أخبار اليوم

قطـ.ـع الطرق المؤدية إلى دمشق.. هل تفعل ثـ.ـورة الجوع ما لم تستطعه ثـ.ـورة 2011؟

قطـ.ـع الطرق المؤدية إلى دمشق.. هل تفعل ثـ.ـورة الجوع ما لم تستطعه ثـ.ـورة 2011؟

أخبار اليوم

فريق التحرير

اشتعـ.ـل الجنوب السوري مرة أخرى، وعادت شعارات الثـ.ـورة الأولى فهل هذا نذير بثـ.ـورة ثانية ضـ.ـد روسيا وإيران اللتين تسيطران على الوضع جنوب سوريا.

فبعد أن أعلن شبان درعا بطريقة غير مباشرة عن عدم رضاهم عما يجري من سيطرة روسية غير متفق عليها بين الطرفين إبان توقيع المصالحات قبل نحو 3 أعوام.

كما أن الانتشار الإيراني بات أمراً مقلـ.ـقاً للأهالي في الجنوب السوري، ناهيك عن التبـ.ـجح الذي تقوم به مليـ.ـشيات الأسد وأذرعها.

ولصرف نظر شبان درعا الغاضـ.ـبين أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد” اليوم الثلاثاء مرسوماً يخص المنطقة الجنوبية.

إذ أعلن نظام الأسد تأجيل سحـ.ـب المتخـ.ـلفين عن الخدمة الإلـ.ـزامية والاحتياطية في شعب محافظة درعا لمدة عام كامل.

وأكد تعميم أصدره النظام ورصدته الوسيلة تنفيذ القرار اعتباراً من اليوم الاثنين بعد إجراء المتخـ.ـلفين عن الخدمة الاحتياطية تسوية بالقصر العدلي بدرعا.

وقال ناشطون في درعا إن المساجد في عدة مناطق وقرى بالمحافظة بثت القرار الأحد عبر مكبرات الصوت لإعلام المتخـ.ـلفين.

وطالب القرار المتخـ.ـلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية بمراجعة شعَب التجـ.ـنيد، واصطحاب دفتر الخدمة للتأجيل لمدة عام كامل.

وقال مصدر رسمي في درعا إنه تم منح جميع المتخـ.ـلفين عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية تأجيلاً لمدة عام اعتباراً من اليوم.

وأضاف المصدر الرسمي أن ذلك في إطار التسويات والسعي لترسيخ المصالحة في الجنوب السوري وحل مشـ.كلات الشباب.

وبين المصدر أنه بإمكان المكلف مراجعة شعبة التجنـ.ـيد أو إرسال أحد المقربين منه لمتابعة وضعه.

المصدر لفت أن منح التأجيل تم بغض النظر عن سنوات التخـ.ـلف، وبموجبه يتم تسوية وضع جميع المتخـ.ـلفين في درعا والقنيطرة.

ويرى محللون أن الأمر عبارة عن انعـ.ـدام الثقة بين الطرفين من جهة، ومن جهة ثانية يعني وصول الموقف إلى حالة متأ.زمة يصـ.ـعب فيها التكهن بما هو آت.

كما ينظر أهالي الجنوب السوري من سهل حوران ومن أهالي الجولان السوري المحـ.ـتل، أن المرسوم غير بريء وأن النظام لا يمكن أن يؤمن جانبه، لذلك فهم مرتـ.ـابون منه ولن يطبقوه.

وتوتـ.ـرت الأمور بين نظام الأسد وأهالي سهل حوروان والقنيطرة في الآونة الأخيرة، وكانت الأز.مة الاقتصادية التي تعيشها مناطق النظام وانتشار وبـ.ـاء “كـ.ـورونا” أحد الأسباب الهامة، ناهيك عن التماديات التي تقوم بها مليـ.ـشيات الأسد والمليـ.ـشيات الإيرانية والضـ.ـباط المحسوبون على الروس.

وقصـ.ـفت اليوم الثلاثاء مليـ.ـشيات الأسد منطقة مزيريب في سهل حوروان، ولم تذكر مصادر محلية عن وقوع ضحـ.ـايا، لكن الأهالي اعتبروا القصف تحـ.ـذير لهم من أي تجـ.ـاوزات.

وتنتشر في سهل حوروان والسويداء مليـ.ـشيا حزب الله اللبناني التي أغرقت المكان بالمخـ.ـدرات والممـ.ـنوعات، وتعمل على تهـ.ـريب تلك المواد نحو الأردن، وكانت المملكة قد أعلنت الأسبوع الفائت عن ضبـ.ـطها لأكثر من طن من المخـ.ـدرات متجه من الأراضي السورية باتجاه المملكة.

احتجـ.ـاجات وقـ.ـطع الطرق المؤدية إلى دمشق

شهدت محافظة السويداء اليوم الثلاثاء، احتجـ.ـاجات من قبل الأهالي على قرار نظام أسد المتعلق بتوزيع مادة البنزين وفق نظام الرسائل النصية، وعجــ.زه عن توفيرها.

وأفاد موقع “السويداء 24” بأن العشرات من الأهالي قطعوا طريق “دمشق – السويداء” بالقرب من محطة الفلاحين شمال المدينة، بالحجارة والإطارات المشتـ.ـعلة.

وأضاف أن الاحتجـ.ـاجات تطورت لتقوم مجموعة من المواطنين وأفراد من الفصـ.ـائل المسلـ.ـحة بالتجمع في مقر شركة “تكامل” المشغلة لمشروع البطاقة الذكية والتابعة لأسماء الأسد، بمدينة السويداء، حيث تم طـ.ـرد الموظفين من مقر الشركة، وسط حالة من الغـ.ـضب تجـ.ـتاح الشارع.

 

وأشار إلى أن العشرات تجمعوا أيضاً أمام المحطة التي من المقرر أنها ستوزع مادة البنزين اليوم على البطاقة، على طريق “ولغا”، مطالبين بتوزيع المادة عليهم أو إغلاق المحطة، بينما يسمع إطـ.ـلاق نـ.ـار متقطع بالهواء بين الحين والآخر.

بدورها، ذكرت شبكة “السويداء ANS” أن موظفي “تكامل” توجهوا إلى مبنى المحافظة في مدينة السويداء للاحتـ.ـجاب على طـ.ـردهم من مكان عملهم.

وأضافت أن المدخل الشمالي لمدينة السويداء شهد اختنـ.ـاقا مروريا بعد قـ.ـطع الطريق، ما أجبر السائقين على اتخاذ طريق أطول للدخول إلى المدينة.

وتشهد مناطق أسد منذ حوالي أسبوع، أز.مة محـ.ـروقات خـ.ـانقة، حيث افتـ.ـقرت العديد من المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرته إلى توريدات نفطـ.ـية، في وقت تتـ.ـزاحم فيه طوابير المصطفين أمام محطات بيع الوقود.

تشي التطورات الأمـ.ـنية المتلاحقة في محافظات الجنوب السوري بالتزامن مع حـ.ـراك شعبي متصاعد، بأن الأوضاع قابلة للانفـ.ـجار مجددا في تلك الأنحاء.

ويعزو نشطاء الأسباب إلى تدهـ.ـور الوضع الاقتصادي والقبـ.ـضة الأمـ.ـنية المشـ.ـددة التي لا يزال يمارسها النظام.

ويشير النشطاء إلى أن الوضع شبيه إلى حد بعيد بالأجواء في الأيام الأولى من حراك 2011، الذي عد الجنوب مهده الأصلي وتحديدا في محافظة درعا.

ويعتقد هؤلاء أنه في حال انفـ.ـجر الوضع مجددا فسيكون من الصـ.ـعب على النظام احتواؤه هذه المرة.

واستعاد النظام السوري الجنوب في يوليو 2018 بعد أن سيطرت عليه فصـ.ـائل من المعـ.ـارضة السورية منذ العام 2013.

وذلك بفضل صفقة أبرمتها حليفته روسيا مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن، وتقضي تلك الصفقة بدمج المسلـ.ـحين الراغبين في المصالحة مع النظام وعدم ملاحقتهم، مقابل إبعاد الرافـ.ـضين إلى الشمال السوري، مع ضرورة خروج القـ.ـوات الموالية لإيران من الجنوب.

حالة الغـ.ـضب والانفـ.ـلات لا تقتصر فقط على المناطق التي كانت في السابق تحت سيطرة المعـ.ـارضة، بل امتدت إلى محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية والتي نأت بنفسها  عن الحـ.ـراك ضـ.ـد النظام في العام 2011.

وخرجت، مسيرات احتجـ.ـاجية في مدينة السويداء، بعد دعوات على منصات التواصل الاجتماعي حيث وجه المحتـ.ـجون سهام نقـ.ـدهم لشخصيات بعينها نافذة في الدولة حمّلوها مسؤولية الوضع الاقتصادي المتد.هور.

ويقول محللون إن التحركات الاحتجـ.ـاجية في مركز محافظة السويداء وعدد من المناطق التابعة إداريا لها مردّها تردي الوضع الاقتصادي نتيجة تد..هور قيمة العملة السورية التي أعلنت الحكومة السورية عن اتخاذ إجراءات مشـ.ـددة بشأنها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى