أخبار اليوم

بعد الدولارات المهـ.ـربة.. نفط اللبنانيين لإنقاذ والي دمشق وحزب الله المتحكم

بعد الدولارات المهـ.ـربة.. نفط اللبنانيين لإنقاذ والي دمشق وحزب الله المتحكم

أخبار اليوم

فريق التحرير

لم تعد مناطق حزب الله بمنأى عن الانهـ.ـيار الاقتصادي الذي يأكل لبنان، فبالرغم من استيلاء مليـ.ـشيا الحزب على المواد التموينية المدعومة من الدولة إلا أن الضاحية الجنوبية على جائعة كغيرها من مناطق لبنان.

الأموال والمؤن المهـ.ـربة

ويفضل حزب الله ملـ.ـيشيـ.ـا الأسد على أتباعه لتحصيل أكبر استفادة سياسية وعسـ.ـكرية من الأسد ونظامه قبل رحيلهم، حيث عمد الحزب المحسوب على إيران إلى تحويل المواد التموينية الخاصة بالشعب اللبناني إلى الحد.ود السورية لتستفاد منها ملـ.ـيشيـ.ـا الأسد، بينما أصبحت جيوب أتباعه من اللبنانيين فارغة.

ولطالما تفاخر الحزب المدعوم من إيران، بأنه يحاسب أعضاؤه بـالدولار، بينما يتقاضى اللبنانيين رواتبهم بالليرة اللبنانية، لكن اليوم الأمر مختلف جداً فالكل بات في كفة ميزان واحدة مع الاقتصاد المتهاوي.

وبحسب موقع “أورينت نيوز”؛ تضج وسائل التواصل ووسائل إعلام لبنانية بفيديو لإيقاف شاحنات قيل إنها محملة بالسكر والرز “المدعوم” كانت في وجهها إلى مناطق نظام أسد، وسط احتـ.ـجاجات واسعة وغـ.ـاضبة تجتاح البلاد من الشمال إلى الجنوب جراء تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار الذي تسبب به انهـ.ـيار الليرة اللبنانية.
ووفقاً للصور القادمة من لبنان، فإن المحتـ.ـجين اللبنانيين أوقفوا قرابة 50 شاحنة عند نقطة العبدة عكار شرق بيروت محملة بالسكر والرز “المدعوم” أي الذي يستورد بدعم من مؤسسات الدولية اللبنانية (يسيطر حزب الله وحلفاؤه على غالبيتها)، وإنها في طريقها إلى مناطق ميلـ.ـيشـ.ـيا أسد.
وفي الوقت الذي يرجح أن أذرع ميلـ.ـيشـ.ـيا “حزب الله” هي من تقوم بتوريد المواد الغذائية إلى مناطق نظام أسد، خصوصاً أنها تسيطر على المعابر اللبنانية، أكد موقع “جنوبية” المهتم بشأن الميلـ.ـيشيـ.ـا، أن “الجوع يضـ.ـرب أطنابه في كل لبنان ويتمدد نحو حزب الله وعناصره وبيئته جنوباً”، مشيراً إلى أن  “دولارات الحزب نفدت ومعها نضبت مخازن النور من الغذاء.

وبذلك يدخل هذا الحزب الدوامة اللبنانية والتي تشي بعاصـ.ـفة أمنـ.ـية واجتماعية وسياسية لن تخلف معها إلا الفـ.ـوضى.

يسيـ.ـطر حزب الله على كل الطرق الواصلة بين دمشق وبيروت، وذلك لتأمين تحركات ملـ.ـيشيـ.ـاته والأذرع الإيرانية المختلفة نحو العاصمة دمشق من جهة، ونحو الحـ.ـدود مع الجولان السوري المحتـ.ـل من جهة أخرى.

وعمدت مليـ.ـشيـ.ـا حزب الله إلى تهجـ.ـير سكان القرى السورية الواقـ.ـعة على الحـ.ـدود، من أجل إقامة مقـ.ـرات لها وللملـ.ـيشيـ.ـات العابرة للدول نحو إيران.

رغماً عن الجيـ.ـش:  النفـ.ـط المدعوم يعبر “المصنع” ويباع لسوريا

أخذ مسلسل المازوت المهـ.ـرب إلى سوريا، منحى متجدداً في منطقة البقاع، مع فـ.ـرض المهـ.ـربين مروره عبر معبر المصنع الرسمي، بحسب ما كتب موقع المدن، والذي فصل الحادثة وفق الآتي:

يباع في المنطقة الحـ.ـدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا بضعف سعره المحلي، في وقت قننت معظم المحطات من كميات بيعه للبنانيين، متذرعة بنضوب مخزونها.

300 “نقلة” يومياً

قبل أيام، صوّر أحدهم فيديو يظهر عشرات السيارات المتوقفة على جانب الطريق المؤدية إلى حـ.ـدود سوريا البرية في جديدة يابوس، وبحوزة أصحابها “غالونات” من مادة البنزين اللبناني “المدعوم” التي ذكر أنها تباع للسوريين.

وقد تحولت هذه الطريق، وفقاً للمعلومات، إلى سوق لتداول المادة بسعر السوق السوداء، بالشراكة بين المهـ.ـربين وأصحاب المحطات “الطامـ.ـعين” بمضاعفة أرباحهم.

وفقاً للمعلومات أيضاً، فإن المهـ.ـربين يشترون المازوت من المحطات اللبنانية بـ60 ألف ليرة، أي أغلى بنحو عشرين ألف ليرة من سعرها الرسمي.

ومن ثم ينتقلون بخزانات سياراتهم الممتلئة إلى منطقة المصنع الحـ.ـدودية، حيث يعبرون بعد مرورهم بثلاثة أجهزة رسمية، وهي الأمـ.ـن العام، الجمـ.ـارك ومخابـ.ـرات الجـ.ـيش، متجاوزين مباني الأمـ.ـن العام المستحدثة للداخلين من لبنان بإتجاه سوريا، ليتوقفوا على مقربة من مركز عسـ.ـكري عند الحـ.ـدود السورية ويبيعون بنزين لبنان المدعوم إلى سوريا و”على عينك يا تاجر”.

وتقدر المعلومات حمولة هذه السيارات يومياً بنحو 300 نقلة من خزانات السيارات الممتلئة، والتي تفرغ جميعها عند الحـ.ـدود، ليشتريها أشخاص من الجانب السوري بمبلغ 40 ألف ليرة سورية للتنكة أي نحو ضعف المبلغ الذي دفع للمحطات في لبنان.

تحت نظر الأجهزة

يأتي ذلك في ظل استمرار السلطات السورية بإقفال حـ.ـدودها الرسمية، متذرعة بجـ.ـائحة كـ.ـورونا، في وقت فتح لبنان حـ.ـدوده بإتجاه مغادرة لبنان، حاصراً الدخول إليه بثلاثة أيام أسبوعياً، الأربعاء للسوريين الذين يملكون إقامات، والإثنين والجمعة للبنانيين.

قد يقال بأن تهــ.ريب المواد عبر هذه الحـ.ـدود الرسمية ليس حديثاً، بل يعود إلى زمن وجود الجيـ.ـش السوري في لبنان، عندما كان التهـ.ـريب يحصل بالإتجاه المعاكس، أي من سوريا إلى لبنان.

وكانت السيارات المحملة بالبضاعة السورية وبالغاز والمازوت السوري تمرر إلى لبنان بأقل من أسعارها المتداولة في السوق اللبنانية.

وقد بات لهذه التجارة أشخاصها المعروفين من قبل السلـ.ـطات الأمـ.ـنية، وهم أنفسهم الذين يسيطرون على “الكار” حالياً ويبيعون “موارد لبنان المدعومة” إلى سوريا.

إلا أن حجم الأز.مة اللبنانية، والتي لا تحمل مشاركة مقدرات لبنان المتنـ.ـاقصة بين “شعبين جائعين”، تجعل الفعل “لاأخلاقياً” ومستفزاً.

يرقى إلى مرتبة الفضـ.ـيحة بحق الأجهزة الأمـ.ـنية، التي تمر سيارات التهـ.ـريب تحت نظرها، حتى بعد أن تحركت القـ.ـوى العسـ.ـكرية، إثر الفضـ.ـيحة التي أثارها الفيديو المسـ.ـرب لأعداد السيارات التي تقوم ببيع المادة عند الحـ.ـدود.

تحـ.ـدّي الجيـ.ـش

ووفقاً للمعلومات، فإن الجـ.ـيش اللبناني قام في الأيام الأخيرة بعدة محاولات لمنع عبور المهـ.ـربين للحـ.ـدود، والتدقيق في السيارات وفي أسباب عبورها لعنبر الجـ.ـمارك، إلا أنه ووجه بتجمهر المهـ.ـربين، ولم يفلح في ردعهم حتى الآن.

وكانت المحاولة الأخيرة صباح اليوم الثلاثاء، حين حضرت قـ.ـوة كبيرة من الجـ.ـيش، ومنـ.ـعت المهـ.ـربين الذين باتت وجوههم وسياراتهم معروفة، من تجاوز عنبر الجـ.ـمارك.

إلا أنه وكما في كل مرة، أغلق المهـ.ـربون الطريق الدولية، ومارسوا “بوقـ.ـاحة” كافة الضـ.ـغوط بدعم من السلـ.ـطات المحلية الموجودة في المنطقة، حتى نجحوا في نهـ.ـاية النهار بتسيير مواكب سياراتهم المحملة بالمادة إلى ما بعد العنبر الرسمي.

يأتي هذا الإستقواء من قبل المهـ.ـربين في فـ.ـرض تهـ.ـريب مادتي البنزين والمازوت المدعومتين عبر معبر لبناني “شرعي”، بوقت تدعي فيه معظم محطات الوقود نضوب مخزونها، ولا تبيعها للبنانيين إلا بالقطارة، فيما ودائع اللبنانيين المستخدمة في الدعم تذهب إلى جيوب بضعة مهـ.ـربين، لا يكترثون لحجم الخـ.ـراب الذي يساهمون بمضاعفته.

قد يأتي من يقول بأن الدولة التي تعجز عن قمع تهـ.ـريب الأطنان من النفط عند حـ.ـدود البقاع الشمالية، لا يمكنها أن تمنع عبور بعض الكميات على حـ.ـدود لبنان الشرقية.

وهذا صحيح إلى حد بعيد.

ولكن ما يحصل عند معبر المصنع “الشـ.ـرعي” يتجاوز حـ.ـدود العقل في استيعاب مدى الوقـ.ـاحة التي وصل إليها المهـ.ـربون، بتناهبهم على هـ.ـدر آخر مقدرات لبنان.

وهو يعكس الانحـ.ـلال الذي وصلت إليه الدولة في صورتها وهيبتها، ما يشكل ذريعة في تسيّد “شـ.ـريعة الغاب” التي تبرر نهـ.ـش اللبنانيين لأبناء جلدتهم بذريعة صـ.ـراعهم من أجل البقاء.

حتى لو تحولوا بفعلتهم شركاء لمن يوجهون إليهم الإنتقـ.ـادات بتسخير موارد لبنان وقـ.ـوته وشبابه لحماية النظام وبقائه في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى