أخبار اليوم

نفد صبر فرنسا.. غضـ.ب وعقـ.وبات صـ.ارمة على مسؤولي هذا البلد

نفد صبر فرنسا.. غضـ.ب وعقـ.وبات صـ.ارمة على مسؤولي هذا البلد

أخبار اليوم

فريق التحرير

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، المؤكد اليوم الأربعاء 7 نيسان: أنّ بلاده تتّجه إلى اتخاذ إجراءات ضـ.د سياسيين لبنانيين يعـ.رقلون منذ أشهر تشكيل الحكومة وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة للخروج من الأز.مة المالية والمعيشية والسياسية التي يمرّ بها لبنان

ورداً على سؤال خلال جلسة لمسـ.اءلة الحكومة، شـ.ددّ لوديان على أنه والرئيس إيمانويل ماركون، أبلغا “المسـ.ؤولين اللبنانيين الأساسييين رسالة يوم أمس بأنّه يتم التحضير لاتخاذ إجراءات بحق من أعطوا الأولية لمصالحهم الشخصية على المصلحة العامة، وإن كانت بعض هذه القوى لا تريد التعامل بمسـ.ؤولية فنحن سنتعامل بمسـ.ؤولية”.

وأضاف أنّ “ما سيصدر عن هذه القوى، أو ما لن يصدر عنها، بغضون أيام بشأن الأ.زمة سيكون مصيرياً”، مؤكداً على أنّ الأز.مة التي يعيشها لبنان “ليست كـ.ارثة طبيعية بل ناجمة عن مسـ.ؤولية مسـ.ؤولين سياسيين معروفين جيداً”.

جـ.ريمة التعامي

ولفت لودريان، رداً على سؤال موجّه من النائب الفرنسي برنار فيالير، إلى أنّه “في مواجهة هذه الأز.مة ترفـ.ض القوى السياسية اللبانية الاتفاق على صيغة حكومية.

كما أنّ هذه القوى تتعـ.امى، وعدم تحرّكها إزاء الأز.مة جـ.ريمة بحـ.دّ ذاتها بحق بلد في وضع خطـ.ير”

مضيفاً أنّ “الإعـ.اقة المتعمّدة لتشكيل حكومة والخروج من الأز.مة، ناجم عن مطالب بعض الفرقاء اللبنانيين”.

وأعاد لودريان تأكيد وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني، مشيراً إلى “أننا على يقين بأنّ لبنان بإمكانه الاعتماد على لبنانيين ولبنانيات لهم قيمة في المجتمع المدني ومستعدّون للعمل بجدية على إعادة بناء وطنهم، وننوي المضي في العمل مع هؤلاء الذين يحملون أمل لبنان ومستقبله”.

أجواء لبنانية

وفي سياق تلويح لودريان المتكرّر باللجوء إلى إجراءات بحق مسـ.ؤولين لبنانيين، لفتت مصادر نيابية مطلّعة على الأجواء الفرنسية عن كثب لـ”المدن”، إلى أنّ “فرنسا لن تلجأ إلى فـ.رض عقـ.وبات كما تفـ.رضها وزارة الخزانة الأميركية على المسـ.ؤولين، إنما هي إجراءات من نوع آخر”.

باسيل مصر على زيارة باريس

وغرّد رئيس التيار العوني النائب جبران باسيل على حسابه عبر “تويتر” كاتباً: “أبديت وما زلتُ أبدي كل التجاوب مع أي رغبة فرنسية بزيارة باريس أو بلقاء في أي مكان ومع ايٍّ كان، بلا عِقـ.د أو حجـ.ج

ومن دون المـ.سّ بصلاحيات رئيس الجمهورية أو التعـ.رّض لدوره شكلاً ومضموناً، فالهـ.م واحد أوحد هو تنفيذ الإصلاحات بدءاً بتأليف الحكومة”.

وأضاف: “لكن رغم كل ذلك، ورغم قرار التيّار عدم المشاركة في الحكومة مع تقديم كل تسهيل لتشكيلها وازالة كل العـ.قبات أمامها، ورغم تحديد أكثر من موعد وفرصة، جاء من يعطّل كل محاولة فيها أمل… سنبقى نتجاوب، ضمن الأصول، مع كلِّ مسعى خارجي أو داخلي، ولن نيأس إلى ان يبصر الحل النور”.

صرحت مصادر دبلوماسية في باريس، بأن فرنسا تعتبر أن القادة في لبنان ماضون في إضعافه وارتكـ.اب جـ.ريمة ضـ.د بلادهم بتجاهل المخـ.اطر التي بلغت مستويات صار من الصـ.عب احتواؤها، وتبعاً لذلك فإن لبنان مقبل على أيام شـ.ديدة الصـ.عوبة، واللبنانيون وحدهم سيدفعون الثمن.

وحسب المصادر نفسها، تتحدث الجهات الفرنسية المعنية بالملف اللبناني بقـ.لق بالغ أكثر من أي وقت مضى، على الوضع في لبنان، وتخشى سيناريوهات مرعـ.بة تتهـ.دده، ما لم يبادر قادته الى خطوات علاجية سريعة، لأن سقـ.وط لبنان هذه المرة، قد يمنـ.عه من النهوض من جديد.

 

 

وكان ماكرون قد حمّل القيادات السياسية اللبنانية المسـ.ؤولية، معلنا عن “فرصة أخيرة” أمامهم لتشكيل حكومة جديدة، ومستبعدا فـ.رض عقـ.وبات فرنسية على لبنان في الوقت الراهن.

“حملة إدا.نة جماعية”

اهتمت صحف لبنانية عدة بردة الفعل الفرنسية على ما وصفه البعض بـ “فـ.شل” مبادرة ماكرون.

ويقول نبيل هيثم في صحيفة الجمهورية إن “الفرنسيين لن يتخلّوا عن مبادرتهم، إلى أن تستـ.نزف آخر الفرص”.

ويضيف هيثم: “باريس تنظر إلى المبادرة باعتبارها فرصة فرنسية أكثر منها لبنانية؛ فالتطورات الجارية في شرق المتوسط تجعل لبنان نقطة ارتكاز محتملة للسياسات الفرنسية إقليميا

وهو ما تبدّى بشكل جلي، حين حزم إيمانويل ماكرون أمتعته متوجّهًا إلى لبنان مباشرةً بعد انفـ.جار الرابع من أغسطس/آب، وما رافق الزيارتين الأولى والثانية من “بروباغندا” (دعاية) عكست رغبات جيوسياسية واضحة في هذا السياق”.

كما يشـ.دد الكاتب على أن الأطراف السياسية اللبنانية هي الأخرى تتمسك بالمبادرة الفرنسية “باعتبارها الفرصة المتاحة لإعادة ترميم النظام اللبناني”.

ويقول ناصر قنديل في صحيفة البناء إن “ما دفع الرئيس الفرنسي نحو بيروت ليس الحب ولا الشعر ولا فيروز، بل المصالح

ولذلك لن يتراجع عن قرار التمركز على شاطئ المتوسط المليء بالغاز… ولن يترك تداعيات مخـ.اطر انهـ.يار اقتصادي في لبنان، تنتج ما يصيب الأمـ.ن الأوروبي وهو يرى بأم العين قوارب النـ.ازحين ونشاط الجـ.ماعات الإرهـ.ابية، بصورة متصـ.اعدة”.

ويضيف قنديل: “المبادرة الفرنسيّة لا تزال على الطاولة ولن تُسحب وستبقى كما قال ماكرون، وخريطة الطريق الجديدة تقوم على تأجيل المواعيد من اجتماع الدول الداعمة إلى المؤتمر الدولي بانتظار حكومة جديدة تنفذ المهـ.مة التي كانت مرصـ.ودة لحكومة مصطفى أديب”.

وتعليقا على خطاب ماكرون بعد فشـ.ل أديب في تشكيل الحكومة، تقول صحيفة النهار في افتتاحيتها إن الرئيس الفرنسي “شـ.نَّ أعنـ.ف حملة إدا.نة جمـ.اعية للزعـ.ماء والمسـ.ؤولين السياسيين اللبنانيين”.

وأبرزت النهار تأكيد ماكرون على أن “المبادرة الفرنسية الوحيدة لن تُسحب عن الطاولة ويجب تطبيقها بأسرع وقت”.

المبادرة الفرنسية “تلبننت”

تحت عنوان “ماذا ستفعل فرنسا بعدما اختار لبنان جهـ.نّم؟”، يقول خيرالله خيرالله في صحيفة العرب اللندنية: “فرنسا تبدو مصمّمة على إنقاذ ما يمكن إنقـ.اذه من مبادرة رئيسها إيمانويل ماكرون، الذي بات نجاحه في لبنان بمثابة تحـ.دّ ذي طابع شخصي.

ما الذي ستفعله الآن في ضوء فـ.شل مبادرتها اللبنانية؟ هل لديها خيار آخر غير ترك لبنان لمصيره بعدما تبيّن أن البلد تحت الهيمـ.نة الكاملة لـ ‘حزب الله ‘؟”

ويتـ.هم الكاتب الرئيس اللبناني بالمسـ.ؤولية عن فشـ.ل المبادرة، ويقول: “لا يعي ميشال عون معنى إغـ.راق المبادرة الفرنسية في متـ.اهات السياسات اللبنانية في وقت ليس مسموحا فيه الرهـ.ان على الوقت.

لم يكن مسموحا سوى الرهـ.ان على المبادرة الفرنسية التي سعت أصلا إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر حكومة مصغرة لا تضم سوى اختصاصيين”.

كما يقول زياد علوش في صحيفة رأي اليوم اللندنية: “المؤشـ.رات تذهب نحو متابعة ماكرون لمبادرته والتي يقول الفرنسيون إنها تتعلق بإنقاذ لبنان وليس بأشخاص.

وعليه، ربما يعطي الثنائي الشيعي للرئيس المكلف الجديد والمرجح أن يكون سعد الحريري ما حجبه عن الرئيس أديب – وهو القبول بتسمية شيعي للمالية ولمرة واحدة”.

ويضيف علوش: “الترقـ.ب مخيـ.ف الآن في لبنان لعله سُكون ما قبل انفـ.جار ثـ.ورة الجياع التي عليها أن تأكل السياسيين -آلهة التمر- أولاً، وليذهب التطبيع كما الممـ.انعة إلى الجحـ.يم ويبقى لبنان”.

ويقول سام منسي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية: “بات بديهيا القول إن المبادرة الفرنسية تلبننت، وعوض أن تُنقل التقاليد الديمقراطية الأوروبية العريقة إلى عروق السياسة اللبنانية العفنة، أضحت تغطي هرطـ.قات دستورية هي آخر ما يحتاج إليه لبنان في هذه الظروف العصـ.يبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى