أخبار اليوملجوء وغربة

قياسا على الدول الفرانكفونية.. هذا ما سيفعله إردوغان

قياسا على الدول الفرانكفونية.. هذا ما سيفعله إردوغان

أخبار اليوم-لجوء وغربة

فريق المتابعة والتحرير

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الوقت قد حان لإطلاق صفة منظمة دولية على مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية “المجلس التركي”.

جاء ذلك خلال مشاركته، في القمة غير الرسمية، لمجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية “المجلس التركي” المقامة عبر تقنية فيديو كونفرنس.

وقال أردوغان: “واثق أن الوقت حان لإطلاق صفة منظمة دولية على المجلس التركي”، مبينًا أن التغيرات التي تواجه العالم تزيد من أهمية كيانات التعاون مثل المجلس التركي.

وأشار إلى أن “المجلس التركي استكمل طابعه المؤسسي خلال 12 عامًا، وهو يتمتع بسمعة دولية عالية”.

وأعرب عن أمله في أن تعقد القمة العادية الثامنة للمجلس التركي بإسطنبول في 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومن جهة أخرى، أكد الرئيس التركي مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب أذربيجان بكل إمكانياتها لحماية المعالم التركية في إقليم “قره باغ” وإعادة إحيائها.

كما هنأ نظيره الأذربيجاني إلهام علييف قائلا: “أهنئ مرة أخرى أخي العزيز إلهام علييف وكافة أبناء الشعب الأذربيجاني بمناسبة تحرير إقليم قره باغ” من الاحتلال الأرميني.

اقرأ أيضا: فعلتها تركيا.. مجدداً إلى قلب الموازيين الدولية..  ومفاتيح حل مشـ.ـكلات الإقليم بيدها

تحاول تركيا الإمساك بزمام الأمور العسـ.ـكرية في الشرق الأوسط، وهي معادلة غير سهلة بالنسبة للجغرافية المترامية الأطراف، والتي تصل بين أوروبا وروسيا.

بالرغم من المسافات البعيدة التي تفصل أنقرة عن أفغانستان والتجاذبات العسـ.ـكرية والسياسية الأمريكية هناك، تمكنت تركيا بسبب العلاقات الإقليمية المتشعبة والقوية من الإمساك بخيوط حل الأز.مة الأفغانية.

ففي نيسان القادم ستستضيف تركيا في مدينة اسطنبول مؤتمر يرعى مبادرة “مؤثرة لإحلال السلام في أفغانستان”

وتستفيد تركيا من القوة الاقتصادية الصاعدة لجعل تأثيرها ذو فعالية على الأرض بين الأطراف الأفغانية المتنـ.ـازعة من جهة، وبين الأفغان والتواجد العس.كري الأمريكي من جهة ثانية.

من الممكن أن تفـ.ـاوض تركيا بهذا المؤتمر بوصفها عضو في الناتو، لكنها لن تفاوض باسم الأمريكيين بالرغم من أنها تقـ.ـاتل عنهم في أحد جاونب الصـ.ـراع الدائر في سوريا.

وسيضفي هذا المؤتمر على القوة والجهود التركية طابع القوة الإقليمية، ما يجعلها نداً قوياً للقطب الروسي الذي يحاول الصعود وبقوة مقابل الناتو في كل الأماكن تقريباً.

 

ترحيب أفغاني بالمبادة التركية

لقيت المبادرة التركية المزمع عقدها في نيسان القادم اهتماماً وإقبالاً أفغانياً جيداً

وعنها قال “محمد محقق” مستشار الرئيس الأفغاني:  تركيا يمكنها لعب دور مهم للغاية في تسريع وتيرة عملية السلام نظراً لثقة جميع الأطراف بها، أنقرة يمكنها لعب دور مؤثر في انتهـ.ـاء محادثات السلام والخروج بنتائج إيجابية منها خلال فترة قصيرة،  تركيا وقفت دائماً إلى جوار شعبنا وبذلت الكثير من الجهود في سبيل تحقيق الاستقرار بها

وأعرب الرئيس الأفغاني السابق  “حامد كرازاي”: قبول حـ.ـركة طالـ.ـان الانضمام إلى الحكومة الأفغانية الحالية سيكون أسهل طريقة للتوصل إلى حل،  تركيا صديق قديم لأفغانستان وجميع الأطراف ستشارك في مؤتمر إسطنبول

“أمين محمد رامين” السفير الأفغاني بأنقرة:  تركيا تتمتع بعلاقات قوية مع العديد من دول المنطقة ومع الدول البارزة في مجلس الأمن الدولي مما سيسهل إكساب المباحثات زخماً يسرع من الوصول لحل.

ومع تعثر مفاوضات السلام الأفغانية ومع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب القوات الأجنبية المنصوص عليه باتفاق الدوحة بدأ ناقوس الخـ.ـطر يدق مجدداً بالمجتمع الدولي بخصوص أفغانستان.

وفي ظل هذا الوضع ظهر مقترح استضافة تركيا لمباحثات السلام الأفغانية.

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن مقترح لقاء الأطراف بتركيا عُرض على أنقرة أكثر من مرة من قبل الحكومة الأفغانية حتى قبل عرض المقترح على تركيا من قبل الإدارة الأمريكية.

وتجري تركيا اتصالاتها بالأطراف الأفغانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة وقطر إذ يجري التواصل مع طالـ.ـان من خلال المكتب السياسي للحـ.ـركة في الدوحة.

وتجري الخارجية التركية مشاورات مع الجانبين بخصوص المشاركين ومستوى التمثيل.

ومن المنتظر أن تعلن تركيا قريبا عن اسم المبعوث الخاص لها لأفغانستان وسيتولى التنسيق بين الأطراف.

وبداية العام الحالي عقدت الأطراف الأفغانية المتصـ.ـارعة مؤتمرا ً في العاصمة القطرية الدوحة، حيث اجتمع ممثلاً لحـ.ـركة طالـ.ـان وممثل الحكومة الأفغانية بوجود المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان.

وبدأت المحادثات بينما تستعد القوات الأمريكية لجولة أخرى من سحب أفرادها من أفغانستان هذا الشهر وفقا لاتفاق مع حـ.ـركة طالـ.ـان العام الماضي.

ويقضي الاتفاق بأن تسحب الولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف العسـ.ـكري القـ.ـوات من أفغانستان وبإنهاء الحـ.ـرب المستمرة منذ 19 عاما مقابل ضمانات أمنية تقدمها طالـ.ـان.

والتقى فريقا التفـ.ـاوض بعد ثلاثة أسابيع من إبرام اتفاق إجرائي مبدئي في ديسمبر كانون الأول، ومن المتوقع أن يتناولا في جولة المحادثات هذه القضايا الشائكة مثل تقاسم السلطة ووقف لإطـ.ـلاق النـ.ـار.

ولاقى بدء الجولة الثانية من المحادثات ترحيبا دوليا، بما في ذلك الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وعلى الرغم من عقد أكثر 4 اجتماعات بين وفدي التفـ.ـاوض اللذان يمثلان حـ.ـركة طالـ.ـان والحكومة الأفغانية، إلا أنه لم يتم الحصول على نتائج ملموسة، وسط استمرار الهـ.ـجمات الد.موية وسقـ.ـوط ضحـ.ـايا في البلاد.

وبينما توقع فريق الحكومة الأفغانية المفـ.ـاوض استمرار المحادثات بين الجانبين حتى التوصل لاتفاق لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار، أوقف وفد طالـ.ـان مشاركته بالمفـ.ـاوضات أواخر يناير الماضي، وبدأ بإجراء جولة بالمنطقة تتزامن مع توجه أمريكي بمراجعة اتفاق السلام ومطالب للحـ.ـركة تلقى رفـ.ـضا من الحكومة في كابول.

وفي الوقت الذي كان فيه وفد طالـ.ـان برئاسة ملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي للحـ.ـركة في قطر، يجري زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، توجه وفد آخر من الحـ.ـركة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي عباس ستانيكزاي إلى العاصمة الروسية موسكو

المراجعة الأمريكية وتهـ.ـديد طالـ.ـان

وبحسب مراقبين، فإن طالـ.ـان تريد الحصول على دعم دول المنطقة، في إطار البحث عن بدائل تشد من أزر موقف الحـ.ـركة في حال لم تتمكن من الحصول على الدعم الذي تتوقعه من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن.

وفي 23 يناير/ كانون ثان الماضي، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستراجع اتفاق السلام التي أبرمته للوقوف على موضوعات قطع طالـ.ـان علاقاتها مع الجمـ.ـاعات الإرهـ.ـابية، والحـ.ـد من العنـ.ـف في أفغانستان، وما إذا كانت هناك حاجة لإجراء مفـ.ـاوضات ذات مغزى مع الحكومة الأفغانية وأصحاب المصلحة الآخرين

وفي 20 فبراير/شباط 2020، وقعت الولايات المتحدة اتفاقا مع طالـ.ـان، مما قد يمهد الطريق نحو انسحاب كامل للقـ.ـوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، ويمثل خطوة نحو إنـ.ـهاء الحـ.ـرب المستمرة منذ 19 عاما.

وبعد نحو أسبوع وبختام جولة طهران، قال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لحـ.ـركة “طالـ.ـان” في الدوحة: “نحن لم نبرم اتفاقا مع أمريكا لأربع سنوات، بل أبرمنا اتفاقا مع الولايات المتحدة ونظامها الحاكم.. نحن ملتزمون بالاتفاق، وفي حال انتهـ.ـاكه من قبل إدارة بايدن، سنعيد تقييم موقفنا”.

وأشار إلى أنه “وفقا لاتفاق الدوحة، ستعتبر طالـ.ـان بقاء القوات العسـ.ـكرية الأمريكية بعد أربعة عشر شهرا، بمثابة احتـ.ـلال لأفغانستان وسنواصل القتـ.ـال في حال بقائها”.

 إيران و”شراكة” اضطرارية مع طالـ.ـان؟

وفي الوقت الذي كان فيه الشعب الأفغاني يترقب قرارًا بشأن وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار ينتج عن محادثات الدوحة، تخلى أعضاء فريق طالـ.ـان المفـ.ـاوض فجأة عن مواصلة المشاركة في المحادثات وتوجهوا إلى طهران في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.

قوبلت زيارة وفد طالـ.ـان المفاجئة لإيران بردود فعل مستنكرة من قبل شريحة واسعة من الشعب الأفغاني، فيما أعلنت الحكومة الأفغانية أنها تلقت معلومات حول “طبيعة الزيارة”، دون تفاصيل.

وبعد أيام من الاستنــ.كار والغمـ.ـوض، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في 2 فبراير/ شباط الجاري إن وفد طالـ.ـان، زارنا بعِلم الحكومة الأفغانية، مؤكدا أنه من غير الممكن تجاهل طهران أجواء الفـ.ـوضى مع جارتها أفغانستان، ولا يعني ذلك أن لنا علاقة خاصة مع الحـ.ـركة.

هذه التصريحات تأتي لتهدئة أجواء ما رآه مراقبون، من سعى طهران لامتلاك ناصية طالـ.ـان وجذبها إلى الفلك الإيراني، بعد توقعات بإمكانية تخلي واشنطن عن الحـ.ـركة وتركها في مهب الريح.

وفي الأفق أيضا، تحاول طهران الجارة الحـ.ـدودية لأفغانستان والتي ما زالت تصنّف طالـ.ـان كمنظـ.ـمة إرهـ.ـابية، زيادة نفوذها في أي حكومة جديدة مرتقبة في أفغانستان قد يجري تشكيلها بمشاركة طالـ.ـان بعد التوصل لاتفاق سلام.

وهذا ما وضح في تصريحات لوزير خارجية طهران، جواد ظريف، في 31 يناير/ كانون ثان الماضي، عقب الاجتماع مع وفد الحـ.ـركة.

وقال ظريف آنذاك: “نولي أهمية لفكرة تشكيل حكومة شاملة تشاركية تضم كافة المجموعات العرقية والسياسية في البلاد مع مراعاة الدستور والمؤسسات والقوانين الأساسية”.

ولا يمكن غض الطرف عن تصريحات طالـ.ـان بعد زيارة طهران، إذ تطرح تساؤلات حول ثمة شراكة اضطرارية قد تحدث في الأفق.

ووصف المتحدث باسم وفد حـ.ـركة طالـ.ـان، محمد نعيم وردك الاجتماع مع ظريف، الذي تم خلاله بحث القضايا الثنائية للبلدين بـ”الإيجابي”.

ومتماشيا مع الخطاب الإيراني، قال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لطالـ.ـان، إن “الحـ.ـركة تسعى إلى إقامة نظام شامل يضم كافة أطياف الشعب الأفغاني (..) نحن نريد نظاما شاملا، ونتحاور مع الجميع، ولا نسعى لاحتكار السلطة”.

الوسيط الروسي وقت الأز.مات

وتوجه طالـ.ـان إلى روسيا مؤخرا، بمثابة عودة لوسيط وقت الأز.مات، وهو ليس بعيد عن مجريات المشهد الأفغاني، حيث سبق في يونيو/ حزيران الماضي، أن عقد اجتماع أفغاني- روسي – أمريكي لتقييم مفـ.ـاوضات السلام مع الحـ.ـركة.

وفي 5 فبراير/ شباط الجاري، تحدث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ضمير كابولوف لتلفزيون روسيا اليوم (حكومي)، عن دور وساطة لبلاده بين الحكومة والحـ.ـركة للتنسيق وإحلال السلام.

وأشار إلى أن الحـ.ـركة خلال زيارتها طلبت دعما من موسكو بشأن مطالبها بشأن سجناء الحـ.ـركة وحلحلة القضايا العالقة.

وفي 2019، تحدث الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عن انهـ.ـيار المحادثات، فما كان من وفد الحـ.ـركة إلا أن اتجه إلى روسيا وبحث الأز.مة، والذي تبدلت بعد أشهر إلى اتفاق تاريخي.

الحكومة وطالـ.ـان.. عودة للاتهـ.ـامات

وبينما تسعى طالـ.ـان لدعم مواقفها دوليا، اتهم نادر نادري، المتحدث باسم لجنة المفـ.ـاوضات الأفغانية (حكومي)، الحـ.ـركة بعدم امتلاكها الرغبة في مواصلة محادثات السلام مع الوفد الحكومي الأفغاني.

بينما أحجمت طالـ.ـان عن الإدلاء بأي تعقيب يصب في خانة عــ.ـرقلة المفـ.ـاوضات الأفغانية.

ويرى متابعون للشأن الأفغاني، أن تعليق طالـ.ـان مشاركتها في محادثات السلام الأفغانية يظهر وجود رغبة عند الحـ.ـركة لتقديم شروط جديدة من أجل مواصلتها في مسيرة المفـ.ـاوضات، وهو ما بدا بجولتها الأخيرة سعيا لكسب تأييد أو استكشاف المواقف.

وتطالب طالـ.ـان الحكومة الأفغانية بالإفراج عن 7 آلاف و500 سجين من الحـ.ـركة معتـ.ـقلين في سـ.ـجون الحكومة الأفغانية ورفع أسماء قـ.ـادة طالـ.ـان من القائمة السـ.ـوداء الدولية، من أجل مواصلة المفـ.ـاوضات وضمان وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.

من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الأفغانية رسميًا رفضها لشرط طالـ.ـان الأول، إلا أنها لم تعلن موقفها الرسمي بعد تجاه الشرط الثاني.

وبينما يستمر الجمود حتى إشعار آخر، تستمر وتيرة هجـ.ـمات طالـ.ـان ضـ.ـد المقار الأمنية الحكومية، ولا يعرف هل ستكون المراجعة الأمريكية المرتقبة لاتفاق السلام وقودا لاشتـ.ـعال تلك الهجـ.ـمات أم جولة الحـ.ـركة بالمنطقة ستخفف خـ.ـلافات وتعيد استئناف المحادثات، إذ أن الغموض لا يزال سيد الموقف.

أخبار اليوم وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى