أخبار اليوم

من البحر إلى النهر.. صـ.ـواريخ غـ.ـزة غطت معظم إسرائيل.. والأخيرة تفاجأت بأداء الفصـ.ـائل.. تصريحات جديدة

من البحر إلى النهر.. صـ.ـواريخ غـ.ـزة غطت معظم إسرائيل.. والأخيرة تفاجأت بأداء الفصـ.ـائل.. تصريحات جديدة

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير

أدلى الرئيس السابق لشبكة الجزيرة ومؤسس موقع هافينغتون بوست عربي بتصريحات جديدة لوكالة الأناضول.

حيث قال رئيس منتدى الشرق الإعلامي البارز وضاح خنفر إن تصرفات إسرائيل وحدت مكونات الشعب الفلسطيني، كما أنها تفاجأت بأداء المقـ.ـاومة الفلسطينية في الأحداث الحالية.

وأشار إلى أن إسرائيل تقوم حاليا “ومن حيث لا تحتسب بغسيل كل السنوات الماضية من التطبيع والغزل ليعيد المواطن العربي والمسلم في كل مكان اكتشاف أن هذا السراب الذي مر علينا قد انقشع وأن القضية الأساسية والجوهرية هي المسجد الأقـ.ـصى والقدس”.

وأضاف الصحفي الفلسطيني في مقابلة مع الأناضول أن “الإسرائيليين تفاجأوا بأن المبادرة جاءت من فصـ.ـائل المقـ.ـاومة نفسها، وبأن أهل غـ.ـزة لم يقفوا صامتين على ما يحدث في المسجد الأقـ.ـصى”.

وتابع: “كما دُهش الإسرائيليون لنوعية ومدى الصـ.ـواريخ التي انطلقت من غـ.ـزة، وكذلك نوعية الأهـ.ـداف التي استهـ.ـدفتها هذه الصـ.ـواريخ، فهناك أهـ.ـداف اقتصادية متعلقة بالغاز والبترول (في إشارة لاستهـ.ـداف منصة الغاز بحقل تمار في البحر المتوسط)”.

وزاد: “وأخطـ.ـر من هذا الأمر المساحة التي غطتها هذه الصـ.ـواريخ وضعت معظم الإسرائيليين في الملاجئ”.

إسرائيل تفقد ميزة تسويقية

وأشار خنفر إلى أن “إسرائيل في هذا الحال تفقد ميزة تسويقية لها وهي أنها تعيش حالة من الرغد وسط واقع مضرب بمنطقة الشرق الأوسط، وأن لديها أمن يستطيع أن يحمي الذين جاءوا إليها من كل مكان”.

واستدرك: “لكن الذي يحدث الآن يد.مر تلك المقولة، إذ تعيش إسرائيل حالة غير مسبوقة من التدهـ.ـور في المعنويات والعقم بالتفكير لأنها في النهاية دولة بنُيت على العـ.ـنف وتعتقد فقط أنها بالقوة والغطرسة تستطيع ان تحفظ بقاءها”.

وأكمل الإعلامي الفلسطيني: “في الحقيقة إسرائيل بالعـ.ـنف والغطرسة تعيد إحياء عنـ.ـاصر المقـ.ـاومة والمناعة لدى الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعالم العربي”.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفـ.ـجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعـ.ـتداءات “وحـ.ـشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القـ.ـدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقـ.ـصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

سبب الأحداث غطرسة اسرائيل

ووفق خنفر فإن “التطورات الأخيرة في فلسطين سببها الأساسي الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية التي رأت أن الاعـ.ـتداء على المصلين في المسجد الأقـ.ـصى في شهر رمضان في العشر الاواخر يمكن أن يمر بدون حساب أو غـ.ـضب”.

وقال: “ما فعتله إسرائيل خلال شهر رمضان ضـ.ـد المسجد الأقـ.ـصى، دليل على أن الدولة الصهيونية بدأت ترى فينا معشر العرب والمسلمين مجرد كائنات تراقب ولا تنفعل”.

“فإسرائيل رأت أنها ترتكب مثل هذه الجـ.ـريمة دون أن يتفاعل معها أحد أو يغـ.ـضب لها أحد، ولكنهم أخطأوا كما يخطئوا دائماً في فهم هذه الأمة وهذا الشعب”، هكذا أوضح.

وقال في هذا الإطار، إن “الأمة والشعوب العربية وإن بدا على السطح أن حكوماتها تقوم بعمليات التطبيع والغزل مع إسرائيل، إلا أن قلبها النابض هو القـ.ـدس، وعزتها وكرامتها تتمحور حول المسجد الأقـ.ـصى والقـ.ـدس”.

وأضاف أن “هناك خطأً استراتيجياً يقع فيه الغرب وإسرائيل على الدوام، بأنهم لا يفهمون نبض وروح هذه الأمة، ولا يفهمون أنها وإن بدأت ساكنة إلا أنها تبني وعياً تراكمياً ينفـ.ـجر ويتفـ.ـجر غضبا على المحـ.ـتل والمعـ.ـتدي في لحظات معينة”.

مكونات الشعب الفلسطيني الرئيسية متوحدة

وعن رؤيته لتأثير التطورات الأخيرة على الوضع الفلسطيني، رأى مدير منتدى الشرق أن “المميز في هذه الأحداث أنها وحدت مكونات الشعب الفلسطيني الثلاثة، الرئيسية من البحر إلى النهر “.

وأوضح أنه “لأول مرة يدخل الأحداث العرب الفلسطينيون الذين يعيشون داخل الخط الأخضر، فوجدنا أن هؤلاء بالذات يمرون بمرحلة إعادة اكتشاف عميق في هويتهم وانتماءهم واتصالهم بالهوية الفلسطينية والأمة الإسلامية من خلال المسجد الأقـ.ـصى”.

وأكمل: “فكان المسجد الأقـ.ـصى هو البوابة التي ولج من خلالها هذا الوعي إلى شعبنا في فلسطين المحـ.ـتلة عام 1948، ثم غزة ثم الضفة الغربية، كلها توحدت”.

واعتبر أن “هذا إنجاز كبير للشعب الفلسطيني أن يتحد من البحر إلي النهر على هتاف واحد علي المسجد الأقـ.ـصى وحمايته وعلي حق الفلسطينيين في حي الشيخ جراج وكذلك رفض الإهـ.ـانة البالغة التي توجهها إسرائيل الينا صباح مساء باعتـ.ـدائها علي القـ.ـدس ومقدساتنا والمسجد الأقـ.ـصى”.

وأكد أن “إسرائيل تعيد بغطرستها توحيد الأمة على مركزية المسجد الأقـ.ـصى”.

معادلة وواقع جديدة

ولفت خنفر إلى أن “هناك معادلة جديدة ستفرض نفسها في الوضع الفلسطيني في ظل ما يحدث حالياً، أنه لا يمكن لإسرائيل أن تمـ.ـزق الشعب الفلسطيني بعد الآن وأن تستفرد بكل جزء على حدة، فهي أرادات أن تعـ.ـتدي علي المسجد الأقـ.ـصى فهبت فلسـ.ـطين من البحر إلى النهر دفاعاً عن المسجد الأقـ.ـصى ومعها هب المسلمون والعرب في كل مكان”.

وأضاف: “هذا في تقديري درس كبير، فالمعادلة التي أرادتها إسرائيل أن غـ.ـزة وحدها، تكافـ.ـح لقمة العيش لكنها لم تنشغل بذاتها لكن انشغلت بقضيتها المركزية”.

وأشار إلى أن “فلسـ.ـطينيي الداخل لم ينشغلوا بوهـ.ـم الاندماج مع الدولة الإسرائيلية، بل أعادوا اكتشاف هويتهم وذاتهم وعادوا لحماية المسجد، والفلسـ.ـطينيون في الضفة الغربية الذين يعـ.ـانون من التهميش بسبب السلطة الفلسطينية التي تحاول أن تقـ.ـمع أي مبادرات من أجل الانضمام لهذه الانتفـ.ـاضة الكبرى، لكن الفلسطينيين في الضفة سيكونون عوناً لإخوانهم في الداخل وغـ.ـزة”.

الشعوب مع الأقـ.ـصى رغم تطبيع حكوماتها

وقال الصحفي الفلسـ.ـطيني إنه “ما دام لدينا كائن متغطرس فهو يستفز عناصر المقـ.ـاومة والمناعة، وهم (إسرائيل) فعلوا بذلك واقعاً ومعادلة جديدة، فهم سيحاسـ.ـبون بأي خطوة سيقومون بها بعد ذلك”.

وشـ.ـدد على أن “الشعوب -وإن طبعت الحكومات- انتفـ.ـضت لأجل مقدساتها وهذا تطور استراتيجي في غاية الأهمية ومفصلي في مسار القضية الفلسطينية”.

هناك مقـ.ـاومة طالما يوجد احتـ.ـلال

وأشار خنفر أن “هذه الحـ.ـرب الرابعة على غـ.ـزة، والحـ.ـروب الثلاثة السابقة كانت أيضاً عـ.ـنيفة، واستهـ.ـدفت البنية التحتية وقتـ.ـلت كثيراً من الأبرياء، لكن بإمكانات شحيحة استطاع المقـ.ـاومون أن يعيدوا بناء أسـ.ـلحتهم وترميم ما قد د.مر وواصلوا المقـ.ـاومة”.

وأكمل: “إذا ظنت إسرائيل أنها من خلال التد.مير العـ.ـنيف البـ.ـشع الهمـ.ـجي البربري ستكسر شوكة المقـ.ـاومين والشعب في غـ.ـزة، أعتقد أنها فشـ.ـلت في ذلك بالمرات السابقة، وستفشـ.ـل في المرة الرابعة، فطالما هناك احـ.ـتلال سيكون هناك وعي ومقـ.ـاومة”.

وتابع: “لا يمكن أن يتم تطبيع وتدجين الشعب الفلسـ.ـطيني في مقابل هذه الغطرسة الإسرائيلية، ولا يمكن للعالم أن يتوقع أن يغض العرب والمسلمون الطرف عما يحدث طالما هناك احتلال”.

وحتى الثلاثاء، بلغ عدد ضـ.ـحايا العـ.ـدوان الإسرائيلي على غزة، والمتواصل منذ 10 مايو/ أيار الجاري، 218 شهيدا، بينهم 63 طفلا و36 سيدة، بجانب 1500 جـ.ـريح، بحسب وزارة الصحة الفلسـ.ـطينية بالقـ.ـطاع.

فيما بلغ عدد ضحـ.ـايا المـ.ـواجهات المنـ.ـدلعة بين الجيـ.ـش الإسرائيلي والفلسـ.ـطينيين في الضفة الغربية المحـ.ـتلة 27 شهيداً منذ 7 مايو الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى