عين إسرائيل في غزة.. تعرف على “الزنانة” التي تنـ.ـذر بالمـ.ـوت في سماء غزة

عين إسرائيل في غزة.. تعرف على “الزنانة” التي تنـ.ـذر بالمـ.ـوت في سماء غزة
أخبار اليوم
فريق التحرير
يعتمد جيـ.ـش الاحتـ.ـلال الإسرائيلي بشكل كبير على طائرات الاستطلاع المسيرة التي يطلق عليها الفلسطينيون “الزنانة” وتقوم بـ3 مهام أساسية هي: التصوير والتعـ.ـقب، الاغتـ.ـيال والتصـ.ـفية الجسدية، وتوجيه الطائرات الحاملة للقـ.ـاذفات
بالنسبة لمحمد المصري وسكان قطاع غزة تمثل الطائرات المسيرة أو طائرات الاستطلاع المعروفة شعبيا بـ”الزنانة” نذيـ.ـر شؤم، فتحليقها الدائم في أجواء القطاع الساحلي الصغير ينذر بالمـ.ـوت أو الخـ.ـراب.
وشرح موقع الجزيرة هذه الفكرة، وتشكل هذه الطائرة الصغيرة -التي لا تكاد ترى بالعين المجردة- قطعة رئيسية في التـ.ـرسانة العسكرية الإسرائيلية منذ استخدامها في الأراضي الفلسطينية -على نحو واسع- بعد اند.لاع انتـ.ـفاضة الأقصى في العام 2000، وفقا لخبراء عسكريين وأمـ.ـنيين فلسطينيين.
وتستخدم إسرائيل أنواعا مختلفة من هذه الطائرات في الحـ.ـروب وعمليات التصـ.ـعيد ضـ.ـد غزة، ويبرز دورها في الحـ.ـرب الدائرة حاليا والمستمرة لليوم التاسع على التوالي.
سواء في تنفيذ عمليات تصـ.ـفية جسدية عبر قصـ.ـف سيارات وأشخاص، أو في مشاركة المقـ.ـاتلات الحـ.ـربية في تد.مير المباني السكنية والتجارية، فضلا عن دورها المعتاد في الرقابة وجمع المعلومات.
جاسـ.ـوس قـ.ـاتل
ولمحمد المصري (28 عاما) تجربة شخصية مع هذه الطائرة التي كادت تودي بحياته عندما نجا من المـ.ـوت بأعجوبة بينما كان يسير على مقربة من سيارة مدنية في مدينة خان يونس جنوب القطاع تعرضت لصـ.ـاروخ أطـ.ـلقته “زنانة” في حـ.ـرب العام 2014.
وقال المصري للجزيرة نت إنه في أوقات الحـ.ـروب يزداد الخـ.ـوف من هذه “الطائرة الملعونة”، لكن خطـ.ـرها دائم في كل حين “وحتى إن لم تهـ.ـاجمنا فهي تتجسس علينا، وكأنها تعيش معنا داخل شوارعنا وحاراتنا، وتأثيرها يقتــ.حم منازلنا ويؤثر على أجهزة التلفاز واستقبال القنوات”.
باختصار هذه الزنانة المزعجة هي “جاسـ.ـوس قـ.ـاتل”، وتستخدمها إسرائيل من أجل التجـ.ـسس علينا أو قـ.ـتلنا، وفي كل الأحوال فإنها شديدة الإزعـ.ـاج بما تصدره من صوت مستمر يسبب الصـ.ـداع ويثـ.ـير القـ.ـلق، يضيف المصري.
ويقول خبراء فلسطينيون إن إسرائيل تصنع أنواعا مختلفة من هذه الطائرات وتجربها في الأراضي الفلسطينية قبل الترويج لها وتسويقها في أسواق السـ.ـلاح العالمية.
وجاءت إسرائيل من بين 6 دول على قائمة دول تصنع أخـ.ـطر 10 طائرات مسيرة عسكرية نشرها موقع “آرمي تكنولوجي” (Army Technology) الأميركي مطلع العام 2020.
سرعة ودقة
يقول الخبير في الشؤون الأمـ.ـنية محمد أبو هربيد إن إسرائيل من أقدم دول العالم وأكثرها تصنيعا واستخداما لطائرة الاستطلاع التي أصبحت فيما بعد تسمى “طائرة مسيرة” لما طرأ عليها من تطوير هائل، وهي طائرة عملياتية غير مأهولة، وتشكل جزءا أساسيا مهما من التـ.ـرسانة العسكرية لإسرائيل والدول الكبرى.
ويضيف أبو هربيد في حديثه للجزيرة نت “ومع التطوير المستمر الذي تدخله إسرائيل على هذه الطائرة أصبحت تقوم بـ3 مهام أساسية، هي: التصوير والتعـ.ـقب، الاغتـ.ـيال والتصـ.ـفية الجسدية، وتوجيه الطائرات الحاملة للقـ.ـاذفات”.
ويوضح أن إسرائيل تعتمد على هذه الطائرة بصورة كبيرة في تنفيذ عمليات هجـ.ـومية يستلزم تنفيذها التعامل مع معلومة سريعة ودقيقة.
بدوره، يضـ.ـرب الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية اللـ.ـواء متقاعد رفيق أبو هاني مثالا لذلك بعملية اغتـ.ـيال القـ.ـيادي العسكري البارز في سـ.ـرايا القدس الذراع العسكرية لحـ.ـركة الجـ.ـهاد الإسـ.ـلامي بهاء أبو العطا أواخر العام 2019.
ويعتقد أنها جرت بواسطة طائرة من طراز “كواد كابتر” التي بإمكانها حمل قـ.ـنبلة وتحويلها إلى “طائرة انتحـ.ـارية”، ويجري التحكم بها عن بعد.
وفي سبتمبر/أيلول العام الماضي نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية تفاصيل عملية الاغتـ.ـيال، وقالت إنها جرت بعد وقت طويل من تعقب أبو العطا ورصـ.ـد تحركاته اليومية بواسطة طائرة مسيرة، وتحدثت بشكل واسع عن دور هذه الطائرة في جمع المعلومات وتنـ.ـفيذ العملية.
ولما تمثله هذه الطائرة من أهمية عسكرية لإسرائيل أوردت الصحيفة على لسان مسـ.ـؤول إسرائيلي سابق عن حركة الطائرات المسيرة خلال حـ.ـرب 2014 أنها قامت خلالها بحوالي 75% من الطلعات الجوية.
ويقول أبو هربيد إن إسرائيل تعتمد على أنواع من هذه الطائرة تصل إلى أهـ.ـداف دقيقة وتـ.ـنفذ مهامها “خلسة وبشكل مبـ.ـاغت وخـ.ـاطف”.
ويوضح أبو هاني للجزيرة نت أن واحدا من الأنواع هو “كواد كابتر”، وهي طائرة صغيرة بـ4 مروحيات، أدخلتها إسرائيل للخدمة قبل نحو 3 سنوات، ويتم إطلاقها من أي مكان بواسطة شخص واحد يتحكم بها، وهي محملة بكاميرات عالية الدقة، ومزودة بقنـ.ـبلة.
ويقول إن إسرائيل تجري عمليات تطوير مستمرة على هذه الطائرات، بحيث تصبح ذات سرعة وقدرة فائقة على المنـ.ـاورة وتحديد الهـ.ـدف.
أنواع ومـ.ـهام
في يونيو/حزيران 2020 كشفت القناة الـ13 الإسرائيلية عن أن إدارة تطوير الأسـ.ـلحة في وزارة الجيـ.ـش وبالتعاون مع الصناعات الجوية نجحت في تصنيع طائرة مسيرة من الورق تقريبا
وبتكلفة منخفضة جدا، حيث يصل طول جسم الطائرة إلى 1.65 متر وعرض الأجنحة إلى 1.5 متر، وهي قادرة على حمل وزن يصل إلى 7 كيلوغرامات.
ويقول أبو هاني إن إسرائيل تصنع أنواعا متعددة من هذه الطائرات، أشهرها استخداما في غزة والأراضي الفلسطينية “كواد .كابتر”
و”هيـ.ـرمز 450″ وهذا النوع يتميز بالقدرة العالية على عمليات الرصـ.ـد ليلا ونهارا، وهي محملة بـ380 كيلوغراما من المتـ.ـفجرات (6 صـ.ـواريخ)، ويمكنها التحليق لمدة 30 ساعة متواصلة، ويتم التحكم بها عن بعد ألف كيلومتر.
ويقوم هذا النوع من الطائرات المسيرة بمـ.ـهام الرقابة والاستطلاع والقيام بمـ.ـهام هجـ.ـومية، وبحسب أبو هاني فإن إسرائيل تستخدمها في حـ.ـربها الحالية على غزة لدعم المهـ.ـمات القـ.ـتالية وتعديل نيـ.ـران المقـ.ـاتلات الحـ.ـربية والمروحيات
وفي تنـ.ـفيذ مهام تجـ.ـسس تستهـ.ـدف فصـ.ـائل المقـ.ـاومة على وجه التحديد، فضلا عن تنفيذ مهـ.ـام هجـ.ـومية وتصـ.ـفية جسدية.
وبات يعرف شعبيا على نطاق واسع خلال الحـ.ـرب المستعرة حاليا في غزة أن صـ.ـاروخا من هذه الطائرة على مبنى أو منشأة يعني أن مقـ.ـاتلة إسرائيلية ستعقبه بعد دقائق معدودة بصـ.ـواريخ مد.مرة تسوي الهـ.ـدف بالأرض.
صـ.ـراع أدمغة
وبينما تستخدم إسرائيل التكنولوجيا المتطورة في العمليات العـ.ـدائية على الشعب الفلسطيني -خصوصا في غزة- تعمل المقـ.ـاومة بإمكانيات بسيطة للحـ.ـد من خطـ.ـورتها وقدرتها على العمل بحرية.
ويقول أبو هاني إن فصـ.ـائل المقـ.ـاومة نجحت غير مرة في “فك شفرة” طائرة “كواد .كابتر” وأنواع أخرى واختـ.ـراق لوحة التحكم بها وإسقـ.ـاطها، فضلا عن إسقـ.ـاط طائرات أخرى بواسطة بنـ.ـادق قنـ.ـص، أبرزها بنـ.ـدقية طورتها كتـ.ـائب عز الدين القسـ.ـام وتطـ.ـلق عليها اسم “الغول”.
ولتجنب خـ.ـطر هذه الطائرات في عمليات التعـ.ـقب والمراقبة والتنـ.ـصت على الاتصالات عملت المقـ.ـاومة على تحييدها بعدم استخدام وسائل اتصالات لاسلكية، والاعتماد على شبكة اتصالات سلكية آمـ.ـنة، وخفض مستوى الحركة والتنقل فوق الأرض خلال سير عمليات المواجـ.ـهة العسكرية.