أخبار اليوممنوعات وطرائف

نحو العالمية.. بعد الرئيس الأمريكي.. الحكومة البريطانية تقدم برنامجاً في رمضان عن إنجازات المسلمين (فيديو)

نحو العالمية.. بعد الرئيس الأمريكي.. الحكومة البريطانية تقدم برنامجاً في رمضان عن إنجازات المسلمين (فيديو)

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير

برنامج الحكومة البريطانية عن الإسلام

تاريخ المسلمين في المملكة المتحدة

مستقبل أفضل

المسلمون وحماية العقيدة

 

برنامج الحكومة البريطانية عن الإسلام

بعد أن شارك الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وزوجته ميشال، في إنتاج برنامج صوتي (بودكاست) الذي يدعى “أخبرهم من أنا” (Tell Them, I Am)، يذاع في رمضان كل ضيوفه من المسلمين، بالتعاون مع شركة “سبوتيفاي”، تأتي مبادرة الحكومة البريطانية.

“نعمل معا.. لضمان مستقبل أفضل للبشرية، لا يتفق الجميع مع سياسات المملكة المتحدة؛ لكنني رأيت كيف يتبنى الأفراد في كل من المملكة المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا القيم الإنسانية المشتركة، بما في ذلك الاحترام والتسامح والمساواة”.

بهذه الكلمات صدرت روزي دياز المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مدونتها في موقع الجزيرة، والذي تخاطب منه ومن حسابها على تويتر العرب المسلمين.

وفي رمضان هذا العام 2021 أعلنت روزى دياز، المتحدث الإقليمى باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عزمها بث مقاطع فيديو خلال شهر رمضان تروى خلالها قصص لأبطال مسلمين ساعدهم دينهم في التغلب على الصعاب والتحديات.

وغردت المتحدثة الإقليمية عبر حسابها الرسمي على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»: «كان يا مكان..في #رمضان لهذا العام، دعوني أروي لكم قصة.. وليست أي قصة.. إنها قصة أبطالها مسلمون عبر المنطقة والعالم ساعدهم دينهم في التغلب على الصـ.ـعاب والتحـ.ـديات..هي قصة تحمل بين طياتها العديد من القصص.. رافقوني لأرويها لكم خلال هذا الشهر الفضيل، بدءا من هذا الفيديو»

وتأتي هذه السلسلة للحديث عن تأثير الدين الإسلامي على حياتهم الشخصية، وكيف مكنهم من تخطي التحـ.ـديات والصـ.ـعوبات التي واجـ.ـهتهم في حياتهم.

وقالت دياز في مقطع فيديو نشرته عبر صفحتها في تويتر، حول الفعالية التي ستنشر عبر حسابها، إن العديد من المسلمين يواجـ.ـهون تحـ.ـديات خلال شهر رمضان هذا العام بسبب الفـ.ـقر وتأثير كورونا وبسبب الصـ.ـراع المستمر.

حيث قالت: “في رمضان لهذا العام، أريد أن أروي لكم قصة، قصة عن التنوع والشجاعة، هذه هي قصة المسلمين في جميع أنحاء العالم، والذين تغلبوا جميعهم على الرغم من تنوعهم واختلاف قصصهم، على عقـ.ـبات مختلفة لتحقيق إنجازات ملهمة لصالح البشرية”

وتابعت: “وهذه هي قصتكم أنتم أيضا، قصة تعكس تفردكم كأشخاص، والأوقات الصعـ.ـبة التي واجـ.ـهتموها، ومشـ.ـكلاتكم الكبيرة منها والصغيرة”.

ثم أضافت: ” كل يوم سنعطي المنصة لأحد ضيوفنا من المسلمين عبر المنطقة وخارجها، ليروي قصته الخاصة بكلماته الخاصة، حتى تتمكنوا من الاستماع مباشرة إليهم، عن حياتهم وما حققوه، وكيف ساعدهم دينهم على التغلب على التحـ.ـديات المختلفة”.

وبينت نوعية الضيوف التي ستلتقي معهم، فقالت: ” ضيوفنا رواة القصص هم مسلمون من خلفيات متنوعة، من جميع أنحاء العالم، ومن العديد من المجالات بما في ذلك السياسة والثقافة والإعلام والتعليم والعلوم والفنون، وكذلك فئات الشباب”.

وتعاطفت دياز مع المسلمين في شتى أنحاء العالم والمشـ.ـكلات التي يواجـ.ـهونها وبالأخص ضمن المجتمعات الغربية فقالت: ” للأسف أعرف أنا العديد من المسلمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يواجـ.ـهون صعـ.ـوبات خلال شهر رمضان هذا العام، بسبب تأثير فيروس كورونا، وكذلك الصـ.ـراع المستمر والفـ.ـقر والتحـ.ـديات الأخرى”.

وعقبت: ” ونحن نواجه هذه الأوقات الصـ.ـعبة”.

“وآمل أن تلمس القصص التي سيرويها ضيوفنا قلوبَكم، وأن يلهموكم كما ألهموني”.

وختمت بقولها: ” يشرفني أن أقف إلى جانب المسلمين خلال شهر رمضان هذا العام”.

وتمنّت أن تسهم هذه القصص بإلهام المسلمين حول العالم، كما أعلنت دياز عن ضيفها الأول لهذه الفعالية وهو دبلوماسي بريطاني، لم تذكر اسمه، لكنها نشرت صورة له ويرتدي ملابس الإحرام في الحرم المكي.

ولاحقا.. نشرت حكايته ليتبين أنه القنصل العام البريطاني سيف اشر الذي عمل في عدة دول عربية ومنها: السودان، والأردن، والسعودية.

وفي تغريدة لاحقة سألت متابعيها عن رأيهم بقصة سيف الدين. والذي قال في الفيديو إنه اختار اسما عربيا يوحي أنه مسلم، وقال الدبلوماسي البريطاني سيف الدين آشر “إن اعتناقي للإسلام كان أهم خطوة روحانية في حياتي”.

وفي 26 كانون الثاني/ يناير 2020 أعلنت الحكومة البريطانية، تعيين روزى دياز، في منصب المتحدث الإقليمى باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلفا إلى أليسون كنج، المتحدثة السابقة.

وأعلنت كنج، عبر حسابها على تويتر، انتهاء مهمتها كمتحدثة للحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط، قائلة: «يسعدنى أن أقدم لكم المتحدثة الجديدة باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزى دياز، أنا متأكدة من أنها سوف تلقى نفس القدر من الترحاب الذى غمرتمونى به».

وتابعت أليسون: «المتحدثون الإقليميون يتغيرون، ولكن تواصل الحكومة البريطانية مع الجماهير العربية لا يتغير».

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي تفاعلوا مع تغريدة للناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، روزي دياز، في نوفمبر 2020، نقلت فيها قول للصحابى أبو بكر الصديق.

وقالت دياز في تغريدتها: «يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه «لا تقطعن شجراً مثمراً، ولا تخربن عامراً، ولا تعـ.ـقرن شاة ولا بعيراً إلا لمأكلة، ولا تحـ.ـرقن نخلا ولا تغـ.ـرقنه».

وأضافت: «يبدأ اليوم العد التنازلي لانعقاد قمة العمل المناخي، في المملكة المتحدة العام المقبل ، من واجبنا الحفاظ على الكرة الأرضية، لنعالج معا ظاهرة تغير المناخ ».

وقبل ذلك بأيام، هنأت دياز المسلمين بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، قائلة: «كل عام والمسلمون في بريطانيا والمنطقة والعالم بأسره، بألف خير بمناسبة المولد النبوي الشريف».

تاريخ المسلمين في المملكة المتحدة
يتمتع المسلمون مع بريطانيا بتاريخ طويل، حيث تظهر الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا في إحدى الصور التي تحتفل بهـ.ـزيمة الأسطول الإسباني مع الأسطول العثماني الذي تحرك لدعمها ضـ.ـد إسبانيا، ولهذا ركزت في سياستها الخارجية والاقتصادية على التحالف الوثيق مع العالم الإسلامي.

أما عن الإسلام داخل الإمبراطورية الإنجليزية، يمكن التأريخ له بعد انتهاء الحـ.ـروب الصـ.ـليبية، وكان جون نيلسون أول رجل إنجليزي يتحول إلى الإسلام في القرن السادس عشر، بعدها بدأ الإسلام ينتشر بين البريطانيين أنفسهم، لا سيما بعد ظهور أول نسخة إنجليزية من القرآن الكريم عام 1649.

ضمن خصوصية التجربة الإنجليزية مع الإسلام، فإن أكثر الذين اعتنقوه في وقته المبكر بالمملكة المتحدة كانوا من الطبقات العليا للمجتمع بخلاف التجارب الأوروبية الأخرى، وكان على رأسهم هؤلاء إدوارد مونتاجو نجل السفير الإنجليزي في تركيا.

وصلت أول مجموعة كبيرة من المسلمين المهاجرين إلى بريطانيا عن طريق البحر وهو ما يفسر وجود المجتمعات الإسلامية الأولى بإنجلترا في المدن الساحلية، مثل كارديف وليفربول وهال ولندن، أما الموجة التالية فجاءت عقب افتتاح قناة السويس المصرية عام 1869، وبسببها زاد الطلب على العمالة الإسلامية في الموانئ وعلى السفن.

زاد عدد المهاجرين إلى إنجلترا من اليمن عن غيرهم من المسلمين، إذ كانت عدن المحطة الرئيسية للسفن في التزود بالوقـ.ـود خلال الرحلات بين بريطانيا والشرق الأقصى، ولهذا يعتبر اليمنيون أقدم مجموعة إسلامية في بريطانيا.

تم بناء أول مسجد في إنجلترا بمدينة كارديف عام 1860، وقدر عددهم خلال الربع الأول من القرن العشرين بنحو 10 آلاف نسمة، لكن عدد المسلمين يصل الآن إلى ما يقارب 5.6% من السكان، أي ما يزيد على ثلاثة ملايين مسلم، أكثر من نصفهم ولدوا في بريطانيا، وتؤكد إحصاءات رسمية أن الإسلام أسرع الأديان انتشارًا في إنجلترا مقابل التراجع في أعداد المسيحيين.

مستقبل أفضل
رغم المـ.ـحنة التي يعيشها أبناء الإسلام هذه الأيام في المهجر بشكل عام، وبريطانيا بوجه خاص، فإن إنجلترا لا تزال أفضل الخيارات في أوروبا كلها للمسلمين، على المستوى الرسمي.

وفي الوقت الذي يشجع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على إهـ.ـانة الإسلام باعتباره من ضـ.ـرائب حرية الرأي والتعبير، يعتذر رئيس الوزراء بوريس جونسون، وكذلك رئيس حزب المحافظين جيمس كليفرلي، عن كل ما يعتبره المسلمون كـ.ـراهية مؤسسية ومنهجية داخل الحز ب وفي البلاد.

أرفع المسـ.ـؤولين في البلاد يعدون المسلمين بإجراء تحقـ.ـيق مفتوح وشفاف في كل جـ.ـرائم الكـ.ـراهية ضـ.ـدهم وتد.مير أي بنية تؤسس عليها.

وهنا الاعـ.ـتراف بوجود المشـ.ـكلة الخطوة الأولى لحلها، كما أنه من المعروف أن المحافظين المدفوعين دائمًا بالقيم المحافظة، هم الأكثر صراحةً في التعبير عن قضايا الهوية البريطانية والمواطنة والاندماج، ومع ذلك هم دائمًا ما يؤكدون أن المسلمين جزء لا يتجزأ من ثقافتهم السياسية من أجل بلد خالٍ من الكـ.ـراهية.

المنغصات الغربية ومحاصرة خصوصية الشـ.ـرعية الإسلامية ما زالت بعيدة عن بريطانيا، حيث الذ.بح الحلال والحجاب والصلاة في ساحات أحيانًا من المباحات في بريطانيا للمسلمين، فضلًا عن تزايد الانتـ.ـقادات من المفكرين والساسة المعتدلين لبوريس جونسون حتى يكون أكثر جدية في مواجهة الإسلامـ.ـوفـ.ـوبيا.

المسلمون وحماية العقيدة
يعرف ملايين المسلمين في المملكة المتحدة، أنهم قـ.ـوة سياسية واجتماعية كبيرة لا يسـ.ـتهان بها، وأغلبهم يمثل قـ.ـوة للبلاد بسبب تفوقهم على أنفسهم في العمل الجاد وريادة الأعمال، وحتى في القيم العائلية التقليدية التي تتشابه مع تقاليد المجتمع الإنجليزي.

يساهم المسلمون في اقتصاد البلاد، ويضخون ما يقدر بنحو 31 مليار جنيه إسترليني وأكثر، وفوق كل ذلك هويتهم تتشابه مع الهوية الإنجليزية التي تسمح بهامش من الروحانيات في المجال العام، ولهذا يضغطون من أجل أن تتبنى الحكومة الحاليّة تعريفًا مختلفًا للإسلامـ.ـوفـ.ـوبيا.

ولا يتوقف ضـ.ـغط المسلمين على الحكومة لمجرد الاعتذار عن تصور الإسلامـ.ـوفـ.ـوبيا المتـ.ـطرف، بل هناك من يتـ.ـحدى التـ.ـطرف بتسويق الآيات القرآنية التي تتحدث عن الإنسانية والمواطنة المشتركة.

يبعث المسلمون رسائل موجـ.ـهة للجميع، أن الإسلام لا يتعـ.ـارض مع القيم الإنجليزية ولا يتخـ.ـاذلون في الدفـ.ـاع عن قيمهم والهجـ.ـوم على التـ.ـطرف العلماني والفهم المغـ.ـلوط ضـ.ـدهم.

ولهذا يبقى الأمل في المستقبل قائمًا، بشـ.ـرط تنـ.ـازل كل الأطراف والمسارعة نحو فهم مشترك للآخر في إطار عام من الشفافية والحرية والمساواة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى