أخبار اليوم

إسرائيل تبرئ حافظ الأسد من تهـ.ـمة تسليم الجولان.. بعد 21 سنة على وفـ.ـاته

إسرائيل تبرئ حافظ الأسد من تهـ.ـمة تسليم الجولان.. بعد 21 سنة على وفـ.ـاته

أخبار اليوم

فريق التحرير

أعـ.ـدم رفاقه –شهود تسليم الجولان-

شاهدات حيّة من ميدان المعـ.ـركة

الرواية الإسرائيلية تبرئ حافظ الأسد من تهـ.ـمة تسليم الجولان

كل من شهد معـ.ـركة الجولان يؤكد بأن حافظ الأسد سلم الجولان تسليماً للاحتـ.ـلال الإسرائيلي، وتؤكد الروايات بأن الأسد الأب ز.ج بكتيـ.ـبة المغاربة في مقدمة المعـ.ـركة فقـ.ـتلوا جميعاً وبعدهم كتيـ.ـبة السوريين من مختلف المدن وفي النهاية كان هو ورفاقه العلويين.

قال مسـ.ـؤولون عسـ.ـكريون إسرائيليون إنهم دخلوا إلى الأراضي السورية بسهولة لم يتوقعوها، ولم يجدوا جـ.ـندياً سورياً  واحداً في الميـ.ـدان، واتصلوا من هناك بزوجاتهم ليطمئنوهن عن حالهم ويبشروهن بابـ “الانتصار”

طـ.ـمس حافظ الأسد كل الأد.لة التي تثبت جـ.ـريمته، وقـ.ـتل رفاقه الذين شهدوا الواقعة، وكان حينها ما زال غراً بالسياسية أو ما يُقال عنه وسط زملائه “حمار سياسية” لم يكن يتقن سوى لغة الغـ.ـدر والسـ.ـلاح

وبعد أكثر من 20 عام على وفـ.ـاته تخرج اليوم القنوات الإعلامية الإسرائيلية لتبرئ ساحة الأسد الأب من تهـ.ـمة تسليم الجولان، في رسالة تحمل مضامين عديدة ومبهمة…

أعـ.ـدم رفاقه –شهود تسليم الجولان-

أحد رفاق حافظ الأسد (محمد رباح الطويل) وهو عضو قيادة قطرية، ووزير داخلية سابق، روى لأحد زملائه اللاذقانيين الذين حصلوا على الشهادة الثانوية معه من إحدى ثانويات اللاذقية (زميله من المقربين لجمـ.ـاعة الإخـ.ـوان المسـ.ـلمين، وهو من اللاذقية، واسمه أبو بدر، وعمل مدرسا في مدينة جدة السعودية)، روى له قصة هذا المقال.

فعندما التقيا في سجـ.ـن المزة العسـ.ـكري، حيث كان كلاهما معتـ.ـقل في فترة السبعينات، تحدث الزميلان القديمان لبعضهما وقال الرفيق محمد رباح الطويل موصياً صديقه الإخواني:

سلم لي على والدتي، عندما تخرج، وطمنها عني، وقل لها صحتي جيدة والحمد لله، ولا تقـ.ـلق علي.

فأجابه صديقه: سبحان الله، أنا وأنت في السـ.ـجن، وأنت البعثي الوزير، تظن أن يفرج عني قبلك؟! فأجاب محمد رباح الطويل: أنا لن يفرج عني أبداً، وسوف أمـ.ـوت في السجـ.ـن.

وسوف أشرح لك لماذا؟ كي تصدق، وكي تحفظ هذه الشهادة للتاريخ، أنا شاهد على جـ.ـريمة العصر، وسوف أمـ.ـوت في السـ.ـجن، وهؤلاء الرفاق معي، كلنا سنمـ.ـوت في السجـ.ـن، لأننا شهداء على جـ.ـريمة العصر.

قال المدرس : وما هي جـ.ـريمة العصر؟! أجاب محمد رباح الطويل: “في عام 1966 حضر من الولايات المتحدة الأمريكية وفد من اليهود الصهـ.ـاينة الأمريكان

ووصلوا إلى دمشق لأنهم يحملون جوازات سفر أمريكية، وجنـ.ـسياتهم أمريكية أيضاً، وكلهم من كبار أثرياء العالم.

جاؤوا يعرضون علينا في القيادة القطرية أن نُؤجرهم هضبة الجولان، أو نبيعها ونطلب الثمن الذي نريد.

ورفـ.ـض هذا الطلب بالإجماع من الشرفاء في القيادة، وسافر الوفـد إلى بيروت تمهيداً لعودته إلى واشنطن.

وفي بيروت لحقهم، وزير الدفاع يومذاك حافظ الأسد، وتعهد لهم بتسليمهم الجولان، وتعاقدوا على أن يساعدوه بواسطة المخـ.ـابرات المركزية الأمريكية على استلام الحكم في سورية، ثم تثبيت حكمه فيها، وتعهد لهم بتسليم الجولان

حصل الأسد على سلفة مقدماً، وبقية الدفع عند الاستلام، وهكذا كانت حـ.ـرب 1967 كما عرف العالم كله أنها استلام وتسليم.

