أخبار اليوممنوعات وطرائف

وزير ثقافتها لاجئ سوري.. مملكة الجبل الأصفر تفتح ذراعيها لكل اللاجئين وعديمي الجنسية

وزير ثقافتها لاجئ سوري.. مملكة الجبل الأصفر تفتح ذراعيها لكل اللاجئين وعديمي الجنسية

أخبار اليوم

فريق التحرير

الحلم العربي بدولة كرامة وحرية ومساواة يبدو أنه صـ.ـعب المنال كثيراً أمام كل هذا الكم الهائل من العنـ.ـف والفـ.ـوضى في المنطقة

ملايين المشـ.ـردين والفـ.ـاقدين لهويتهم القومية وآلاف لا يحملون أية جنسية تعطيهم الحقوق الأساسية التي يحتاج إليها البشر

هذه أبسط أنواع المـ.ـآسي التي يعيشها الوطن العربي برمته، لم تجد الأمم المتحدة ومن قبلها الدول العربية ذات القوة المالية والسياسية والسيادية أية حلول لواقع مـ.ـرير أفقد آلاف الأذكياء العرب فرصتهم في الإبداع

للتخلص من المشـ.ـاكل الإنسانية في المنطقة وفي مقدمتها القضـ.ـية الفلسطينية واللاجئيين الفلسطينيين المنتشرين في كل مكان

أطلت سيدة بلكنة لبنانية تدعى “نادرة ناصيف” تقول بأنها “رئيسة وزراء” لدولة جديدة تتيح الحياة الكريمة والحرة لكل العرب المضـ.ـطهدين

وقالت السيدة “نادرة” بأن اسم هذه الدولة “مملكة الجبل الأصفر” لكنها لم تقول من هو الملك

وبعد عام من إعلان السيدة نادرة ودون سابق إنذار تم توارد اسم الملك “عبد الإله بن عبد الله آل وهيب” كملك للملكة، لكنه سرعان ما أصـ.ـيب بوبـ.ـاء كـ.ـورونا وتـ.ـوفي على إثره

وبعد أن خفت لكلام عن المملكة المزعـ.ـومة خرج لاجئ سوري في ألماني يقول بأنه يحمل صفة “وزير الثقافة في تلك المملكة التي لم تولد بعد ويدعى “وسيم زكور” مقيم في ألمانيا، وكان القضاء الألماني حكم عليه عام سجـ.ـن مع وقف التنفيذ لتحـ.ـريضه على “نانسي عجرم”

التـ.ـنازع السوداني المصري على المملكة

وبحسب فيديو تعريفي رفع على حساب تابع للمملكة المزعـ.ـومة على يوتيوب، فإن “أراضي المملكة تصنف ضمن الأراضي المبـ.ـاحة التي لا تخـ.ـضع لسيادة أي دولة، لافتا إلى أنها تقع بمنطقة “بئر الطويل”.

و”بئر الطويل” هو منطقة صغيرة المساحة تعرف أيضا باسم “مثلث بارتازوجا” تقع بين مصر والسودان.

وترفـ.ـض الدولتان الاعتـ.ـراف بالمنطقة أملا في ضم مثلث حلايب وشلاتين المتنـ.ـازع عليه.

وتنـ.ـفي القاهرة تبعية منطقة حلايب وشلاتين للسودان مستندة إلى اتفاقية عام 1899 الموقعة بين مصر وبريطانيا وهو ما يضع مثلث حلايب داخل الحـ.ـدود المصرية ويضع منطقة بئر الطويل داخل الحـ.ـدود السودانية.

بينما تطالب السودان باتفاقية الحـ.ـدود الإدارية لعام 1902 التي تضع مثلث حلايب داخل الحـ.ـدود السودانية وتضع بير طويل داخل الحـ.ـدود المصرية.

وفي 1899، حـ.ـددت سلطات الاحتلال البريطاني، التي كانت تفـ.ـرض سيطرتها على كل من مصر والسودان، خط العرض 22 شمالاً بأنه الحـ.ـدود السياسية بين البلدين.

وبحكم اتفاقية السودان الموقّعة في 1899 بين مصر وبريطانيا باعتبارهما قائمتين على الحكم الثنائي في السودان آنذاك، أطـ.ـلق لفظ السودان على جميع الأراضي الواقعة جنوبي دائرة عرض 22 شمالاً.

وتستند مصر إلى تلك الاتفاقية في إقرار سيادتها.

وفي عام 1902، أصدر وزير الداخلية المصري آنذاك مصطفى فهمي، قراراً بالتبعية الإدارية لمنطقة حلايب وشلاتين التي تقع شمال خط عرض 22 للسودان.

كما تضمن القرار أن التبعية الإدارية لبير طويل، التي تقع جنوب خط عرض 22، تؤول لمصر، لأنها كانت في ذلك الوقت مرعى لجمـ.ـاعة من قبائل العبابدة تتمركز قرب أسوان.

ويستند السودان إلى هذا القرار في أحقيته بحلايب وشلاتين، بينما ترد مصر بأن القرار كان لأبعاد إنسانية لتسيير حياة قاطني المنطقة، ولا تترتب على إدارة عـ.ـارضة لفترةٍ أي سيادة.

ويُعد القرار الذي منح السودان السيطرة الإدارية على حلايب وشلاتين، هو نفسه الذي منح مصر السيطرة الإدارية على بير طويل؛ أي أن أي اعتـ.ـراف من الدولتين بتبعية بير طويل لها يعني تخليها عن أحقيتها في حلايب وشلاتين.

ليست المرة الأولى

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها أشخاص تأسيس دولة في تلك المنطقة، إذ سبق أن نصب مغامر هندي يدعى سوياش ديكسيت، نفسه حاكماً على الشريط الحـ.ـدودي في نوفمبر 2017.

وعبر حسابه الخاص على موقع “فيسبوك”، تفاخر ديكست بنفسه كملك جديد ومؤسس دولة، وأعلن عن بدء “فتح الاستثمارات الأجنبية وطلبات الحصول على الجنسية”.

وكتب: “أنا سوياش ديكست، أولاً وبالأصالة عن نفسي، بصفتي حامي المملكة، أُعلن نفسي ملكاً لديكست، وأُطلق على نفسي اعتباراً من اليوم الملك ديكست الأول”.

وفي 2014، ادعى الأمريكي جيرمي هيتون ملكيته لتلك القطعة الصغيرة من الأرض بقارة إفريقيا، لأن ابنته ترغب في أن تصبح أميرة، وأطلق عليها اسم “مملكة شمال السودان”.

كيف بدأت القصة؟

في 5 سبتمبر / أيلول الجاري، أطلت سيدة تدعى نادرة ناصيف، عبر مقطع فيديو لتعلن قيام مملكة عربية جديدة سمتها “مملكة الجبل الأصفر”.

وأشارت ناصيف، التي نصبت نفسها رئيسة وزراء تلك المملكة، إلى أن: “الإعلان جاء عقب اجتماع عقده وزراء وملك دولتهم في مدينة أوديسا في أوكرانيا”.

وتسعى مملكة الجبل الأصفر إلى “وضع حـ.ـد لأزمة المهاجرين العرب والمسـ.ـلمين وتوفير العيش الكريم لهم” بحسب بيان نشرته ناصيف عبر حسابها على تويتر.

وتستقبل المملكة كل اللاجئيين العرب وخاصة الفلسطينيين التي قالت بأنها تؤيد قضـ.ـيتهم، كما تستقبل الـ “بدون” وعديـ.ـمي الجنـ.ـسية

وحددت ناصيف موقع المملكة المزعـ.ـومة في المنطقة الواقعة بين السودان ومصر.

وقدرت مساحتها بنحو 2060 كيلو متر مربع، أي أن مساحتها تتجاوز مساحة دولة الكويت.

مشروع مبـ.ـهم

أطل إعلان تأسيس المملكة -وهو إعلان يتيم- عام 2019 ثم لم يستجد شيء في ذلك الشأن، وكان الإعلان أقرب ما يكون لإعلان عن شركة إعمار، دون تحديد المالك الحقيقي للشركة، لكن يمكننا التخمين.

يُعد الجبل الأصفر أقرب إلى مشـ.ـروع سياسي دولي مثالي، يَعتبر تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة مجرد وسيلة لإنهاء الشـ.ـتات العربي، وحل أز.مة اللجوء والهجرة وكتـ.ـم القيد، عبر استغـ.ـلال أجهزة الدولة في تجنـ.ـيس المحتـ.ـاجين وتوفير بيئة تحميهم من أشكال التمييز وتضمن حرياتهم السياسية والاجتماعية، غير أن النُبل الظاهر للغاية يُصاحبه فقرٌ شديد في الوسائل التي قد تُسهِم في نجاح المشروع على أرض الواقع، من حيثُ التمويل، والرؤية، واعتبارات جيوسياسية أخرى.

ربما يبدو من الغريب أن تمتنع مصر والسودان عن مُعـ.ـارضة قرار تأسيس دولة تقع في المنطقة الحـ.ـدودية بينهما، مما أسهم في تعزيز التكهنات حول كون المملكة تأسست بضـ.ـغطٍ من قوى خارجية بغرض تفكيك المنطقة وزعزعة استقرار مصر والسودان وربما الشام.

لكن العجب يبطُل حين يتضح أن الدولتين أحجمتا عن فرض سيادتهما بسبب خـ.ـلافٍ على تعيين الحـ.ـدود متعلق بمنطقتي حلايب وشلاتين.

تحرك عسـ.ـكري مصري صامت

كشفت مصادر إعلامية –منها العربي الجديد- تحرك قامت به القاهرة أخيراً لمنع تفاقم أز.مة ما يعرف بـ”مملكة الجبل الأصفر”، وذلك لقطع الطريق أمام أي طرف دولي من شأنه استغـ.ـلال تلك القضية للعبـ.ـث بالمصالح المصرية.

وقالت المصادر إن القـ.ـوات المسلـ.ـحة المصرية تحركت بسـ.ـرية تامة صوب تلك المنطقة منذ نحو شهرين، بعد دراسة الموقف، ووضعت يدها على المنطقة محل الجدل، بعد رفع العلم المصري فيها، وتكليف قوة عسـ.ـكرية بالتمركز الدائم هناك، من دون إعلان رسمي.

وأوضحت المصادر أنه “في بادئ الأمر، جاء التحرك الرسمي ورفع العلم، قبل أن تصدر تعليمات جديدة بإنزال العلم، مع إبقاء قوة عسـ.ـكرية مصرية فقط هناك”.

وقالت المصادر إن التراجع عن رفع العلم المصري في المنطقة، يعود إلى أسباب ذات صلة بالنـ.ـزاع بين مصر والسودان على تبعية منطقة حلايب. وأضافت المصادر أن توصية من خبراء قانون دولي، يتعاملون مع أحد الأجهزة السيادية، كانت وراء التراجع عن إعلان تلك المنطقة، التي تقدر بنحو 2060 كيلومتراً مربعاً، تابعةً للأراضي المصرية.

وأوضحت أن “اعتـ.ـراف مصر بتبعية تلك المنطقة لها يجعل منطقة حلايب وشلاتين، المتنـ.ـازع عليها بين مصر والسودان، من نصيب الخرطوم، حيث تقع جنوب خط عرض 22 شمالاً، الذي يطابق الحدود السياسية بين مصر والسودان، وفقاً للتفسير المصري الذي ترفضه الخرطوم”.

موقف القانون الدولي

وفي هذا السياق، تبرز تساؤلات المغردين حول هذه المملكة: كيف ظهرت؟ ولماذا في هذا الوقت؟ وكيف ستتعامل معها دول المنطقة؟

إجابة على ذلك يقول خبير القانون الدولي، أيمن سلامة إن” القانون الدولي لا يعـ.ـاقب أي شخص يعلن إقامة دولة طالما توفرت فيها أركان الدولة الأربعة: الإقليم وشعب يسكنه و حكومة ذات سيادة واعتـ.ـراف الدولي في مرحلة لاحقة”.

ويلفت سلامة النظر، في حوار مع بي بي سي، إلى أن القانون الدولي لم يضع حدا أدنى من حيث تعداد السكان أو مساحة الأرض للأقاليم بدليل وجود دول صغيرة المساحة وقليلة السكان.

ويتابع:”منطقة بئر الطويل (التي أعلنت فيها مملكة جبل الأصفر) تبلغ مساحتها 2060 كيلو متر مربع، أي ما يناهز مساحة دولة الكويت، وتدخل ضمن جمهورية السودان المستقلة منذ يناير 1956″.

ويؤكد سلامة أن الإعلان عن المملكة المزعـ.ـومة لا يشكل خطـ.ـورة على دول المنطقة.

وبحكم “اتفاقية السودان” الموقعة عام 1899 بين مصر وبريطانيا (باعتبارهما قائمتين على الحكم الثنائي بالسودان آنذاك) أُطلق لفظ السودان على جميع الأراضي الواقعة جنوبي دائرة عرض 22 شمالاً.

وتستند مصر لتلك الاتفاقية في إقرار سيادتها، وهو ما يضع مثلث حلايب داخل الحـ.ـدود المصرية ويضع منطقة بارتازوجا داخل الحـ.ـدود السودانية.

في حين يستند السودان إلى قرار إداري عام 1902 بأحقيته في حلايب وشلاتين، حيث أصدر ناظر الداخلية المصري آنذاك هذا القرار مستنداً لوجود بعض من قبائل لها بُعد سوداني بالمنطقة.

ولم تعـ.ـترض مصر على هذا القرار مع استقلال السودان، ولم تتحفظ على الحـ.ـدود، وهو القرار الذي يضع مثلث حلايب داخل الحـ.ـدود السودانية ويضع بئر الطويل داخل الحـ.ـدود المصرية.

فيديو الإعلان عن المملكة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى