من لاجئ الى رجل أعمال… ظاهرة ودراسات تكشف تطورات اللاجئين السوريين في تركيا

من لاجئ الى رجل أعمال… ظاهرة ودراسات تكشف تطورات اللاجئين السوريين في تركيا
أخبار اليوم ـ لجوء وغربة
متابعة وتحرير
حقق اللاجئون السوريون في تركيا، نجاحات كبيرة على صعيد الاندماج في المجتمع وأثبتوا أنهم ليسوا مشـ .ـكلة تعـ .ـرقل مسيرة أي دولة حلوا بها، حيث تمكّن الآلاف منهم من تأسيس شركات وساهموا في توفير فرص عمل للسوريين والأتراك.
وتقدر أعداد اللاجئين السوريين في تركيا بحوالي 3.6 مليون نسمة، استثمر الآلاف منهم مئات الملايين من الدولارات في تركيا عبر تأسيس شركات ساهمت في دعم الاقتصاد التركي، بحسب تقرير نشره موقع “المونيتور”.
وذكر التقرير أن السوريين ضخوا حوالي 58.7 مليون ليرة تركية (ما يوازي 7 ملايين دولار أمريكي) في 124 شركة خلال الربع الأول من العام الحالي، طبقاً للإحصاءات التي نشرها اتحاد الغرف التجارية وتبادل السلع في تركيا، أول مايو الجاري.
وأوضح التقرير أن ذلك يعد جزءاً من أكثر من 3200 شركة أجنبية، تأسست في تركيا بالتعاون مع شركاء أتراك، في الربع الأول من العام الجاري، وهو ما يظهر قيمة الاستثمار السوري في تركيا،
كما أن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في تركيا، قد ساعدوا في زيادة عدد الشركات المسجلة هناك بحوالي 5%.
ونقل التقرير عن وزير التجارة التركي قوله في يناير 2020، إن عدد الشركات المملوكة لسوريين في تركيا في شهر ديسمبر 2019، بلغ 13880 شركة، بنسبة 2% من الشركات المملوكة للأجانب في البلاد، برأس مال يبلغ 4 مليارات ليرة (حوالي 480 مليون دولار)،
وأن أغلب تلك الشركات تعمل في مجالات البناء، والمنتجات الغذائية، والملابس واستئجار العقارات، كما أن إجمالي حجم رأس مال الشركات الأجنبية في تركيا يقدر بحوالي 151 مليار ليرة (حوالي 18.2 مليار دولار).
وأظهر تقرير لمؤسسة أبحاث سياسات الاقتصاد التركية، نُشر في سبتمبر 2018، أن عدد الشركات التي أسسها سوريون بتركيا تجاوز 10 آلاف شركة، 40% منها عبارة عن شركات مشتركة ما بين السوريين وأشخاص من جنـ .ـسيات أخرى، و60% منها يمتلكها سوريون، وتوفر فرصاً للعمل لحوالي 44 ألف سوري في تركيا.
ولفت تقرير المؤسسة إلى أن 22% من تلك الشركات يتركز في مقاطعات جنوب وجنوب شرق تركيا، على طول الحدود التركية – السورية، حيث نزح العديد من السوريين بعد اندلاع الحرب في سوريا،
كما أن نسبة مشاركة السوريين في الاقتصاد التركي تقدر بحوالي 500 مليون دولار، بالإضافة إلى فرص العمل التي يوفرونها لكل من السوريين والأتراك.
شركات مشتركة
ونقل التقرير عن رئيس شركة “إيكو لينك” التركية، التي تقدم استشارات وخططاً اقتصادية، جلال بكار، وهو مواطن تركي من أصل سوري، قوله “السوريون في تركيا تحولوا من لاجئين إلى مجتمع صغير داخل المجتمع التركي،
ولا يمكن تصنيف كل السوريين في تركيا الآن باعتبارهم لاجئين، فبعضهم الآن رجال أعمال وأصحاب رؤوس أموال، وحصل بعضهم على الجنسية التركية”.
كما نقل التقرير أيضاً عن الصحفي التركي في قناة “تي آر تي”، رئيس الرابطة العربية في تركيا، ميتين توران قوله “الشركات السورية في تركيا تدفع الضـ .ـرائب لتركيا، بالإضافة إلى جودة المنتجات السورية،
فقطاع كبير من الشعب التركي يحب التعامل مع الشركات السورية، كما أن الشركات التركية تسعى للدخول في شراكة مع الشركات السورية بتركيا، لتتمكن من إدخال منتجاتها للدول العربية”.
المصدر: الرواية – هاني بدر الدين
أقرأ أيضاً : اتفاقية واتساب تدخل حيز التنفيذ بعد يوم وهذين الخيارين أمامك
اقبل أو تحمّل العواقب.. فبحلول 15 أيار إذا لم تكن قد وافقت على شروط خدمة واتساب الجديدة المثيرة للجدل، سيبدأ التطبيق في إيقاف تشغيل بعض الميزات تدريجياً، كما أعلنت الشركة الأم لواتساب، فيسبوك، وفق صحيفة “الغارديان”.
لا رسائل ومكالمات
وفي الفترة الحالية، ستصبح الإشعارات التي تطلب من المستخدمين قبول شروط الخدمة الجديدة التي حددتها شركة فيسبوك دائمة، وسيحتاج المستخدمون إلى النقر فوقها لاستخدام واتساب مباشرة.
و”لبضعة أسابيع”، سيظل المستخدمون قادرين على التفاعل مع التطبيق بطرق أخرى، مثل تلقي المكالمات أو الرد على الرسائل أو على المكالمات الفائتة.
في هذا السياق أكدت الشركة: “بعد أسابيع قليلة من الوظائف المحدودة لن تتمكن من تلقي المكالمات أو الإشعارات الواردة وسيتوقف واتساب عن إرسال الرسائل والمكالمات إلى هاتفك”.
وفي المرحلة الحالية، سيتعين على المستخدمين الاختيار: إما قبول الشروط الجديدة، أو منعهم فعلياً من استخدام واتساب نهائياً.
يشار إلى أن هذا النهج الأكثر ليونة غير معتاد بالنسبة لفيسبوك، ويأتي بعد رد فعل عنيف من مستخدمي واتساب في يناير. عندما حاولت الشركة لأول مرة تحديث شروط الخدمة.
كما قام ملايين المستخدمين بتنزيل تطبيقات بديلة مثل “سيغنال” و”تيليغرام” بعد إعلان واتساب أن الشروط الجديدة. ستدخل حيز التنفيذ في 8 فبراير. وانتشرت رسائل بكثرة على تطبيق الدردشة نفسه.
حيث ادعى البعض خطأ أن الاتفاقية الجديدة ستمنح واتسـاب الحق في قراءة رسائل المستخدمين وتسليم المعلومات إلى فيسبوك.
إلى ذلك تم إجبار واتساب على تأخير التحديث، وإطلاق حملة توضح أن الاتفاقية الجديدة كانت تركز ببساطة. على مجموعة جديدة من الميزات التي تتيح للمستخدمين إرسال رسائل إلى الشركات عبر التطبيق.
“سوء فهم أساسي”
يذكر أن مديرة السياسة العامة لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في واتساب، نيامه سويني. كانت أوضحت في وقت سابق من هذا العام أنه “لا توجد تغييرات على مشاركة البيانات مع فيسبوك في أي مكان بالعالم”.
وفي ألمانيا، أصدرت سلطة الخصوصية في هامبورغ حظراً طارئاً لثلاثة أشهر على البنود الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ. بحجة أنها مبهمة وغير متسقة وواسعة للغاية. وقالت فيسبوك إن الحظر “يستند إلى سوء فهم أساسي” للتحديث.