وكلكم تعرفون إذاعة بيان سقوط القنيطرة، وكلكم تعرفون مجرى الحـ.ــرب.. الحـ.ـرب الخيـ.ـانة

اعتـ.ـقلنا نحن (الكلام للطويل) فعندما قررت القيادة تنحية حافظ الأسد عن وزارة الدفـ.ـاع، ومصطفى طلاس عن رئاسة الأركان، وهذا أقل ما يجب فعلـه لنحفظ ماء وجـهنا

كانت النتيجة كما ترى، (الحركة التصحيحية) التي اعتـ.ـقل فيها حافظ الأسد رفاقه أعضاء القيادة وز.جهم في الســ.ـجن، ولن يخرجوا إلا أمـ.ـواتًا (انتهى كلام رباح الطويل).

شاهدات حيّة من ميـ.ـدان المعـ.ـركة

ويقول مسـ.ـؤول المخـ.ـابرات العسـ.ـكرية في الجولان في ذلك الوقت المقدم خليل مصطفى بريز في كتابه الشهير سقـ.ـوط الجولان؛

هناك أمر في غاية الخطـ.ـورة: فالطرق والمحاور في منطقة الجبهة قليلة جداً، والأرض غاية في الوعـ.ـورة ، ولا تصلح للحركة السريعة للآليات، وقد سبق لقيادة الجيـ.ـش أن حفرت الخـ.ـنادق والد.شم المختلفة على محاور التقدم المحتملة لقـ.ـوات العـ.ـدو

وكان من أبرزها: (الملا.غم) التي وضعت في نقاط الممرات الإجبارية على الطرق ، ولو أنها نسـ.ـفت لسدت الطريق أمام الآليات، ووضعت العـ.ـدو تحت النـ.ـيران السورية ، ويستطيع أي عسـ.ـكري أن يفـ.ـجرها، ولكنها لم تنـ.ـسف، وإلا فلماذا سقـ.ـط الجولان الحصين؟!

روى لنا مصدر عسـ.ــكري ما حدث في ذلك اليوم في القنيطرة، كان طبيبا ضـ.ـابطا في المشفى العسـ.ـكري بالقنيطرة

فقال إنهم كانوا جالسين في الكافتيريا التابعة للمستشفى العسـ.ـكري، يشربون الشاي والقهوة ويتابعون الأخبار عبر الراديو، وكان كل شيء هادئا وعاديا، ولا يوجد كثير من الجـ.ـرحى والمرضى، لعـ.ـدم وجود قتـ.ـال على الجبهة، ولا حتى قصـ.ـف جوي او بري عنـ.ـيف.

وأضاف الطبيب الضـ.ـابط : فجأة قطعت الإذاعة بث الاغاني الوطنية والما.رشات العسـ.ـكرية ، ثم قال المذيع :

جاءنا الآن ما يلي : البيان العسـ.ـكري رقم 66

( لقد استولت القـ.ـوات الإسرائيلية على مدينة القنيطرة بعد قـ.ـتال عنيـ.ـف، دار في الصباح الباكر، في منطقة القنيطرة، ضمن ظروف غير متكافئة

وكان العـ.ـدو يغطي سماء المعـ.ـركة بأسراب من الطائرات المعـ.ـادية التي شارك فيها الطيران الاميركي التابع للأسطول الخامس في البحر المتوسط بكثافة

وبوسائل تكنولوجية لا تملكها غير دولة عظمى

وقد قـ.ـذف العـ.ـدو في المعـ.ـركة بأعداد كبيرة من الدبـ.ـابات واستولى على مدينة القنيطرة، على الرغم من صـ.ـمود جنـ.ـودنا البواسل

إن الجـ.ـيش لا يزال يخـ.ـوض معـ.ـركة قـ.ـاسية للدفـ.ـاع عن كل شبر من أرض الوطن، كما أن بعض وحداتنا لم تشترك في القتـ.ـال بعد قد أخذت مراكزها لخـ.ـوض معـ.ـركة الشرف)

قال لي الضـ.ـابط الطبيب : للحظات خيم صمت ثقيل وكئـ.ـيب وذعـ.ـر مكـ.ـبوت على الجالسين وكلهم من الضبـ.ـاط

ثم قطعه أحدهم صـ.ـارخا: غير معقول كيف سقـ.ـطت القنيطرة وما في ولا صوت ؟!  ليش وين نحنا قاعدين مو نحن في القنيطرة ولا في حمص..؟؟!

فقال آخر : لا تستعجلوا ليكون في غلط في الخبر أو البيان ..!!

لحظات أخرى ، ودخل ضـ.ـابط ، يطلب من الجميع التوجه الى اجتماع دعا له مدير المستشفى

نهض الجميع وتوجهوا الى ساحة الاجتماع، أبلغهم المدير بسرعة الاستعداد للانسـ.ـحاب، وعندما حاول البعض الاستفسار رفـ.ـض القائد المسـ.ـؤول وقال بلهجة آمرة : ما في وقت لهذا الحكي، علينا الانسـ.ـحاب كيفيا وعلى عجل .. هذه أوامر رئيس الأركـ.ـان. تحركوا .. نفذوا الأوامر، عليكم الانسـ.ـحاب الى خط الدفـ.ـاع الثاني .

أكد لنا الراوي أن بعض المرضى والمصـ.ـابين إصـ.ـابات بالغة ، تُركوا في أسرتهم وغرفهم وحيدين، وانسحـ.ـب الأطباء والممرضون، وبقية الجـ.ـنود لا يلوون على شيء !

الضـ.ـباط الكبار ركبوا سيارات الجيب العسـ.ـكرية، وضـ.ـباط الصف ركبوا شاحنات الزيل الكبيرة، وبقي الجنـ.ـود يتدبرون أمورهم، كل بطريقته، فمنهم من وجد سيارة مدنية، ومنهم من ساروا على أقدامهم، وظلوا يومين أو ثلاثة يسيرون وسط التلال والحقول والأشواك بلا طعام ولا ماء، حتى وصلوا منهـ.ـكين الى مشارف دمشق .

الرواية الإسرائيلية تبرئ حافظ الأسد من تهـ.ـمة تسليم الجولان

كشفت القناة العبرية الـ”12″ أمس الخميس عن حجم المساعدات التي قدمها الجـ.ـاسوس إيلي كوهين لإسرائيل من أجل احتـ.ـلال هضبة الجولان السورية، وتقول الرويات أن تنسيقاً بين الأسد وكوهين تم.

وجاء ذلك في سياق مقابلة تلفزيونية أجرتها القناة 12 العبرية أمس الخميس مع نادية كوهين أرملة الجـ.ـاسوس الإسرائيلي، ومجدت المقابلة تضـ.ـحيات كوهين في احتـ.ـلال الجولان، نـ.ـافية بذلك الدور الأساسي الذي قام به حافظ الأسد ويعرفه الجميع.

وفي إطار المقابلة، ذكرت القناة العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، ليفي أشكول ذكر، أن إيلي كوهين كان أكبر وأهم جـ.ـاسوس إسرائيلي في كل الدول العربية.

وأن نشاطه الاستخـ.ـباراتي ساعد إسرائيل على احتـ.ـلال مرتفعات الجولان السوري في عام 1967، كما ساهمت تلك الأنشطة في إنقاذ حياة ألـ.ـوية كاملة من جنـ.ـود الجـ.ـيش الإسرائيلي.

تزامن تسـ.ـلل إيلي كوهين إلى دمشق تحت ستار تاجر سوري مغترب استلام حافظ الأسد لزمام الأمور الأمـ.ـنية في سورية وكان هو الآمر الناهي وسط جو من التشـ.ـاحن بين رفاق السـ.ـلاح، لكنه كان الأقوى.

لم يكن حافظ يفهم بالسياسية ولا بالدبلوماسية ولم يكن حاذقاً ذكياً لفهم المحيط الخارجي لسوريا، كان يجيد لعبة الغـ.ـدر فقط.

حضر كوهين اجتماعات الأسد ورفاقه وسـ.ـربها حرفياً للكيـ.ـان المحـ.ـتل دون أن ينتبهوا.

ويقول د.محمد الزعبي عضو القيادة القطرية للبعث وقتها، ووزير الإعلام بعدها بقليل.

الحكاية مفادها، أن مؤتمراً توافقياً، عُقد عام 1964، بين جماعة أمين الحافظ “عفلق”، وبين جماعة جديد.

تم الاجتماع في قصر الضيافة القديم، وجرى خلاله اختيار أعضاء القيادة الحزبية، واستمر الاجتماع طيلة الليل، وحتى ساعات الصباح الأولى

واتفق المجتمعون على إذاعة أسماء أعضاء القيادة، في نشرة الساعة السابعة والربع الصباحية.

فيما كانت المفاجأة أن الإذاعة “الإسرائيلية”، قامت ببث الخبر بتفاصيل الأسماء، وعدد الأصوات التي حصل عليها كل أسم، وذلك قبل ساعة من بث إذاعة دمشق للخبرما أثـ.ـار الشـ.ـكـ.ـوك باخـ.تتراق المؤتمر، عبر أحد أعضاء القيادة المجتمعين حينها، الذين تفرقوا بعد نهاية الاجتماع.

إذ توجه بعضهم إلى منزله، وآخرون لتناول طعام الافطار في مطعم “أبو كمال”، أو مطعم “غزال”، فيما يبدو أن مجموعة أو واحد من أعضاء القيادة، لم يُعرف حتى الآن توجه إلى منزل كوهين، القريب من قصر الضيافة، وسط منطقة تمركز السفارات الأجنبية، في حينه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى