أخبار اليوم

بالرغم من كل الدعم الدولي.. لبنان في الهـ.ـاوية

بالرغم من كل الدعم الدولي.. لبنان في الهـ.ـاوية

انزلـ.ـقت الليرة اللبنانية اليوم الثلاثاء لأقل مستوى لها عبر تاريخ الأزمة اللبنانية، حيث قابلت الـ 10 آلا ليرة لبنانية الدولار الأمريكي الواحد، ما دفـ.ـع بالغـ.ـليان الشعبي اللبناني للتوسع والاستمرار.

وبحسب بورصة العاليمة فقد هـ.ـوت العملة اللبنانية اليوم الثلاثاء، باتجاه مستوى عشرة آلاف ليرة مقابل الدولار، وهو مستوى متدن غير مسبوق للعملة، التي تضـ.ـررت جراء انهـ.ـيار مالي أفضى إلى تفـ.ـشي الفـ.ـقر والاضـ.ـطرابات.

ونقل موقـ.ـع روسيا اليوم عن اثنين من المتعاملين في العملة في السوق غير الرسمية قولهما، التي أضحت المصـ.ـدر الرئيسي للسيولة بعد أن توقفت البنوك عن صرف الدولارات، إن سعر الدولار بلغ عشرة آلاف ليرة اليوم، وقال ثلاثة آخرون إن العملة الأمريكية سجلت 9900 ليرة.

وهذا يعني أن الحد الأدنى للأجر الشهري في لبنان يوازي نحو 68 دولارا، ما تسبب في اشتـ.ـعال حالات الغـ.ـضب في الشارع اللبناني الذي يعـ.ـاني من تفـ.ـاقم الأوضاع الاقتصادية السيـ.ـئة.

واشتـ.ـدت الأز.مة الاقتصادية اللبنانية بعد انتشار جـ.ـائحة كـ.ـورونـ.ـا من جهة، وزاد الطين بلة انفـ.ـجار مرفأ بيروت وما خلفه من أز.مة اقتصادية استدعت تدخل دولاً أجنبية كفرنسا.

وكانت العملة اللبنانية قد وصلت إلى مستويات متدنية آخر مرة قرب عشرة آلاف ليرة في صيف 2020، مما أشـ.ـعل احتـ.ـجاجات استمرت أسابيع قبل انفـ.ـجار هائل في مرفأ بيروت في شهر آب الماضي دمـ.ـر مناطق واسعة في العاصمة.

وأدى الانهـ.ـيار، الذي بلغ مدى لم يشهده لبنان من قبل، لفـ.ـقد العملة اللبنانية نحو 85 بالمئة من قيمتها في بلد يعتمد بشكل كبير على الواردات.

ومن جهة ثانية فقد عاد قطـ.ـع الطرقات في لبنان إلى الواجهة بعد أن لامس سعر صرف الليرة اللبنانية العشرة آلاف ليرة مقابل الدولار، وهذا يعني أن الحد الأدنى للأجر الشهري في لبنان يوازي نحو 68 دولارا.

فاحتـ.ـجاجا على تر.دي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة، قام المواطنون اللبنانيون بقـ.ـطع عدد كبير من الطرقات في كافة المناطق ومن بينها طريق المطار بالاتجاهين وساحة الشهداء، طريق عام رياق بعلبك وطريق عام شتورة، طريق الدورة باتجاه الشمال وطريق البقاع الجنوب في حاصبيا، بحسب ما نقل موقـ.ـع روسيا اليوم.

وفي السياق أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن المحتـ.ـجين أقـ.ـفلوا محال الصيرفة في في مدينة صيدا (جنوب لبنان) بالقـ.ـوة، معتبرين أنه “بسبب تلاعـ.ـبهم بأسعار صرف الدولار وصلت الأوضاع إلى ما هي عليه”.

وتصدر هاشتاغ “لبنان_ليس_بخير” و”#الدولار” عبر موقع “تويتر”، حيث أعرب المغردون عن غضـ.ـبهم وامتعـ.ـاضهم من الأوضاع.

وكانت فرنسا قد قد.مت دعماً مادياً للمنظمات اللبنانية غير الحكومية، وألزمت الحكومة اللبنانية بإعادة تشكيل نفسها للنهوض من جديد، وهذا ما لم يحصل، ما دفـ.ـع فرنسا للإحـ.ـجام عن إكمال الدعم المادي للحكومة اللبنانية.

كما أن الجيـ.ـش التركي قد.م منذ يومين دعماً للجـ.ـيش اللبناني لحماية المرافق الحيوية الهامة في الدولة اللبنانية من الانهـ.ـيار وفق ما صرحت به وكالة الأناضول التركية الرسمية.

تبلغ نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك في لبنان 15 بالمئة من إجمالي الودائع، وهي تزيد عنها في دول مجاورة كالأردن 5 بالمئة، وفلسطين 9 بالمئة.

والاحتياطي الإلزامي، هي أموال تضعها المصارف العاملة في السوق المحلية لدى البنك المركزي، كسيولة تحميها من أية مخـ.ـاطر، وترتفع قيمتها بارتفاع حجم ودائع القطاع المصرفي.

ويتهـ.ـدد لبنان تنفيذ خفـ.ـض في الاحتياطي الإلزامي، واستخدام السيولة الناجمة عن الخفض في السوق المحلية، أو تحويلها لتوفير فاتورة الواردات من الخارج.

في المقابل، يواجه لبنان تراجعا متسارعا في احتياطي النقد الأجنبي منذ تشرين الأول 2019، مع تزايد حاجة البلاد للنقد الأجنبي وتراجع وفرته محليا، وسط هبـ.ـوط حـ.ـاد في سعر صرف الليرة، ونتيجة لجوء المودعين إلى سحب أموالهم.

بحسب إدارة الإحصاء المركزي في رئاسة مجلس الوزراء، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك هذه السنة بنسبة 136.80 بالمئة خلال تشرين الثاني الماضي، على أساس سنوي.

ويعطي هذا المؤشر لمحة عامة عن تطور أسعار السلع والخدمات التي تستهلكها الأسر، ويؤشر إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع المستوردة والمحلية، بسبب هبوط العملة، وتحويل فروقات أسعار الصرف للمستهلك النهائي.

ويعتمد لبنان قانون السرية المصرفية منذ عام 1956، الذي يمنع كشف “السـ.ـرّ المصرفي” لأية جهة كانت، سواء كانت قضائية أو إدارية أو مالية، إلا في بعض القضايا، وقد شكل هذا القانون دافعاً لجذب رؤوس الأموال من دول عربية وأجنبية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى