أخبار اليوم

لو ملَكَتْها ستطيح بجبروت واشنطن.. الصين خطوة واحدة عن أسـ.ـرار أمريكا الكبرى

لو ملكتها ستطيح بجبروت واشنطن.. الصين خطوة واحدة عن الأسـ.ـرار أمريكا الكبرى

أخبار اليوم

فريق التحرير

تتخـ.ـوف الولايات المتحدة الأمريكية من تسـ.ـرب أسـ.ـرارها في الصناعات الحـ.ـربية للدول التي تعاديها وعلى رأسهم الصين، لذلك فهي حريصة جداً بما يخص بيع السـ.ـلاح.

يعتبر السـ.ـلاح الأمريكي السـ.ـلاح المتفوق عالمياً بالرغم من كل المنـ.ـافسات الحاصلة اتجاهه من الدول الأوروبية وبريطانيا ومن تركيا وروسيا والصين.

سوق السـ.ـلاح الأمريكي غير مفتوح، فالولايات التي تريد المزيد من السيـ.ـطرة والتفوق على العالم لا تبيع كل أنواع الأسـ.ـلحة، وتحدد وفق معايير شديدة الدول التي ستبيعها الأسـ.ـلحة، كما أنها تلزم تلك الدول بشروط واضحة صـ.ـارمة بطريقة الاستخدام والتدريبات الدولية أو المعـ.ـارك التي ستخـ.ـوضها فيها.

أبلغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الكونغرس الأسبوع الماضي أنها ستمضي قدماً في صفقة بيع أسـ.ـلحة ضخمة للإمارات، حـ.ـذر ديفيد شينكر، مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن والمسؤول السابق بإدارة دونالد ترامب، من تأثير العلاقات الإماراتية مع الصين على “أثمن ما في التـ.ـرسانة العسكرية الأميركية”.

وقال شينكر: “لحسن الحظ، ما زال هناك متسع من الوقت. فالإمارات لم تدفـ.ـع بعد ثمن العتاد، ولن تصل الطائرات الأولى قبل مرور نصف عقد تقريبا”.

وتشمل صفقة الأسـ.ـلحة، التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار، خمسين طائرة “إف-35” من الجيل الخامس ذات قدرة التخـ.ـفي الفائقة، بالإضافة إلى أكثر الطائرات المسيرة المسـ.ـلحة تقدما، وهي “أم كيو-9 ريبر”.

ويقول شينكر، في مقال له نشره “معهد واشنطن” إن “تزويد الإمارات بأثمن ما في التـ.ـرسانة العسكرية الأميركية أدى إلى إثـ.ـارة مخـ.ـاوف بشأن حقوق الإنسان، وأماكن نشر تلك الأسلـ.ـحة، والتداعيات المترتبة على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل”.

لكنه شـ.ـدد على أن المخـ.تاوف الأكبر تتعلق “بعلاقة الإمارات المزدهرة مع الصين”.

وقال: “تشير ملاحظات وزارة الخارجية الأميركية إلى أن مخـ.ـاوف واشنطن بشأن علاقة أبوظبي الوثيقة بشكل متزايد مع بكين لم يتم تخفيفها بعد”.

وأوضح قائلا: “يقينا، الولايات المتحدة لا تطلب من الإمارات إنهـ.ـاء تبادلاتها أو أعمالها التجارية مع شريكها التجاري الأكبر”.

تعاون عسكري

لكنه حـ.ـذر من “عدة مجالات أخرى من التعاون المستمر والمتوسع بين الإمارات والصين، والتي يمكن أن تفـ.ـسد صفقة الأسـ.ـلحة في غياب أي تفاهم بين واشنطن وأبوظبي”.

أحد هذه المجالات هو التعاون العسكري، كما يقول شينكر، ففي عام 2018، اشترت الإمارات أسلـ.ـحة من الصين بقيمة 40 مليون دولار.

وبحسب شينكر، فإن قيمة هذه المشتريات لا تتعدى جزء بسيطا من مليارات الدولارات التي تنفقها الإمارات سنويا على العـ.ـتاد العسكري الأميركي.

ويرى أن “خطـ.ـر المعلومات الاستخـ.ـباراتية التي قد تجمعها الصين بشأن المعـ.ـدات العسكرية الأميركية، حتى في الدول الصديقة، كبير”، على حـ.ـد قوله.

وأشار شينكر لعامل آخر يعقد الأمور بالنسبة لواشنطن، على حـ.ـد قوله، وهو أن الإمارات تعمل على تركيب شبكة “هواوي” من الجيل الخامس.

بينما تعتمد المعـ.ـدات العسكرية الأميركية المتقدمة على الشبكات الآمـ.ـنة من الجيل الخامس، والتي لن تكون متوفرة في الإمارات.

ونقل عن كريستوفر كريبس، مدير وكالة الأمن السيبراني والبنى التحتية التابعة لوزارة الأمـ.ـن القومي، قوله: “لا يقتصر تهـ.ـديد هواوي على الاتصالات الإماراتية، بل سيمتد للاتصالات الأميركية.

هذا الأمر يقـ.ـوض أيضا أمن العمليات واللوجستيات والتعاون الاستراتيجي المعزز بين الولايات المتحدة والإمارات”.

كما  يحـ.ـذر شينكر من التعاون بين الإمارات والصين في مجال تطوير التقنيات المعلوماتية مثل الذكاء الاصطناعي، وهو أحد مجالات التعاون التي روج لها مؤخرا سفير الإمارات في بكين، قائلا إنه يشكل مصدر قلق آخر.

واعتبر أن التوصل إلى تفاهم مشترك مع الإمارات حول الصين سيكون تحـ.ـديا، فأبوظبي لديها بالفعل “شراكة استراتيجية شاملة” مع بكين.

“ورغم الوعد بتعاون استراتيجي أوثق مع الولايات المتحدة، فإن الإمارات ستكون مترددة في إبطاء بعض تعاونها مع الصين في كل هذه المجالات”، مثلما يقول شينكر.

تفاهم حتى التطابق

وردا على ذلك، قال المحلل السياسي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، في حديث لموقع “الحرة”، إن مخاوف شينكر “ليست في محلها إطـ.ـلاقا، وأنها غير مطروحة للنقاش”.

وأضاف عبد الله: “هناك تفاهم عميق بين واشنطن وأبوظبي، وانعقدت مفـ.ـاوضات بخصوص شـ.ـروط ومتطلبات هذه الصفقة، وقد أخذ بعين الاعتبار  كل المخـ.ـاوف الأميركية”.

وأكد أن “المخـ.ـاوف عولجت”، مشيرا إلى تفاهم وتواصل مستمر بشأن هذه الصفقة، “حتى يمكن القول أن الانسجام والاتفاق يصلان إلى حد التطابق في معظم الملفات”، على حـ.ـد قوله.

وأوضح أن “الإمارات حريصة على هذه الصفقة والالتزام بشـ.ـروطها، وتدرك ذلك مقدما، لاسيما أن التنـ.ـافس الصيني-الأميركي بات قضـ.تية عالمية تطال كل دول العالم، ومن بينها الإمارات”، معتبرا أنه “لابد من التكيف مع هذه الحالة العالمية”.

وأشار إلى  تمسك بلاده بعـ.ـدم الوصول إلى “نقطة مواجهة مع أميركا أو التخـ.ـلي عن الشريك الصيني”.

وضع المعهد الدولي لأبحاث السلام “سبيرى” ومقره ستوكهولم، الصين في الترتيب الثاني عالميا، بعد الولايات المتحدة كأكبر منتج في سوق السلاح العالمي، لافتا إلى أن 6 شركات أمريكية لإنتاج السلاح و3 شركات صينية باتت اليوم في قائمة الشركات العالمية العشر الأكبر في عالم إنتاج السـ.ـلاح، أما الشركة العاشرة فكانت بريطانية.

وأشار التقرير، إلى أن خطط التطوير التي تنفذها الصين على نوعيات معينة من الأسـ.ـلحة القتالية ذات الطابع الاستراتيجي، قد مكنتها من الحفاظ على المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة، كأهم منتح لنظم الدفـ.ـاع منذ العام 2018 وعلى امتداد العام 2019.

وقوبل الإنتاج الصيني المتقدم من المقذو.فات الذكية، ومقذو.فات المدفـ.ـعية والذخـ.ـائر والسفن والطائرات الحـ.ـربية، بطلب متعاظم من مشتري السـ.ـلاح في العالم بلغت قيمته 56.7 مليار دولار أمريكي، فيما بين عامي 2018 و2019 بزيادة نسبتها 4.8%.

تنـ.ـافس مخـ.ـيف يهـ.ـدد بـ”كـ.ـارثة محققة

ولا يخفى القـ.ـادة العسكريون في الولايات المتحدة تخـ.ـوفهم بل وقـ.ـلقهم من تنامى قدرات الصين الدفـ.ـاعية المعتمدة على التصنيع المحلى لنظم الدفـ.ـاع المتطورة.

ففي مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية واسعة الانتشار، قال الجنـ.ـرال الأمريكي مارك ميللى إن الصين تسير على طريق تطوير قدراتها العسكرية سعيا للوصول إلى “نقطة توازن”، وإن بكين تستثمر قدراتها الاقتصادية الهائلة في الوصول إلى “نقطة تفوق” حال نشـ.ـوب صـ.ـراع مسـ.ـلح مع الولايات المتحدة بحلول العام 2035.

وأكد الجنـ.ـرال مارك ميللى في مقابلته التي نشرت بالأمس، أن الصين باتت تشكل تهـ.ـديدا محتملا “عالى الخطـ.ـورة”، للولايات المتحدة وفق التنصيف العسكري لخبراء الحـ.ـرب في “البنتاجون”.

وهو ما يحتم على الولايات المتحدة تعزيز قدرها العسكرية وتعزيز قدرة مجمعها الصناعي العسكري، للحفاظ على السبق الدائم في مواجـ.ـهة القدرة العسكرية الصينية المتصاعدة.

ونبه الجـ.ـنرال الأمريكي، وهو قـ.ـائد القـ.ـوات البرية في الجيـ.ـش الأمريكي، إلى إن تحول التنـ.ـافس على امتلاك القـ.ـوة والمقدرة العسكرية، بين قـ.ـوتين عظميين كالولايات المتحدة والصين سيتحول إلى “كـ.ـارثة محققة”

إذا تحول هذا التنـ.ـافس إلى صـ.تراع حـ.تربى فعلى بين قـ.توتين عظميين، وفى هذه الحالة سيكون الحفاظ على توازن القدرة العسكرية هو الضمان الأكيد لمنـ.ـع نشـ.ـوب صـ.ـراع مسـ.ـلح بين الولايات المتحدة والصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى