وحدة “الأعمال الخطـ.ـرة” الروسية التي تقض مضجع أوروبا.. عيون بوتين في العالم

وحدة “الأعمال الخطـ.ـرة” الروسية التي تقض مضجع أوروبا.. عيون بوتين في العالم
أخبار اليوم
فريق التحرير
وسائل إعلام أوروبية تتحدث عن وحدة 29155
وحدة للقيام بـ “الأعمال القـ.ـذرة“
“جنـ.ـود النخبة“
صـ.ـراع روسي غربي
اشتهرت روسيا منذ أيام القيصيرية بعمليات التجـ.ـسس والاغتـ.ـيالات المنظمة، فلها باع طويل في هذا المجال
اعتمدت روسيا في الحـ.ـرب العالمية على إفشاء أسـ.ـرار الاتفاقات الأوروبية لتمـ.ـزيق الوطن العربي عندما علمت أنها خرجت بلا شيء يذكر، وهكذا أفسـ.ـدت وأخرّت خطط عالمية تعبت أوروبا لأجلها
اليوم تعود المخـ.ـاوف العالمية من النشاط الروسي الاستخبـ.ـاراتي المتزايد، فبخفة وسرعة تمكنت المخـ.ـابرات الروسية من قـ.ـتل العديد من الساسة والأشخاص المهمين بلمح البصر
كما أنها كانت على وشك إقامة قـ.ـاعدة لها في منطقة السافوا في العمق الفرنسي عندما تم اكتشافها من قبل السلطات الفرنسية وتعطيل الأمر
اتهـ.ـمت جمهورية التشيك والتي كانت يوماً جزء من روسيا الاتحادية في 17 أبريل/نيسان الجاري الاستخبـ.ـارات الروسية بالوقوف وراء الانفـ.ـجار الذي استهـ.ـدف أحد مستودعات الأسلـ.ـحة على أراضيها في 2014.
ووجهت براغ أصابع الاتهـ.ـام تحديدا إلى وحدة 29155 الروسية المثـ.ـيرة للجدل والتي كثر الحديث عنها في السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا بعدما كشفت براغ الأسبوع الماضي أنه في حوزتها أدلة تؤكد مسؤولية الاستـ.ـخبارات الروسية في الانفـ.ـجار.
ما أدى إلى طـ.ـرد 18 دبلوماسي روسي من البلاد بتـ.ـهمة التجـ.ـسس.
لكن روسيا رفـ.ـضت الأحد الماضي هذه الاتـ.ـهامات وقامت بدورها بطـ.ـرد 20 موظفا يعملون في سفارة جمهورية التشيك بموسكو.
لانفـ.ـجار الذي استهـ.ـدف مستودعا للأسـ.ـلحة في جمهورية التشيك في 2014 والذي أودى بحياة شخصين إلى الواجهة خلال الأيام الأخيرة ليتحول إلى نـ.ـزاع مفتوح بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.
تتهيأ براغ لتقديم أثناء الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الأدلة التي تثبت بأن موسكو تقف وراء عمليات التخـ.ـريب التي استهـ.ـدفت مستودعا للأسلـ.ـحة.
وسائل إعلام أوروبية تتحدث عن وحدة 29155
ويتوقع أن يستمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إلى العرض الذي ستقدمه براغ بعدما أكدت أن الجـ.ـواسيس الروس الذين ينشطون على أراضيها هم المتهـ.ـمين بالوقوف وراء عملية تسميم الجـ.ـاسوس المزدوج سيرغاي سكريبال في 2018 بمدينة سالسبوري، ما أدى إلى تدهـ.ـور العلاقات بين بريطانيا وروسيا.
وينتمي هؤلاء الجـ.ـواسيس إلى وحدة 29155 التي تعتبر فرعا من فروع الاستخـ.ـبارات العسكرية الروسية.
وإذا ثبت بأن جمهورية التشيك على حق، فهذا يعني أن الانفـ.ـجار الذي استهـ.ـدف مستودعا للأسـ.ـلحة في براغ سيضاف إلى سلسلة الأعمال العـ.ـدائية التي تقوم بها روسيا على الأراضي الأوروبية.
ومنذ حادثة “سكريبال”، تمكنت بعض وسائل الاعلام الأوروبية، على غرار مجلة “دير شبيغل” الألمانية ووسائل إعلام أخرى في سويسرا وبريطانيا بربط بعض الأحداث الألـ.ـيمة (انفـ.ـجارات وتهـ.ـديدات) التي شهدتها أوروبا بنشاطات وحدة 29155 الروسية.
وحدة للقيام بـ “الأعمال القـ.ـذرة“
لكن مارك غليوتو، مدير مكتب “مياك” المتخصص في المسائل الأمـ.ـنية الروسية يرى أن هناك مبالغة كبيرة فيما يتعلق بالإمكانيات التخـ.ـريبية التي يمكن أن تقوم بها وحدة 29155 الروسية.
وفي اتصال مع فرانس24، قال غليوتو “طبعا هؤلاء الجنـ.ـود يملكون خبرة عسكرية كبيرة وقاموا بتدريبات صعـ.ـبة عندما كانوا يعملون في القـ.ـوات الخاصة الروسية وشاركوا في حـ.ـرب الشيشان وغـ.ـزو أوكرانيا في 2014، لكن عددهم ضئيل جداً”.
وأضاف جيرارد مونغوت، المتخصص في القضـ.ـايا الأمـ.ـنية الروسية وأستاذ في جامعة “إنسبروك” بالنمسا لفرانس24 “لا يتجاوز عدد أفراد هذه الوحدة التي أنشئت ربما في 2008 عشرين شخصا.
وهذا عدد صغير مقارنة بالفروع الأمـ.ـنية الأخرى التي تنشط داخل الاستخـ.ـبارات الروسية”.
“جنـ.ـود النخبة“ ومـ.ـهماتها الخاصة في أوروبا
كما تم اتـ.ـهام وحدة 29155 أيضا بمحاولة زعـ.ـزعة الاستقرار السياسي في مولدافيا في 2016 والمشاركة بشكل فعال في عملية انقـ.ـلاب في الجبل الأسود تخدم مصالح صربيا فضلا عن محاولة تسـ.ـميم تاجر للأسـ.ـلحة من أصل بلغاري في 2015 بسبب عـ.ـدائه لموسكو.
في إسبانيا، حاول جـ.ـواسيس روس ينتمون إلى وحدة 29155 التدخل خلال المظـ.ـاهرات الشعبية التي نظمها الموالون للاستقلال في منطقة كتالونيا في 2017.
فيما اتهـ.ـمت سلطات هذا البلد الوحدة الروسية بمحاولة إنشاء “قـ.ـاعدة خلفية” في منطقة “السافوا” الفرنسية من أجل تنفيذ مخططاتها على الأرض وفق تحقيق لجريدة “لوموند” الفرنسية نشرته في ديسمبر 2018.
من جهتها، وصفت جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية جـ.ـواسيس وحدة 29155 بـ”جنـ.ـود النخبة” يمكن تجـ.ـنيدهم بسرعة ولديهم القدرة على التنقل بشكل سريع والقيام باغتيـ.ـالات مستهـ.ـدفة وبعمليات تدخل في إطار الدعاية السياسية.
وينظر إلى هؤلاء الجنـ.ـود على أنهم “الذراع العسـ.ـكري” لحملات تقوم بها روسيا لـ”زعـ.ـزعة الاستقرار السياسي” في أوروبا.
صـ.ـراع روسي غربي
لكن هذه “الإخـ.ـفاقات غير مهمة بالنسبة لموسكو” حسب جيرارد مانغوت الذي أضاف أن “رغم فـ.ـشل هذه الوحدة في مشاريعها، فهذا لا يمـ.ـنع موسكو من بعث رسائل للقـ.ـوات الأوروبية الأخرى”.
وأضاف مارك غاليوتي “روسيا تريد إيصال رسالة مفادها أنها قادرة على أن تتصرف كما تشاء في الأراضي الأوروبية”، “منذ ‘غـ.ـزو’ منطقة القرم في 2014 فهي (روسيا) تشعر بأنها دخلت في صـ.ـراع مع الغرب”.
وأضاف “أعتقد أنهم لا ينتمون إلى النخبة العسكرية كما يقول البعض، بل هي وحدة متخصصة في أعمال التخـ.ـريب والاغتيـ.ـالات”.
وأضاف مارك غليوتو مدير مكتب “مياك” المتخصص في المسائل الأمـ.ـنية في روسيا “روسيا لا تطلب من وحدة 29155 التدخل إلا عندما ترى بأن نتيجة هذا التدخل أهم من الطريقة التي تتدخل بها”.
وتابع “خـ.ـلافا للعسكريين والعملاء الذين يعملون في الاستخـ.ـبارات الروسية والذين ينشطون بسـ.ـرية فائقة، وحدة 29155 لا تبالي بالطريقة التي تنشط بها ما يهمها هي النتيجة فقط.
أعضاؤها ينشطون بروح عسكرية والأهم عندهم الوصول إلى الهـ.ـدف وليس كيفية الوصول إلى هذا الهـ.ـدف.
والدليل على ذلك هو فشـ.ـلهم الذريع في اغتـ.ـيال سيرغاي سكريبال والانقـ.ـلاب العسكري الفـ.ـاشل في الجبل الأسود.
فإن دل ذلك على شيء، فهو يدل على أن هذه الوحدة تنقصها الاحترافية وتترك دائما وراءها آثاراً”.
فضـ.ـيحة الألعاب الأولمبية عام 2013
وبذلت روسيا جهودا هائلة للاستعداد للالعاب الاولمبية وانفقت اكثر من 50 مليار دولار من أموال القطاعين الخاص والعام على تحسين البنية التحتية ومن بينها شبكات الهواتف النقالة.
ركبت روسيا أنظمة رقابة شاملة في مواقع الألعاب الأولمبية الشتوية، تتيح لأجهزة الأمن التنـ.ـصت على الرياضيين والزوار.
وقامت شركة “روستليكوم” الحكومية للاتصالات بتركيب أنظمه مراقبة على جميع شبكات الإنترنت لديها مما سمح لجهاز الاستخـ.ـبارات الروسي بأن يراقب جميع الاتصالات بل وفحصها بدقة كذلك.
وقال المحلل الأمني اندري سولداتوف ان نظام المراقبة تم تطويره اول مرة في منتصف الثمانينات في عهد الاستخـ.ـبارات السوفياتية السابقة (كي جي بي) التي حلت محلها أجهزة الاستخـ.ـبارات الخاصة (اف اس بي)، وتم تحديثه خلال السنوات الماضية.
وأتاح النظام الذي اطلق عليه اسم “سورم” لأجهزة الأمـ.ـن الروسية التنصت على جميع الاتصالات الهاتفية والالكترونية خلال العاب الاولمبياد التي ستجري في شباط/فبراير دون علم الشركات المزودة، بحسب بحث اجراه سولداتوف وزميلته ايرينا بوروغان.
وقال المحللون ان “السلطات تعد بان يتمكن الزوار من استخدام اسرع اتصالات لاسلكية للانترنت +واي فاي+ في التاريخ، مجانا”.
لكن في الوقت نفسه فان شركة “روستليكوم” الحكومية للاتصالات تقوم بتركيب أنظمة مراقبة على جميع شبكات الانترنت لديها لتتيح لجهاز الإستخـ.ـبارات الروسي بان يراقب جميع الاتصالات وليس ذلك فحسب بل وكذلك فحصها بدقة.