجهات الشعبية التي تعكسها المؤسسات السيادية المنتخبة ديمقراطيا.

وعبر “تويتر”، شدد وزير الداخلية سليمان صويلو على تمجيد من يرتدون الزي العسـ.ـكري في البلاد، بمن فيهم المتـ.ـقاعدون، مستدركا بتحديد أولئك “الذين لا يستخدمون زيّهم أداة سياسية”.

وبدوره، كتب فخر الدين ألطون، مخاطبا الموقعين على البيان: “من أنتم؟ وبأي حق تشيرون بأصابعكم للممثلين الشـ.ـرعيين للإرادة الوطنية؟”.

وأضاف ألطون، مدير الاتصال في الرئاسة التركية: “تركيا دولة قانون، لا تنسوا هذا أبدا، لن يضـ.ـر (مدّعوا) الوصاية بديمقراطيتنا مرة أخرى، بيدق خـ.ـاسر من القـ.ـوى الأجنبية يزداد قـ.ـوة لا يقطع جبهة تركيا!”.

وبدوره، وصف فؤاد أوكتاي، نائب الرئيس التركي، من أصدروا البيان بأنهم “جبـ.ـناء” و”عاشقون للانقـ.ـلاب”، معتبرا أنهم لم يتمكنوا بعد من هضم الإرادة الشعبية.

وتصدرت القضية على تويتر مساء أمس السبت، وبشكل بارز على هاشتاغ “HodriMeydan”، وهي عبارة لتحـ.ـدي الخصم بالمواجهة، الذي حل أولا باهتمامات المغردين.

وذكّر مغردون بأحداث المحاولة الانقـ.ـلابية الفاشلة عام 2016، وكيف أسفرت عن اعتقـ.ـالات واسعة لعناصر عسـ.ـكرية، فيما اعتبر انتصارا للإرادة المدنية.

مشـ.ـروع قناة اسطنبول المائية

أعلنت السلطات التركية نهاية آذار الماضي، الموافقة على خطة تطوير مشروع “قناة إسطنبول” التي تربط بين بحري “مرمرة” و”الأسود” في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كم، بموازاة مضيق البوسفور.

 

وأتى الإعلان التركي، بالتزامن مع واقعة قناة السويس وجنوح سفينة حاويات ضخمة فيها لعدة أيام، ما أدى إلى إغلاق الممر المائي في القناة، وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.

وكان الرئيس أردوغان، قد أعلن عام 2011 عن “مشروع العصر” في إسطنبول، ويهـ.ـدف إلى تعزيز مكانة المعابر المائية في تركيا، ويربط بحر مرمرة بالبحر الأسود.

كما أن المشـ.ـروع يهـ.ـدف إلى تخفيف حركة الموانئ في مضيق البوسفور ويسهل حركة السفن هناك.

ويبلغ طول القناة من 40 إلى 45 كم، وعرضها ما بين 145 إلى 150 مترا، ويبلغ عمقها من 20 إلى 25 مترا، وسيبنى فوقها ستة جسور، وذلك في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول.

وقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعـ.ـارض “أكرم إمام أوغلو” في وقت سابق، إن مشـ.ـروع “قناة إسطنبول”، يترتب عليه نتائج قد تغير نظام التوازن البيئي في المدينة، مضيفا أن “هذا المشـ.ـروع ليس خـ.ـيانة لإسطنبول فقط، بل مشروع قـ.ـتل”.

فضـ.ـيحة غولن الجديدة

وكان تقرير تركي خارج من وزارة الخارجية التركية قد اتهمت فيه المخـ.ـابرات الأمريكية بتوظيف مجموعة “غولن” المناهـ.ـضة للحكم التركي الحالي لصالحها.

أشارت صحيفة، إلى تقرير أعدته وزارة الخارجية التركية، بشأن العلاقات الحمـ.ـيمة بين الولايات المتحدة ومنظمة “غولن” والتي تتهمها أنقرة بمحاولة الانقـ.ـلاب بالبلاد منتصف عام 2016.

وأوضحت صحيفة “Türkiye Gazetesi” في التقرير الذي ترجمته “عربي21″، أن التقرير التركي جاء ردا على آخر أمريكي عن حقوق الإنسان في تركيا وصف “غولن” بـ”حركة غولن”، على الرغم من تصنيف أنقره لها “منظـ.ـمة إرهـ.ـابية”.

وكشف التقرير التركي، أن منظـ.ـمة “غولن” هي عبارة عن شبكة استخـ.ـباراتية تعمل لصالح الولايات المتحدة.

وأضافت أن زعيـ.ـمها فتح الله غولن، بدأ بالاجتماع مع العديد من أعضاء أجهزة المخـ.ـابرات الخارجية لا سيما وكالة المخـ.ـابرات الأمريكية المركزية، عام 1996، بصفة “دبلوماسي”.

ولفت التقرير التركي إلى أن المخـ.ـابرات الأمريكية قامت بجلب فتح الله غولن إلى الولايات المتحدة في 21 أذار/ مارس 1999، ما ساهم في حصوله على دعم أجنبي كبير وحرية في التحرك.

وتابع بأن المنظـ.ـمة (غولن) هي “الأداة العالمية” الأقوى لوكالة المخـ.ـابرات المركزية الأمريكية، كما أن كافة الاتصالات السـ.ـرية التي كان يجريها فتح الله غولن، كانت بتعليمات أمريكية.

ويشير التقرير الصادر عن الخارجية التركية، إلى أن كافة العمليات التي كانت تقوم بها منظـ.ـمة “غولن” نفذت بتعليمات من وكالة المخـ.ـابرات الأمريكية.

وأوضحت أن أهم أداة تنظيمية لمنـ.ـظمة “غولن”، هي المؤسسات التعليمية التي كانت منتشرة في مختلف دول العالم.

وأضافت أن لمنظـ.ـمة “غولن” 767 مدرسة في 170 دولة، و520 شركة، و269 مؤسسة وقفية للمساعدات، و205 منظمات إعلامية، و252 منظمة غير حكومية، و327 جمعية، و216 مستشفى في جميع أنحاء العالم.

وتابعت بأن “مدارس غولن”، تستخدم لـ”غسيل الأموال وتحويلها بين الدول”، لافتة إلى أن جميعها تعمل بإشراف شبكات الاستخـ.ـبارات الدولية وخاصة الأمريكية.

ورفـ.ـضت الولايات المتحدة مطالبات عدة من السلطات التركية بتسليم “فتح الله غولن” وكبار أعضاء التنـ.ـظيم المقيمين على أراضيها، حيث يُشكل هذا الموضوع نقطة مهمة في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي شباط/ فبراير الماضي، اتهم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الولايات المتحدة بالوقوف خلف محاولة الانقـ.ـلاب في تركيا.

وأضاف: “علمنا من وثائق بريطانية بعد سنوات عدة أن الولايات المتحدة كانت وراء انقـ.ـلاب عام 1960، كما أنها تقف خلف انقـ.ـلاب عام 1980، ومن الواضح أنها كانت تقف خلف عمـ.ـلية 28 فبراير (الانقـ.ـلاب عام 1997)”.

وأشار إلى أنه بعدما أصبح وزيرا للداخلية، لاحظ أنه أينما تكمن أنشطة منظـ.ـمة “غولن”، فإن الولايات المتحدة تقف وراءها.

مضيفا أن “غولن” هي “منظـ.ـمة شـ.ـريرة، وجهة استخبـ.ـاراتية، وإرهـ.ـابية، ووحدة اتصالات، وتم صناعتها لتغيير وإعطاء مفهوم آخر عن الإسلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى