“دود الخل منو وفيه” هـ.ـروب جماعي من جـ.ـيش الأسد
“دود الخل منو وفيه” هـ.ـروب جماعي من جـ.ـيش الأسد
تشهد قطـ.ـاعات جيـ.ـش الأسد المختلفة حالة من الاختـ.ـناق والحـ.ـنق على “القيـ.ـادة السورية” بسبب التفاوت في المرتبات تبعاً لنوع الإدارة التي تدعـ.ـم المجـ.ـند.
وفيما يحصل المجـ.ـند السوري العادي على أقل من “50” دولار أمريكي في الشهر، قد يصل المرتب الشهري لمجـ.ـندين آخرين في نفس القـ.ـطعة العسـ.ـكرية إلى ما يقارب الـ 700 دولار أمريكي، في حال كانوا يعملون لصالح الملـ.ـيشيـ.ـات الإيرانية، أو الروسية.
“خيار وفقوس” في التعامل مع المجـ.ـندين السوريين
وفق القانون السوري يقـ.ـضي المجـ.ـند في الخـ.ـد.مـ.ـة الإلـ.ـزامـ.ـية نحو عامين، يتقـ.ـاضى شهرياً مبلغاً يساعده على تأمين حياته الخاص ويسمى “بدل”، لكن التـ.ـدخل الإيراني في بعض قطـ.ـاعات الجـ.ـيش التي يسـ.ـيطر عليها ضـ.ـباط “علـ.ـويـ.ـون” تسبب بخـ.ـلل كبير.
في الساحل الموالي للأسـ.ـد، يخـ.ـد.م البعض الخـ.ـد.مة الإلـ.ـزامـ.ـية في صفوف المليـ.ـشيـ.ـات الموالية للأسد أو لقرابته وطـ.ـائفـ.ـته، ويتقاضى هؤلاء رواتب خيالية تصل 200 دولار أي أربعة أضعاف المجـ.ـند العادي، من بقية الطـ.ـوائف.
ويصل راتب المجـ.ـند الذي يخـ.ـد.م مع المليـ.ـشيـ.ـات الإيرانية بشكل مباشر من 600 إلى 700 دولار أمريكي وأحياناً 1000 دولار أمريكي، بحسب المهـ.ـمة الموكلة إليه، ويعتبر هذا المجـ.ـند من المحظوظين.
يتمكن المجـ.ـند العادي من “التعـ.ـفيش” في حال كان من المرضي عنه لدى الضـ.ـباط والمسؤولين عنه داخل القطـ.ـعة العسـ.ـكرية، وهؤلاء المجـ.ـندين “المعـ.ـفشين” يعيشون عيشة لا بأس بها في سوريا الفـ.ـقيرة اليوم.
بحسب شهادات من الداخل السوري، يوضع المجـ.ـندين من الطـ.ـوائف غير “العلـ.ـوية” أو أولئك الأقل ولاءً لآل الأسد في الصفوف الأمامية من المـ.ـواجـ.ـهة، بينما يبقى المؤيـ.ـدون لمهام أكثر أمناً.
وتتكون سورية من نحو 70 مكون عـ.ـرقي ودينـ.ـي، ما يشكل لوحة فيفسائية غنية وقابلة للإبداع أو الإنفـ.ـجار بحسب الوضع الذي تمر فيه.
التعامل مع الروس “طـ.ـاقة فـ.ـرج للمـ.ـجنـ.ـدين”
تبلغ ذروة أماني المجـ.ـندين الصغار والذين تجاوزوا الـ 18 من عمرهم حديثاً، التعامل مع الروس، فمن هناك تفتح “طـ.ـاقة الفـ.ـرج”، إذ يعتبر هؤلاء الشبان الصغار المعيلين الأساسيين لذويهم.
وتنتشر القـ.ـواعد الروسية على طول البلاد وعرضها، وتتخذ قـ.ـاعدة حميـ.ـميم العسـ.ـكرية في مدينة طرطوس الساحلية مركزاً لها.
يحتاج الروس لمجـ.ـندين، وصف ضبـ.ـاط صغار يكونوا بمثابة أعـ.ـواد الثـ.ـقاب في عيون الروس، لكنهم طـ.ـاقة الأمل أو الفـ.ـرج لأهاليهم، بسبب المكافآت المالية التي سوف يحصلون عليها، مقارنة بأولئك الذين يخـ.ـدمون مع النظام أو في صفوف المليـ.ـشيـ.ـات.
لا يتيح الروس لأي مجـ.ـند التعامل معهم، فهم ينتقون من يريدون وفق منـ.ـظومة معايير خاصة ودقيقة للغاية، كما أنهم لا يعتمدون بشكل كامل على الطائفة الموالية لبشار الأسد، فهم يحاولون التغـ.ـلـ.ـغـ.ـل في الأوساط الشعبية، لكن العـ.ـلوين عمـ.ـاد أساسي لهم، لا غنى عنه.
الأسد خـ.ـائف وسط عرينه
“دود الخل منو وفيه” مثل سوري شعبي عتيق، يشير إلى أن الفسـ.ـاد يبدأ من الداخل وينتشر تباعاً وتدريجياً.
بالرغم من أن من تبقى يتعامل مع الأسـ.ـد ويخـ.ـد.م وسط جيـ.ـشه هم المؤيدين له وللحياة شبه الطبيعية، أو أولئك الخـ.ـائفـ.ـين منه، ولن يفكروا في الابتعاد عنه، فهو في نظرهم مصـ.ـدر الأمـ.ـان، لكن الأسد ما يزال خا.ئفاً وسط مواليه.
تتـ.ـنافـ.س الدول المسيـ.ـطرة على صنع القرار في دمشق “روسيا وإيران” في كسب المجـ.ـندين والمدنيين إلى صفوفها، وتعمل كل واحدة منهما جاهدة لاختـ.ـراق مخـ.ـطـ.طات الدولة الأخرى.
وتتقـ.ـاسم هاتان الدولتان الأراضي التي يسيـ.ـطر عليها الأسد، كما تتقـ.ـاسـ.ـمان مراكز صنع القرار السيـ.ـاسية والعسـ.ـكرية.
ويبلغ التنـ.ـافس أشـ.ـده في الجنوب السوري بالقرب من الحـ.ـدود مع الجولان السوري المـ.ـحتل، حيث تريد إيران إبراز صورة المقـ.ـاومة، أما روسيا فتحرص على مصلحة إسرائيل.
ولأجل هذا التنـ.ـافس الروسي الإيراني الداخلي تكثر الخيـ.ـانات داخل رجال الصف الأول والثاني وصولاً إلى المجـ.ـندين الأغـ.ـرار في جيـ.ـش الأسد.
وعلى ضوء هذا التنـ.ـافس وهذه الخيـ.ـانة، أسماء كثيرة هي التي اختـ.ـفت عن ساحة صنع القرار مثل “جميل حسن” و”علي مملوك”، وانتشرت شـ.ـائـعات كثيرة دون أن يعرف أحـ.ـد ما الذي جرى على وجه الدقة.
اعتـ.ـقـ.ـالات وتصـ.ـفيات داخل جيـ.ـش الأسد
بدأ كبار الضبـ.ـاط بتصـ.ـفية منافـ.ـسيهم واعتـ.ـقال معاونيـ.ـهم وجوا.سـ.ـيسهم، وكثير ما تسمع عن اختـ.ـفاء غير مبرر لجنـ.ـود أو مواطنيين سوريين، البعض منهم يُعثر على جثـ.ـته مقـ.ـتولاً.
كشفت مصادر إعلامية محلية عن اعتـ.ـقال الأجـ.ـهزة الأمنـ.ـية التابعة للنظام السوري لعسـ.ـكريين في مدينة دمشق وسط حالة من الاستـ.ـنفار الأمـ.ـني.
وقال موقـ.ـع “SY24” إن القـ.ـوات التابعة لفـ.ـرع الأمـ.ـن العسـ.ـكري والتي تتواجد على حـ.ـاجز الفحامة، بدأت السبت الماضي حملة غير مسبوقة لتفـ.ـتيش الهواتف الشخصية للمارة، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية وأوراقهم الثبوتية.
وأضافت أنه تم اعتـ.ـقال ثلاثة عسـ.ـكريين تابعين لقـ.ـوات النظام على حـ.ـاجز الفحامة دون الكشف عن السبب.
وأشار الموقـ.ـع إلى أن الأمـ.ـن العسـ.ـكري زود، في الآونة الأخيرة، عناصر الحـ.ـاجز آنف الذ.كر بأسلـ.ـحة متطـ.ـورة وأجـ.ـهزة لاسلـ.ـكية متطورة، بالإضافة لتثبيت رشـ.ـاش أرضي على الحـ.ـاجز.
يذ.كر أن مناطق سيـ.ـطرة نـ.ظام الأسد تشهد حالة من الاحتـ.ـقان والغضـ.ـب في صفوف الأهالي وذلك بسبب البطـ.ـالة وتفـ.ـشي الفـ.ـقر هذا الأمر دفـ.ـع بالنـ.ـظام إلى فـ.ـرض قبـ.ـضة أمنـ.ـية دمـ.ـوية خشـ.ـية انفـ.ـجار مـ.ـوجة احتـ.ـجاجات ضـ.ـده.
هـ.ـروب جمـ.ـاعي من صفـ.ـوف الأسد
ذكرت مصادر إعلامية أن انشقـ.ـاقات جديدة باتت تعـ.ـصف بقـ.ـوات الأسد عبر اتباع حيلة غير مسبوقة بمساعدة قـ.ـاعدة “حميـ.ـميم” الروسية، وموظفين روس.
وذكـ.ـر موقـ.ـع “حلب اليوم” أن المطـ.ـلوبين للخـ.ـدمة الإلـ.ـزامية والاحتـ.ـياطية في قـ.ـوات الأسد باتت لديهم طريقة جديدة في الهـ.ـروب من البلاد، عبر السفر إلى ليبيا، برعاية مطـ.ار “حميـ.ـميم”، للقـ.ـتال إلى جانب ميـ.ـليشيـ.ـا “حفتر”.
وأضافت المصادر أن الراغبين من المطـ.ـلوبين بالذهاب إلى ليبيا يقومون بشراء اسم أحد المدنيين من الأشخاص الذين وافق مكتب الأمـ.ـن الوطـ.ـني التابع للنـ.ـظام على سفرهم إلى ليبيا، بمقابل دفـ.ـع مبلغ 1500 دولار.
وأوضح المـ.ـوقـ.ـع أن مكتب الأمـ.ـن الوطني يقوم بإجراء دراسة أمنـ.ـية على الاسم المدني، ثم يقوم صاحب الاسم ببيعه لمن يرغب مقابل المبلغ المذكـ.ـور، على أن يقوم الشخص المطلوب بدفـ.ـع مبلغٍ ثانٍ قدره 100 دولار أمريكي لمكتب الانتساب الروسي.
وأشارت المصادر إلى أن عشرات المجـ.ـندين من قـ.ـوات النظام في حمص انشـ.ـقوا وفـ.ـروا بالطريقة ذاتها، وخصوصاً بعد ازدياد الوضع المعيشي سـ.ـوءًا، وهو ما اضـ.ـطر الأحياء الأكثر موالاة للنظام في المحافظة على الدفـ.ـع بأبنائها للذهاب للقـ.ـتال في ليبيا.
وتعمل روسيا على استـ.ـغـ.ـلال حالة الفـ.ـقر وسـ.ـوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في مناطق النظام لتجـ.ـنيد أبناء تلك المناطق وإرسالهم كمـ.ـرتـ.ـزقة إلى ليبيا للقـ.ـتال إلى جانب “خليفة حفتر”.
