أخبار اليوم

وأخيراً.. بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية.. هؤلاء هم منافسو الأسد!

وأخيراً.. بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية.. هؤلاء هم منافسو الأسد!

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير

“لا شـ.ـرعية للأسد وانتخاباته”

إيران تسعف حليفها بالنفط

انتخابات ود.مار واسع

“التوقيت ليس بيد الأسد”

المرشحون المحتملون

أعلن منذ قليل رئيس مجلس الشعب السوري (البرلمان) حمودة صباغ رسميا انطلاق الانتخابات الرئاسية في البلاد ودعا الراغبين بالترشح إلى تقديم أوراقهم، كما حدد موعد الاقتراع.

وخلال ترؤسه جلسة استثنائية عقدها المجلس اليوم ظهر اليوم دعا صباغ السوريين في الداخل والخارج للمشاركة في انتخابات الرئاسة، وحدد موعد الاقتراع في الانتخابات للسوريين في الخارج يوم الخميس في 20 مايو القادم.

ودعا صباغ السوريين في الخارج إلى أوسع مشاركة، وأضاف أن المجلس سيمارس واجبه حسب الدستور، بكل نزاهة، أمام المرشحين.

ودعا صباغ الراغبين بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية التقدم بطلب الترشح للمحكمة الدستوريىة العليا خلال عشرة أيام، بدءا من يوم غد الإثنين في 19 إبريل، وتنتهي يوم الأربعاء في 28 إبريل الجاري.

بينما حدد موعد الاقتراع للسوريين المقيمين على الأراضي السورية يوم الأربعاء في 26 من شهر مايو القادم.

وكان صباغ وصف الجلسة الاستثنائية التي عقدها المجلس في ظهر اليوم بأنها تاريخية، وقال إن سوريا لم تتغـ.ـاض عن أي استحقاق دستوري أو تؤجله، ووصف استحقاق الانتخابات الرئاسية بأنه الأكثر أهمية.

وكان آخر انتخاب للأسد، في الثالث من شهر يونيو/ حزيران، من عام 2014، وأدى اليمين الدستورية، أمام برلمانه، رئيساً، في السادس عشر من شهر تموز/ يوليو، من العام نفسه.

وبحال رشح الأسد نفسه، مجدداً، فسيصبح رئيسا للمرة الرابعة، لتصل مدة حكمه، إلى أكثر من ثلاثين عاما متصلة.

فقد استلم الأسد الحكم، إثر وفاة أبيه الرئيس السابق للبلاد، حافظ الأسد. وانتخب للمرة الأولى، في العاشر من شهر تموز/ يوليو عام 2000، وفي الثانية في عام 2007.

“لا شـ.ـرعية للأسد وانتخاباته”

في غضون ذلك، يواجه الأسد، رفضا محليا شعبيا وإقليميا ودوليا، لإعادة انتخاب نفسه.

فقد أطلقت فصـ.ـائل وتيارات وشخصيات وطنية سورية معارضة، حملة باسم “لا شـ.ـرعية للأسد وانتخاباته”، مع بدء العام الحالي، لإجـ.ـهاض مسعى الأسد بترشيح نفسه للرئاسة مجددا.

وحـ.ـذرت الحملة من “خطـ.ـورة” بقاء الأسد رئيسا، بحسب تصريحات سابقة، خصّ بها، بعض منظمي الحملة، موقع “العربية.نت” أكدت فيها، أن سعي الأسد لإعادة تنصيب نفسه رئيسا، يتعارض مع إرادة غالبية السوريين، ويتعارض، في الوقت نفسه، مع إرادة المجتمع الدولي والقرارات الصادرة عن مجلس الأمـ.ـن.

إلى ذلك، تأتي الدعوة لانتخابات رئاسة النظام، في ظل أز.مة اقتصادية خـ.ـانقة، يعجز فيها النظام عن تأمين أبسط الموارد الأساسية، في مناطق سيطرته، وسط تفشٍ غير مسبوق لمظاهر الفـ.ـساد، وتدهـ.ـور الوضع الأمـ.ـني.

إيران تسعف حليفها بالنفط

وأقال الأسد، في هذا السياق، حاكم المصرف المركزي، الثلاثاء، في إجراء وصف بأنه بحث عن “كبش” فـ.ـداء، لأز.مة النظام الاقتصادية والمالية التي تسبب فيها، الفـ.ـساد، في المقام الأول، بحسب تصريحات من داخل النظام وخارجه.

كما لم يعين الأسد بديلاً، لحاكم مصرفه المقال، وسط اتهـ.ـامات عاصفة بحقه، تتهـ.ـمه بالتلاعب بسعر الصرف، وعدم اتخاذ إجراءات فورية لحل أز.مة نقص العملات الأجنبية على رأسها الدولار الأميركي، ومنح قروض لجهات وشخصيات، لم تتم متابعتها على أرض الواقع.

وقدّمت إيران، حليف الأسد البارز، ما وصف بجرعة دعم اقتصادية، في الساعات الأخيرة، تمثلت بإرسال سفن نفط إلى الموانئ السورية، في ظل حاجة الأسد الماسة، إلى أي تحسن في الأوضاع المعيشية، بإطار مسعاه لإعادة انتخاب نفسه، رئيسا، أمام أنصاره.

انتخابات ود.مار واسع

ويأتي توقع الشروع بالانتخابات الرئاسية السورية، بعد مرور عشر سنوات على الانتفـ.ـاضة الشعبية ضـ.ـد حكم الأسد، عام 2011، أدى فيها ردّ النظام، باستخدام السـ.ـلاح الثقيل والصـ.ـواريخ البالستية والقـ.ـاذفات الحـ.ـربية والدبـ.ـابات والبراميل المتفـ.ـجرة، إلى د.مار واسع في البلاد، تزيد كلفة إعادة بنائه، عن 400 مليار دولار أميركي، بحسب تقارير دولية وأممية، صدرت منذ شهور.

في السياق، ترفض الجهات الدولية المانحة، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، الاشتراك بإعادة إعمار سوريا، إلا إذا قام الأسد بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحل دائم للأزمة السورية، على رأسها القرار 2254، وإنجاز استحقاق الدستور الجديد.

ومن المفترض أن تجري الانتخابات الرئاسية في سوريا في هذا العام 2021 وهي الانتخابات الثانية بعد تبني دستور 2012.

هناك بالفعل تكهنات بشأن شرعية الانتخابات. وفقا لقانون الانتخابات يجب أن تعقد بين 16 أبريل و16 مايو 2021.

وتشهد الساحة السياسية الخاصة بالملف السوري حالة من الركود منذ قرابة ثلاثة أشهر، فلا جديد يذكر على صعيد نقاشات عملية وضع دستور جديد للبلاد، فيما تخرج تصريحات لمسـ.ـؤولين من الدول الفاعلة تزيد الواقع غمـ.ـوضا وضبابية، بعيدا عن أي توضيحات لاستشراف المستقبل.

وعلى الرغم من خوض نظام الأسد الانتخابات كونها “استحقاقا وطنيا”، إلا أن الموعد الذي ستكون عليه لا يزال غير محدد حتى الآن، في ظل الحديث عن ارتباطه بما يريده حلفاء الأسد الروس والإيرانيون.

أولى الخطوات العلنية
وكأول خطوة علنية من جانب نظام الأسد، أعلنت سفارته في أبو ظبي بالإمارات، الثلاثاء، أنها بدأت تحضير القوائم الانتخابية لـ”المواطنين السوريين المقيمين والمتواجدين في دولة الإمارات”.

وقالت السفارة في منشور عبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك”: “يرجى من المواطنين السوريين البالغين الراشدين والراغبين بالانتخاب ممن أتموا سن الثامنة عشر من العمر أو تجاوزوه بتاريخ الانتخاب، تسجيل أسمائهم على الرابط”.

ونشرت السفارة رابطا يتضمن حسب ما رصد موقع “الحرة” خانات لاسم المواطن السوري وتفاصيل عائلته، بالإضافة إلى صور من جواز سفره ورقم الهاتف الذي يحمله.

واللافت في بيان السفارة أنها حددت توقيت تسجيل الأسماء قبل 25 من أبريل الحالي، الأمر الذي يشـ.ـي بترتيبات سريعة يعمل عليها نظام الأسد في الوقت الحالي، استعدادا للمحطة المقبلة، والتي يعتبرها معارضون غير شـ.ـرعية وستكون كسابقتها في عام 2014.

“التوقيت ليس بيد الأسد”
بعيدا عن توقعات اجتماع مجلس الشعب اليوم، فالخطوة التي أقدمت عليها سفارة الإمارات هي الوحيدة التي خرجت على العلن، لكن التعاميم المتعلقة بفتح سجلات الراغبين بالانتخابات تشمل جميع سفارات النظام وقنصلياته في الخارج، حسب ما قال مصدر مطلع في تصريحات لموقع “الحرة”.

ويشير المصدر إلى أن هذا التحرك بدأ منذ قرابة شهرين، انطلاقا من اجتماعات “حز ب البعث” وإدارة التوجيه السياسي التابعة لـ”الجيـ.ـش السوري” والمراكز الثقافية، وتم تعميمها في الأيام الماضية إلى السفارات في الخارج.

ويوضح المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه: “الحملات الانتخابية أصبحت أمرا واقعا على الأرض لكن توقيت تنظيمها لم يعرف”، مشيرا نقلا عن أحد أمناء الأفـ.ـرع التابعة لـ”حز ب البعث” في العاصمة دمشق قوله: “تعاميم الاستعداد وحـشـ.ـد الحملات تعممت على مختلف قطاعات الدولة”.

ويضيف أمين فرع الحز ب: “ضمن الاجتماعات الحز بية الخاصة بالعاصمة دمشق يتردد حديث مفاده أن توقيت إعلان موعد الانتخابات قد يكون مفاجئا دون أي تمهيد سواء في يونيو أو بعد أشهر منه، نظرا لارتباطه برؤية الحلفاء. هناك تعميم رسمي بأن إعلان الموعد سيحدد لاحقا”.

وسبق أن قال سفير النظام السوري في موسكو، رياض حداد، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا ستجرى مع “مراعاة الوضع الوبـ.ـائي”.

وعلى الرغم من إشارته إلى أن الانتخابات ستجرى في موعدها، وتأكيده استمرار الاستعدادات لها، إلا أن حداد ربط تأكيد موعدها بظروف انتشار فيـ.ـروس كو رونا.

وقال لوكالة “تاس” الروسية في مارس الماضي: “لا يزال الوضع الوبـ.ـائي المرتبط بانتشار فيـ.ـروس كور ونا هو العامل الرئيسي المحدد في العملية الانتخابية المقبلة”.

“رفض دولي”
لسوريا وضع خاص يتعلق بطبيعة تنظيم الانتخابات الرئاسية والشخصيات المرشحة للفوز بها، والتي تنحصر ببشار الأسد، على الرغم من ترشح شخصين في انتخابات 2014، الأول هو رجل الأعمال الدمشقي، حسان النوري، والثاني عضو البرلمان السوري، ماهر حجار.

وكان التصويت في السابق يتم عبر استفتاءات فاز فيها بشار الأسد، ومن قبله والده حافظ الأسد، حين لم تكن أوراق الاقتراع تتضمن إلا اسما واحدا، وسؤالا يصوت عليه السوريون بـ”نعم أو لا”.

وبالرغم من وجود “متحدين” للأسد في انتخابات 2014، إلا أن هذه العملية وصفت في ذلك الوقت بـ”اللعبة السياسية”، لإظهار “صورة ديمقراطية”.

ولم يعرف بعد إن كانت الانتخابات المقبلة ستضم أكثر من اسم إلى جانب الأسد، كما شهدته الانتخابات السابقة في 2014.

لكن ترد على الساحة السورية أسماء مرشحين محتملين لم يعلنوا رسميا حتى اللحظة.

المرشحون المحتملون
1- بشار الأسد، الرئيس الحالي (2000–حتى الآن) ومرشح حزب البعث
2- جمال سليمان، ممثل ومرشح تيار الغد السوري
3- محمد عزت خطاب مرشح حزب سوريا للجميع

4- جمال أبو الورد: مرشح من المعارضة السورية يطرح نفسه لانتخابات الرئاسة السورية التي يسعى رئيس النظام بشار الأسد من خلالها للبقاء في منصبه وإعطاء شـ.ـرعية لنفسه في ظل رفض شعبي، وكذلك أميركي وأوروبي مسبق للاعتـ.ـراف بنتيجة أية انتخابات يجريها النظام الحاكم.

جمال أبو الورد أعلن لأكثر من مرة آخرها في 3 أبريل/ نيسان 2021، ترشحه لانتخابات الرئاسة السورية، مشـ.ـددا على أنه لن يشارك بالانتخابات في حال شارك بها بشار الأسد، لأنه لا يقبل أن يكون منافسا له.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد دعت، في 16 من مارس الماضي، إلى عدم الانخـ.ـداع بالانتخابات الرئاسية في سوريا، مشيرة على لسان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إلى أنها “لن تكون لا حرة ولا نزيـ.ـهة”، وأنها “لن تُكسب نظام الرئيس بشار الأسد أي شـ.ـرعية”.

في المقابل، يرفض الاتحاد الأوروبي تنظيم الانتخابات أيضا، وفي آخر تصريح للممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمـ.ـنية، جوزيف بوريل، قال إنها “لا يمكن أن تسهم في تسوية الصـ.ـراع، ولا تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع النظام السوري”.

“عمليات إحصاء”
الانتخابات وإن تم تنظيمها قريبا ستكون وفق الدستور الذي أقره الأسد عام 2012، وهو الذي تعتبره المعارضة السورية “غير شـ.ـرعي”، بسبب الظروف التي أقر بها، والتي لا تتناسب مع الوضع السوري الحالي.

ويشترط دستور عام 2012 على الراغب بالترشح لرئاسة سوريا، الحصول على تأييد خطي من 35 عضوا من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد.

وتحدد الفقرة الأولى من المادة 86 من الدستور، أن يُنتخب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة دون تحديد الأرض التي هو عليها، سواء كان في دول المهجر واللجوء، أو كان على الأراضي السورية.

الإعلامي والكاتب السوري، أيمن عبد النور يقول إن مديرية الأحوال المدنية التابعة لحكومة الأسد عممت، في الأيام الماضية، لجميع دوائرها إجراء إحصائيات لأعداد الناخبين، الذين يحق لهم الانتخاب، بالتعاون مع مخاتير البلدات والأحياء.

ويضيف عبد النور لموقع “الحرة”: “ذلك للكشف عن أعداد الناخبين القاطنين في كل المناطق لحصر أعداد اللاجئين والمهاجرين بطريقة غير شـ.ـرعية خارج سوريا. هنا سيكتشف من خرج ومن بقي وبناء على هذا الأساس تتضح طريقة التعاطي”.

وقد يكون التعاطي متعلق بتقديم تسهيلات أمـ.ـنية للمواطنين السوريين في الخارج، من خلال تأجيل خدمة العلم أو إزالة الفيـ.ـش الأمـ.ـني له على المعابر الحـ.ـدودية، مقابل إبداء دعمهم للأسد.

واعتبر عبد النور أن الخطوات المذكورة سابقا تعتبر “غريبة” كونه تأتي على عجل، ولم يسبق وأن تم طرحها في الأشهر الستة الماضية من حملاته الانتخابية.

ويضيف الإعلامي السوري أن هناك تكـ.ـهنات تتعلق بالتوقيت المحدد لتنظيم الانتخابات، مؤكدا أن المحافظات السورية شهدت منذ أشهر وتعيش الآن حالة حـ.ـشد انتخابي للأسد في المدارس وطلابها والقطع العسـ.ـكرية للجـ.ـيش، إلى جانب الشعب الحز بية والمراكز الثقافية.

المصدر: موقع الحدث والحرة وأخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى