أخبار اليوم

لو صدقت التوقعات فمن هو بديل الأسد؟

لو صدقت التوقعات فمن هو بديل الأسد؟

في حال صدقت التوقعات والتسريبات الخارجة من مراكز صناعة القرار السوري حول اقتراب موعد استـ.ـغناء روسيا عن بشار الأسد كرأس لنظام خدم المخـ.ـططات العالمية نحو نصف قرن، فمن هو البديل المحتمل؟

كثيرة هي الأسماء التي تجول بين أروقة الاجتماعات الثقافية والسياسية السورية، وكثر هم من يروجون لأنفسهم عبر منصات التواصل الاجتماعي على أنهم زعماء لسورية المستقبل.

مناف طلاس

هو ابن أحد أهم رجالات حافظ الأسد “مصطفى طلاس” سني ينحدر من مدينة الرستن، يروج داعموه بأنه الشخصية الأكثر قبولاً في سوريا كونه سني من جهة وكونه ما زال يلعب على الحبلين من جهة ثانية.

يحظى طلاس بقبول دولي جلبه من والده الذي يعرف أصول التعامل مع الجارة إسرائيل من جهة، وكيف يرضي الأمريكيين من جهة ثانية، والأهم أنه من المكون السني الغاضب.

مدينته الرستن انتفـ.ـضت بوجه الأسد وشهدت انشقـ.ـاقات كبيرة فرادى وجماعات، لكن أهالي الرستن لا يحبونه كثيراً.

انتظر طلاس لحين فشـ.ـل كل الجهود العسـ.ـكرية للثـ.ـورة السورية ليقدم حله “السحري” في حل المعـ.ـضلة السورية، وأتى طرح طلاس للعلن في الوقت الذي تروج روسيا فيه بإمكانية استغـ.ـنائها عن الأسد.

والحل الذي يطرحه طلاس عسـ.ـكري في جوهره فهو بن بيئة عسـ.ـكرية، حيث قال طلاس في لقاء مع القدس العربي أنه سيبدأ بتشكيل مجلس عسـ.ـكري قوامه نحو 1400 ضابط منشق.

وبحسب الصحيفة يقول طلاس: إن المطالب بتشكيل جسم عسـ.ـكري للثـ.ـورة جاءت، بعد فشـ.ـل الأطراف السياسية في الوصول إلى اتفاق وسطي مرضٍ لجميع الأطراف.

ولفت طلاس في حديثه إلى أن «المجلس العسـ.ـكري يجب أن يكون جنباً إلى جنب مع مجلس سياسي يتم تشكيله بناء على قـ.ـواعد وطنـ.ـية، ويعمل هذان المجلسان كهيئة حكم انتقالي تؤمن الظروف المناسبة خلال مرحلة الحكم الانتقالي، حتى الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية يحكمها القانون».

كما وتحدث أن المؤشرات الأولى بخصوص المشروع لا زال يقتصر على الترحيب الدولي، مشيراً إلى أن مشروع المجلس العسـ.ـكري ليس منصة حـ.ـكم عسـ.ـكرية إنما هو مشروع مرتبط بمشاريع متوازية في جنيف وأستانة عليها توافق دولي.

وأوضح طلاس في حديثه للصحيفة التي تتخذ من لندن مقراً لها، أن المرجع في الشخصيات المختارة في المجلس العسـ.ـكري هو التوافق بين الأطراف السورية والتوافق بين الأطراف الدولية، كما أن المهام الرئيسية للمجلس الانتقالي في المرحلة الأولى هو استعادة الضـ.ـباط المنـ.ـشقـ.ـين الذين يشكلون نسبة عالية من التخصصات المطلوبة لبناء الدولة السورية.

الاسم الثاني المطروح على الساحة هو فهد المصري

دمشقي، يقول بأنه معـ.ـارض لحكم الأسد منذ “طفولته”، عقد اتفـ.ـاق علني مع إسرائيل ويروج لنفسه على أنه رئيس سوريا المستقبلي، لكن لا توجد دولة دعمته بشكل علني وصريح، الأمر الذي يجعل عمله فقط على مستوى المبادرة.

لكن المصري لا يتوانى بتسمية نفسه “رئيس سوريا المستقبلي” ويخرج بين الفينة والأخرى متوجهاً للشعب السوري، كما سبق وأن أرسل رسالة للشعب الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي في الفيس بوك.

يرى البعض في المصري واجهة لـ “رفعت الأسد” حيث تقول التسريبات بأنه خرج من دمشق نهاية القرن الماضي، واستقر في باريس وكان يعمل في أحد صالونات رفعت الأسد.

وبحسب المعلومات القليلة المتاحة عن ماضي الرجل، فإن رفعت عمل على “تكبير” المصري، لكن من غير المعروف الآن إذا كان يدعمه أم لا.

ولم يكن المصري معروف لولا تغريد لمستشار مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي والإعلامي الإسرائيلي “إيدي كوهين”، حيث كانت تلك التغريدة، كفيلة بإشعال نقاشات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مصير الأسد، ومستقبل سوريا، وإمكانية ترشح “فهد المصري”، أو كما بات يسمى “سادات سوريا” لرئاسة سوريا.

قد صرح كوهين في تغريدة على تويتر أنّ تموز –الماضي- سيشهد نهـ.ـاية الأسد، وأنّه سيتم اختيار رئيس جديد، وتساءل: “هل سيكون فهد المصري الرّئيس الجديد لسوريا”؟ بحسب تغريدة كوهين.

عمل المصري مذيعاً في بداية الثّورة السّورية بلندن، وظهر متحدثاً باسم القيـ.ـادة المشتركة للجـ.ـيش الحـ.ـرّ.

وفي كانون الأول 2016، أعلن تأسيس جبـ.ـهة تضم قيـ.ـادتين سيـ.ـاسية وعسـ.ـكرية تحت اسم جبـ.ـهة الإنقـ.ـاذ الوطـ.ـني في سوريا.

وعام 2017 انتخب المصري رئيساً للمكتب السياسي، بينما انتشر 35 من أعضاء الجبهة ليكونوا ممثلين رسميين لها في 35 دولة في أنحاء العالم.

واستطاعت جبهة الإنقاذ التي أسسها المصري الحصول على اعتراف رسمي بها من أمريكا في عام 2019، حيث اعتبرتها الولايات المتحدة جزءاً من نضال الشعب السوري.

لكن الولايات المتحدة الأمريكية وفي خضم الحديث عن نهـ.ـاية الأسد في سوريا، اعترفت عبر تسريبات من أحد سياسيها، أنها دعت روسيا للحفاظ على الأسد في المرحلة الحالية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى