أمومة ومراهقة

الشعور بالنبذ عند الأطفال.. أسبابه وطريقة التعامل معه

يشعر الأطفال في أعمار مختلفة بالنبذ المجتمعي، وخاصة إذا انتقل الطفل لمدرسة جديدة أو حي جديد، أو إذا تعرض لحادثة معينة سواء كانت الحادثة جسدية أو نفسية.

يعاني الطفل من الشعور بالنبذ المجتمعي بحال كان لديه حساسية مفرطة، وأيضاً أولئك الذين يفتقدون للثقة بالنفس.

يستدعي الشعور بالنبذ المجتمعي تدخلاً فورياً من الوالدين او من الجهات المختصة لمعرفة درجة حدته وتأثيره على الطفل، كما يجب بدايةً التأكد من مدى مصداقية شعور الطفل بالدلائل والبراهين.

ويمكن للأهل الاستدلال على مدى قبول الرفاق لصغيرهم عن طريق ما يسمّى بـ “اختبار الشعبية”، وهو عبارة عن ملاحظات عدة لقياس النجاح الاجتماعي الذي يحرزه الطفل ومدى الشعبية التي يتمتّع بها بين رفاقه وأصدقائه، ما يعني بلغة الأرقام عدد الأصدقاء المقرّبين منه والذين يحرصون على أن يزوروه في المنزل أو يطلبوا منه زيارتهم أو يتصلوا به هاتفياً وعدد زملائه في المدرسة الذين يتحدثون معه ويريدون الجلوس إلى جانبه في غرفة الصف أو أن يلعبوا معه أثناء الفسحة أو عدد الأصدقاء الذين يدعونه إلى حفلاتهم الخاصة وأعياد ميلادهم.

ويمكن للأهل الحصول على هذه المعلومات من خلال مراقبة سلوكيات الطفل، أو عن طريق إجاباته بعد توجيه أسئلة غير مباشرة له أو من خلال الحوار اليومي معه. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحصول على شعبية كبيرة ليس هدفاً في حدّ ذاته يجب أن يسعى الطفل إلى تحقيقه، وإنما هو مقياس لمدى القبول الاجتماعي الذي يحظى به من الآخرين.

وينقل موقع سيدتي عن الأخصائية بعلم الاجتماع أسماء ابرهيم المطلق، وبحسب الموقع يحبّذ تكاتف الأسرة لبلوغ الطفل حالة الارتياح النفسي الذي يدعم ثقته بنفسه ويساعده في الاندماج الاجتماعي ومواجهة الآخرين بلا خوف، عن طريق :
1- إشراكه في الألعاب الجماعية.
2- محاورته حول السلوكيات التي يواجهها من الآخرين، مع توجيهه وتوضيح ما يمكنه الاقتداء به أو الابتعاد عنه.
3- إذا كان لطفلك صديق يفضّله، فلا تسمحي له أن يمضي كل أوقاته معه بل حاولي أن تفتحي له مجالات للتعرّف إلى آخرين ينتمون إلى ثقافات مختلفة.

4- كوني صبورة، ولا تشعريه بالخوف إذا استغرق استقلاله عنك وقتاً أكثر من اللازم، فالطفل الذي يتّسم بالبطء في الانسجام الودّي مع الآخرين قد يكون أفضل ممّن يندفع إلى اللعب مع الآخرين بدون تمييز.
5- واجهيه بعيوبه وساعديه على تقويمها، فقد تكون سلوكياته السيّئة هي السبب المسؤول عن كره الآخرين له.
6- اصطحبيه إلى تجمّعات الأهل والأصدقاء، مع ذكر إيجابياته وقدراته أمامهم.

7- كافئيه عند ظهور سلوكيات جريئة منه تنمّ عن تنامي روح المبادرة لديه.
8- ازرعي روح المبادرة والتعبير عن الرأي عنده، وشجّعيه على حرية الاختيار واتخاذ القرار.
9- لا تلاحقيه بالأسئلة: هل أصبح لك أصدقاء اليوم؟ وهل أحبك زملاؤك اليوم؟ وهل يحبك المعلم؟ فهذه الأسئلة تربك الصغير وقد تضعف ثقته بنفسه، أو تدمّر العفوية التي تعتبر من السمات الأساسية لتشكيل الصداقة.

10- لا تحاولي أن تثيري في نفسه الشعور الحاد بالتنافس الشديد مع أترابه، وخصوصاً في مجال النجاح أو التفوّق على زملائه.
11- شجعيه على دعوة رفاقه إلى المنزل أيام العطل ليلعبوا معاً، كما على زيارتهم أيضاً.
12- احذري أن تميّزيه بين رفاقه من خلال الملبس أو المصروف، فالأطفال الذين يختلفون عن رفاقهم كلياً يصابون بخيبة أمل ناجمة عن شعور زملائهم بالنفور منهم دائماً.

13- في حال فشل كل محاولات الأهل، يجب أن يتم تحويل الطفل إلى المعالجة النفسية الخاصةً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى