أخبار اليوم

نظام الأسد يتلقى صد مة بعد مؤتمر بروكسل

نظام الأسد يتلقى صد مة بعد مؤتمر بروكسل

أخبار اليوم

فريق التحرير والمتابعة

قالت “وزارة خارجية” النظام في بيان لها اليوم الخميس إن “الجمهورية العربية السورية تعرب عن استهجانها لانعقاد هذا المؤتمر وللمرة الخامسة دون دعوة الحكومة السورية”.

حيث هاجم نظام الأسد عبر “وزارة الخارجية” التابعة له، مؤتمر “بروكسل 5” للمانحين بشأن سوريا، معتبراً أن ما يصدر عن المؤتمر “غير مشروع”.

مشاركة الأمم المتحدة في رئاسة هذا المؤتمر في ظل غياب حكومة الدولة المعنية يمثل مخالفة واضحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة

وأضافت أن “مشاركة الأمم المتحدة في رئاسة هذا المؤتمر في ظل غياب حكومة الدولة المعنية يمثل مخالفة واضحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”، حسب تعبيرها.

وأشارت إلى أن “فرض دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المزيد من الإجراءات القسرية أحادية الجانب وتجديدها بشكل تلقائي على الرغم من تأثيرها السلبي وتزامنها مع تفشي جائحة كوفيد – 19 وقيامها في الوقت نفسه بتنظيم هذا المؤتمر يعكس نفاقا في طريقة تعاملهم مع الوضع الإنساني في سوريا”.

وتابعت: “الوقائع أثبتت تحول هذا المؤتمر إلى أداة ضغط وابتزاز بيد المانحين لفرض املاءاتهم حول آليات تقديم المساعدات الإنسانية وتسييس العمل الإنساني وربطه بشروط تتعارض جملة وتفصيلاً مع مبادئ العمل الإنساني المتمثلة بالإنسانية والحيادية والنزاهة والاستقلالية والضوابط الأخرى الواردة في قرار الجمعية العامة 46-182″، حسب قولها.

وقال البيان إن “الحكومة السورية تجدد رفضها لهذه الفعالية الاستعراضية وعدم مشروعية ما يصدر عنها في ظل تغييب الحكومة السورية وتدعو منظميها إلى الكف عن الاستمرار بهذه السياسات الفاشلة وتبني نهج واقعي وبناء في العمل مع الحكومة السورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب السوري”، بحسب ما نقلت “سانا”.

وكان قد طالب “جوزيب بوريل” مفوض الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي نظام الأسد، بتنفيذ القرار 2254 لحل النزاع في سوريا، معبراً عن استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون الاقتصادي والعمراني وتقديم الدعم السياسي.

ولفت إلى أن “الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا لن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين بروكسل ودمشق”.

وأضاف: “ما لم يحصل تغيير، فلن يكون النظام السوري محاوراً للاتحاد الأوروبي أو للغرب”.

وشدد على “الحاجة لمزيد من الدعم لعمل الأمم المتحدة، خاصة وأن عملية جنيف تعرف حالياً طريقا مسدوداً”.

وانتهت النسخة الخامسة لمؤتمر بروكسل بشأن سوريا، الثلاثاء، بتعهد المانحين بتقديم 6.4 مليارات دولار من المساعدات للشعب واللاجئين السوريين.

اقرأ أيضا: فانتازيا إسرائيلية لحل الأزمة السورية.. إن حصل فعلى كف عفريت

سيطر شبـ.ـح التقسيم المجسد على الأرض والذي حذر منه المبعوث الأممي السابق الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مكتفياً بوصفه بالأمر الكـ.ـارثي على سوريا والمنطقة برمتها، في وقت فشـ.ـل فيه المجتمع الدولي عن فعل أي شيء بشأن وقف حـ.ـرب الإبادة المستمرة منذ سبع سنوات ضـ.ـد غالبية السوريين.

وتحاول كل من روسيا الاتحادية وإيران وأميركا وتركيا وسواها توسيع مناطق نفوذها وتثبيتها ووضع خطوط حمر حولها، حيث تسعى أميركا إلى تثبيت نفوذها بعد إعلان إستراتيجيتها الجديدة في سوريا، الهادفة إلى إنشاء دويلة أو كيان انفصالي في منطقة الجزيرة السورية، لكن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تبدأ بفعل ميداني بهذا الخصوص.

وأعلنت الإدارة السابقة برئاسة “ترامب” العمل على تشكيل جيـ.ـش مؤلف من 30 ألف مقـ.ـاتل، قوامه الأساسي عناصر مليـ.ـشيات “وحدات حماية الشعب” (YPG) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني (PKK).

وانتشر هذا الجيـ.ـش على طول الحـ.ـدود مع تركيا والعراق وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، إلى جانب إنشائها قـ.ـاعدة “التنـ.ـف” جنوب شرقي سوريا، وقواعد ومطارات عسكرية شماليها.

وبالنسبة لروسيا فإنها تسيطر على منطقة الساحل السوري بدءا من اللاذقية ووصولاً إلى حمص ودمشق، وقد أقامت فيها قـ.ـواعد عسـ.ـكرية بحرية وبرية ومطارات، وثبتت وجودها العسـ.ـكري باتفاقية مذلة أبرمتها مع النظام السوري، تقرّ بتحول القـ.ـوات العسـ.ـكرية الروسية إلى قـ.ـوة احتـ.ـلال شبه دائم في سوريا.

أما إيران فقد ضمنت الطريق الممتد من طهران إلى بيروت مروراً ببغداد ودمشق، وثبتت نفوذها في مدينة البوكمال بالبادية السورية وعلى طول المنطقة الممتدة من دمشق إلى بيروت.

وتنشر في سوريا أكثر من 70 ألف مرتـ.ـزق من مليـ.ـشيات حزب الله اللبناني والمليـ.ـشيات العراقية والأفغانية، هذا فضلاً عن قواعد ومصانع أسـ.ـلحة، وضـ.ـباط ومقـ.ـاتلين من الحـ.ـرس الثـ.ـوري الإيراني وسواهم.

الفنتازيا الإسرائيلية

عرضت صحيفة “جورسليم بوست” الإسرائيلية لما قالت إنه حلّ مضمون لإنهـ.ـاء الحـ.ـرب في سوريا  بين الأطراف المتحـ.ـاربة فيه.

وبحسب مقال الصحيفة، فإن الحل يكمن في تقسيم سوريا إلى دولة علوية تقع غرب سوريا، ودولة سنية في شرق البلاد ودولة كردية في شمالها، وذلك على ذات النهج الذي اقتطعت به كوسوفو من صربيا، وتيمور الشرقية من إندونيسيا وجنوب السودان من السودان، وفق تعبير الصحيفة.

واشترطت الصحيفة لتحقيق ذلك، أن تلعب جامعة الدول العربية دورها في ترسيخ تقسيم سوريا والاعتراف بقانونيتها ومنحها الشـ.ـرعية والتمثيل في مجلس جامعة الدول العربية، في حين تضمن موسكو العلويين “على مضض”.

ورأت أن منطقة شرق سوريا ذات الأغلبية العربية ستخدم جميع الأطراف المتصـ.ـارعة في سوريا باستثناء إيران، وسيوفر ذلك لواشنطن محورا سنيا بين الشمال والجنوب من شأنه أن يقضي على الحزام الشيعي بين الشرق والغرب الذي تعمل إيران على تمديده بين بيروت وطهران.

في حين، ينبغي على أنقرة، برأي الصحيفة، أن تنتهز فرصة لـ”تتسامح” مع الإدارة الذاتية التابعة لميليـ.ـشيات “قسد” بدلاً من استدعاء روسيا التي أعطت الضوء الأخضر لتحريرهم.

وبررت الصحيفة أن مقترحها سيخفض من عدد اللاجئين السوريين وسيساهم في الحـ.ـد من أعداد جديدة وافدة إلى القارة الأوروبية.

واتهـ.ـمت الصحيفة نظام أسد بابتـ.ـزاز أزمة اللاجئين لتقليص السنة وجعلهم أقلية، واستدلت على ذلك بمرسوم تشريعي أصدره بشار الأسد لطرد السوريين ممن شردهم، واستدعاء ميليـ.ـشيات إيرانية شيعية للسكن في منازل المهجرين من السنّة.

وعرّج المقال على جوانب خدمية تفتقر إليها مناطق شرق سوريا ذات الأغلبية السنية، على رأسها الجفاف وضرورة استجرار مياه تحلية إليها من دول عربية مجاورة نظراً لافتقار المنطقة الجغرافية لأي منفذ بحري أو مائي رغم تموضع نهر الفرات فيها.

وبررت الصحيفة مقترحها من منطلق انشغال من أسمتهم بـ”اللاعبين الآخرين” عن وضع رؤية لما بعد الحـ.ـرب في سوريا، فتركيا تركز على إنهـ.ـاء الحكم الذاتي في شمال شرق سوريا.

وأمريكا تقتصر على رعايتها للملف السوري بكل حيثياته، في حين أضحت محادثات الحل السياسي على طاولة جنيف وسوتشي وأستانا بعيداً عن طاولة مجلس جامعة الدول العربية.

واقع التقسيم الجغرافي

يجد الناظر في خريطة سوريا اليوم أنها لم تعد في واقع الحال المجسد كما كانت عليه قبل 2011، بل باتت مقسمة إلى مناطق نفوذ دولية وإقليمية ومحلية.

تفصل بينها حدود طبيعية مثل نهر الفرات أو اصطناعية مثل سكة القطار بمحافظة إدلب، إذ إن المنطقة شرق السكة تختلف القوى المسيطرة عليها عن تلك التي في غربها، الأمر الذي يشي بأن التقسيم والتفتيت لم يعد كلاماً نظرياً.

ويصـعب القول إن سوريا ستعود كما كانت حسبما يتصور بعضهم، فالتقسيم الذي بات واقعاً مجسداً قد ينتج دويلات، وبالتالي فليست هناك في المدى المنظور والمتوسط أي وحـ.ـدة لسوريا، لا أرضاً ولا شعباً؛ خاصة في ظل انعدام أي مؤشرات للاتفاق على حل سياسي قريب.

ويبدو أن الحديث المبكر عن سوريا المفيدة (سوريا النظام) وسوريا الأخرى غير المفيدة، لم يعد صالحاً اليوم؛ إذ حتى سوريا المفيدة ليست واحدة وموحدة، بل يتقاسمها محتلان: روسي وإيراني، وتتقاذفها مليشيات من مختلف الجنـ.ـسيات والنعرات.

يصعب القول إن سوريا ستعود كما كانت حسبما يتصور بعضهم، فالتقسيم الذي بات واقعاً مجسداً قد ينتج دويلات، وبالتالي فليست هناك في المدى المنظور والمتوسط أي وحـ.ـدة لسوريا، لا أرضاً ولا شعباً؛ خاصة في ظل انعدام أي مؤشرات للاتفاق على حل سياسي قريب

وإذا أمعنا النظر إلى سوريا المفيدة -أو سوريا النظام- فسنجد أنها ليست متجانسة كما زعم النظام الأسدي، الذي تحول إلى مجرد عصابات ومليـ.ـشيات وهيكليات صورية؛ فالمنطقة الممتدة من محافظة اللاذقية مروراً بطرطوس وحمص وبانياس، هي منطقة نفوذ روسي توجد فيها القـ.ـواعد الروسية البحرية والبرية وشبكة دفـ.ـاع جوي روسية.

ولا سلطة لأحد على أي عسـ.ـكري روسي أو مدني يوجد فيها سوى سلطة قيصر الكرملين المخدوع بنفسه، والذي لا يحاسب فيها حتى وإن ارتكب أبشع الجرائم بحق السوريين، وذلك بعد أن “شـ.ـرعن” الساسة الروس وجود أساطيلهم وقـ.ـواتهم وجنـ.ـودهم فيها باتفاقية مذلة مع سلطة الأسد اللاشـ.ـرعية لمدة 49 سنة على الأقل.

كما أن العاصمة دمشق والمناطق الممتدة حولها -وصولاً إلى الحدود اللبنانية- هي منطقة نفوذ إيرانية، لا تتوقف عند هذا الحـ.ـد بل إن الطريق الواصل من طهران إلى بيروت -مروراً ببغداد ودمشق- بات سالكاً لكل القوافل العسـ.ـكرية الإيرانية، ولا سلطة لأحد على المليـ.ـشيات الإيرانية سوى جنـ.ـرالات وقـ.ـادة النظام الإيراني.

أما منطقة شرقي الفرات -أو الجزيرة السورية- التي تمتاز بثرواتها الطبيعية، حيث تقع معظم حقول النفط والغاز وكانت تشكل غلّة سوريا الزراعية، وتمثل ما يمكن تسميته “سوريا الغنية”؛ فهي منطقة نفوذ أميركية بامتياز.

وتمتد هذه المنطقة شمالاً من الحـ.ـدود مع تركيا، وشرقاً من الحدود مع العراقية، وتصل جنوباً إلى مدينة الرقة ومشارف دير الزور، إلى جانب منطقة المثلث الحـ.ـدودي ما بين سوريا والعراق والأردن التي توجد فيها قـ.ـاعدة التنف، التي تؤمن الهيمنة على منطقة البادية السورية الغنية باليورانيوم والفوسفات وسواهما.

وفي شمال سوريا الغربي تقع منطقة “درع الفرات” التي تمتد من مدينة جرابلس وصولاً إلى بلدة الراعي ومدينة الباب، وهي مناطق نفوذ تركية، لكنها لم تكن كافية بالنسبة لطموحات القـ.ـادة الأتراك.

وكان عليهم انتظار التفاهم مع الروس والأميركان لتستكمل قـ.ـواتهم في عملية “غصن الزيتون” ما بدأته في “درع الفرات” التي توقفت على أبواب منبج، التي منـ.ـع الأميركان والروس أنقرة من التقدم باتجاهها حين أطـ.ـلقت “در.ع الفرات”.

تبدل معادلات الصـ.ـراع

تغير الوضع كثيراً بعد الاستدارة التركية نحو روسيا؛ إذ بعد اكتمال عملية “غصن الزيتون” بالسيطرة على منطقة عفرين.

وانسحـ.ـاب مقـ.ـاتلي كل من حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي، لم يكتفِ المسؤولون الأتراك بتوعدهم في منبج فقط، بل راحوا يتوعدون بطردهم من عين العرب وتل أبيض وصولاً إلى الحسكة والقامشلي أيضاً.

غير أن العملية التركية في عفرين وسواها لم تكن لتحصل لولا تفاهمات تركية منفصلة مع الأميركان والروس، لتحجيم حزب العمال الكردستاني وتفرعاته في سوريا.

رغم ما يجري ميدانيا؛ فإن الوضع في سوريا متحرك ومتغير، ولا استقرار فيه لأي قـ.ـوة محتـ.ـلة، نظراً لاختلاف مصالح وإستراتيجيات القـ.ـوى الدولية المتصـ.ـارعة، إذ إن قطبيْ الصـ.ـراع الأساسيين هما روسيا وأميركا اللتان تشكلان ضـ.ـابطيْ إيقاع الصـ.ـراع على الأرض، وتحت مظلتيهما يحاول الإيرانيون والأتراك مدّ نفوذهما.

وبعكس ما كان معلناً من طرف الإدارة الأميركية؛ فإن اقتراب الحـ.ـرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من نهايتها اقترن بتغير كبير في الإستراتيجية الأميركية في سوريا، إذ عوضاً من أن تعلن الولايات المتحدة انتهـ.ـاء مهمة قـ.ـواتها بالمنطقة، قرّرت البقاء فيها وربطت انسحـ.ـابها بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقامت واشنطن بالتحضير لوجود عسـ.ـكري طويل الأمد في منطقة شرق نهر الفرات، والحديث عن جعلها نموذجاً يشابه نموذج برلين الغربية عبر عزمها على البدء في إعادة إعمارها وجعلها نموذجا مستقبليا يُحتذى.

ويبدو أن هذا التغير في الإستراتيجية الأميركية في سوريا حفز كل طرف -من الأطراف الخائضة في الد.م السوري- لكي يرد على ذلك بالعمل على تأمين مناطق نفوذه وتثبيتها، وهذا ما جعل الروس والإيرانيين يتملصون من “اتفاقات مناطق خفض التصعيد”، التي كانت تهـ.ـدف إلى تجميد القتـ.ـال وتبريد الجبـ.ـهات، والتحول إلى قضم هذه المناطق واحدة تلو الأخرى.

وبالتالي؛ فليس مستبعداً -بعد تأمين السيطرة على غوطة دمشق الشرقية- الانتقال إلى درعا وريف حماة وإدلب، بغية تأمين مناطق النفوذ الروسية والإيرانية، وذلك تحسباً لتغير معادلات الصـ.ـراع على سوريا بين مختلف الأطراف.

ورغم ذلك كله؛ فإن الوضع في سوريا متحرك ومتغير، ولا استقرار فيه لأي قـ.ـوة محتلة، نظراً لاختلاف مصالح وإستراتيجيات القـ.ـوى الدولية المتصـ.ـارعة، إذ إن قطبيْ الصـ.ـراع الأساسيين هما روسيا وأميركا اللتان تشكلان ضـ.ـابطيْ إيقاع الصـ.ـراع على الأرض، وتحت مظلتيهما يحاول الإيرانيون والأتراك مدّ نفوذهما.

لكن الثابت في معادلات الصـ.ـراع هو أن الخـ.ـاسر الوحيد هو سوريا والشعب السوري، إذ تمكنت كل من روسيا وأميركا من إخراج السوريين جميعاً من معادلة الصـ.ـراع، وباتوا بعيدين كل البعد عن التأثير في تقرير مصيرهم ومستقبل بلادهم، وتحولوا إلى مجرد أدوات للصـ.ـراع الكـ.ـارثي الدائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى