بسبب 3 دقائق في المرحاض.. الحكومة اليابانية تعـ.ـتذر

بسبب 3 دقائق في المرحاض.. الحكومة اليابانية تعـ.ـتذر
أخبار اليوم
فريق التحرير
في 16 مايو/ أيار، غادر سائق قطار الرصـ.ـاصة Shinkansen قمرة القيـ.ـادة لاستخدام الحمام.
لم تكن هذه استراحة عمل، حيث فعل ذلك أثناء سير القطار بسرعة 150 كيلومتراً في الساعة مع وجود 160 راكبًا على متنه.
وقالت شركة السكك الحديدية اليابانية المركزية JR Central لشبكة CNN إن السائق البالغ من العمر 36 عاماً قد خرج من قمرة القيـ.ـادة لمدة 3 دقائق تقريباً.
وسأل حـ.ـارس القطار، الذي لم يكن مرخصاً له بالقيـ.ـادة، أن يهتم بذلك في غيابه في حوالي الساعة 8:15 صباحاً بالتوقيت المحلي لليابان، بينما كان يسير القطار بين محطة أتامي ومحطة ميشيما في محافظة شيزوكا.
ويعد حـ.ـارس القطار مسـ.ـؤولاً عن صعود الناس إلى القطارات والنزول عنها، لكنه لا يقوم بالتشغيل الفعلي للقطار، لذلك، يعد كلا الموظفان في ور.طة.
وفي وقت لاحق، قدم السائق اعـ.ـتذاره قائلاً إن استراحة المرحاض المطولة كانت نتيجة لآلام في البطن.
وأضاف أنه لم يرغب إيقاف القطار في أقرب محطة حتى لا يتسبب بأي تأخير.
وأصدرت شركة JR Central اعتـ.ـذاراً رسمياً وأبلغت بالحادثة وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة.
وأضافت الشركة أنها ستعزز القواعد والوعي بأفضل الممارسات بين موظفيها.
وتعد هذه المرة الأولى التي يغادر فيها سائق قطار متحرك قمرة قيادته أثناء تواجد الركاب على متنه.
وهذه الاعتـ.ـذارات ليست جديدة من نوعها في اليابان.
وفي 2018، غادر قطار محطته قبل 25 ثانية من الموعد المحدد، بعد أن تعـ.ـذر على قـ.ـائده رصد أي شخص على المنصة، وفقاً لتقارير الإعلام المحلية.
وبالتالي، دفـ.ـع هذا الإجراء شركة سكك الحديد الوطنية إلى إدا.نة تصرفات السائق ووصفها بأنها غير مبررة، والاعتـ.ـذار عن التسبب في إزعـ.ـاج كبير للناس.
وقبل عام من ذلك، أثـ.ـار سائق قطار من طراز Tsukuba Express اعتـ.ـذاراً مماثلاً بعد مغادرته قبل 20 ثانية من موعده.
ولكن، لماذا تحتاج اليابان إلى تقديم اعـ.ـتذارات مفرطة؟
تفتخر البلاد بانضـ.ـباطها ونظامها، ما يجعلها تمارس الضـ.ـغط على طاقم القطارات حتى يكون دقيقاً في مواعيده.
ويذكر أن متوسط التأخير السنوي لقطار توكايدو السريع أقل من 60 ثانية.
وبالتالي، ألهمت هذه المعايير العالية البلدان الأخرى لتطبيق ما تعلمته من اليابان على شبكات السكك الحديدية الخاصة بها.
ولكن هناك حالات نادرة يمكن أن تسوء فيها الأمور.
في 2005، خرج قطار عن مساره في ساعة الذروة في مقاطعة هيوغو، بعد أن دفع حـ.ـدود سرعته للوصول بالموعد المحـ.ـدد.
وأودى الحادث القـ.ـاتل حينها بحياة أكثر من 100 شخص.
وبالتالي، تكشف مثل هذه الضـ.ـغوط أن العمل الدقيق جداً بالساعة يمكن أن يكون في بعض الأحيان قاتلاً.
اقرأ أيضاً
كشفت الصين عن نموذج أولي لقطار مغناطيسي معلق “Maglev” جديد وفائق السرعة، بقدرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 620 كيلومتراً في الساعة.
ويعمل القطار بتقنية الموصلات الفائقة ذات درجة الحرارة المرتفعة، ما يجعله يبدو كما لو أنه يطفو على طول المسارات الممغنطة.
وكُشف عن النموذج الأولي الأنيق الذي يبلغ طوله 21 متراً أمام وسائل الإعلام في مدينة تشنغدو، بمقاطعة سيتشوان بتاريخ 13 يناير/ كانون الثاني.
وبالإضافة إلى ذلك، قام باحثون جامعيون ببناء 165 متراً من المسار لإظهار كيف سيكون شعور الانتقال بواسطة هذا القطار، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الصينية “شينخوا”.
ومن جانبه، قال البروفيسور هي تشوان، نائب رئيس جامعة جنوب غرب جياوتونغ، التي عملت على النموذج الأولي، إن القطار يمكن أن يكون “جاهزاً للعمل” في غضون 3 إلى 10 أعوام.
وأضاف تشوان أن مقاطعة سيتشوان “لديها موارد أرضية نادرة وغنية، وهو أمر مفيد للغاية لبناء مسارات مغناطيسية دائمة، وبالتالي تعزيز التطور الأسرع للتجارب”.
وتعد الصين موطناً لأكبر شبكة للسكك الحديدية فائقة السرعة في العالم، والتي تمتد على مساحة أكثر من 37،000 كيلومتر، ويعد أسرع قطار تجاري هو قطار شانغهاي المغناطيسي المعلق.
وبدأ قطار شانغهاي المغناطيسي المعلق، الذي يعد أول قطار مغناطيسي معلق فائق السرعة في البلاد، مرحلة التشغيل في عام 2003، ويمتد القطار بسرعة قصوى تبلغ 431 كيلومتراً في الساعة، ويربط بين مطار شانغهاي بودنغ الدولي وطريق لونغيانغ في الجانب الشرقي من شنغهاي.
وكانت الصين حريصة على إجراء المزيد من التحسينات في البنية التحتية قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، التي ستقام في بكين.
وفي هذا الوقت من العام الماضي، كشفت الصين النقاب عن خط سكة حديد فائق السرعة يبلغ طوله 174 كيلومتراً يربط بكين بالمدينة المضيفة للألعاب الأولمبية الشتوية 2022، تشانغجياكو، مما قلص مدة السفر بين الوجهتين من 3 ساعات إلى 47 دقيقة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطـ.ـلقت البلاد قطار “طلـ.ـقة” جديد فائق السرعة، مصمم خصيصاً لتحمل الطقس شديد البرودة.
ويمكن لقطار “CR400AF-G” السفر لمسافة تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر.