أخبار اليوم

بشأن حملتها المسيَّسة “أين الـ128 مليار دولار؟”.. أردوغان يُلجمهم

بشأن حملتها المسيَّسة “أين الـ128 مليار دولار؟”.. أردوغان يُلجمهم

أخبار اليوم

فريق التحرير والمتابعة

خلال كلمة مطولة ألقاها الرئيس التركي أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قدم أردوغان شرحاً مطولاً للرد على الحملة التي اكتفى سابقاً باعتبارها حملة “غير أخلاقية تستهـ.ـدف النيل منه ومن عائلته بدرجة أساسية”، وذلك من خلال توجـ.ـيه الاتهـ.ـامات إلى وزير المالية السابق بصفته صهر الرئيس.

وجدد أردوغان التأكيد على أن ما يجري حول “حملة دعائية مبنية على كـ.ـذبة كبيرة تحاول من خلالها المعارضة تشـ.ـويش فكر الشعب وتوجـ.ـيه اتهـ.ـامات غير أخلاقية للحكومة”.

وشدد على أن حكومته عملت بشفافية كبيرة ونجحت من خلال الإجراءات الاقتصادية التي اتبعتها في التغلب على التحديات الكبرى التي فرضها انتشار فيـ.ـروس كور ونا الذي أثر على الاقتصاد التركي على غرار كافة اقتصادات العالم.

أكد أردوغان أن المبلغ الذي تتحدث عنه المعارضة استخدم في عمليات اقتصادية مختلفة منها دعم القطاع الخاص والبنوك والشركات لمنعها من الانهـ.ـيار وقت انتشار الجائـ.ـحة.

وأكد أردوغان أن المبلغ الذي تتحدث عنه المعارضة استخدم في عمليات اقتصادية مختلفة منها دعم القطاع الخاص والبنوك والشركات لمنعها من الانهـ.ـيار وقت انتشار الجـ.ـائحة، إلى جانب برامج الحكومة لدعم فئات الشعب المختلفة والمتضـ.ـررة من انتشار فيـ.ـروس كور ونا.

مؤكداً أن وثائق تحويل الأموال للبنوك الحكومية الأخرى متوفرة في أرشيف رئاسة الحكومة، وبإمكان مسوقي الحملة الاطلاع عليها، ولكنهم لا يريدون..

كما أكد لجوء البنك المركزي لتصريف جانب من احتياطاته من النقد الأجنبي للحفاظ على استقرار سعر العملة التركية في ظل التحديات الكبيرة التي فرضها انتشار الجـ.ـائحة.

إلى جانب ما قال إنه “مواجـ.ـهة الهـ.ـجمات الاقتصادية الصعبة وعمليات التلاعب التي كانت تستهـ.ـدف الاقتصاد التركي والعملة المحلية بشكل خاص”.

لافتاً إلى أن احتياجات البنك المركزي حالياً تبلغ قرابة 90 مليار دولار وأنه يمكن العمل على رفعها أو استخدام المزيد منها بناء على الاحتياجات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

ويُعرف عن الأجندة السياسية في تركيا أنها سرعان ما تتغير وتتقلب بحيث لا يستمر تصدر أي حدث أو قضية مهما كانت كبيرة لأكثر من يوم أو أيام قليلة قبل أن تطويها أجندة جديدة وأحداث أكبر وأهم لما تشهده البلاد من تطورات سياسية وأمـ.ـنية وعسكرية واقتصادية واجتماعية كبيرة وحيوية ودائمة.

لكن المعارضة التركية نجحت طوال الأسابيع الأخيرة الماضية في إبقاء حملتها التي جاءت بعنوان “أين الـ128 مليار دولار؟” متصدرة للأجندة السياسية في البلاد.

وذلك من خلال عمل ممنهج وضخم شكلت من خلاله ضغـ.ـطاً كبيراً على الحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان الذي اضطر، الأربعاء، للتعقيب على الحملة بشكل تفصيلي لأول مرة.

وكانت المعارضة التركية قد أطيقت منذ أسابيع حملة واسعة بعنوان “أين الـ128 مليار دولار؟”، التي تقول إنها اختفت من البنك المركزي التركي.

وتتحدث المعارضة أن اختفاءها كان خلال فترة تولي صهر أردوغان بيرات البيرق وزارة الخزانة والمالية قبل أن يقدم استقالته في ظروف غامـ.ـضة نهاية العام الماضي.

وكل هذا وسط اتهـ.ـامات كبيرة من المعارضة للوزير بـ”إهداء أموال البنك المركزي عبر اتباع سياسات مالية خاطئة”.

في هذا السياق، قالت رئيسة “حز ب الخير” المعارض ميرال أكشنر في تصريح صحافي: “ينتظر مواطنونا الذين صوتوا لأحز اب المعارضة والذين صوتوا للأحز اب الحاكمة الإجابة عن هذا السؤال المبرر”.

حيث أطلقت المعارضة التركية حملة واسعة بعنوان “أين الـ128 مليار دولار؟”، التي تقول إنها اختفت من البنك المركزي التركي خلال فترة تولي صهر أردوغان بيرات البيرق وزارة الخزانة والمالية.

حز ب الشعب الجمهوري أكبر أحز اب المعارضة التركية والذي أطلق الحملة بدأ بتوسيعها تدريجياً.

وبعد تركيز قادة الحز ب وجميع المتحدثين باسمه على الحملة وطرح نفس السؤال مجدداً، بدأ بحملة إلكترونية ضخمة عبر مواقع التواصل.

ولاحقاً بدأ بحملة أخرى ضخمة لنشر لافتات كبيرة في عموم البلاد جميعها حملت عنوان “أين الـ128 مليار دولار؟”، وطالب الحكومة بتقديم تفسيرات كاملة رداً على هذا السؤال.

وعلى الرغم من نفي عدد من المسـ.ـؤولين في الحكومة عبر تصريحات مختلفة وجود أي شيء يمكن اعتباره “سـ.ـرقة أو إهداء أو اختفاء” لأموال من البنك المركزي، إلا أن المعارضة وسعت حملتها ورفضت التفسيرات المقدمة مطالبةً بتوضيحات كاملة ودقيقة.

حيث انضم للشعب الجمهوري في الحملة معظم أحز اب المعارضة وعلى رأسها ميرال أقشينار زعيمة حز ب الجيد، وحز ب الشعوب الديمقراطي، وحز بي علي باباجان وأحمد داود أوغلو، وغيرها من الأحز اب.

وقبل أيام، أصدر رئيس البنك المركزي التركي الجديد بياناً للرد على الحملة، مؤكداً أن احتياطات النقد الأجنبي في البنك المركزي لم تتعرض لأي عملية سـ.ـرقة أو اختفاء أو إهداء.

وإنما جرت عمليات بيع لجزء من احتياطي العملات الأجنبية للحفاظ على استقرار أسعار الليرة التركية خلال الاضطـ.ـرابات التي شهدها الاقتصاد التركي فترة انتشار وبـ.ـاء كور ونا.

وكان ذلك بناء على برتوكول قانوني جرى التوقيع عليه عام 2017 بين البنك المركزي والبنوك الحكومية يخول الأخيرة بتولي مسـ.ـؤولية تصريف النقد الأجنبي في الأسواق المالية، عند الحاجة.

وبالتزامن مع ذلك، أجرى أردوغان تعديلاً وزارياً محدوداً أعلن عنه في وقت مبكر من صباح الأربعاء على عكس التوقعات والتكـ.ـهنات التي انتشرت طوال الأشهر الماضية والتي كانت تتوقع تعديلاً وزارياً أوسع قد يشمل عددا من الوزارات الهامة، إلا أن التعديل جاء معاكساً لكافة هذه التوقعات.

وحسب المرسوم الرئاسي الذي نشر في الجريدة الرسمية، قُسمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والأسرة إلى وزارتين، هما وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، ووزارة العمل والضمان الاجتماعي، ليرتفع عدد الحقائب في الحكومة إلى 17 وزارة.

ووفقاً للتعديل الحكومي الجديد عُيّنت دريا يانيك وزيرة للأسرة والخدمات الاجتماعية، وعُين فيدات بلغين وزيراً للعمل والضمان الاجتماعي.

كما عُين محمد موش وزيراً للتجارة بدلاً من الوزيرة السابقة روهصار بكجان التي واجهت في الأيام الأخيرة اتهـ.ـامات باستغـ.ـلال منصبها في الوزارة لتوريد معقمات بقيمة 9 مليون ليرة (قرابة 1.1 مليون دولار) من شركة خاصتها تملكها هي وزوجها.

وتبذل الحكومة مساعيها للتقارب مع المعارضة لأجل بناء تركيا الحديثة، ف‏بعيدا عن الحسابات السياسية أفطر البارحة أردوغان مع أحد معارضيه.

فضمن أجواء رمضانية تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إفطار البارحة الأربعاء مع أحد معارضيه في العاصمة أنقرة.

واستقبل الرئيس التركي أردوغان على مائدة الإفطار رئيس المجلس الاستشاري الأعلى لحزب السعادة المعارض أوغوز هان أصيل ترك.

وحل أصيل ترك ضيفا على مائدة أردوغان، حيث تناولا معا طعام الإفطار، وتبادلا أطراف الحديث حول عدد من القضايا الداخلية.

وكان محامي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد تقدم البارحة الأربعاء، بشـ.ـكوى قضائية بحق معارض تركي، هـ.ـدده، أمس، بمصير مشابه للرئيس السابق عدنان مندريس، الذي أُعدم بعد الانقـ.ـلاب عليه في عام 1960، ما أثار حفيظة حز ب “العدالة والتنمية” الحاكم.

ومن المنتظر أن تحقق النيابة العامة في أنقرة مع وكيل رئيس الكتلة النيابية في البرلمان التركي عن حز ب “الشعب الجمهوري”، أكبر أحز اب المعارضة، إنغين ألطاي، الذي قال كلامه هذا خلال مشاركته في إحدى المحطات الفضائية، الليلة الماضية.

وقال ألطاي: “مندريس أعطى تسهيلات للمحافظين بشكل كبير، وأولئك بعد تقويتهم لمكانتهم تمـ.ـادوا لدرجة أن مندريس سنّ تشـ.ـريعاً لحماية مصطفى أتاتورك (مؤسس الجمهورية). آمل ألا تكون عاقبة أردوغان تماماً كما حصل لمندريس”.

وفسرت كلمات ألطاي على أنها تهـ.ـديد مماثلاً بالانقـ.ـلاب والإعـ.ـدام لاحقاً بحق أردوغان.

وربطها أركان حزب العدالة والتنمية الحاكم، بأنها تتماشى مع التهـ.ـديدات التي تضمنها بيان “مونترو”، الصادر عن 104 من الأميرالات المتقاعدين.

وجاء في المذكرة التي رفعها محامي أردوغان أن “تهـ.ـديد الرئيس الحالي أردوغان بمصير وعـ.ـاقبة الرئيس عدنان مندريس الذي نُفذ انقـ.ـلاب بحقه، يعتبر جـ.ـرماً واضحاً”.

وأضافت المذكرة: “التهـ.ـديد الذي ورد في بيان مونترو تضمن تهـ.ـديداً واضحاً، وكلام ألطاي أيضاً فيه تهـ.ـديد بالمصير، فهناك تشابه ما بين البيان والتصريحات التي صدرت، ويجب البحث فيما إذا كان هناك ترابط بين البيان والتصريحات الصادرة عن المعارض”.

وفي وقت سابق، اليوم، رد أردوغان على ألطاي بشكل عـ.ـنيف في كلمته أمام كتلة الحزب النيابية الأسبوعية، قائلاً: “تعرضنا لمشـ.ـاكل عديدة غير قانونية منذ عام 2002، منها دعوى قضائية لإغلاق حز ب العدالة والتنمية، وبيانات عسكرية صادرة منتصف الليل، والآن يهـ.ـددون بأن يكون مصيري مثل مصير مندريس”.

وأضاف: “نحن خرجنا في طريقنا مرتدين أكفـ.ـاننا، ولم نخف من المـ.ـوت، وسنواصل مسيرتنا بهذا الشكل، فهل أنتم سعداء بما حل بمندريس؟ أنتم (حز ب الشعب الجمهوري) من أوصله إلى هذا المصير، وتذكروننا بالمصير ذاته، نحن شهدنا انقـ.ـلاب 15 يوليو/ تموز 2016، وحولنا الانقـ.ـلاب إلى مقـ.ـبرة للانقـ.ـلابيين”.

المصدر: القدس العربي وأخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى