أخبار اليوم

بعد 100 يوم في البيت الأبيض مصـ.ـير الأسد أمام بايدن.. والسبع الكبار حائرة

بعد 100 يوم في البيت الأبيض مصـ.ـير الأسد أمام بايدن.. والسبع الكبار حائرة

أخبار اليوم

فريق التحرير

موقف مجموعة السبع في لندن من الملف السوري

تسـ.ـريبات غير بدرسون

تحركات بايدن في الملف السوري

في العُرف السياسي الأمريكي تعتبر أول 100 يوم في البيت الأبيض لدى الرئيس الأمريكي الجديد أهم مرحلة في الحكم الذي سيستمر 4 سنوات

بعد إمضائه أول 100 يوم في إدارة البيت الأبيض اتضحت سياسة الرئيس الأمريكي الجديد “جو بايدن” بما يخص الملفات جميعها الداخلية والخارجية ومنها الملف السوري

اتسم بايدن بمخالفة القواعد التي رسمها سلفه ترامب بما يخص الملف السوري، فيما يشبه قطـ.ـيعة مع النهج السابق في فريق إدارة دونالد ترمب، القائم على “الضغـ.ـط الأقصى” على دمشق و”الصبر الاستراتيجي”، عبر استخدام أدوات منها العقـ.ـوبات، ومنـ.ـع الإعمار، وفـ.ـرض العزلة على دمشق، بحسب الشرق الأوسط الذي تناول الموضوع بمقال مطول وجاء فيه؛

منذ وصوله إلى الحكم، طلب فريقه إجراء مراجعة للسياسة الخاصة بسوريا، من المفترض أن تنتهي هذا الشهر.

واللافت أن مسـ.ـؤولي الملف السوري في واشنطن يتجنبون المشاركة في اجتماعات علنية، خصوصاً السفير جيمس جيفري وجويل روبرن

ومن الإشارات اللافتة إلى موقع الملف السوري في اهتمامات إدارة بايدن: أولاً، عدم تعيين مبعوث خاص لسوريا، وأن جيفري فيلتمان الذي كان مرشحاً لهذا الموقع، عين مبعوثاً للقرن الأفريقي.

ثانياً، أن فريق بايدن تجنب القيام بدور قيادي وحملة مضـ.ـادة ضـ.ـد الحملة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أسابيع، للتشجيع على إعادة سوريا إلى “الحضن العربي”، لكن اكتفى بإيصال بعض الرسائل عبر الأقنية الدبلوماسية.

ثالثاً، عدم صدور أي قائمة عقـ.ـوبات جديدة بموجب “قانون قيصر” منذ وصول الإدارة الجديدة.

رابعاً، عدم ذكر بايدن سوريا في أي من خطاباته الرسمية.

في المقابل، بدا واضحاً أن الأولويات في تنفيذ السياسة، تقع في مكان آخر، وتشمل ثلاثة محاور:

الأول، البعد الإنساني، عبر التركيز على التجديد لقرار مجلس الأمن بتقديم مساعدات إنسانية “عبر الحـ.ـدود” في 10 يوليو (تموز) المقبل.

ويعمل وزير الخارجية أنتوتي بلينكن على تمديد القرار لمدة سنة لثلاثة معابر (بدلاً من معبر واحد حالياً)، ويقول فريقه إن “اختبار روسيا سيكون في مدى موافقتها على تمديد القرار”.

ولمح دبلوماسيون إلى أن عدم فـ.ـرض عقـ.ـوبات جديدة، والإشارات الأميركية الأخرى، بما في ذلك إعفاء مواجـ.ـهة “كورونا” والأدوية والغذاء من العـ.ـقوبات، ترمي إلى تشجيع موسكو على تمديد قرار المساعدات عبر الحـ.ـدود.

الثاني، الملف الكيـ.ـماوي، عبر ممارسة ضـ.ـغوط كبيرة على دمشق وموسكو لالتزام الاتفاق الروسي – الأميركي الموقّع بين الوزيرين لافروف وجون كيري في نهاية 2013.

وإجابة دمشق على 19 سؤالاً كانت “منظمة الحـ.ـظر” وجهتها إلى الحكومة السورية، فيما يخص البرنامج الكيـ.ـماوي.

الثالث، محـ.ـاربة “دا.عش”، عبر التأكد على أن خفض الوجود الأميركي في العراق والمنطقة لن يؤثر على استراتيجية منـ.ـع ظهور التنظيم

حيث زاد اعتماد أميركا وحلفائها على القطع البحرية والطائرات لتوجـ.ـيه الضـ.ـربات لخلايا “دا.عش”، واستمرار الضغـ.ـط لـ”منع ولادة جديدة” لها غرب العراق وشرق سوريا.

يضاف إلى ذلك تقديم الدعم للحلفاء المحليين شرق الفرات في “قـ.ـوات سوريا الديمقراطية”، ومنـ.ـع موسكو وطهران ودمشق من “التمدد في هذه المناطق”.

