أخبار اليوم

فرنسا تنضم.. تصاعد التوتـ.ـر الأمريكي الأوروبي.. هل ستعيش أمريكا في عـ.ـزلة؟

فرنسا تنضم.. تصاعد التوتـ.ـر الأمريكي الأوروبي.. هل ستعيش أمريكا في عـ.ـزلة؟

أخبار اليوم

فريق التحرير

أوجد كوفيد-19 فرصة جديدة وغير مسبوقة لسيادة العالم بين الدول الساعية لذلك، وتسبب الوبـ.ـاء العالمي بسباق محموم بين تلك الدول لإنتاج أول لقاح ينقذ البشرية ويسلمها صدارة العالم وسيادته.

بعد أن اطمأنت البشرية التي تصنف نفسها بخانة الدرجة الأولى على وجودها وقدرتها في مكافحة الوبـ.ـاء بدأ الصـ.ـراع يتجلى عبر العراقـ.ـيل التي تتبعها الدول الكبار في تصدير اللقاحات الأكثر نجاحة، بينما ينادي من بقي في الصف الثاني بضرورة ما يسميه بـ “التكافل البشري”.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد طالبت الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلغاء “حماية الملكية الفكرية للقاحات كوفيد” والتي من شأنها الحـ.ـد من تصنيع العقارات الأمريكية الأكثر نجاحاً في محـ.ـاربة الوبـ.ـاء.

وتبعت بريطانية الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الخطوة إذ أعلنت أيضاً نيتها فـ.ـرض حماية حقوق الملكية الفكرية.

ومن داخل قاعات القمة الأوروبية دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الولايات المتحدة وبريطانيا الى الكف عن “عرقـ.ـلة” تصدير اللقاحات ضـ.ـد كوفيد-19 والمكونات الضرورية لانتاجها، الأمر الذي يتيح في رأيه تعزيز “التضامن” العالمي على صعيد التلقيح.

وقال ماكرون لدى وصوله الى قمة أوروبية في بورتو “ليتم توزيع اللقاح، ينبغي عدم عـ.ـرقلة المكونات واللقاحات نفسها”

وأضاف الرئيس الفرنسي أن “الانغلوسكسونيين يعرقـ.ـلون اليوم إلى حـ.ـد كبير هذه المكونات وهذه اللقاحات

اليوم، مئة في المئة من اللقاحات المنتجة في الولايات المتحدة الاميركية تذهب الى السوق الاميركية”.

وأكدت المختبرات الألمانية “بايونتيك” أن الخطوة الأمريكية في حماية حقوق الملكية الفكرية لن يكون له تأثير “على الأمد القصير والمتوسط” لأن حماية براءات الاختراع ليست العامل الذي يحـ.ـد من إنتاج وتوريد لقاحها المطور مع شركة فايزر الأميركية التي قال رئيسها ألبرت بورلا لوكالة فرانس برس إنه “لا يؤيد إطـ.ـلاقا” رفع براءات الاختراع.

وانقـ.ـسم القادة الأوروبيين حول دعوة الولايات المتحدة الأمريكية برفع براءات الاختراع عن اللقاحات المضـ.ـادة لفيـ.ـروس كـ.ـورونا المستجد بهـ.ـدف إتاحة جرعاته لأكبر عدد ممكن من الأشخاص وخاصة في الدول الفقيرة.

وكانت الممثلة الأمريكية للتجارة كاثرين تاي قد أعلنت أنه “لإنـ.ـهاء هذا الوبـ.ـاء، تدعم (حكومة الولايات المتحدة) رفعا مؤقتا” لهذه البراءات وأضافت ان بلادها تستعد لبدء مفاوضات مع منظمة التجارة العالمية بهذا الصدد.

الاتحاد الأوروبي المعـ.ـارض لخطوة من هذا النوع أساسا، بدا اقل حماسة، كونه يطالب أمريكا بأكثر من ذلك أيضاً

لكنه قال بلسان رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين إنه “مستعد لمناقشة أي اقتراح يعالج الأز.مة بشكل فعال وعملي”.

وأكد الرئيس الروسيا فلاديمير بوتين أن بلاده التي صادقت مؤخرا على استخدام لقاح “سبوتنيك لايت” الذي يقتصر على جرعة واحدة “ستدعم نهجا من هذا النوع”

بينما قال نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان مترددا من قبل إنه “يؤيد” هذه الفكرة

لكن ماكرون شدد على أن رفع براءات الاختراع لن تكفي بل ستساهم بـ حجبها لوصول اللقاح إلى الجميع

وقال ماكرون يجب أن تحـ.ـتل تبرعات الدول الغنية الأولوية وخاصة في ظل عدم امتلاك الدول الأفقر التكنولوجيا والإمكانيات اللازمة لتصنيع اللقاح..

ورحب وزير الخارجية لويجي دي مايو، الذي قال إن الإعلان الأمريكي يمثل “إشارة مهمة جداً” وأن العالم يحتاج إلى “حرية الوصول” إلى اللقاح ولكن رئيس الوزراء ماريو دراغي كان أكثر حذراً.

إلا أن ألمانيا حـ.ـذرت من أن “حماية الملكية الفكرية هي مصدر الابتكار ويجب أن تبقى كذلك في المستقبل”.

وقالت حكومة المستشارة أنغيلا ميركل إن “ما يحـ.ـد من تصنيع اللقاحات هو الطاقات الإنتاجية ومتطلبات الجودة العالية وليس براءات الاختراع”.

وأكدت المختبرات الألمانية “بايونتيك” أن ذلك لن يكون له تأثير “على الأمد القصير والمتوسط” لأن حماية براءات الاختراع ليست العامل الذي يحد من إنتاج وتوريد لقاحها المطور مع شركة فايزر الأمريكية التي قال رئيسها ألبرت بورلا إنه “لا يؤيد إطلاقا” رفع براءات الاختراع.

بالنسبة للحكومة الإسبانية، “الرفع وحده لن يكون كافياً لضمان حصول البلدان النامية (على اللقاحات). قد يستغرق الأمر وقتاً للموافقة عليه”. وبدلاً من ذلك، تدعو مدريد المختبرات إلى “تسريع نقل التراخيص الطوعية”.

ويدور كل هذا السجال في وقت تُعقد فيه القمة الأوروبية في مدينة بورتو البرتغالية، حيث يتوقع إصدار موقف أوروبي نهائي واضح بشأن المقترح الأمريكي.

وينقـ.ـسم موقف القـ.ـادة العالميون حول كوفاكس، و”كوفاكس” عبارة عن مبادرة لقاحات عالمية يديرها تحالف يضم تحالف اللقاحات (Vaccine Alliance) المعروف باسم “Gavi”، ومنظمة الصحة العالمية، وهي ممولة من تبرعات قادمة من الحكومات، والمنظمات، والمؤسسات متعددة الأطراف.

وتتمثل مهـ.ـمة “كوفاكس” في شراء لقاحات فيـ.ـروس “كـ.ـوفيد-19” بكميات كبيرة، وإرسالها إلى الدول الأكثر فقراً التي لا يمكنها منافسة الدول الغنية في تأمين عقود مع شركات الأدوية الكبرى.

لكن نشاط هذا البرنامج من الممكن أن يتأخر ويتم تحديد مستوى عملها في حال اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية قرار حماية الملكية الفكرية بما يخص إنتاج عقاقير مكافحة كوفيد-19

وتدر تجارة تلك العقاقير أموالاً طائلة للشركات الأمريكية التي انتشعت بشكل ملحوظ العام الماضي.

وكان تطوير اللقاحات أشبه بمقـ.ـامرة لجميع الشركات التي خاضت التجربة، حتى مع قبول معظم صانعي الأدوية المنح الحكومية.

يقول فرنانديز وهو خبير أوراق مالية إنه “كان من الممكن أن تكون تجارة مـ.ـروعة لو فـ.ـشل اللقاح.

من الواضح أنه بالنسبة لشركة فايزر وموديرنا وجونسون أند جونسون، فإنه نجح بشكل مذهل”.

ورغم أن شركة “جونسون أند جونسون” قالت إنها ستوفر اللقاح على أساس غير هـ.ـادف للربح طالما استمر العالم في المعـ.ـاناة من الوبـ.ـاء، فإن هذا لا يعني أن الشركة لن تجني المال من ذلك.

ويعود ذلك إلى وجود افتراض بين الخبراء والمديرين التنفيذيين في شركات الأدوية أنه حتى بعد مرور الوبـ.ـاء، سيحتاج الناس إلى تلقي جرعات معززة لحماية أنفسهم من المتغيرات الجديدة.

يقول ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” في أحدث مكالمة له مع المحللين: “تحدث الطفرات الجينية بشكل طبيعي أثناء تكاثر الفيـ.ـروس وانتشاره.

هناك سيناريو محتمل بشكل متزايد عندما يصبح من الضروري في غضون السنوات القليلة المقبلة تعزيز المرضى الذين تم تطعيمهم ضـ.ـد كوفيد 19 بلقاح يشفر المتغير”.

وسيعني ذلك المزيد من المبيعات، والمزيد من الأرباح، من اللقاح.

ودافع بورلا عن أرباح شركة “فايزر” من اللقاح، حيث أشار إلى أنه في الدول الفقيرة التي لا تستطيع تحمل التكلفة البالغة أقل من 20 دولاراً للجرعة، يتم توفير اللقاح بسعر التكلفة.

كما قال بورلا أيضاً إنه على عكس بعض الشركات الأخرى، لم تأخذ شركة “فايزر” أي من أموال دافعي الضرائب لتطوير لقاحها وتحمّلت جميع المخـ.ـاطر باستثمار يتراوح بين مليار دولار وملياري دولار في البحث والتطوير.

في مقابلة على قناة CNBC، قال بورلا إن “القيمة التي يجلبها اللقاح إلى العالم أعلى بكثير من سعره، ليس فقط من ناحية القيمة الصحية، بل القيمة الاقتصادية هائلة.

الثمن لجميع الأمريكيين مجاني في الوقت الحالي، وثمن الحكومة هو جزء ضئيل مما يكتسبه الاقتصاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى