ابني المراهق يصغي لأصدقائه أكثر مني ماذا أفعل؟

عزيزتي الأم عليكي أن تعلمي بداية القاعدة الذهبية للتربية “لا تقلقي لا افعلي ولا تتصرفي كرد فعل”
من الطبيعي أن يجعل المراهق أصدقاءه نموذجاً يقتدي بهم، ويكونوا بالنسبة له أقرب من الوالدين وبالتالي يكون وجود الوالدين ثانوي برأي المراهق، لكن الخطورة تكمن في ثلاث أمور:
1- زيادة نسبة هذا الولاء للأصدقاء على حساب الوالدين
2- كون الأصدقاء رفاق سوء
3- تحول قلق الوالدين لتوتر سلبي يؤثر على علاقتهم بطفلهم المراهق
هناك أسباب عديدة تجعل الأبناء أكثر ميولاً للتعلم من أصدقائهم، وتفضيل ما يتلقونه منهم على ما يتلقوه من آبائهم وأمهاتهم، وإن اختلفت القيم، وتعاكست الآراء، منها:
1- إن الأصدقاء هم أقرب الناس عمراً للأبناء، والمستوى الثقافي ومستوى الإدراك يتقارب لدى الكثيرين منهم، لذلك، فإن الأسلوب الذي يتبعه البعض -دون قصد منهم أو عظيم جهد- لتلقين أصدقائهم الآخرين بسلوكياتهم وتصرفاتهم وآرائهم، هو الأسلوب الأقرب إلى نفسهم.
ففي كثير من الأحيان يكون الأسلوب “الوعظي والإرشادي” على سبيل المثال، أبعد ما يكون عن عقل الابن، وعندما يقارن هذا الأسلوب المستخدم مراراً وتكراراً في كل شيء، مع أسلوب “التجربة الواقعية” مع أحد أصدقائه، سيميل دون إدراك منه إلى أسلوب الأخير.
2- العلاقة بين الأصدقاء هي علاقة وقتية وزمانية، لا يوجد فيها مسؤول عن آخر، ولا وصاية لأحد على الآخر، فيما توجد وصاية واضحة من قبل الأب أو الأم على الأبناء، لذلك، فإن درجة تقبل ما يقوم به الزملاء والأصدقاء أكبر تأثيراً على الأبناء من تأثير الأب والأم.
3- ممارسة بعض السلوكيات أو التصرفات بين الأصدقاء تكون ممارسة تشاركية، بمعنى أن أي فعل يقومون به، يتشاركون فيه في الثواب والعقاب، أما مع الآباء، فإن معظم الأفكار والسلوك التي تطلب من الابن، تكون فردية.