في هذه المحطات الثلاث يقع التركيز الأميركي الملموس، وعلى هذا الأساس يتصرف حلفاء واشنطن في أوروبا والعواصم العربية، إلى حين حدوث تطور كبير يتعلق بالتفاهم الأميركي – الروسي على إحياء مقاربة “خطوة – خطوة”

الذي يزيد صعـ.ـوبته التوتـ.ـر بين واشنطن وموسكو، وبين الأوروبيين والروس، أو تجديد “الاتفاق الـ.ـنووي”، مع بنود وانعكاسات تخص وجود إيران العسكري في سوريا.

تسـ.ـريبات غير بدرسون

في تسـ.ـريبات نقلها أيمن عبد النور، أن المبعوث الأممي إلى سوريا السابق “غير بدرسون” اجتمع بطلاب الدراسات العليا للعلوم السياسية في جامعة جنيف وتم مناقشة الملف السوري

وبحسب عبد النور فإن بيدرسون قال للطلاب بأن هناك 4 لاعبين أساسين في الملف السوري، وهم: تركيا وإيران وروسيا وأمريكا

وبرأي بيدرسون فإن الملف السوري في تجمد ما لم تتحرك تلك الدول بشكل إيجابي لحل الملفات العالقة بينها والتي تؤثر على الملف السوري

وبعد تسـ.ـريبات بيدرسون أصدرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالين صحفيين قالت فيهما:

إن روسيا لا يمكن الاعتماد عليها في حل القضـ.ـية السورية لقد أثبتت أنها غير جديرة بالثقة، والأمر يعوّل بالدرجة الأولى اليوم على إسرائيل ومليشيات قسد

كما قال المقال الثاني الذي نشرته الصيحفة الأمريكية بأن الوضع المتجد للملف السوري هو أفضل حال تم التوصل إليه، وأرجع سبب عدم تحرك الدول في هذا الملف إلى الغـ.ـموض الذي يكتنف نتائج أي حركة في ملف شديد الحساسية والتعقـ.ـيد

موقف مجموعة السبع

النقاش الذي جرى بين وزراء خارجية “مجموعة السبع” في لندن، اليومين الماضيين، كشف بعض أوجه التغير في موقف أميركا وحلفائها إزاء الملف السوري، بحيث تبقى السياسة ذاتها، مع تغيير في شدة بذل الجهود لتنفيذها وتراجعها في سلم أولويات إدارة جو بايدن.

اقترح بعض الأطراف إضافة عبارة إلى البيان الختامي لاجتماع لندن، تتضمن إشارة إلى أن الوقت غير مناسب لـ”أي شكل من أشكال التطبيع” مع دمشق.

واستند مساعدو بعض الوزراء المشاركين في اقتراحهم إلى بيانين سابقين صدرا في مناسبة الذكرى العاشرة للاحتجـ.ـاجات السورية:

الأول، من وزراء خارجية أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، والثاني من مفوض الشؤون الأمـ.ـنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل.

وتضمن البيانان القول إن “الانتخابات الرئاسية السورية المقترحة هذا العام لن تكون حرة ولا نزيهة، وينبغي ألا تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع النظام السوري”.

لكن الاقتراح قوبل بـ”مياه باردة” من فرنسا، وخرج البيان الختامي، بعد أول اجتماع مباشر من سنتين، بتركيز على نقاط معروفة في بيانات سابقة، تخص القرار «2254»، الملف الكيـ.ـماوي، المساعدات الإنسانية.

أُضيفت إليها عبارة عمومية عن الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في 26 من الشهر الحالي.

وجاء في البيان أنه تماشياً مع القرار الدولي 2254 “نَحثُّ جميع الأطراف، لا سيما النظام، على المشاركة بشكل هـ.ـادف في العملية السياسية الشاملة (…)، ما يشمل وقف إطـ.ـلاق النار

وبيئة آمـ.ـنة ومحايدة للسماح بالعودة الآمـ.ـنة والطوعية والكريمة للاجئين، لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وضمان مشاركة جميع السوريين، بما في ذلك أعضاء الشتات”.

وأضاف البيان: “فقط عندما تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية جارية بحـ.ـزم، سننظر في المساعدة في إعادة إعمار سوريا”، من دون إشارة إلى التطبيع.

في المقابل، جرى التركيز من “مجموعة السبع” على البعدين الإنساني و”الكيـ.ـماوي”، حيث أدا.ن الوزراء “محاولات النظام وداعميه عرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنتظمة والمستمرة إلى سوريا وداخلها”.

وتابع البيان: “نديـ.ـن تسييس وصول المساعدات وإيصالها… ونؤيد بشدة إعادة تفويض المساعدة الإنسانية عبر الحـ.ـدود حتى يتمكن المحتاجون من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها”

كما “نحث النظام على التقـ.ـيد بالتزاماته بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2118 (لعام 2013)، ونرحب بقرار منظمة حظـ.ـر الأسلـ.ـحة الكيـ.ـماوية بتعليق حقوق سوريا وامتيازاتها…

إننا ملتزمون التزاماً راسخاً بمحاسبة المسـ.ـؤولين عن استخدام الكيـ.ـماوي، ونتعهد بدعم عمل آليات العدالة الجـ.ـنائية والتحقيق الدولي المناسب والعدالة الانتقالية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى