روسيا تخترق البرلمان الألـ.ـماني.. أسرار ألمانيا بيد روسيا
أسرار ألمانيا بيد روسيا هل ستنتقل المـ.ـواجـ.ـهة إلى الحـ.ـدود الأوروبية؟

أسرار ألمانيا بيد روسيا هل ستنتقل المـ.ـواجـ.ـهة إلى الحـ.ـدود الأوروبية؟
هـ.ـزت ألمانيا فضـ.ـيحة اخـ.ـتراق روسي لعمق صناعة قرارها السياسي، وتضاف هذه الحـ.ـادثة لسلسلة حــ.ـوادث أخرى تزيد من حـ.ـنق الأوروبين على جارتهم الشرقية روسيا.
حيث قالت المخـ.ـابرات الألـ.ـمانية بأن كهربائي ألماني “أعطى مخـ.ـططـ.ـات طابقية كاملة عن البـ.ـوندسـ.ـتاغ –البرلـ.ـمان- للجـ.ـواسـ.ـيس الروس”، وقال ممثلو ادعـ.ـاء ألـ.ـمان يوم الخميس الماضي، إنهم وجـ.ـهوا اتهـ.ـامـ.ـات لرجل ألـ.ـماني بالتجـ.ـسس لصالح الروس.
وتقول الأخبار الخارجة من برلين، إن مواطن ألـ.ـماني أسمته المخـ.ـابـ.ـرات الألـ.ـمانية باسم Jens F.، تمكن من الوصول إلى مخـ.ـطـ.ـطات طوابق البـ.ـوندسـ.ـتاغ – المجلس التشريعي الألماني أو البرلـ.ـمان-.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن “جينس” كان يعمل في شركة تجري بانتظام فحـ.ـوصـ.ـات على الكهرباء داخل المبنى الأهم في جمهورية ألمانية الاتحادية، ويعـ.ـتقد أن المشـ.ـتبـ.ـه به بدأ بنقل المعلومات إلى الروس في عام 2017، دون أن يشـ.ـك به أحـ.ـد.
ووجه المـ.ـدّعـ.ـون العامون في برلين تهـ.ـماً لكهربائيًا ألمانيًا يشـ.ـتبه في تمريره مخـ.ـططـ.ـات أرضية البـ.ـوندسـ.ـتاغ إلى جـ.ـواسـ.ـيس روس.
وبعد أن افتـ.ـضـ.ـح أمر الجـ.ـاسـ.ـوس الألماني الذي يعمل لصالح روسيا، ارتفعت حـ.ـدّة التـ.ـوتـ.ـر بين برلين وموسكو.
وما زاد من القـ.ـلق الألماني أن مخـ.ـطـ.ـطات البرلمان تم تسـ.ـريـ.ـبها للروس طيلة 3 سنوات، عبر الألماني “جينس” والذي كان يعمل ويتجول داخل مركز صنع القرار الألـ.ـماني دون أن يشـ.ـك به أحـ.ـد.
وبحسب المعلومات التي أفصـ.ـحت عنها الاستـ.ـخبـ.ـارات الألمانية، فقد كان المواطن الألماني يعمل مع مقاولين يجرون عمـ.ـليات فحـ.ـص السلامة من الحـ.ـرائـ.ـق للمعدات الكهربائية في جميع أنحاء المبنى البرلـ.ـماني في العاصمة برلين.
ونقلت صحيفة بيلد الألـ.ـمانية عن مصدر استخـ.ـبـ.ـاراتي لم تسمه قوله: “إذا كان المبنى يحتوي على قابس، فستحصل روسيا على صورة عنه”.
يقول المـ.ـدعـ.ـون إن “جينس” كان لديه حق الوصول إلى ملفات PDF مع مخـ.ـطـ.ـطات الطابق في المبنى، بحسب نوعية عمله التي يقوم بها داخل مبنى البرلـ.ـمان الألماني.
ويُعـ.ـتقد أن المشـ.ـتبه به قرر في وقت ما في صيف عام 2017 التـ.ـعاون مع الاستخـ.ـبا.رات الروسية نقل المعلومات إلى أجـ.ـهزة المخـ.ـابـ.ـرات الروسية، دون أن يتم الإفصـ.ـاح عن حـ.ـجم الإغـ.ـراء أو نوع الاستفادة التي حصل عليها من الروس، ولم يتم توضيح كيفية تمكن الروس من استـ.ـجرار الشاب الألماني للعمل معهم.
وقال ممثلو الادعـ.ـاء الألماني:” لقد حضّر “جينس” ونقل بيانات مع ملفات PDF وأرسلها إلى موظف في السفارة الروسية في برلين، كان يعمل بشكل أساسي مع المخـ.ـابـ.ـرات العسـ.ـكرية الروسية”.
وحاولت روسيا كثيراً قبل 2017 اختـ.ـراق الحـ.ـاجـ.ـز الأمـ.ـني الإلكتروني لمبنى البرلمان الألماني دون جدوى.
حيث تعـ.ـرضـ.ـت المنـ.ـظومة الإلكترونية للبرلـ.ـمان الألماني في 2015 لهـ.ـجـ.ـوم سيبراني، قالت المخـ.ـابـ.ـرات الألمانية حينها إن قـ.ـراصـ.ـنة روس هم من حـ.ـاولوا اختـ.ـراق المنـ.ـظومة.
وقالت حينها المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” إن لديها دليلًا ملموسًا على أن روسيا كانت تستـ.ـهـ.ـدفـ.ـها في الهـ.ــجمـ.ـات تلك.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المشـ.ـتبه به في ذلك الهـ.ـجوم هو “دميتري بادين”، وهو المـ.ـطـ.ـلوب أيضاً من قبل مكتب التحقـ.ـيقات الفـ.ـيدرالـ.ـي لمحـ.ـاولات أخرى مماثلة.
خارج الجــ.ـبـ.ـهة الافتـ.ـراضـ.ـية، تجري محـ.ـاكمـ.ـة على مستوى عالي من الحساسية السيـ.ـاسـ.ـية في ألمانيا بشأن اغتـ.ـيال قـ.ـائـ.ـد شيشاني سابق في حديقة وسط برلين، بناء على أوامر من موسكو حسبما تقول الاستـ.ـخبـ.ـارات الألمانية.
وبدا أن جـ.ـريمـ.ـة القـ.ـتل التي وقـ.ـعـ.ـت في قلب العاصمة الألمانية كانت نقطة تحـ.ـول بالنسبة لميركل، التي قالت في أيار الماضي إن عمـ.ـلية القـ.ـتل هذه :” تقـ.ـوض تعاون الثقة بين برلين وموسكو”.
لقد تركت سلسلة المنـ.ـاوشـ.ـات السياسية والاستـ.ـخبـ.ـاراتية مع روسيا ميركل في موقف صعب بسبب المسألة الشـ.ـائـ.ـكة المتعلقة بخـ.ط أنابيب بمليارات اليورو، نـ.ـورد ستـ.ـريم 2، والذي من المقرر أن يضاعف شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا.
وتوصف المستشارة الألمانية “ميركل” بأنها صاحبة المخـ.ـطط الدبـ.ـلومـ.ـاسي في التعامل مع الروس.
لكن هذه الفضـ.ـيحة تأتي وسط أجواء متـ.ـوتـ.ـرة بين برلين وموسكو بشأن قضـ.ـية زعيم المعـ.ـارضة الروسي المحـ.ـتجـ.ـز “أليكسي نافالني”، ما يعني أن الأمور تنحـ.ـدر نحو الأسـ.ـوء.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، سلسلة جديدة من العـ.ـقوبـ.ـات استهدفت أربعة مسؤولين روس كبار بسبب القضـ.ـية، مما دفـ.ـع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إلى انتـ.ـقاد ما وصفه بمحاولة ‘تكبـ.ـيل’ بلاده.
تستمر تـ.ـداعـ.ـيات اعتـ.ـقال المعـ.ـارض الروسي أليكسي نافالني حتى الآن في الأوساط السيـ.ـاسية الألمانية والروسية، إذ أثـ.ـارت التهـ.ـديـ.ـدات الروسية بإمكانية قـ.ـطـ.ـع العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي قـ.ـلق ألمانيا.
بينما لوحت أوروبا بإمكانية فـ.ـرض عقـ.ـوبات على موسكو بعد طـ.ـرد الأخيرة لدبلـ.ـوماسـ.ـيين أوروبيين، شاركوا بالتظـ.ـاهـ.ـرات المعـ.ـارضـ.ـة لبوتين وسط موسكو.
وتتـ.ـوقـ.ـع روسيا أنَّ عليها الاستعداد لاحتـ.ـمال فـ.ـرض عقـ.ـوبات قـ.ـاسـ.ية من الاتحاد الأوروبي بسبب سجـ.ـن المعـ.ـارض الروسي أليكسي نافالني، وذلك بحسب ما قاله الناطق الرسمي باسم الكرملن.
واشتهرت روسيا بالاغتـ.ـيالات الصـ.ـامتة والتـ.ـزويـ.ـر في أوروبا وفي ألمانيا، ما يزيد من حـ.ـدّة التـ.ـوتـ.ـرات بين البلدين، بالرغم من المصالح المشتركة التي تجعل من زيادة حـ.ـدّة التوتـ.ـرات أمراً مقـ.ـلقـ.ـاً أيضاً.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير لها، إنّ مجموعة مؤلفة من أكثر من عشرة جـ.ـواسـ.ـيس روس ينتمون إلى وحـ.ـدة نخـ.ـبويّة في الاستـ.خـ.ـبارات العسـ.ـكريّة، نفّـ.ـذت عمـ.ـليّات في أوروبا.
وبحسب التقرير الصحفي الفرنسي، أن من بين تلك العمـ.ـليات محـ.ـاولة تسـ.ـميم الجـ.ـاسـ.ـوس المـ.ـزدوج سيرغي سكريبال، استخدمت منطقة جبال الألب الفرنسيّة كقـ.ـاعدة خلفـ.ـيّة لها.
وقالت اللوموند الفرنسية في تقريرها إن الوحـ.ـدة الاستـ.ـخبـ.ـاراتية الروسية كانت نشطة أيضاً في دول مثل بلغاريا ومولدوفا والجبل الأسود وفق التقرير الصحفي الفرنسي.