بعد عامين على رحيله.. مخـ.ـاوف هوكينغ من الاتصال بالفضائيين تتحقق “فيديو”

بعد عامين على رحله مخـ.ـاوف هوكينغ من الاتصال بالفضائيين تتحقق “فيديو”
أخبار اليوم
فريق التحرير
إشارات من كوكب محدد
عجز العلماء عن تحليل الرسائل
تحذير ستيفن هوكينغ
على قرص من ذهب أسـ.ـرارنا في الفضاء
بعد عامين على رحيل ستيفن هوكينغ مخـ.ـاوفه من الاتصال بسكان الفضاء تتحقق، فقد رصـ.ـد علماء فلك كنديون رسائل متواترة تصل إلى الأرض من كوكب يبعد عنها 500 مليون سنة ضوئية.
تلك الإشارات اللاسلكية عـ.ـجز العلماء تماماً عن وضع فرضيات لحل رموزها التي تتوالى الأرض، ما أثار الرعب في نفوس العلماء مستذكرين وصية عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ الذي حـ.ـذرنا من التواصل مع سكان الفضاء بأي طريقة.
حاول العلماء أن يتناسوا أمر تلك الإشارات اللاسلكية التي تصلهم بشكل منتظم ومتواتر غير أن استمراريتها أربكتهم.
وشبه ستيفن هوكينغ وصول الفضائيين إلى الأرض بوصول كريستوف كولومبوس إلى أمريكا الشمالية، مستذكراً بما حلّ بالسكان الأصليين.
وكان هوكينغ متأكد من وجود حياة اخرى في هذا الكون الفسيح ويقول بأن الكون لم يخلق للإنسان وحده.
حاول العلماء على مدار السنوات السابقة ومنذ وصولهم إلى الفضاء بإرسال رسائل إلى سكان الكواكب الأخرى مستخدمين رموز ودلالات وكل لغات أهل الأرض، واضعين مخططاً لجسم الإنسان وطريقة حياته على الأرض على قرص ذهبي.
حديثاً، أعلن علماء في كندا عن استقبالهم إشارات لاسلكية غـ.ـامضة من الفضاء الخارجي، وسط تكهنات بأن ثمة مخلوقات أخرى تسعى إلى التواصل مع سكان الكرة الأرضية.
ويقول العلماء إنه كلما زادت الاكتشافات الفلكية والفضائية، يزداد اليقين بأن هذا الكون لم يخلق للإنسان وحده، وأن البشر ليسوا بمفردهم في هذا العالم مترامي الأطراف، وأن ثمة كائنات أخرى، لا نعرف شكلها ولا طبيعتها ولا حجم تقدمها، تعيش في مواقع أخرى من هذا الفضاء الكوني، ما زلنا نجهلها.
بعيدا عن السينما، التي أنتجت مئات الأفلام التي تدور حول هذه الفكرة، اكتشف تليسكوب “شايم” اللاسلكي الكندي مصدرا غريبا من الإشارات اللاسلكية الكونية ذات طبيعة غـ.ـامضة.
ونقلت مجلة “نيتشر” عن العلماء الكنديين قولهم إن النظريات الكونية والفلكية المعروفة حتى الآن عاجزة عن تفسير مصدر الإشارات، التي تتصف بأمور غريبة مثل كونها نبضات لا سلكية قوية قصيرة، ذات تشكيلة غريبة، تتكرر كل 16 يوما أرضيا، ويبعد مصدرها مسافة هائلة عن الأرض.
وقال العالم الفلكي الفيزيائي في جامعة نيفادا الأمريكية، جان بين، إن هناك 50 نظرية تصف طبيعة الإشارات اللاسلكية الكونية، تعـ.ـجز جميعها عن إيضاح طبيعة تلك الإشارات المتكررة الغـ.ـامضة.
وأطـ.ـلق العلماء على هذه الإشارات اسم “إشارات سكان كواكب أخرى”، معلنين استمرارهم في العمل على حل لغـ.ـزها وفهم محتواها، خاصة أنها باتت ظاهرة متكررة.
في عام 2017، حاول العلماء أن يهونوا من أهمية هذه الإشارات، فراحوا يفترضون أنها ناتجة عن كـ.ـوارث كونية ناتجة مثلا عن اندماج نجمين نيترونيين، أو ثقبين أسودين، لكنهم انتهوا إلى خطـ.ـأ الفرضية بعد أن اكتشف التليسكوب الكندي اللاسلكي “شايم” أن إشارات لا سلكية قوية متكررة أخرى، كان مصدرها كوكب “كاسيوبيا”، التي تبعد عن الأرض 500 مليون سنة ضوئية.
وكان العالم الفيزيائي البريطاني، ستيفن هوكينج، الذي رحل عام 2018، يحـ.ـذر من محاولة الاتصال بأي شكل من الأشكال بالكائنات الفضائية الذكية، وكان يعتبره “أمراً خطـ.ـيراً جدا”.
وكان يبرر رفـ.ـضه لهذه المحاولات بالقول إنه إذا اكتشفت تلك الكائنات الفضائية الغـ.ـريبة وجود الأرض، “فمن المرجح أنها سترغب في قهر كوكبنا واحتـ.ـلاله”.
وأضاف في مقابلة سابقة أشارت إليها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “إذا جاءت الكائنات الفضائية لزيارتنا، فإن النتيجة ستكون مشابهة إلى حـ.ـد كبير لما حدث عندما وصل كريستوفر كولومبوس إلى أمريكا، والتي لم تكن أمراً جيداً للسكان الأصليين”
في إشارة إلى قيام الغربيين بارتكاب مذابـ.ـح واسعة ضـ.ـد الهنود الحمر هناك، بهـ.ـدف القضـ.ـاء عليهم واحتـ.ـلال الأرض.
ولم يتخل الإنسان عن فكرة التواصل مع سكان الكواكب الأخرى، معتمدا على القفزات العلمية الهائلة التي حققها في علم الفلك والاكتشافات الفضائية.
بل وسعى فريق من العلماء في 2017 إلى المبادرة هم أيضا بإرسال رسائل إلى الفضاء لعلها تصل إلى كائنات فضائية تعيش في كواكب أخرى، فيتحقق الحلم المنتظر بالتواصل بين البشر والفضائيين.
وكشف العلماء في 2018 عن وجود مشروع باسم “سونار كولينج جي جيه 273 بي”، بمشاركة من منظمة “ميتي” الدولية ومعهد الدراسات الفضائية في كاتالونيا بإسبانيا.
وقالوا إنهم أرسلوا رسائل إلى سكان الفضاء في الكواكب الأخرى في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر 2017.
وقالوا حينها إنه تم إرسال هذه الرسائل إلى كوكب خارج المجموعة الشمسية يسمى “GJ 273b” ، حجمه أكبر من الأرض بنحو 3 مرات، ويقع على بعد يزيد عن 12 مليون سنة ضوئية.
ويقول العلماء إنه إذا التقطت أي من الكائنات الفضائية هذه الرسائل، فإن الرد قد يصل إلى الأرض بعد 25 عاما من الآن!
رسالة “أرسيبو“
ومنذ 46 عاما، وتحديدا عام 1974، تم إرسال رسالة “أرسيبو” إلى الكائنات المجـ.ـهولة من سكان الفضاء الخارجي، من خلال ابتكار شعار مميز ومؤقت.
وكانت رسالة “أرسيبو” عبارة عن إشارة من مرصد أرسيبو الراديوي، تتعلق بالإنسانية، وتم بثها إلى مجموعة بعيدة من النجوم، باستخدام هوائي طوله 305 أمتار، واستغرق إرسالها أقل من 3 دقائق.
وركزت الإشارة على نقطة صغيرة جدا في السماء، بقوة تعادل بث 20 تريليون واط، واحتوت على 210 بايت مكونة من 1679 رقم ثنائي.
وشملت الرسالة معلومات حول النظام الشمسي والبشر ومكونات الحمض النـ.ـووي، والأرقام من 1 إلى 10، والأرقام الذرية للهيدروجين والكربون والنيتروجين والأكسجين والفوسفور، وهي اللبنات الأساسية للحياة ومكونات الحمض النـ.ـووي.
وكان هناك تمثيل للنظام الشمسي، إلى جانب إشارة إلى المكان الذي تم إرسال الإشارة منه، ليكون ذلك بمثابة العنوان الذي يمكن إرسال الرد إليه، في حال رغب الفضائيون في الرد!
ورغم أجواء الإثـ.ـارة والغرابة الممزوجة بالخـ.ـوف والفضول، كان هناك من سعى إلى استغلال الأمر بشكل تجاري.
ففي نوفمبر 2014، قررت شركة أمريكية الاحتفال بمرور 50 عامًا على إطـ.ـلاق أول سفينة فضاء غير مأهولة إلى المريخ ببث 90 ألف رسالة تحية من الأرض إلى الكوكب الأحمر.
ودعت شركة “أوينجو” الأمريكية لتمويل أبحاث الفضاء، المهتمين إلى بث رسائل تحية عبر الموجات اللاسلكية الرقمية تتضمن الاسم والرسالة والصورة إلى المريخ، مقابل سعر يتراوح من 5 إلى 99 دولارًا.