جـ.ـرائم حـ.ـرب وانتهـ.ـاكات مـ.ـريعة.. تحقيق دولي وإسرائيل تُحاسَـ.ـب

جـ.ـرائم حـ.ـرب وانتهـ.ـاكات مـ.ـريعة.. تحقيق دولي وإسرائيل تُحاسَـ.ـب
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
قال أستاذ القانون والمحامي المعتمد لدى المحكمة الجنائية الدولية جيل ديفير إن السرعة في تشكيل لجنة تحقيق دولية في الانتهـ.ـاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين أمر لافت بسبب سرعة اتخاذه.
وأضاف -في حديثه برنامج “ما وراء الخبر”- أن تشكيل اللجنة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نقطة إيجابية ورسالة بأن إسرائيل ستحاسَب على كل ما فعلته بالفلسطينيين، ويقوي وحدة الموقف الدولي تجاه القضـ.ـية الفلسطينية في المحكمة الجنائية الدولية، ويسهل فرض عقـ.ـوبات على إسرائيل.
وتابع ديفير أن المحكمة الجنائية لن تقف موقف المتفرج بعد اليوم، لأنها تعـ.ـترف بوجود كيان مستقل اسمه دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وبمجرد أن رفعنا الشـ.ـكوى ضـ.ـد إسرائيل الأسبوع الماضي تحركت المحكمة عبر العديد من المحامين لسماع الشكوى في قطاع غـ.ـزة والضفة والقـ.ـدس ورصد تصرفات الاحتـ.ـلال الإسرائيلي بحق المدنيين لرفعها للمحكمة.
وأشار إلى أن كل الفلسطينيين اليوم قادرون على تقديم شـ.ـكاوى إلى الجنائية الدولية ضـ.ـد تصرفات الاحتـ.ـلال الإسرائيلي دون الحاجة إلى منظمات وسيطة، وأكد أنه والعديد من المحاميين في المحكمة مستعدون لتقديم الدعم الفني والقانوني اللازم وبصورة مجانية للفلسطينيين لرفع شـ.ـكاويهم.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أقر إنشاء لجنة تحقيق في انتهـ.ـاكات إسرائيل لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن الضـ.ـربات الإسرائيلية الأخيرة ضـ.ـد غـ.ـزة وقـ.ـتل المدنيين واستهـ.ـداف المنشآت المدنية في القطاع؛ قد ترقى إلى جـ.ـريمة حـ.ـرب.
وحـ.ـذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل من المضي في إجراءاتها بحي الشيخ جراح في القـ.ـدس الشرقية، مما قد يؤدي إلى تجدد المواجـ.ـهات، في حين أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنشاء لجنة تحقيق في انتهـ.ـاكات إسرائيل لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري (Axios news) أن بلينكن حـ.ـذر القادة الإسرائيليين هذا الأسبوع من أن المضي قدما في سلسلة عمليات إخلاء بيوت العائلات الفلسطينية في القـ.ـدس الشرقية قد يؤدي إلى تجدد “التـ.ـوتر والصـ.ـراع والحـ.ـرب”.
وأضاف بلينكن أن من المهم أيضا تجنب الأعمال المختلفة التي يمكن أن تؤدي بقصد أو بغير قصد إلى اند.لاع جولة أخرى من العـ.ـنف، مشيرا إلى أنه سمع خلال زيارته للمنطقة -من الإسرائيليين مباشرة، ومن حمـ.ـاس بشكل غير مباشر- أن الطرفين يريدان الحفاظ على وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن زيارة بلينكن القصيرة لمنطقة الشرق الأوسط كشفت أن تركيز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في مكان آخر.
وكان بلينكن في جولة للمنطقة يومي الأربعاء والخميس الماضيين شملت إسرائيل والضفة الغربية ومصر والأردن، سعى خلالها لتثبيت وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار بين إسرائيل والفصـ.ـائل الفلسطينية، وحشد المجتمع الدولي لدفع جهود الإغاثة في غـ.ـزة.
وتسببت المواجـ.ـهة العسكرية -التي دارت بين 10 و21 مايو/أيار الجاري- باستشـ.ـهاد حوالي 260 فلسطينيا -بينهم 66 طفلا ومقـ.ـاتلون- جراء القـ.ـصف المـ.ـدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غـ.ـزة وفق السلطات المحلية، في حين قتـ.ـل 12 شخصا -بينهم طفل وفتاة وجندي- في الجانب الإسرائيلي بصت.ـواريخ أطلقت من القطاع، وفق الشـ.ـرطة الإسرائيلية.
لجنة تحقيق دولية
من ناحية أخرى، أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنشاء لجنة تحقيق في انتهـ.ـاكات إسرائيل لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية، فيما كانت ألمانيا والنمسا وبريطانيا من الدول الرافضة لهذا الإجراء.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن تشكيل لجنة التحقيق أقر بـ24 صوتا مقابل 9 أصوات وامتناع 14 عن التصويت.
ورفضت القرار كل من النمسا وبلغاريا والكاميرون والتشيك وألمانيا ومالاوي وجزر المارشال وبريطانيا وأوروغواي، فيما امتنعت عن التصويت كل من الهند والبهاما والبرازيل والدانمارك وفيجي وفرنسا وإيطاليا واليابان ونيبال وهولندا وبولندا وكوريا وتوغو وأوكرانيا.
لكن البعثة الأميركية في جنيف أعربت عن أسفها “بشدة” لقرار إنشاء لجنة التحقيق الدولية، وقالت إننا “ملتزمون بالعمل لتهيئة ظروف سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وأضافت البعثة في بيان “تحرك اليوم يهـ.ـدد بدلا من ذلك بعـ.ـرقلة التقدم الذي تحقق”.
من جهته، أد.ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار مجلس حقوق الإنسان، وقال إنه مخز ويعبر عن هوس المجلس المعـ.ـادي لإسرائيل.
وأضاف نتنياهو أن المجلس -ذا الأغلبية المعـ.ـادية لإسرائيل وغير الأخلاقية- يتجاهل ما وصفه بالتنظـ.ـيم الإرهـ.ـابي (يقصد حركة حمـ.ـاس) الذي يريد إب.ــادة شعب ويمس عن عمد بالمدنيين الإسرائيليين في وقت يستخدم سكان غـ.ـزة درو.عا بشرية، على حـ.ـد تعبيره.
في المقابل، عبرت الخارجية الفلسطينية عن شكرها لجميع الدول التي دعمت قرار فلسطين وتلك التي قامت برعايته وتقديمه لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومستمرة يعينها رئيس مجلس حقوق الإنسان، واستهجنت مواقف الدول التي لم تدعم القرار، واعتبرتها أقلية غير أخلاقية.
وأكد القيادي في حركة المقـ.ـاومة الإسلامية (حمـ.ـاس) رأفت مرة في بيان صحفي أهمية قرار مجلس حقوق الإنسان، ووصفه بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
واعتبر البيان أن القرار مهم من أجل التوصل إلى الحقيقة وتوفير العدالة للفلسطينيين، وأيضا لكشف الإرهـ.ـاب والجـ.ـرائم التي ارتكـ.ـبها الاحتـ.ـلال ضـ.ـد المدنيين في قطاع غـ.ـزة والقـ.ـدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، وفق تعبيره.
وخلال افتتاح جلسة الاجتماع الطارئ للمجلس -بطلب من باكستان وفلسطين- قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن الضـ.ـربات الإسرائيلية ضـ.ـد غزة وقتـ.ـل المدنيين واستهـ.ـداف المنشآت المدنية في القطاع قد ترقى إلى جـ.ـريمة حـ.ـرب.
وأضافت باشليه أن المدنيين الإسرائيليين يستفيدون من القبة الحديدية، في حين أن الفلسطينيين في غزة لا حماية لهم.
وحثت باشليه السلطات الإسرائيلية على وقف عمليات الترحيل من حي الشيخ جراح والأحياء الأخرى فورا، مؤكدة أن إسرائيل ملزمة -بموجب القانون الدولي- بحماية سكان الضفة الغربية والقـ.ـدس الشرقية وغـ.ـزة.
وقالت إنه لا دليل على أن مجموعات مسـ.ـلحة استخدمت مباني مدنية قـ.ـصفتها إسرائيل في غـ.ـزة.
ويطلب مشروع القرار أن تنظر اللجنة في “كل الانتهـ.ـاكات المفترضة للقانون الإنساني الدولي وكل الانتهـ.ـاكات والتجـ.ـاوزات المفترضة للقانون الدولي لحقوق الإنسان” التي أدت إلى المواجـ.ـهات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في نص مشروع القرار أن “إفلاتا منهجيا من العقـ.ـاب (…) قوض جميع الجهود من أجل التوصل إلى حل عادل وسلمي”.
المصدر: الجزيرة ووكالات