لا يجرؤ على المجابهة.. النظام السوري يستغيث بالقرارات الأممية

لا يجرؤ على المجابهة.. النظام السوري يستغيث بالقرارات الأممية
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
طالبت الخارجية السورية مجلس الأمن بأن “يفرض على إسـ.ـرائـ.ـيل احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهـ.ـابها وجـ.ـرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسـ.ـطيني وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهـ.ـابية”.
حيث جددت دمشق مطالبتها مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجـ.ـراءات “حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتـ.ـداءات الإسـ.ـرائـ.ـيلية على الأراضي السورية”.
وقالت الخارجية في بيان إن “استمرار إسـ.ـرائـ.ـيل في نهجها العدواني الخطير” ما كان ليتم “لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرهـ.ـا لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن”.
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية “لم تعد تملك لا المبرر القانوني ولا المبرر الأخلاقي لتكون إحدى الدول المنوط بها السهر على حفظ السلم والأمن الدوليين” وأن سياساتها العدوانية في المنطقة “تؤكد بشكل واضح بأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من صناع وتجار المخـ.ـاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين.”
وذكرت الخارجية أن “سلطات الاحتلال الإسـ.ـرائـ.ـيلي أقدمت بعد منتصف ليلة أمس على الاعتـ.ـداء على أراضي سوريا عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية والتي استهدفت محيط العاصمة دمشق”.
وأضافت الخارجية أن “هذا العدوان الإسـ.ـرائـ.ـيلي الغادر يأتي في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد الفصح المجيد الذي نعتبره رسالة محبة وسلام للعالم كله، إلا أن إسـ.ـرائـ.ـيل بعدوانها على سوريا تثبت أنها لا تؤمن بالسلام وإنما بشرعية الغاب”.
وقالت إن “تلك الجـ.ـرائم باتت تشكل جزءا أساسيا من الحملة الغربية المحمومة لمحاولة خنق سورية اقتصاديا ولثنيها عن تنفيذ استحقاقاتها الدستورية المرتقبة” وأضافت أن “إمعان سلطات الاحتلال الإسـ.ـرائـ.ـيلي في ممارسة جـ.ـرائمها الارهـ.ـابية يهدف بشكل أساسي لدعم التنظيمات الارهـ.ـابية ومنع الجيش العربي السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي “داعش” و”النصرة” وباقي المجموعات الإرهـ.ـابية”.
واختتمت الوزارة بيانها بأن سوريا “ما زالت تعول على الشرعية الدولية وعلى مجلس الأمن وتطالبه مجددا بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجـ.ـراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتـ.ـداءات الإسـ.ـرائـ.ـيلية”.
المصدر: سانا
اقرأ أيضا: عرض جديد يقدمه الأسد للأوروبيين.. ما النتيجة؟
بينت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن نظام الأسد قدم عرضًا جديدًا للأوروبيين بشأن سوريا، لتجنب المزيد من الإجراءات العقـ .ـابية ضده،، إلا أنه قوبل برد غربي صـ .ـادم.
وورد في تقرير جديد للصحيفة، أن وزير خارجية حكومة النظام، فيصل المقداد، بعث برسالة إلى وزراء أوروبيين، حثهم فيها على فتح حوار مع النظام، والتوقف عن اتخاذ إجراءات عقـ .ـابية ضده.
وأوضحت أن مسؤول الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل” رد على تلك الرسالة بالتأكيد على عدم التوقف عن فرض العقـ .ـوبات طالما أن عملية الانتقال السياسي متعطلة.
وأكد المسؤول الأوروبي أن على نظام الأسد أن اتخاذ خطوات سليمة لبناء سوريا الجديدة، وأنه لن يكون هناك تطبيع للعلاقات ولا جهود لإعادة الإعمار قبل أن تبدأ عملية الانتقال السياسي.
وتتضمن رسالة “المقداد” تخـ .ـويف الغرب مما جرى ويجري في سوريا، ونسب كل الدمـ .ـار الذي حل بالبلاد إلى ما أسماه “الإرهـ .ـاب”، متناسيًا الدور الأكبر للأسد، ودعوة الدول الأوروبية للكف عن التدخل بشؤون النظام الداخلية، ومراجعة تلك الدول سياساتها تجاهه، كما حثّها على عدم فرض إجراءات جديدة من شأنها تعقيد الحل.
ويتخوف نظام الأسد من فرض عقـ .ـوبات جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي على رموزه ومؤسساته خلال الشهر المقبل، بعد أن شملت عقـ .ـوباته قرابة 350 شخصيةً وكيانًا ومؤسسة تعمل لصالح الأسد.
المصدر: وكالات
اقرأ أيضا: تفاصيل عن المجلس العسكري في سورية.. تكشف لأول مرة
كشفت صحيفة «بوبليكو» الإسبانية أن لقاء جمع بين الجنرال مناف طلاس وبين مسؤولين روس لمناقشة رؤية أمريكية حول سوريا، وتأسيس مجلس عسكري لإيجاد حل سياسي مدعوم بمؤسسة عسكرية.
وبينت الصحيفة عن مجموعة نقاط تصدرت أعمال الاجتماع، أبرزها بقاء الأسد رئيساً فخرياً في دمشق لمدة معينة، والعمل بالنظام اللامركزي بدلاً عن النظام الرئاسي.
وتشكيل إدارة لمنطقة «شرق الفرات» شمال غربي سوريا، تدار بشكل لا مركزي من قبل ائتلاف سياسي كردي دون تشكيل دولة كردية مستقلة. أما الشمال السوري (غرب الفرات) فيدار من قبل ائتلاف سوري معارض بموافقة تركية.
وكذلك تشكيل مجلس عسكري ليقوم بالدور الأساسي في البلاد في فرض الأمن وسحب السـ.ـلاح من الميليـ.ـشيات.
وقالت المجلة إن “طلاس” اجتمع مع مسؤولين روس لمناقشة وجهات نظر أمريكية بخصوص سوريا وتأسيس المجلس عسكري.
وأضافت أن أبرز ما تم مناقشته في هذا الاجتماع هو دور المجلس العسكري في بناء سوريا، ومستقبل بشار الأسد.
وأردفت أنه تم طرح فكرة قيام المجلس العسكري بفرض الأمن في سوريا وسحب الأسلحة من الميليـ.ـشيات وبقاء بشار الأسد في الحكم كرئيس فخري لمدة معينة.
وبينت الصحيفة أن المجتمعين ناقشوا ملف إرساء الحكم اللامركزي بدل الحكم الرئاسي، ومنح إدارة شرق الفرات لائتلاف سياسي كردي شمال غرب سوريا فيتم إدارته من قبل الائتلاف الوطني المعرض.
وأفاد موقع “القدس العربي” بأنه تواصل مع العميد الركن عبد الكريم الأحمد المحسوب على فريق الجنرال مناف طلاس، ونفى ما أوردته الصحيفة الإسبانية مؤكدًا أنهم يدعمون القرارات الدولية لإيجاد حل للقضية السورية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2254.
يذكر أن صحيفة “الشرق الأوسط” كشفت في وقت سابق عن تسليم منصتي موسكو والقاهرة للجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري في سوريا.
تفاصيل لقاء القدس مع فريق مناف طلاس
«القدس العربي» تواصلت مع العميد الركن المظلي عبد الكريم الأحمد وهو ضابط من فريق الجنرال مناف طلاس الذي يتحضر لقيادة مجلس عسكري يضم أكثر من 1400 ضابط منشق من الرتب والاختصاصات كافة ومن كل المناطق السورية.
فقال الأحمد لـ«القدس العربي» إن ضباط «المجلس العسكري السوري يستغربون مثل هذه الأخبار بالتزامن مع طرح مشروعهم للحل في سوريا والذي يقوم على أساس الحل السياسي الذي تدعو وتعمل على أساسه القرارات الدولية وآخرها القرار 2254 والذي وافقت عليه الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي كافة وتطالب بتطبيقه الدول كافة بما فيها الدبلوماسية الروسية في جميع التصريحات الصادرة عنها».
ونفى المصدر العسكري، وجود أي رؤية لدى قيادة المشروع تبنى على إيجاد حل سياسي مدعوم بمؤسسة عسكرية، أو واقع عسكري يفرض رؤية سياسية جديدة ومختلفة عن القرارات الدولية ذات الصلة.
وقال «أؤكد على مرتكزات مشروع المجلس وهي الحل السياسي والقرارات الدولية ومهنية المؤسسة العسكرية ووطنيتها، أما النظام السوري فهو خارج أي حسابات في الحل وتحديداً المصنفين دولياً بالمجـ.ـرمين».
وأضاف «الحوار قائم مع الضباط العاملين في المؤسسة العسكرية الذين فرضت عليهم قرارات قيادتهم السياسية والعسكرية، استخدام آلة القـ.ـتل لفرض أمر واقع، ما أدى إلى خروجهم وانحرافهم عن واجبهم الوطني، وانعكس على أداء الجيـ.ـش ليكون جيـ.ـشاً معـ.ـادياً للشعب بدل أن يكون جيـ.ـشاً لحماية الشعب وكرامته”
وزاد: “ويجري هذا الحوار بهدف إيجاد صيغة مقبولة تطمئن الجميع وتطمئن المكونات الاجتماعية التي فرقتها سياسة النظام المتوحـ.ـشة وأوهمت كل مكون اجتماعي، أن المكون الآخر يريد إبـ.ـادته”.
وأكد الأحمد: “كما أن الحوار قائم مع الفصائل العسكرية في الشمال السوري لإيجاد صيغ للحل تقوم على إعادة بناء مؤسسات الجيـ.ـش والأمن، والشرطة وفق المعايير الدولية التي نعمل عليها من خلال إقامة ورشات عمل ودورات مهنية ولقاءات شخصية لنضع الأسس السليمة التي نسير عليها».
سقف المجلس العسكري وفق حديث العميد عبد الكريم الأحمد هو «القرارات الدولية وطموحات الشعب. والمجلس لم ولن يبرم أو يناقش صفقات هي بالأساس سياسية ومن مهام السياسيين».
وأضاف الأحمد لـ«القدس العربي» «المأساة السورية أكبر من أن يتحمل العسكريون مسؤولية إبرام صفقات سياسية حولها أو أن يتحمل العسكريون تاريخياً مسؤولية التنازل عن أبسط حقوق الشعب في احترام معاناتهم ومحـ.ـاسبة من تسبب بها.
وأنهى المصدر العسكري قوله «لا أحد يتجرأ على معارضة التيار الشعبي العارم المطالب بمحـ.ـاسبة القتـ.ـلة والمجـ.ـرمين، ولا أحد يستطع الوقوف في وجه التيار الدولي المنادي بمحـ.ـاسبة مسببي الجـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسانية ومرتكبي جـ.ـرائم الإبـ.ـادة الجماعية”.
وختم حديثه: “والأهم من ذلك هو أننا عندما نحرص على تحقيق العدالة لشعبنا وبتأييد دولي فمن الطبيعي أن نعمل تحت سقف القرارات الدولية لا أن ننجر في تفاهمات ومفاوضات جانبية تقفز فوق القرارات الدولية أو تلتف حولها».