أمومة ومراهقة

كيف أجد ذاتي وسط مشاغل الحياة؟

وسط مشاغل الحياة وواجبات المنزل والأبناء والزوج إضافةً للواجبات الاجتماعية لا تجد العديد من النساء الوقت للاهتمام بأنفسنهن من الناحية الجسدية أو الراحة النفسية والمعنوية.

وتجد غالبية النساء نفسها فجأة مضغوطة بحاجة للتوقف قليلاً وأخذ النفس، بينما لا تعرف كثيرات ما السبب الذي يجعلهن خاملات وغير مكترثات بشيء.

عزيزتي أنت تستحقين كل الوقت لتهتمي بنفسك وتجدي ذاتك، عليكي أن لا تنسي هذه الحقيقة وأنت تخصصي لنفسك فسحة من الوقت بشكل يومي حتى لا تصلي لمرحلة الانفجار.

لكن كيف؟
عليكي بداية أن تهتمي بمظهرك كما بنفس الدرجة التي تهتمي بها بمظهر منزلك وأولادك وزوجك، لذلك لا تتردي في توفير النقود لشراء شيء خاص يليق بك كل شهر أو عدة أشهر.

من جهة ثانية عليكي أن تخصصي لنفسك كل يوم ربع ساعة تقريباً تجلسين فيها مع نفسك، تصمتين وأنت تراقبي النافذة، أو تراقبي نفسك الداخلية، ولا بأس من بعض الاهتمام بنفسك دللي نفسك وقدمي لها شيء تحبه.

من المهم جداً أن تأخذي وقت جيد للعناية بالبشرة والتعطر وتعطير الملابس بعد كل حمام، ادهني يديك ورجيلك بالمرطبات واشعري بذاتك لطيفة خفيفة برائحة جميلة ومظهر لائق.

حددي ركن من المنزل خاص بك، ضعي فيه زهرتك المفضلة انظري إليها فضفضي لها ما بداخلك.

تذكري هذه القصة جيداً:
كان يا مكان في قديم الزمان، غول كبير يحكم المنطقة التي تجاور قصره، وكل صيف يأخذ جميلة من جميلات المنطقة ويتزوجها، وفي إحدى السنوات تزوج بمرأة من القرية الملاصقة لقصره، وتوقع أن تذبل وتموت بعد مدة وجيزة كما حصل مع سابقاتها لكن الأيام والأشهر وحتى السنوات بدأت تمر وتمر وتزداد هذه المرأة تألقاً وحكمةً، تذبل يوم لكنها سرعان ما تنهض بقوة.

طلب الغول المرأة فأتت خائفة لكنه طمأنها بأنه يريد أن يسألها سؤالاً واحداً فقط، على أن تجيب عليه بصدق.
فسألها عن سبب استمرارها بالتألق على خلاف زوجاته السابقات اللواتي متن بسرعة، فكان جوابها؛
لقد جعلت من وسادتي صديقة لي، أقص عليها كل يوم ما حدث معي وأبكي وأبثها همومي، لكني وعدتها أني لن أنام عليها إلا بعد أن أنتهي من بث كل همومي فأنام سعيدة.

هذه هي الخلاصة بثي همومك وشكواكِ ونامي سعيدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى